8/19/2011

حزب العمل يرفض وثيقة الأزهر حول مستقبل مصر

التاريخ: 17/08/2011
الكاتب:موقع حزب العمل

بدعوة من شيخ الأزهر وبحضوره اجتمع اليوم أغلب ممثلي القوى السياسية ومرشحي الرئاسة المحتملين بمبنى مشيخة الأزهر وخرج الجميع من الاجتماع مهللين ومؤيدين لهذه الوثيقة - الخديعة - التي أعد لها رموز العلمانيين.
ويتشرف حزب العمل بأن يكون الحزب الوحيد الذي رفض هذه الوثيقة منذ بدايات يوليو 2011 للأسباب التالية:
¨ أن الوثيقة ضيعت الهوية وضيعت الأزهر وضيعت فلسطين لحساب العالمانيين
¨ أغفلت الوثيقة البعد الأهم الذي ضمن للأزهر مكانته وهو أن مفتاح شخصية شعبنا المصري بمسلميه ومسيحييه هو التدين.
¨ تحدثت الوثيقة عن دعم تأسيس الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة ولو اكتفت بالديمقراطية لأنصفت، فهل نتخيل الدولة غير وطنية حتى ننص على وطنيتها؟ وهل نتخيل الدولة غير دستورية حتى ننص على دستوريتها؟ ثم ما هو مفهوم الدولة الحديثة أليس ما هو حديثا الآن لن يكون حديثا بعد سنوات؟
¨ تحدثت الوثيقة عن الالتزام بالمواثيق والقرارات الدولية والعلاقات الإنسانية والتقاليد السمحة للثقافة الإسلامية والعربية والتعايش السلمي ونشدان الخير للإنسانية كلها. ثم سكتت الوثيقة عن حق الشعوب في الدفاع عن أرضها وحقها في الكفاح المسلح لتحرير الأرض وأهدرت تراثا كبيرا للأزهر الشريف في مساندة الشعب الفلسطيني بفتاويه المتكررة منذ الخمسينات كما أهدرت تراث الأزهر في الكفاح المسلح منذ الحملة الفرنسية. ثم تحدثت في موضع آخر عن "مناصرة الحق الفلسطيني" مجرد مناصرة للحق الفلسطيني، أي أن الوثيقة تعطي الحق لمصر بأن ترفع يدها عن القضية الفلسطينية وتكتفي بالمناصرة
¨ كما ضيعت الوثيقة هوية مصر العربية الإسلامية وتحدثت عن "بناء علاقات مصر بأشقائها العرب ومحيطها الإسلامي ودائرتها الإفريقية" ، مجرد بناء علاقات - وليست هوية - مع الأشقاء العرب والمحيط الإسلامي والدائرة الإفريقية، أي أن الوثيقة تضيع الهوية وتميعها.
¨ ضيعت دور الأزهر وقصرته على شئون الإسلام وعلومه وتراثه واجتهاداته الفقهية والفكرية الحديثة واسترداد دوره الفكري الأصيل وتأثيره العالمي في مختلف الأنحاء"!!!!!!، أين دور الأزهر الحضاري في المجتمع وارتباطه بقضايا الأمة؟
بدلا من تسمية الوثيقة "بيان الأزهر ونخبة من المثقفين حول مستقبل مصر" كان من الأفضل الاقتصار على تسميتها "بيان من المثقفين" أما الأزهر!!! فلا يمكن أن تمثله مثل هذه الوثيقة حتى وإن جلس عليها المثقفون أيام وأيام، إنها أقل كثيرا من الأزهر وتفتقد رصانته وعمقه الفكري.
لقد ضيعتم الهوية وضيعتم الأزهر وضيعتم فلسطين لحساب العالمانيين
تكملة المقال

0 التعليقات:

إرسال تعليق

د. مجدي قرقر © 2008 | تصميم وتطوير حسن