7/08/2011

د/ مجدي قرقر: المظاهرات المليونية تجبر المجلس العسكري والحكومة على الاستجابة لمطالبنا




"مليونية الإصرار" .. هل تجمع القوي السياسية بعدما الفرقة والأنقسام؟

تحقيق/ طه العيسوي
موقع الجماعة الإسلامية 7 يوليو 2011
د/ طارق الزمر: الجماعة الإسلامية حتما ً ستشارك بعد التيقن من توحد الأهداف والمطالب


بعد إعلان جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية مشاركتهما في مظاهرة الجمعة القادمة.. انتهت حالة الانقسام السياسي حول المظاهرة والتي رفعت في البداية مطلب "الدستور أولا ً" .. وهو ما كان سببا ً في انقسامها.

وبالتالي فإن معظم القوي السياسية تكون قد أعلنت عن مشاركتها.. ويأتي ذلك بعدما جاء الحكم القضائي الخاص بإخلاء سبيل وبراءة بعض رجال النظام وقتلة شهداء ثورة 25 يناير العظيمة.. ليزيد من توحد القوي السياسية ويكسبهم تعاطفًا ًشعبيا ً كبيرا ً.. خاصة بعض رفض الطعن الذي تقدم به النائب العام على الحكم.

والجماعة الإسلامية لازالت تدرس موقفها النهائي من المشاركة.. إلا أنها أعلنت حتما ً ستشارك بعدما تتيقن من عدم رفع أي شعارات غير متفق عليها كالدعوة للدستور أولا ً.. والتأكد من استبعاد التيارات التي تسعي لإحداث صدام مع قوات الجيش أو الأمن.. وجر المتظاهرين لإحداث فوضي وتخريب في الشوارع.

لكن يبقي في النهاية سؤالا ً:

هل "مليونية الإصرار".. ستجمع القوي السياسية بعدما الفرقة والانقسام؟
يقول د/ مجدي قرقر الأمين العام لحزب العمل
أنهم في البداية كانوا متحفظين على المشاركة في مظاهرة الجمعة القادمة.. خاصة أنها كانت تصدر في أهدافها قضية الدستور أولا ً.. لكن القوي السياسية المنظمة لها أدركت فيما بعد أن هذا المطلب يفرق الأمة فتراجعت عنه ولم يعد من أهدافها.. وأصبح الهدف الرئيسي التسريع في محاكمة رموز النظام البائد وقتلة الشهداء وتطهير المؤسسات العامة.. وهذه المطالب ليس محل خلاف.. ولذلك أعلن حزب العمل في مطلع الأسبوع مشاركته في المظاهرة المليونية.

ورحب بإعلان جماعة الإخوان المسلمين المشاركة في المظاهرة.. متوقعًا ومتمنيًا مشاركة الجماعة الإسلامية أيضًا في مظاهرة الغد.. وأن تقوم بإعادة حساباتها.

وردًا على دعوة البعض بالمطالبة بإعطاء فرصة للمجلس العسكري والحكومة فرصة كي يعملوا دون ضغوط شعبية.. قال:

أن المجلس العسكري لا يعمل من فراغ .. وعليه أن يشعر بنبض الجماهير الذي لن يعبر عنه سوي هذه المليونيات.. خاصة أن من يقابلهم المجلس العسكري لا يمثلون القوي الحقيقية الموجودة بالشارع.

فكثير من القوي الحقيقية مغيبة تماما ًعنه مثل حزب العمل والجماعة الإسلامية .. رغم أن لهما قوة فعلية داخل الشعب والمجتمع.. فهما قوي سياسية حية وفاعلة.. لذلك لا يجب تجاهلها.

فضلا ً عن أن استطلاع الرأي الذي يجريه المجلس العسكري على صفحته الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أستبعد بعض المرشحين الفاعلين في إشارة إلى مرشح الرئاسة المحتمل مجدي أحمد حسين.. وهو ما اعتبره دليلا ً على أن المجلس العسكري غير معايش للواقع السياسي.. وهذا لن يكون إلا من خلال التظاهرات وللحفاظ على مكاسب الثورة من فلول النظام الذين لا زال لهم دورًا خاصة في وزارة الداخلية.

وتوقع أن يستجيب المجلس العسكري والحكومة لمطالب الثوار بعد الضغط عليه من خلال التظاهرات المليونية.. فقد كانت تصدر قرارات هامة في السابق قبل تنظيم تلك المظاهرات.

رافضًا الدعوة إلى تحول المظاهرة إلى اعتصام لأن الأمر لم يصل بعد إلى التصعيد للاعتصام.. في حين يجب أن يتم تنقية ميدان التحرير من البلطجة والباعة الجائلين الذي يندسون وسط الثوار ويسيئون لهم.
http://www.egyig.com/Public/articles/recent_issues/13/10028140.shtml

وقال د/ طارق الزمر وكيل مؤسسي حزب البناء والتنمية المنبثق عن الجماعة الإسلامية أن:

الجماعة الإسلامية وحزبها لازالت عند موقفها من عدم المشاركة في مظاهرة الجمعة.. لحين التأكد من عدم رفع أي شعارات غير متفق عليها كالدستور أولا ً.. والتأكد من استبعاد التيارات التي تسعي لإحداث صدام مع قوات الجيش أو الأمن وجر المتظاهرين لإحداث فوضي وتخريب في الشوارع.
والجماعة الإسلامية كانت ولازالت تدعو للتوافق على المظاهرات المليونية في إطار استمرار انجازات الثورة.. فالأهداف والانجازات الأخرى مطلوب العمل على استكمالها وتحقيقها وهي المتفق عليها.. خاصة أنها الممثلة لشرعية الثورة الحقيقية.

"لكن الأفكار التي تظهر بين الحين والآخر والتي تتعارض حتى مع الشرعية القائمة والتي أقرها الشعب بنفسه في الاستفتاء على التعديلات الدستورية.. فنحن نرفضها وهي التي جعلتنا نرفض المشاركة في مظاهرة الجمعة القادمة حتى الآن".

وتابع:

"حين نتيقن من عدم رفع أي شعارات تثير البلبلة وعدم السعي للصدام مع الجيش أو إيقاع الفتنة في الميدان.. فسوف تشارك الجماعة في المظاهرات بكل قوة.. فالثورة لم تستكمل بعد.. فيجب العمل على تطهير البلاد وإعادة الأموال المهربة من الخارج.. والحرص على محاكمة قتلة شهداء ثورتنا العظيمة.. وبالتالي فالمشاركة واردة في ضوء الشروط التي وضعتها الجماعة من خلال التوافق على المليونيات والعمل في إطار شرعية 19 مارس من أجل تحقيق أهداف الثورة".

وأوضح أن:

أحد أهم أسباب هياج وغضب الشعب تلك الأحكام التي صدرت مؤخرًا بإخلاء سبيل بعض رجال النظام البائد وبعض قتلة الثوار.

مؤكدًا أن ذلك يثير شكوك الشارع.. متمنيًا أن يتدارك المجلس العسكري مثل هذه الأمور ليبث الطمأنينة في قلوب المواطنين.. ويؤكد أنه جدير بحماية الثورة.

وحول إعلان جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية بالإسكندرية مشاركتهما في مظاهرة جمعة الإصرار.. ذكر الزمر أنه:

ربما يكون قد تبين لهما ما لم يتبين للجماعة الإسلامية حتى الآن.. وحين تتأكد الجماعة من ذلك.. فأنها حتما ًستشارك وبقوة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

د. مجدي قرقر © 2008 | تصميم وتطوير حسن