1/25/2011

نقابه الصحفيين الأسباب الواقعيه لضعف المعارضة




رمضان الغندور
التاريخ
1/22/2011 4:37:40 AM

كشف سياسيون ونشطاء عن إن خبره الحزب
الوطني تولي الحكم في مصر لمدة 30 عاما والصراع بين صفوف المعارضة وغيابها
عن الشارع المصري ادي الي ان يكون هناك موقفا ضعيفا للمعارضة داخل الشارع
مما ادي الي ظهور الحركات الشبابية التي اصبحت تقود الشارع وتعارض الحزب
الحاكم جاء ذلك خلال ندوة عن أمراض المعارضة المصرية : " الأسباب والعلاج
"التي نظمتها لجنة الحريات بنقابة الصحفين،حدد خلالها الخبراء أسباب ذلك
الضعف وحاولوا وضع روشتة لعلاج تلك الأسباب .
فقد ارجع محمد عبد القدوس ، مقرر لجنة
الحريات بنقابة الصحفيين ، ضعف المعارضة في الشارع المصري الي وجود صراعات
بين صفوف الحزب الواحد لسنوات طويلة مما يخرج الحزب من المعادلة السياسية
ويصبح مجرد يافطة والامر الاخر هو صراع أحزاب المعارضة مع بعضها البعض
تاركن الساحة للحزب الحاكم فأحزاب المعارضة هى مجرد ديكور سياسى للحزب
الوطنى ، لكن شباب المعارضة والحركات الاحتجاجية أعدادهم قليلة جدًا ولهم
تجارب خاصة بهم أعضاء حركة شباب 6 أبريل لكنهم يحتاجون إلى ضبط تحركاتهم
ووضعها فى الأطار الصحيح وقال بأن المعارضة لا تستطيع أن تكون على قلب رجل
واحد ، فجماعة الإخوان المسلمين مثلا لها حساباتها التى لا تتحرك بعيدًا
عنها ، والدكتور محمد البرادعى ، الذي وضع عليه الكثيرون الامل في التغير
وقيادة الشارع المصري الي التغير وتنصيبه زعيما إلا انه للاسف خيب امال
التي عقدت عليه وانتقد عبد القدوس عدم نزول البرادعي الي الشارع
والالتحام مع هموم ومشاكل الموطانين والاكتفاء بالتصرحات والبيانات الامر
الذي قلل كثيرا من حضوره في الشارع المصري واضاف عبد القدوس بان البرادعي
يعتقد نفسه سعد زغلول القرن "21" دون أن يكون له أى أثر أو وجود حقيقى في
الشارع المصري وقضاياه مع النظام الحاكم.
وقال الدكتور مجدى قرقر ، القيادى بحزب
العمل ، أن هناك الكثير من العوامل التي أدت إلى ضعف المعارضة منها ما يرجع
إلى أسباب خارجية واخري داخلية فأحزاب المعارضة تكاد تكون خالية من
القيادات والكوادر حقيقية، واغلب هذه الاحزاب لاتجري فها ا انتخابات داخلية
والجميع يشهد علي ذلك الي جانب ان الصراع بين هذه القادات الضعفة تؤدي الي
انتهاء الحزب من الشارع السياسي ، إضافي الي ان غياب الديمقراطية الحقيقة
واستمرار فرض قانون الطوارىء ذلك الخصم الذي قيد الكثير من خطوات التقدم
والحرية والانفتاح السياسى فقد منع الأحزاب من الالتحام بالشارع والعمل
الجماهيرى ، كما يتم التضييق على كافة القوى السياسية والمواطنين أيضًا من
خلاله ، فالتضييق الأمنى يحّجم ويقوض القدرة على التحرك .
ادي الي عزوف المواطنون عن المشاركة في
الحياة السياسية ولكن اري ان الوضع الان يشهد فاعلية من قبل الشباب الذن
تضع عليهم امال الامة
وأضاف قرقر بأن لجنة شئون الأحزاب ، التى
يرأسها صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطنى هي احد اهم واكبر اسباب ضعف
المعارضة في الشارع المصري لان هذه الاحزاب التي تخرج من عباءة لجنة شئون
الاحزاب غالبا ما تكون ضعيفة وغير فعالة والاحزاب التي يكون لديها جماهيرة
وفاعلية غالبا ماتجمد او لا يتم الموافقة علي اعطائها شريعة الحزب الحاكم ،
وقانون الأحزاب يتعامل مع الأحزاب على أساس أنها محل بقالة واللجنة صاحبة
المحل ، على حد قوله ، لذلك لابد من أن يعاد النظر فى الكثير من الاشياء ،
فالأحزاب ضعيفة التمويل وتعانى الكثير من المشاكل وتعيش حالة إنكفاء ذاتى
على نفسها ، وبالتالى فلا يمكن لها أن تنمو فى بقاء الأوضاع كما هى عليه .
وأشار إلى أن إرادة التغيير مفتقدة داخل
أحزاب المعارضة الموجودة منذ الثمانينات لكنها تعيش فى جزر منعزلة عن أرض
الواقع وجميع مقاعدها ومناصبها بالتعيين وليس بالانتخاب ، كما أنه فى
مفارقة تجد الأحزاب والقوى السياسية تنافس نفسها بدرجة أكبر بكثير من
منافسة الحزب الوطنى ، كما أن القيادات الحزبية ترفض تقديم التنازلات بل
تتمسك بشدة بما هو فى يديها .
وقال أنه لا يوجد أى هدف أو رؤية
استراتيجية للقوى السياسية وقياداتها يقوموا بالاتصال بالخصوم السياسيين
دون موافقة مؤسسات الحزب لكن يجب على الجميع أن يتوحد ويتحالف مع الأخرين
حتى يكون لهم تأثير ويمكن أن يكون تحت مسمى التحالف المصرى للتغيير .
وشدّد النائب السابق عن جماعة الإخوان
المسلمين يسرى بيومى.على ان الحل الوحيد امام المعارضة هو الوحدة من أجل
التعبير عن احتاجات الشعب وأن يقدم الجميع تضحية حقيقية وينزلوا للشارع ،
مشيرًا إلى أن هناك بعض منظمات المجتمع المدنى التى تتلقى تمويلا خارجيا
تنخر كالسوس فى جسد الشعب وأفكاره ومبادئه .
وأضاف محمد عادل ، أحد نشطاء حركة شباب 6
أبريل ، أن الشو الإعلامى وحب الظهور هو من أخطر أمراض المعارضة التى تختزل
فى نقابة الصحفيين ومكتب النائب العام اللذان يشهدان الوقفات الاحتجاجية
فقط .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

د. مجدي قرقر © 2008 | تصميم وتطوير حسن