رحم الله نزار قباني وغفر له
في عام 1988 م وبعد انتفاضة الحجارة كتب نزار قصيدته "يا تلاميذ غزة"
وفي انتفاضة الأقصى أصبح أطفال غزة فتيانا
وفي حرب غزة العزة – ديسمبر 2008 – يناير 2009 أضحى غزة شبابا
وكتب الله لهم النصروها هم الآن في انتفاضة التحرير إن شاء الله وقد أضحوا شبابا ورجالا
وغدا نحتفل مع أطفال وفتيان وفتيات وشباب ورجال ونساء وأمهات غزة وشيوخها بالتحرير
وبعد سبع محاولات منذ 2008 لزيارة غزة في محاولة لكسر الحصار
بعد سبع محاولات من الله علي بزيارة غزة والسجود على أرضها الطاهرة مقبلين ترابها
من الله علي بزيارة غزة ضمن وفد من أساتذة كليات الهندسة ممثلين للهيئة العربية الدولية لإعمار غزة
وبقدر حبي لأرض غزة بقدر انبهاري بشعبها
شعبها المبدع الذي أبدع حجر الانتفاضة
تلك القنابل الاستشهادية التي قلبت موازين القوى
فأجبرت الكيان الصهيوني على بناء الجدار العازل الذي يتجاوز العشرة أمتار
فواجه شعب فلسطين الجدار بصواريخ القسام من فوقه وبالأنفاق من تحته
وفي تلك الرحلة التقينا شعب غزة المبدع وأطفالها وتلاميذها اللذين تمتلأ عيونهم ذكاء وقلوبهم شجاعة
رغم حصار غزة الجزئي منذ الثمانينات ورغم حصارها الكلي منذ خمس سنوات
إلا أن شعب غزة مازال صامدا صابرا
لم نسمع شكوى رجل أو أنين سيدة أو صراخ طفل أو بكاء عجوز
شعب غزة مازال صامدا صابرا
وبيوتها مازالت شامخة رغم العدوان ورغم القنابل
المياه شحيحة والطعام قليل والكهرباء مقطوعة والمكيفات ومراوح الهواء معطلة
ورغم هذا فغزة أنظف مدينة عربية بلا منازع
ورغم هذا فالمستشفيات والمصالح الحكومية تعمل والمدارس تتأهب لاستقبال تلاميذ غزة
مرة أخرى تلاميذ غزة ونزار قباني
والآن أترككم مع صور أطفال غزة وتلاميذها اللذين تمتلأ عيونهم ذكاء وقلوبهم شجاعة
يا تلاميذ غزة علمونا بأن نكون رجالا , فلدينا الرجال صاروا عجينا
مع الصور ومع القصيدة
مجدي قرقر
21 أغسطس 2010
يا تلاميذ غزة
نزار قبانى – 1988م
يا تلاميذ غزة
علمونا بعض ما عندكم, فإنا نسينا
علمونا بأن نكون رجالا , فلدينا الرجال صاروا عجينا
علمونا كيف الحجارة تغدو , بين أيدى الاطفال , ماسا ثمينا
كيف تغدو دراجة الطفل لغما وشريط الحرير يغدو كمينا
كيف مصاصة الحليب , إذا ما حاصروها , تحولت سكينا
يا تلاميذ غزة
*****
يا تلاميذ غزة
يا تلاميذ غزة
لا تبالوا بإذاعاتنا ولا تسمعونا
اضربوا , اضربوا بكل قواكم , واحزموا أمركم ولا تسألونا
نحن اهل الحساب , والجمع والطرح , فخوضوا حروبكم , واتركونا
إننا لهاربون من خدمة الجيش , فهاتوا حبالكم , واشنقونا
نحن موتى لا يملكون ضريحا ويتامى , لا يملكون عيونا
قد لزمنا جحورنا , وطلبنا منكم , ان تقاتلوا التنينا
قد صغرنا امامكم ألف قرن وكبرتم خلال شهر , قرونا
يا تلاميذ غزة
*****
يا تلاميذ غزة
لا تعودوا لكتابتنا , ولا تقرأونا
نحن أباؤكم , فلا تشبهونا
نحن أصنامكم , فلا تعبدونا
نتعاطى القات السياسي , والقمع ونبني مقابرا وسجونا
حررونا من عقدة الخوف فينا وأطردوا من رؤوسنا الافيونا
علمونا التشبث بالارض , ولا تتركوا المسيح , حزينا
يا أحباءنا الصغار سلام جعل الله يومكم ياسمينا
من شقوق الارض الخراب طلعتم وزرعتم جراحنا نسرينا
هذه ثورة الدفاتر والحبر فكونوا على الشفاة لحونا
أمطرونا بطولة وشموخا واغسلونا من قبحنا اغسلونا
واستعدوا لتقطفوا الزيتونا
ان هذا العصر اليهودى وهم سوف ينهار لو ملكنا اليقينا
يا مجانين غزة الـف أهـلا بالمجانيـن إن هـم حررونـا
عصر العقل السياسي ولي مـن زمـان فعلمونـا الجنونـا
قصيدة القاها نزار قبانى عام 1988
نزار قبانى – 1988م
يا تلاميذ غزة
علمونا بعض ما عندكم, فإنا نسينا
علمونا بأن نكون رجالا , فلدينا الرجال صاروا عجينا
علمونا كيف الحجارة تغدو , بين أيدى الاطفال , ماسا ثمينا
كيف تغدو دراجة الطفل لغما وشريط الحرير يغدو كمينا
كيف مصاصة الحليب , إذا ما حاصروها , تحولت سكينا
يا تلاميذ غزة
*****
يا تلاميذ غزة
يا تلاميذ غزة
لا تبالوا بإذاعاتنا ولا تسمعونا
اضربوا , اضربوا بكل قواكم , واحزموا أمركم ولا تسألونا
نحن اهل الحساب , والجمع والطرح , فخوضوا حروبكم , واتركونا
إننا لهاربون من خدمة الجيش , فهاتوا حبالكم , واشنقونا
نحن موتى لا يملكون ضريحا ويتامى , لا يملكون عيونا
قد لزمنا جحورنا , وطلبنا منكم , ان تقاتلوا التنينا
قد صغرنا امامكم ألف قرن وكبرتم خلال شهر , قرونا
يا تلاميذ غزة
*****
يا تلاميذ غزة
لا تعودوا لكتابتنا , ولا تقرأونا
نحن أباؤكم , فلا تشبهونا
نحن أصنامكم , فلا تعبدونا
نتعاطى القات السياسي , والقمع ونبني مقابرا وسجونا
حررونا من عقدة الخوف فينا وأطردوا من رؤوسنا الافيونا
علمونا التشبث بالارض , ولا تتركوا المسيح , حزينا
يا أحباءنا الصغار سلام جعل الله يومكم ياسمينا
من شقوق الارض الخراب طلعتم وزرعتم جراحنا نسرينا
هذه ثورة الدفاتر والحبر فكونوا على الشفاة لحونا
أمطرونا بطولة وشموخا واغسلونا من قبحنا اغسلونا
واستعدوا لتقطفوا الزيتونا
ان هذا العصر اليهودى وهم سوف ينهار لو ملكنا اليقينا
يا مجانين غزة الـف أهـلا بالمجانيـن إن هـم حررونـا
عصر العقل السياسي ولي مـن زمـان فعلمونـا الجنونـا
قصيدة القاها نزار قبانى عام 1988
0 التعليقات:
إرسال تعليق