8/26/2010

قرقر: مشروع الدولة الإسلامية لا يهدر حقوق الأقباط



كتب محمد إسماعيل اليوم السابع الأربعاء، 25 أغسطس 2010 - 14:02

قال الدكتور مجدى قرقر الأمين المساعد لحزب العمل، إن الرؤية الاستراتيجية للحزب تدعو إلى العمل على تمكين دين الله فى الأرض تمهيدا لإقامة الدولة الإسلامية فى مصر، مؤكدا سعى الحزب للوصول إلى السلطة لتحقيق أهدافه.

وشن قرقر هجوما عنيفا ضد العلمانيين واعتبرهم خصوم المشروع الإسلامى، حيث قسمهم إلى 3 درجات بحسب تعبيره وهم الكافرون، والفاسقون، والظالمون، واستند فى هذا التقسيم إلى عدد من آيات القرآن، وقال :"هناك مسلمون يؤدون الفرائض على أكمل وجه لكنهم يطالبون بفصل الدين عن الدولة، والإسلام عقيدة وشريعة ومن لا يؤمن بتطبيق شرع الله فأولئك هم الظالمون والفاسقون".

وأكد قرقر فى المحاضرة التى ألقاها على هامش حفل الإفطار الذى نظمه أمس اتحاد شباب حزب العمل أن المشروع الإسلامى لا يخص المسلمين فقط ، وإنما يشمل الأقباط أيضا نظرا لأن الإسلام مفهوم حضارى وليس دينيا فقط، وأضاف :"أعتقد أن جمال أسعد وأمين اسكندر أقرب إلينا من عبد المنعم سعيد وجهاد عودة ؛ لأن الفرز الآن فرز حضارى يقوم على تحديد من الذى يقف فى خندق الأمة ومن ضدها" .

وانتقد قرقر التيارات الإسلامية التى تقصر نشاطها على الخدمات فقط ولا تعمل بالسياسة مثل جماعة التبليغ والدعوة والجمعية الشرعية وجماعة أنصار السنة، مشيرا إلى أن الخدمات لن تؤدى إلى إقامة الدولة الإسلامية.

وتابع:"الخدمات من الممكن أن تؤدى إلى تعاطف أو إلى أصوات فى الانتخابات مثل التى تحصل عليها جماعة الإخوان المسلمين بسبب عملهم الاجتماعى، لكنها بالقطع لن تؤدى إلى إقامة الدولة الإسلامية والتى تتطلب عملا سياسيا مباشرا فى صفوف الجماهير".

وعاب قرقر على عدد من التيارات الإسلامية تبرؤها من فكرة السعى إلى السلطة، حيث أكد أن السلطة ليست عيبا حتى يتبرأ منه الإسلاميون، وأن العمل السياسى يجب أن يتطلع إلى السلطة، كما انتقد بعض التيارات الإسلامية التى لا تفرق برامجها عن برامج الأحزاب العلمانية، وأضاف: " هؤلاء بيرشوا على الإسلام سكر والإسلام لا يحتاج الى ذلك" .

وحول الفرق بين الإخوان وحزب العمل قال قرقر :"احنا فرعين فى شجرة الإسلام " ، موضحا أن جماعة الإخوان المسلمين تنتمى إلى مدرسة الإسلام الإصلاحى الذى يؤمن بتغيير النظام من الداخل ، أما حزب العمل فينتمى إلى مدرسة التغيير الثورى والتى ترى ضرورة إزالة النظام ، وأكد قرقر أن الدولة الإسلامية التى يسعى حزب العمل اليها ليست دينية وليست مدنية، وإنما تقف فى المنتصف بين الدولة الدينية والدولة العلمانية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

د. مجدي قرقر © 2008 | تصميم وتطوير حسن