10/14/2013

رئيس حزب العمل والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية للأمة "2 -2": قرقر: الخطاب الإعلامي تحريضي.. وبعيد عن المهنية

الجمعة 20-09-2013 الساعة 07:39 م     

حوار – أحمد جمال سالم - موقع الأمة
مظاهرات التحالف سلمية.. وندين كل اشكال العنف

المبادرات تفشل لأنها لا تقوم علي الموضوعية والحيادية

أقول للمتشدقين بالحرية.. إذا كنا قبلنا بمرجعيتكم الليبرالية والماركسية فلماذا لا تقبلون بمرجعيتنا الإسلامية؟


في الجزء الثاني من حواره مع الأمه هاجم الدكتور مجدي قرقر رئيس حزب العمل والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، ما يقدمه الإعلام المصري الآن من خطاب تحريضي بعيداً عن المهنية، واصفاً ما يقوم به الإعلاميون الآن أنه "فرش ملاية" وليس إعلام، مؤكداً أنه لو كانت نقابة الصحفيين تقوم بدورها الصحيح لما ظهر أمثال هؤلاء على شاشات التلفزيون ليغيبوا عقول المصريين عن الحقيقة.

وأشار قرقر إلى أن الدولة البوليسية عادت بالفعل، واستدل على ذلك بإعلان وزير الداخلية صراحة أنه شرف له أن يعيد ضباط أمن الدولة مرة أخرى، وفي طريقة لإعداد الأوسمة لتكريمهم لما لديهم من  خبرات نادرة والوطن في حاجة إلى هؤلاء – على حد تعبيره-.

وأكد رئيس حزب العمل أنه يجب على السلطات الحالية أن تفرق بين الإرهاب وبين الاحتجاجات السلمية، ويجب عليهم أن يلتفتوا إلى الملايين التي تنزل الآن في ميادين مصر لتطالب بالحرية ولتسترد ثورة 25 يناير، كان هذا خلال الجزء الثاني من حواره مع "الأمة"، الذي جاء كالتالي:

ما هو توصيفك لما حدث في 30 يونيو ؟

ما حدث في 3 يوليو هو انقلاب عسكري بكل ما تعنيه الكلمة، قائد القوات المسلحة اغتصب السلطة وهو الذي يدير هذه السلطة حتى وإن تراجع إلى الخلف، ووضع أمامه رئيساً مؤقتاً ورئيساً لحكومة الانقلاب، لكن الذي يحكم مصر الآن هو الفريق أول عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب، عبد التفاح السيسي أخطأ في تقديراته، كان يظن أنها مجرد عملية صغيرة لعدة ساعات ،ولم يدر في خلده أنه ستكون هناك مقاومة لهذا الانقلاب، فإذا بهذه المقاومة تتجاوز الـ70 يوماً الآن، وهي مستمرة في نضالها ضد حكم العسكر وضد اغتصاب السلطة وتمسكاً بالشرعية وعودة الرئيس المنتخب المختطف من قبل عبد الفتاح السيسي.


هناك من يعتبر أن الشعب هو من نزل فقط في 30-6  فما رأيك؟

هذا كلام خاطئ بالقطع ما نعيشه الآن هي ليست حشود ولكنها ثورة شعبية بكل ما تعنيه كلمة الثورة، والثورة لا تنتصر في يوم وليلة ربما تحتاج إلى مزيد من الوقت حتى يسلم الخصم ويضعف ويدرك أن هذه ثورة شعبية تستحق أن تقود مصر وتستحق أن تحكم.

ما رأيك في الخطاب الإعلامي الذي تقدمه القنوات الفضائية الآن؟

هؤلاء أبعد ما يكون عن العمل المهني المحترم، هؤلاء لو كان هناك نقابة للإعلاميين أو لو أن نقابة الصحفيين قامت بدورها، يجب أن يُسحب منهم ترخيص العمل الذي يعملون به، لأن هؤلاء أبعد ما يكونوا عن المهنية.

هناك اتهامات موجهة بشكل صريح لأنصار مرسي بأنهم دائماً ما يرتكبون العنف ويبتعدون عن السلمية، فما رأيك؟

هذا كلام عار من الصحة، فالتحالف الوطني لدعم الشرعية أعلن من قبل عشرات ومئات المرات أن كل فعالياته هي فعاليات سلمية بالأساس، وأن قوة التحالف وقوة أي ثورة شعبية في سلميتها، لأنها لو تورطت في أحداث عنف فأن النظام من شرطة وجيش لديه من المعدات والآليات ما تستطيع أن تقمع به هؤلاء، ونحن ندين كل أعمال العنف سواء أكانت ضد منشآت أو أفراد، حتى وإن كان هؤلاء الأفراد قد ارتكبوا جرائم بحق الشعب، فإننا لا نقبل القيام بأعمال عنف ضدهم لكن نريد أن يتم محاكمتهم أمام القضاء لأننا ننشد أن نعلي دولة القانون وليست دولة البلطجة والحكومة.

ما تقييمك لعلاقات مصر الخارجية في ظل الحكومة الحالية؟

كل العلاقات الخارجية حدث فيها خلل شديد ومن المآثر غير المحمودة للانقلاب أن ملف سد النهضة تم غلقه، لتتمكن أثيوبيا خلال الشهرين الماضيين من بناء 25% من السد مما قد يسبب كوارث مائية بالنسبة لمصر في السنوات القادمة، لأننا دون خط الفقر المائي الآن، فما بالنا بعد تنفيذ مشروع سد النهضة.

البعض يربط بين سقوط الرئيس مرسي وبين عمليات العنف والإرهاب في سيناء، فما رأيك في ذلك؟

هذا كلام غير صحيح إطلاقاً فوزير الدفاع السيسي كان مسئولاً عن سيناء بحكم موقعة كمدير لجهاز المخابرات، وبالتالي أي أحداث عنف في سيناء تضر بالأمن القومي وتخدم الكيان الصهيوني هو المسئول عنها، وإذا حدث أي تقصير يجب أن يوجه الاتهام إليه لأنه هو المسئول عن ذلك، سواء قتل الجنود في رمضان أو اختطاف الجنود أو قتل الجنود مؤخراً أثناء عودتهم في أجازتهم، إذاً يتحمل المسئولية الفريق أول عبد الفتاح السيسي، والغريب في الأمر أن محمد مرسي يتهم بالخيانة لعلاقته بحماس في حين أن من يزور الكيان الصهيوني وكأنه في زيارة ودية ويكون بطل قومي، المعايير مختلة وعلينا أن نوعي الشعب بالمعايير الحقيقية.

شاهدنا العديد من المبادرات التي أطلقها العديد من السياسيين وكثير من الأحزاب سياسية لكنها لم تنجح ولم تتوصل لحل، فما السبب؟

جميع الحلول والمبادرات فشلت لأنها قامت على ظلم، فالمبادرات حتى تكون حقيقية يجب أن تتوخى الموضوعية ويجب أن تكون حياديه، أما مبادرة زياد بهاء الدين فهي تقوم على أساس احترام الموافقة على خارطة الطريق التي نزلت بالبراشوط على الشعب المصري دون أن يشارك فيه الشعب بأكمله، وهذا الأساس مرفوض وأغلب المبادرات تحركت من هذا المنطلق فهي تبنى على باطل وما يبنى على باطل فهو باطل، وإذا كان هناك أمل في الخروج من الأزمة يجب أو يوقف هذا الخطاب التحريضي القائم على الكراهية وإقصاء الأخر ومن لا يلتزم يجب أن يساءل قانونيًا.

البعض ينادي بوجود قانون في الدستور ينص على عدم إنشاء أي حزب جديد على أساس ديني، ما رأيك ؟

لا بوجد ما يسمي بحزب ديني ولا يوجد ما يسمي بحزب على أساس ديني، ولكن ما هو موجود على الساحة هي أحزاب سياسية ذات مرجعية إسلامية، ونحن لا نرغب في إقصاء مرجعيتكم، فإذا كنا قبلنا بمرجعيتكم الليبرالية والماركسية فلماذا لا تقبلون بمرجعيتنا الإسلامية، يا من تتغنون بالحرية والديمقراطية وتنشدون بها، هذه مرجعية إسلامية والشعب المصري متدين بطبيعته ولكنهم يريدون إقصاء الدين الإسلامي نفسه، وإقصاء تياراته ورموزه، كما أن لهم الحق في أن يطالبوا بهذا كما يشاءون والفيصل هو الشعب المصري، إذا كان يقبل بهذا أم لا.

ما هو تعليقك على تهديدات أمريكا بقطع المعونة عن مصر ؟

خيراً تفعل، لأننا ننادي بقطع المعونة منذ زمن طويل، لأنها معونة أهدافها عسكرية وتجعلنا تابعين للولايات المتحدة الأمريكية وهي التي تعطي السلاح لخصمنا الرئيسي الكيان الصهيوني "إسرائيل"، كما تعطينا أيضا السلاح ، وبالتالي هي تحافظ على الهوة التكنولوجية بيننا وبين الصهاينة في حين أننا ندفع هذه الأموال ثمنًا للسلع ومجبرين على شراء قطع الغيار منهم، ومجبرين على شراء الذخيرة في ظل تفوق صهيوني علينا، وبالتالي قطع المعونة هي في مصلحة مصر لكي تتخلص من هذا الدين العسكري والتبعية الأمريكية وتعود إلى تصنيع الأسلحة بنفسها أو تنوع مصادر السلاح بعيداً عن الولايات المتحدة التي تدعم عدونا الرئيسي في فلسطين المحتلة.
ما رؤيتك لمستقبل العلاقات المصرية الإيرانية بعد سقوط مرسي خاصة وأنه كان متهم دائماً بالتطبيع مع إيران؟
العلاقة مع إيران كانت علاقة شائكة، بل أنه استفز إيران فقد بدأ حديثة بالبسملة وبالصلاة على الرسول، وشن هجوما على إيران، غير أنه انتقد بشار الأسد قبل أن يعلن بدقائق عن لجنة رباعية لحل الأزمة السورية، بل إنه استفز إيران في المؤتمر الذي تم في الإستاد، وعلى هذا يجب أن تكون علاقتنا بإيران يجب أن تكون علاقة سياسية فقط، لأننا نتبع أهل السنة والجماعة في مصر وهم يتبعون المذهب الشيعي، لكن المصالح السياسية يجب أن تحكمنا، حيث أن إيران داعمة لحزب الله والجهاد الفلسطيني وحركة حماس وهذا شيء يُحمد لهم ويجب أن نتمسك به وهو دعم المقاومة التي تحارب ضد العدو منذ سنين، وفي نفس الوقت كانت إيران من الممكن أن تكون داعمة لنا في السياحة فالدكتور محمد مرسي كان بصدد أن يسمح للسياحة الإيرانية بالوجود في مصر لتدر دخل جيد للسياحة ولتحسين أوضاعها، لكن الانقلابيين ذهبوا بكل شيء.

هل نجح مخطط تقسيم الوطن العربي خاصة بعدما رأينا مواقف الدول العربية المتباينة من الأزمة المصرية؟

لم تنجح خطة الولايات المتحدة التي عملت عليها منذ سنين وهي خطة تفكيك وحدة الوطن العربي وتقسيمه إلى دويلات وإمارات صغيرة، طالما وجدت إرادة الشعوب لن ينجح، وهذه المواقف من بعض الدول تتبدل وتتغير طبقًا للمصالح والمتغيرات السياسية، هم الآن نجحوا في فصل جنوب السودان، وكانوا بصدد فصل دارفور غرب السودان فهم يستهدفون تقسيم مصر ويستهدفون تقسيم الوطن العربي كما بدءوا بالعراق.

هل يمكن أن يستعيد الإخوان تنظيمهم من جديد حتى بعد دعوات الحل؟

الإخوان المسلمين إذا تجاوزنا الأزمة عليهم أن يلملموا الجراح ويراجعوا موقفهم الفكرية والسياسية ويراجعوا تحالفاتهم التي لم تكن صحيحة في كثير من الأحيان، كحزب الكرامة وناجي الشهابي رئيس حزب الجيل ووحيد عبد المجيد، كل هؤلاء كانوا حلفاء لجماعة الإخوان المسلمين، وكانوا أول من قفز من السفينة عندما أدركوا أنها تغرق، ولكن الإخوان المسلمين سيستمرون في مصر لأنهم فصيل كبير ولا يستطيع احد إقصائهم من الحياة السياسية، لكنهم عليهم أن يعيدوا حساباتهم ويستفيدوا من أخطائهم في الماضي ويستمعوا من الناصحين الأمناء عليهم ولا يستمعوا إلى الأشرار وهم يستطيعوا أن يميزوا بين الطيب والخبيث، بالإضافة إلى أنهم أخطئوا في تشكيل الجمعية التأسيسية بالتحالف مع قوى ليبرالية غير شريفة وبالطبع هناك ليبراليين شرفاء لكنهم  اختاروا أن يتعاملوا مع ليبراليين غير شرفاء وهذا خطأ كبير.

ما رأيك في العزل السياسي لجماعة الإخوان المسلمين من جميع مؤسسات الدولة؟

شيء مخزي، وهذا دليل أن دوله مبارك تعود بقوة ومشكله الدكتور محمد مرسي أنه لم يكن حاكما لمصر وإنما كان يحكم دوله مبارك بكل ما فيها من فساد وظلم وتبعية وعندما حاول الوزراء الاستعانة ببعض رموز الإخوان  في كل وزاره، ادعوا أنهم أخونوا الوزارات وهذا حقهم، ما يتم الآن هو إعادة العجلة الخبيثة إلى الوراء مرة أخرى إلى ما قبل 25 يناير.

ما هو الفرق بين العمل الإرهابي والتظاهرات والاحتجاجات السلمية ؟

الفرق بين  العمل السياسي والعمل الإرهابي واضح جدًا، لكن من يحكم نظرًا لهوى في نفسه يريد أن يخلص الأوراق حتى يكون هذا مسوغًا له في استخدام القوة في مواجهة هذه الاحتجاجات السلمية، وهو يعرف أنها تظاهرات سلميه ولكنه لا يستطيع أن يستخدم العنف ضدهم وبالتالي عليه أن يصفها بعدم السلمية والعمليات الإرهابية حتى وإن زور ودلس عليها، حتى يدعي أنها تمارس العنف، فيكون هذا مصوغاً له لممارسة العنف.

ما هي الأخطاء التي وقع فيها الرئيس مرسي خلال فترة حكمه؟

الرئيس مرسي تقدم دون أن يدري بالخريطة التي سوف يتعامل معها، وهذا خطأ في ذاته، حيث أنه لم يقيم دوره ومكانته تقييماً صحيحًا ولم يقدر أنة سيحكم دولة مبارك والحزب الوطني، ثم لم تكن لديه المهارة السياسية للتعامل مع عش الدبابير هذا، كما أنة اكتفى بمعاونة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة دونًا عن بقية الشعب وخاصة أن المخلصين كُثر في مصر، ولقد أسدينا إلية النصيحة وكتبنا الكثير ربما لم تكن كلماتنا تصل إلية، وهذا نتيجة أن مستشاريه كانوا من الإخوان ولا يستعينون بالآخرين.  

0 التعليقات:

إرسال تعليق

د. مجدي قرقر © 2008 | تصميم وتطوير حسن