8/13/2011

أحزاب ترفض المشاركة فى مليونية التحرير "فى حب مصر"

الأربعاء، 10 أغسطس 2011 - 22:08
كتب محمد حجاج - اليوم السابع
رفض حزب العمل المشاركة فى مليونية "فى حب مصر" يوم الجمعة المقبل، واعتبرها التفافا على أهداف ومطالب الثورة الحقيقية، حيث إن هناك حالة من الصراع والتنافسية فى كل مليونية تظهر على الساحة، فالكل يريد فرض بساطه للجميع.

وقال الدكتور مجدى قرقر الأمين العام للحزب إنه لا يوجد توافق على هذه المليونية والأسس المحددة لها التى تحمل عنواناً غريباً، فالمليونية اسمها "فى حب مصر المدنية"، وهذا نختلف عليه لأن المقصود من وراء إعلاء شعار مصر المدنية هو جعلها دولة علمانية أو غيرها.


وأضاف قرقر، يجب أن يكون هناك توافق أولا بين كل القوى الوطنية للحفاظ على مكاسب ثورة 25 يناير التى خرجنا بها بعد 30 سنة من الاستبداد، فاليوم نجد مليونيات قبلية ولها مطالب وأهداف فئوية، مشيرا إلى أنه لا يوجد اتفاق قوى وموحد بين كل التيارات، ولكن ما نجده حاليا هو نزاع سواء فى الأفكار أو فى الشعارات وغيرها من وسائل الاحتجاج أو الظهور فى الشارع.

وفى نفس السياق، رفض أحمد الفضالى رئيس حزب السلام المشاركة فى المليونية التى دعت إليها عدد من القوى الوطنية، والصوفية بشكل خاص، معتبرا أن ذلك التفاف وتحايل على المطالب والأهداف العليا التى ينادون بها وهى مصلحة الوطن، لأن الغرض والأسباب الحقيقية لهذه المليونية أغراض شخصية تريد هذه التيارات فرضها على الواقع المصرى.

وأوضح الفضالى أن الفترة الحالية تحتاج إلى تكاتف بين القوى الوطنية والأحزاب للمرور بهذه الفترة إلى بر الأمان.

ومن جانبه، قال حلمى سالم رئيس حزب الأحرار إنه يتفق مع هذه المليونية لتوحيد الصفوف، خاصة أنها فى حب مصر، فهذا الشعار يعطيها القدرة على جمع الشمل مرة أخرى، لافتا إلى رفضه هيمنة فصيل على الآخر فى هذه المليونيات.

وحيد الأقصرى رئيس حزب مصر العربى الاشتراكى، قال إنه يرفض هذه المليونية رفضا تاما وذلك خوفا من سيطرة الإخوان والسلفيين على المشهد وبعدها يظهر حاليا الصوفيون بمليونية جديدة وكل هذه المليونيات ليس لها سوى تعطيل عجلة الإنتاج، ولابد أن ندعو إلى وضع فترة سلمية بيننا وبين المجلس العسكرى أو الحكومة لتنفيذ جميع مطالبها.

وأضاف أنهم مع مطالب الثورة والثوار الذين قاموا بها فى 25 يناير ومع المليونيات ذات المطالب، المطالب الموحدة والأهداف العليا، والتى تتمثل فى محاكمة مبارك وأعوانه وإقالة حكومات النظام السابق.

وأوضح أن الإفراط فى هذه المليونيات يعمل على زيادة الضغط سواء على الجانب العسكرى أو الحكومة، مما يؤدى الى إحداث حالة من الفوضى والتخبط لما تأخذه من شكل دورى لا أهداف له يأتى بالعكس عليهم وعلى المجتمع ككل، ويضع الشارع فى مأزق كبير.

ممدوح قناوى رئيس الحزب الدستورى الاجتماعى الحر يؤيد ما سبقه من رؤساء الأحزاب، معتبرا أيضا أن المليونيات السابقة كان لها دور فعال وإيجابى فى تغيير الكثير من الأحوال التى كانت لها دور فى إعادة البلاد إلى منطقة الصفر وهم ما تم تسميتهم بالفلول نظرا لتواطؤهم مع النظام السابق والدعم فى تعطيل عجلة الإنتاج.

وقال قناوى إن ظهور السلفيين وغيرهم على الساحة كظهورهم من القمقم، وهذا ما يشبه طفح المجارى لهذه القوى الداعية لهذه المليونية لما يقومون به من التأثير على الشارع المصرى بشكل سلبى من خلال النزول وبعدها تحديد اعتصام، وهذا أمر غير مقبول، فالشعب المصرى حقق أهدافه العليا يوم أن أسقط النظام.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

د. مجدي قرقر © 2008 | تصميم وتطوير حسن