- 1500 مشبوه بالمحليات وراء أحداث البلطجة
- قرقر: زيادة الوعي هي الحصن لإجهاض الثورة المضادة
- عليش: اجتماع قادة النظام السابق يدعم الفتنة الطائفية
تحقيق: مي جابر - إخوان أون لاين - 8 مايو 2011
انتشرت مشاهد البلطجة والشغب في كلِّ محافظات مصر، لتؤكد تورط أيدٍ داخلية وخارجية في زيادة الاحتقان بين الشعب المصري؛ للقضاء على مكتسبات الثورة المصرية، فالفراغ الأمني المنتشر في الشوارع المصرية توضح أن هناك من يحاول التمادي في نشر الرعب، وإتاحة كلِّ المحظورات؛ لتوجيه ضربة للتلاحم الشعبي بين مسلمي مصر ومسيحييها الذي ظهر جليًا بميدان التحرير.
ومن بين هذه المشاهد اقتحام عدد من البلطجية لعدد من الأقسام، وتهريب المجرمين والخارجين على القانون، بالإضافة إلى محاولة لاقتحام مجلس الوزراء، ومعارك دامية شهدها شارع عبد العزيز التجاري التي استخدم فيها الأسلحة النارية؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجر وعلى صعيد آخر لم تسلم المستشفيات من هذه الحوادث؛ حيث اقتحم 6 من البلطجية قسم الطوارئ بمستشفى الساحل، وأطلق ثلاثة منهم أعيرة نارية على الأطباء ومصاب كان يتم علاجه في قسم الطوارئ.
كما استغلت فلول النظام السابق بالإسماعيلية أزمة أنابيب البوتاجاز لنشر الفوضى بين المواطنين، وتحويل حصص الغاز إلى مناطق خاصة بهم وللمحاسيب وأصحاب النفوذ؛ ما تسبب في نشوب معارك بين الأهالي.
وجدير بالذكر أن مباريات كرة القدم تحولت إلى ساحات معارك تحركها أيدٍ خفية بدعوى التعصب لفريق معين، وأول هذه المشاهد ظهرت بعد مباراة فريق الزمالك، وفريق الإفريقي التونسي أو ما تسمى بموقعة الجلابية.
وتراهن الثورة المضادة على ملف الفتنة الطائفية لإنجاح مخططها في تلويث مناخ الديمقراطية، والاستقرار الذي ينشده الشعب المصري؛ حيث استغل فلول النظام حادث هدم كنيسة أطفيح في زعزعة الاستقرار لمدة أيام معدودة، ليتكرر السيناريو في منطقة إمبابة التي انتشرت بها شائعات عن اختطاف سيدة بعد إشهار إسلامها؛ حيث بدأ الأمر بمظاهرة أمام كنيسة مارمينا لتتحول إلى معركة حامية بالأسلحة النارية، وحرق كنيسة أخرى، وليبقى الفاعل دائمًا معلومًا، وهو "فلول النظام البائد"!!
(إخوان أون لاين) يضع كل هذه الأحداث بين يدي الباحثين والمتخصصين للبحث عمن يفتعل الأزمات في مصر؟ أو بمعنى آخر مَن الذي يحرك بعبع الفتنة على أرض مصر، والفتنة هنا ليست طائفية فقط، وإنما نفسية وأمنية أيضًا.
اندلاع النيران
الصورة غير متاحة
د. حازم فاروق
بداية.. يتهم الدكتور حازم فاروق، عضو مجلس الشعب السابق، أعضاء الحزب الوطني المنحل بافتعال جميع الأزمات التي تمر بها مصر بعد نجاح الثورة المصرية، مضيفًا أن شهود عيان أكدوا تورُّط عدد من بلطجية الوراق الذين كان لهم دور في إرهاب المواطنين أثناء الانتخابات البرلمانية السابقة في حريق كنيسة إمبابة؛ حيث تواجدوا أمام الكنيسة وقت اندلاع الحريق.
ويشير إلى أن فلول الحزب الوطني لن ترضى وتسكن إلا بعد اندلاع النيران في كلِّ شارع في مصر، وأن ما تشهده البلاد بعد الثورة من إصلاحات وإنجازات لا يرضي الفاسدين الذين كانوا ينتفعون من النظام البائد، موضحًا أن جميع طوائف الشعب المصري تعلم جيدًا من يقف وراء هذه الأحداث، حتى رجل الشارع العادي الجالس على المقاهي يعلم أن هناك من يخطط لإفساد فرحته بالقدرة على التغيير والإصلاح.
ويتابع قائلاً: "محركو هذه الأزمات هم من شاهدناهم يحضرون "تورتة" كبيرة للرئيس المخلوع أمام مبنى ماسبيرو، بالإضافة إلى 1500 فاسد من المشبوهين ممن يستغلون موقعهم في المجالس المحلية، بالإضافة إلى أعضاء الحزب المنحل، ولذلك يجب الضرب بيدٍ من حديد على هؤلاء الفاسدين، وحلِّ المجالس المحلية؛ لحماية الثورة المصرية".
ويشير إلى أن الإعلام يدعم الثورة المضادة من خلال تشويه جميع الرموز الوطنية، سواء كانت إخوانية أو التيار السلفي، حتى يعتقد الناس أن عودة الحزب المنحل هو الحل لإنهاء هذه الأزمات، مشددًا على أن هناك حربًا تُشن لإلغاء الشخصية المصرية التي كادت تشم نسيم الحرية بعد استبداد دام لمدة 30 سنةً.
أفعال شيطانية
الصورة غير متاحة
د. مجدي قرقر
ويؤكد الدكتور مجدي قرقر الأمين العام لحزب العمل أن أعداء الثورة يعملون على تضخيم الأحداث، ليثيروا القلاقل في البلاد لإجهاض جهود الحكومة الانتقالية في تحقيق المطالب الوطنية، موضحًا أنه إذا كان الفاسدون وُضعوا في السجون، إلا أن أعوانهم ما زالوا يمارسون أفعالهم الشيطانية لتخريب مصر.
ويرى أن هؤلاء الأعوان يخلقون الأزمات بين الشعب المصري، وهو ما ظهر من خلال أحداث إمبابة؛ حيث تمَّ اكتشاف كذب الرواية الخاصة بإسلام سيدة مسيحية، هذا إلى جانب اندساس بلطجية الوطني بين المتظاهرين، وإشعال النيران بالكنيسة، متهمًا الكيان الصهيوني بإشعال الفتنة في مصر، خوفًا من إقامة نظام ديمقراطي يرفض التطبيع، وتقديم التنازلات التي اعتاد النظام البائد تقديمها لحليفه الصهيوني.
ويذكر تصريح لأحد المسئولين بجهاز الاستخبارات الصهيونية قبل ثورة 25 يناير بخلق الفتنة الطائفية، واستغلال الأحداث لتقسيم مصر إلى أجزاء كثيرة، مضيفًا أن هناك مَن يساعد على تنفيذ هذا المخطط من خلال غياب الوعي بين المصريين.
ويطالب د. قرقر بالكشف عن التفاصيل الكاملة في قضية وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة لإنهاء هذا الملف بالكامل، ووأد الفتنة قبل أن تأتي على الأخضر واليابس في البلاد، مشيرًا إلى أهمية زيادة الوعي بين المصريين، وانتهاج مبدأ المصارحة والشفافية في وسائل الإعلام، فهي السبيل الوحيد لعلاج الفتنة الطائفية، وليس نشر صور القبلات بين الشيوخ والقساوسة والإفطارات الرمضانية!.
أفاعي الوطني
من جانب آخر، يرى الدكتور سمير عليش، المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتغيير، أن تكرار مثل هذه الأحداث يعني أن هناك الكثير من الأفاعي لم يتم القضاء عليها بعد، مشيرًا إلى أن اجتماع قادة النظام السابق في سجن طره يساعد ويحرِّك هذه الأفاعي التي تلقي بسمومها بين الشعب المصري؛ لتقتل حريته في مهدها.
ويضيف أن القوى الوطنية طالبت بتوزيع هؤلاء الفاسدين على السجون المختلفة؛ لإحباط مخططهم في زرع القنابل بين الشعب المصري المسالم، مؤكدًا أن ما شهدناه بميدان التحرير من تلاحم الشعب المصري بدون النظر إلى الديانة أو المركز الاجتماعي يوضح أن مثل هذه الأحداث دخيلة على شخصية المصري الأصيلة.
ويطالب د. عليش بتكاتف القوى الوطنية والشعب المصري لمقاومة هذه المخططات وزيادة الوعي، بالإضافة إلى عدم الانسياق وراء الشائعات والأكاذيب؛ حتى لا نحقق ما كان يدعيه الرئيس المخلوع، الذي كان يخيِّر الشعب بين بقائه في السلطة واستمرار حكمه المستبد أو الفوضى الخلاقة، مشددًا على ضرورة العمل على الحفاظ على أخلاق ميدان التحرير التي أشاد بها العالم كله.
- قرقر: زيادة الوعي هي الحصن لإجهاض الثورة المضادة
- عليش: اجتماع قادة النظام السابق يدعم الفتنة الطائفية
تحقيق: مي جابر - إخوان أون لاين - 8 مايو 2011
انتشرت مشاهد البلطجة والشغب في كلِّ محافظات مصر، لتؤكد تورط أيدٍ داخلية وخارجية في زيادة الاحتقان بين الشعب المصري؛ للقضاء على مكتسبات الثورة المصرية، فالفراغ الأمني المنتشر في الشوارع المصرية توضح أن هناك من يحاول التمادي في نشر الرعب، وإتاحة كلِّ المحظورات؛ لتوجيه ضربة للتلاحم الشعبي بين مسلمي مصر ومسيحييها الذي ظهر جليًا بميدان التحرير.
ومن بين هذه المشاهد اقتحام عدد من البلطجية لعدد من الأقسام، وتهريب المجرمين والخارجين على القانون، بالإضافة إلى محاولة لاقتحام مجلس الوزراء، ومعارك دامية شهدها شارع عبد العزيز التجاري التي استخدم فيها الأسلحة النارية؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجر وعلى صعيد آخر لم تسلم المستشفيات من هذه الحوادث؛ حيث اقتحم 6 من البلطجية قسم الطوارئ بمستشفى الساحل، وأطلق ثلاثة منهم أعيرة نارية على الأطباء ومصاب كان يتم علاجه في قسم الطوارئ.
كما استغلت فلول النظام السابق بالإسماعيلية أزمة أنابيب البوتاجاز لنشر الفوضى بين المواطنين، وتحويل حصص الغاز إلى مناطق خاصة بهم وللمحاسيب وأصحاب النفوذ؛ ما تسبب في نشوب معارك بين الأهالي.
وجدير بالذكر أن مباريات كرة القدم تحولت إلى ساحات معارك تحركها أيدٍ خفية بدعوى التعصب لفريق معين، وأول هذه المشاهد ظهرت بعد مباراة فريق الزمالك، وفريق الإفريقي التونسي أو ما تسمى بموقعة الجلابية.
وتراهن الثورة المضادة على ملف الفتنة الطائفية لإنجاح مخططها في تلويث مناخ الديمقراطية، والاستقرار الذي ينشده الشعب المصري؛ حيث استغل فلول النظام حادث هدم كنيسة أطفيح في زعزعة الاستقرار لمدة أيام معدودة، ليتكرر السيناريو في منطقة إمبابة التي انتشرت بها شائعات عن اختطاف سيدة بعد إشهار إسلامها؛ حيث بدأ الأمر بمظاهرة أمام كنيسة مارمينا لتتحول إلى معركة حامية بالأسلحة النارية، وحرق كنيسة أخرى، وليبقى الفاعل دائمًا معلومًا، وهو "فلول النظام البائد"!!
(إخوان أون لاين) يضع كل هذه الأحداث بين يدي الباحثين والمتخصصين للبحث عمن يفتعل الأزمات في مصر؟ أو بمعنى آخر مَن الذي يحرك بعبع الفتنة على أرض مصر، والفتنة هنا ليست طائفية فقط، وإنما نفسية وأمنية أيضًا.
اندلاع النيران
الصورة غير متاحة
د. حازم فاروق
بداية.. يتهم الدكتور حازم فاروق، عضو مجلس الشعب السابق، أعضاء الحزب الوطني المنحل بافتعال جميع الأزمات التي تمر بها مصر بعد نجاح الثورة المصرية، مضيفًا أن شهود عيان أكدوا تورُّط عدد من بلطجية الوراق الذين كان لهم دور في إرهاب المواطنين أثناء الانتخابات البرلمانية السابقة في حريق كنيسة إمبابة؛ حيث تواجدوا أمام الكنيسة وقت اندلاع الحريق.
ويشير إلى أن فلول الحزب الوطني لن ترضى وتسكن إلا بعد اندلاع النيران في كلِّ شارع في مصر، وأن ما تشهده البلاد بعد الثورة من إصلاحات وإنجازات لا يرضي الفاسدين الذين كانوا ينتفعون من النظام البائد، موضحًا أن جميع طوائف الشعب المصري تعلم جيدًا من يقف وراء هذه الأحداث، حتى رجل الشارع العادي الجالس على المقاهي يعلم أن هناك من يخطط لإفساد فرحته بالقدرة على التغيير والإصلاح.
ويتابع قائلاً: "محركو هذه الأزمات هم من شاهدناهم يحضرون "تورتة" كبيرة للرئيس المخلوع أمام مبنى ماسبيرو، بالإضافة إلى 1500 فاسد من المشبوهين ممن يستغلون موقعهم في المجالس المحلية، بالإضافة إلى أعضاء الحزب المنحل، ولذلك يجب الضرب بيدٍ من حديد على هؤلاء الفاسدين، وحلِّ المجالس المحلية؛ لحماية الثورة المصرية".
ويشير إلى أن الإعلام يدعم الثورة المضادة من خلال تشويه جميع الرموز الوطنية، سواء كانت إخوانية أو التيار السلفي، حتى يعتقد الناس أن عودة الحزب المنحل هو الحل لإنهاء هذه الأزمات، مشددًا على أن هناك حربًا تُشن لإلغاء الشخصية المصرية التي كادت تشم نسيم الحرية بعد استبداد دام لمدة 30 سنةً.
أفعال شيطانية
الصورة غير متاحة
د. مجدي قرقر
ويؤكد الدكتور مجدي قرقر الأمين العام لحزب العمل أن أعداء الثورة يعملون على تضخيم الأحداث، ليثيروا القلاقل في البلاد لإجهاض جهود الحكومة الانتقالية في تحقيق المطالب الوطنية، موضحًا أنه إذا كان الفاسدون وُضعوا في السجون، إلا أن أعوانهم ما زالوا يمارسون أفعالهم الشيطانية لتخريب مصر.
ويرى أن هؤلاء الأعوان يخلقون الأزمات بين الشعب المصري، وهو ما ظهر من خلال أحداث إمبابة؛ حيث تمَّ اكتشاف كذب الرواية الخاصة بإسلام سيدة مسيحية، هذا إلى جانب اندساس بلطجية الوطني بين المتظاهرين، وإشعال النيران بالكنيسة، متهمًا الكيان الصهيوني بإشعال الفتنة في مصر، خوفًا من إقامة نظام ديمقراطي يرفض التطبيع، وتقديم التنازلات التي اعتاد النظام البائد تقديمها لحليفه الصهيوني.
ويذكر تصريح لأحد المسئولين بجهاز الاستخبارات الصهيونية قبل ثورة 25 يناير بخلق الفتنة الطائفية، واستغلال الأحداث لتقسيم مصر إلى أجزاء كثيرة، مضيفًا أن هناك مَن يساعد على تنفيذ هذا المخطط من خلال غياب الوعي بين المصريين.
ويطالب د. قرقر بالكشف عن التفاصيل الكاملة في قضية وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة لإنهاء هذا الملف بالكامل، ووأد الفتنة قبل أن تأتي على الأخضر واليابس في البلاد، مشيرًا إلى أهمية زيادة الوعي بين المصريين، وانتهاج مبدأ المصارحة والشفافية في وسائل الإعلام، فهي السبيل الوحيد لعلاج الفتنة الطائفية، وليس نشر صور القبلات بين الشيوخ والقساوسة والإفطارات الرمضانية!.
أفاعي الوطني
من جانب آخر، يرى الدكتور سمير عليش، المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتغيير، أن تكرار مثل هذه الأحداث يعني أن هناك الكثير من الأفاعي لم يتم القضاء عليها بعد، مشيرًا إلى أن اجتماع قادة النظام السابق في سجن طره يساعد ويحرِّك هذه الأفاعي التي تلقي بسمومها بين الشعب المصري؛ لتقتل حريته في مهدها.
ويضيف أن القوى الوطنية طالبت بتوزيع هؤلاء الفاسدين على السجون المختلفة؛ لإحباط مخططهم في زرع القنابل بين الشعب المصري المسالم، مؤكدًا أن ما شهدناه بميدان التحرير من تلاحم الشعب المصري بدون النظر إلى الديانة أو المركز الاجتماعي يوضح أن مثل هذه الأحداث دخيلة على شخصية المصري الأصيلة.
ويطالب د. عليش بتكاتف القوى الوطنية والشعب المصري لمقاومة هذه المخططات وزيادة الوعي، بالإضافة إلى عدم الانسياق وراء الشائعات والأكاذيب؛ حتى لا نحقق ما كان يدعيه الرئيس المخلوع، الذي كان يخيِّر الشعب بين بقائه في السلطة واستمرار حكمه المستبد أو الفوضى الخلاقة، مشددًا على ضرورة العمل على الحفاظ على أخلاق ميدان التحرير التي أشاد بها العالم كله.
0 التعليقات:
إرسال تعليق