2/22/2011

تأبين مصطفى الصاوي شهيد الإخوان بالعجوزة


في بلاغ للنائب العام.. ممدوح حمزة يتهم مبارك بقتل ثوار التحرير
مجدي قرقر يدعو الفقهاء ورجال الدين إلى الإفتاء حول مشروعية إقامة مقبرة جماعية لشهداء الثورة في ميدان التحرير

الثلاثاء 22 فبراير 2011 - بوابة الشروق - كتب محمد سعيد
الثلاثاء 22 فبراير 2011 - نافذة القليوبية
نظَّم الإخوان المسلمون بمحافظة الجيزة احتفالاً بشهداء ثورة 25 يناير، ومن بينهم الشهيد مصطفى الصاوي، أحد شهداء الإخوان المسلمين، مساء أمس، بمشاركة رموز العمل الوطني.
وأعلن الدكتور ممدوح حمزة، الاستشاري الهندسي الشهير، تقدمه اليوم ببلاغ إلى النائب العام ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك، يتهمه فيه بالقتل العمد للشعب المصري في ثورة 25 يناير. وأكد حمزة في حفل تأبين شهيد جماعة الإخوان المسلمين في العجوزة مصطفى سمير الصاوي، مساء أمس الاثنين، أن دماء المصريين الشرفاء التي أهدرها النظام السابق وعلى رأسه مبارك لا بد أن يحاسب بأقصى سرعة. وطالب د. ممدوح حمزة، بالقصاص الفوري من كل من تسبَّبوا في إراقة دماء المصريين، مؤكدًا أن المسئول الأول في استشهاد مصطفى الصاوي هو مبارك، ولا بد من القصاص منه؛ حيث وعد بملاحقته قانونيًّا عما ارتكبه في حق الشعب المصري.
ومن جهته دعا الدكتور مجدي قرقر، الأمين العام المساعد لحزب العمل، الفقهاء ورجال الدين إلى الإفتاء حول مشروعية إقامة مقبرة جماعية لشهداء الثورة في ميدان التحرير، ليظل شاهدا على بطولتهم وإنجازهم. وأوضح د. مجدي قرقر، أن الشهادة هي محض اصطفاء من الله لهؤلاء الشهداء الأطهار، والذين كان الشهيد مصطفى الصاوي أحدهم، والذين ضربوا المثل لكل العالم؛ ليتعلم منهم التضحية في سبيل وطنهم، والذين أجبروا العالم على احترام التجربة المصرية الرائدة، وجعل كل العالم يفخر بالمصريين، ولا أدلَّ من قول رئيس أمريكا باراك أوباما: "يجب أن نبني أبناءنا ليكونوا مثل شباب مصر".
وشدد حازم صلاح أبو إسماعيل، عضو مجلس نقابة المحامين السابق، على ضرورة الحذر من خطورة التحركات التي يقودها عناصر الحزب الوطني ورجال الأعمال للقفز على مكتسبات الثورة المصرية، مؤكدا أن الثورة لم تنته، وأن هناك الكثير من المطالب لم تتحقق، على رأسها تغيير حكومة الفريق أحمد شفيق، وتعيين حكومة تكنوقراط، وحل جهاز مباحث أمن الدولة، ومحاكمة مبارك والفاسدين من السياسيين ورجال الأعمال.
وقال السيد نزيلي، مسئول المكتب الإداري للإخوان بالجيزة: إننا نحتفل بالخير الذي منحه الله للمصريين وللأمة العربية والإسلامية على أيدي هؤلاء الشهداء الأبرار؛ الذين قدموا أرواحهم فداءً لتلك الثورة المباركة، والتي كانت معلمًا بارزًا لكل العالم، فسمِّيَت بالثورة البيضاء، وكانت بيضاء لا عنف فيها من قبل الثوار الأطهار، ولكن النظام البائد خلطها بألوان الدماء التي أريقت؛ بسبب جهله وغطرسته وأجهزته وحزبه، الذين واجهوا السلم بالحرب والعنف؛ من أجل السطو على خيرات البلاد، ونهب ثرواتها، والاستمرار في التزوير والتزييف.
وأضاف: إن الشهداء الأطهار ضربوا المثل لكل من أراد أن يحتذي بهم في الثبات والشجاعة والإقدام والوقوف بجانب الحق؛ ليزداد قوةً وصلابةً، وظن فرعون وجنوده أنهم ستهتزُّ قلوبهم من الخيول والجمال والسيوف، وظنوا أنهم سيهربون، لكنهم ثبتوا حتى لقوا ربهم شهداء، وإن الثورة أكدت أن الغلبة للحق الذي يمتلك قوة الدفع الربانية، قال تعالى: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاِس فَيَمْكُثُ فِي الأرض).
وأكد محمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، أن الشهيد حيٌّ عند ربه بقوله تعالى: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذيْنَ قُتِلُوا فِيْ سَبِيْلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمِ يُرْزَقُونَ) وأن الحرية التي كان الجميع ينتظرها وظننا أنها أمرٌ بعيد المنال جاءت ووُهبت للمصريين، بدماء هؤلاء الشهداء الأبرار.
وأضاف أنه من المعاني المغلوطة لدى كثير من الناس فهْم قوله تعالى (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَومٍ تَشْخَصُ فِيْهِ الأَبْصَارُ)، وكان الكثير يظن أن ذلك اليوم هو يوم القيامة، ولكن أراد الله أن يكون هذا اليوم في الدنيا، ونكون شهودًا عليه، وأن ما حدث في تلك الثورة هو محض معجزة من عند الله، الذي أراد الخير لمصر والعالم بخروج تلك الملايين.
وأوضح أن أهداف الثورة أن يشعر كل مواطن بالتغيير والتقدم والتحسن في حياته على كل المستويات، وإن لم يحدث ويستشعر الجميع بذلك التحسن فتكون الثورة لم تحقق أهدافها، ولا بد من العودة إلى المطالبة بتلك الحقوق والمطالب التي تحقق ذلك التحسن.
شارك في الاحتفالية اللاعب نادر السيد، وياسمين الحصري، رئيس جمعية الحصري الخيرية، ومجموعة من شباب 25 يناير وأهالي منطقة العجوزة والحيتية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

د. مجدي قرقر © 2008 | تصميم وتطوير حسن