- الأهالي: الحكومة قتلتنا وسرقت حقنا في السكن
- د. مجدي قرقر: دليل كذب دعاوى العدل الاجتماعي
- عادل زكي: الحكومة تتجاهل حق المواطن بالحياة
إخوان أون لاين 29 ديسمبر 2010
تحقيق: تسنيم نصر
مساكن الإيواء لضحايا انهيارات المقطم.. عنوان لملف عريض من التجاوزات والإهمال الحكومي الذي يبتلع العشوئيات وقاطنيها وحتى المهجَّرين منها؛ ما يجعل كثيرين يفضِّلون الموت في منازلهم، أو عششهم التي تعيش في انتظار أي سبب يسقط الصخور على ساكنيها، على الانتقال إلى مساكن الإيواء التي وفَّرتها الحكومة دون أن توفر بها أي من أساسيات العيش الكريم أو حتى العيش فقط.
نظام الغرف!
البيوت في الاتجاه الموازي لمساكن الإيواء بملاعب شيحة تستند على الأخشاب بانتظار كارثة
في منطقتي ملاعب شيحة وزرزارة يستقبلك الأهالي بالشكاوى من إدارة الحي التي أمرت بإزالة العشش، والغرف التي يحتمون بها من العراء، لينتقلوا إلى السكن في خيام، بعد أن ترك المسئولون معظم الأهالي بدون مساكن بديلة، فيما تمَّ إعطاء عدة أسر شقة واحدة للسكن فيها بنظام الغرفة، أي غرفة لكل أسرة مع مطبخ وحمام مشترك.
ولم يكتفِ عدد من الضباط ومسئولي الحي بالمصائب التي تلاحق الأهالي، ليطلبوا منهم رشى بآلاف الجنيهات للمنِّ عليهم بمثل تلك الشقق بنظام الغرف، برغم أنهم لا يملكون حتى قوت يومهم، فلا يكون أمامهم سوى الموت بعششهم تحت الصخور، أو السكن بخيام، أو عشش من خشب، بعد أن هدم الحي غرفهم البسيطة المصنوعة من الطوب اللبن.
كذلك فإن سوء أحوال مناطق الإيواء، وترديها- حيث يغرق الصرف شوارعها، وأكوام القمامة تتجمع أمام المنازل، غير بعدها عن أعمالهم- يزيِّن لأهالي المقطم الموت تحت صخوره التي يتوالى سقوطها على رءوسهم، وأقرب حوادثها مصرع طفلين الشهر الماضي تحت صخرة ضخمة.
القتل عمدًا
الصورة غير متاحة
الصرف الصحي أغرق شوارع مساكن الإيواء بالمرحلة الثانية
وتتهم عزة عبد الله (طالبة، من قاطني مساكن الإيواء- المرحلة الأولى) مسئولي الحي، والحكومة بقتل عائلتها عمدًا مع سبق الإصرار والترصُّد؛ لأن الحي كان يتوقع انهيار بعض من صخور المقطم، بعد أن عاين لعدة مرات منازلهم ورأى التشققات والتصدُّعات الموجودة بالجبل.
وتقول: حين سقطت الصخور قتلت والدتي وأشقائي الثلاثة فلم يتبقَّ من أسرتي إلا أنا ووالدي، مع كثير من الأهالي والمنازل؛ لتأتي الحكومة بعد وقوعها فتتهم القضاء والقدر، وليس الإهمال والاستهتار بأرواح الفقراء، وحتى عندما أعطتنا مساكن بديلة كان ذلك بشق الأنفس، وبعد عناء لمدة تزيد عن العام؛ لنحصل على شقة مساحتها 65 مترًا مربعًا.
وتضيف: عشنا في مأساة للحصول على مسكن بديل، برغم أن الحي أعطى مساكن بديلة لكثيرين لا يستحقون، وترك من يستحق في العراء، وتتابع قائلةً: فهناك من ادَّعى أن أهله قد ماتوا في الكارثة ليحصل على مسكن بديل، ليترك كثيرًا من أهالي الضحايا "الحقيقيين" معذَّبين بين لوعة فراق من ماتوا، والجلوس في العراء بدون بيت بديل يأويهم، حتى وإن كان في صورة "عشة"، وتترك أيضًا كثيرًا من الأهالي معرَّضين لنفس فصول الكارثة القديمة.
4 أسر في شقة!
وتقول أم محمد (عاملة بمسجد رابعة العدوية وتسكن بمنطقة "زرزارة" بنظام الغرف): البيت الذي عوضتنا به الحكومة يحتوي على ثلاث غرف، تضمُّها هي وابنتها وزوجها وولديها المتزوجَيْن وأولادهم.
وتتساءل: أنا الآن مُطلَّقة فأين أقيم؟ ولمن أذهب؟ موضحةً أن منزلهم قد صدر له قرار إزالة منذ أربعة عشر عامًا، وبعد إزالته بنوه مرةً أخرى من طوب لبن وخشب، فصدرت لهم أحكام إزالة جديدة وتمَّ إعطاؤهم مساكن بديلة بنظام الغرف؛ فأصبح كل أربع أسر يعيشون في شقة واحدة!.
وتضيف: هناك ما يقرب من ستين أسرة مشرَّدون في العراء بدون مأوى، بعد أن هدم الحي مساكنهم؛ بحجة أنها ستسبَّب في كارثة محققة، وصدرت لهم جميعًا أحكام بمساكن بديلة، ولكن الحي والمسئولين يرفضون إعطاءها لهم.
وتحكي عن تحكم الضباط بمصائر الناس، حتى إن ضابطًا رفض أن يعطي أكثر من أسرة مساكن بديلة، ليسكنوا العراء، ويتعرضوا للموت البطيء، أو السريع بلدغات العقارب والثعابين.
مأساة مركبة
الصورة غير متاحة
عم سيد فقد ابنه و أصيب بعجز في قدمه اليمنى نتيجة الكارثة
ويحكي عم سيد فصولاً من مأساته، فابنه الأكبر دُفِن تحت الصخور مع زوجته، فيما أصابت الابن الأصغر لوثة عقلية؛ نتيجة لما شاهده، فهو من قام باستخراج الجثث وهي مقطعة، حتى أسباب رزقهم دفنت في الحادث، فلم يتبقَّ لهم مصدر رزق سوى "دكان" لابنهم الفقيد، يعملان به.
وكغيرهم كابدوا وعانوا حتى استطاعوا الحصول على مسكن واحد بديل لمنزلهم بعد رفع تظلم واستخدام كل الطرق حتى يحصلوا على سكن يأوي عائلتهم الكبيرة.
ذئاب شيحة
وفي منطقة ملاعب شيحة- الملاصقة لمساكن الإيواء- قابلنا أم نشأت التي عرضت معاناتهم وشقاءهم في بيوتهم الآيلة للسقوط، ويقومون بإسنادها بأخشاب، وكذلك التهديد المستمر من الذئاب والزواحف لهم ولأبنائهم قبل بناء مساكن الإيواء، إلا أن الجرافات والحفارات التي بنتْها تسبَّبت في تصدُّعات وشقوق بمنازلهم، وهناك بعض المنازل القريبة من منزلها قد صدر لها قرار إزالة منذ ثماني سنوات، وحصل ساكنوها على أحكام بمنازل بديلة، وحتى الآن لم يحدث أي جديد.
وتؤكد أنها لا تريد من الحكومة والمسئولين سوى أن يتركوهم في حالهم، ولا يقوموا بإيذائهم، ولا تقطع عنهم سبل الحياة كما تفعل دائمًا، فكل ما تطالب به هو أن يقوموا بإدخال الصرف الصحي والكهرباء والمياه الصالحة للشرب إلى منازلهم التي ربما لا تقوى على الاستمرار إن لم يأتِ الحي بجرَّافاته ليقوم بإحداث تصدعات جديدة بها.
كوارث جديدة
الصورة غير متاحة
د. مجدي قرقر
ويشدِّد د. مجدى قرقر، الأستاذ بكلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة والأمين العام المساعد لحزب العمل، أن الواقع الذي يعيشه أولئك الأهالي يكذِّب كل ما يقوله النظام الحاكم، وأعضاء حزبه ولجنة سياساته عن العدل الاجتماعي، فالدويقة ومنشية ناصر نموذج لساكني العشوائيات الذين تركتهم الحكومة فريسة للكوارث.
ويضيف أن ما يحدث من أخذ غير المستحقين منازل بديلة وترك الذين يستحقون يعانون ويسكنون العراء؛ هو أكبر دليل على أن الحكومة "نايمة في العسل" وليس لديها حصر حقيقي، ودقيق لسكان تلك المناطق العشوائية.
ويتساءل: "أين هي بيانات التعداد والإحصاء السكني الخاصة بالحكومة، وعلى أي أساس قام المسئولون بوضع خطط لإسكان قاطني العشش بها، وإن كانت هناك قوائم تعداد سكاني صحيحة كما تدَّعي الحكومة، فلماذا قامت بإعطاء من لا يستحقون مساكن بديلة؟!".
ويؤكد د. قرقر أن انهيار الصخور سيستمر مسببًا كثيرًا من الكوارث الإنسانية؛ حتى تقوم الحكومة بتعويض الأهالي وإخلاء المنطقة، وعمل حرم من 200 متر أسفل وأعلى الجبل، وعمل مسح جيولوجي؛ لمعرفة المناطق الضعيفة التي تتعرض للتآكل، وذلك تفاديًا لحدوث كوارث جديدة في المستقبل.
إهمال متعمَّد
الصورة غير متاحة
حرائق القمامة اليومية في ملاعب شيحة أمام مساكن الإيواء
ويوضح محمد عادل زكي، مدير المركز المصري للحق في السكن، أن هناك مناطق في الدويقة ومنشية ناصر ما زالت تعاني من إهمال الحكومة المتعمَّد، بتجاهل حماية الأهالي وتمكينهم من الحصول على حقوقهم في مساكن بديلة بطريقة آدمية.
أما فيما يتعلق بحصول غير المستحقين على مساكن بديلة، فيرجعه إلى أن من يقوم بذلك لا يدفعه سوى الفقر والحاجة والحرمان، فالحكومة قد تأخذ منزلاً كاملاً من طابقين أو أكثر وتهدمه، ولا تعطي صاحبه سوى شقة واحدة، فأين العدل في ذلك؟!
- د. مجدي قرقر: دليل كذب دعاوى العدل الاجتماعي
- عادل زكي: الحكومة تتجاهل حق المواطن بالحياة
إخوان أون لاين 29 ديسمبر 2010
تحقيق: تسنيم نصر
مساكن الإيواء لضحايا انهيارات المقطم.. عنوان لملف عريض من التجاوزات والإهمال الحكومي الذي يبتلع العشوئيات وقاطنيها وحتى المهجَّرين منها؛ ما يجعل كثيرين يفضِّلون الموت في منازلهم، أو عششهم التي تعيش في انتظار أي سبب يسقط الصخور على ساكنيها، على الانتقال إلى مساكن الإيواء التي وفَّرتها الحكومة دون أن توفر بها أي من أساسيات العيش الكريم أو حتى العيش فقط.
نظام الغرف!
البيوت في الاتجاه الموازي لمساكن الإيواء بملاعب شيحة تستند على الأخشاب بانتظار كارثة
في منطقتي ملاعب شيحة وزرزارة يستقبلك الأهالي بالشكاوى من إدارة الحي التي أمرت بإزالة العشش، والغرف التي يحتمون بها من العراء، لينتقلوا إلى السكن في خيام، بعد أن ترك المسئولون معظم الأهالي بدون مساكن بديلة، فيما تمَّ إعطاء عدة أسر شقة واحدة للسكن فيها بنظام الغرفة، أي غرفة لكل أسرة مع مطبخ وحمام مشترك.
ولم يكتفِ عدد من الضباط ومسئولي الحي بالمصائب التي تلاحق الأهالي، ليطلبوا منهم رشى بآلاف الجنيهات للمنِّ عليهم بمثل تلك الشقق بنظام الغرف، برغم أنهم لا يملكون حتى قوت يومهم، فلا يكون أمامهم سوى الموت بعششهم تحت الصخور، أو السكن بخيام، أو عشش من خشب، بعد أن هدم الحي غرفهم البسيطة المصنوعة من الطوب اللبن.
كذلك فإن سوء أحوال مناطق الإيواء، وترديها- حيث يغرق الصرف شوارعها، وأكوام القمامة تتجمع أمام المنازل، غير بعدها عن أعمالهم- يزيِّن لأهالي المقطم الموت تحت صخوره التي يتوالى سقوطها على رءوسهم، وأقرب حوادثها مصرع طفلين الشهر الماضي تحت صخرة ضخمة.
القتل عمدًا
الصورة غير متاحة
الصرف الصحي أغرق شوارع مساكن الإيواء بالمرحلة الثانية
وتتهم عزة عبد الله (طالبة، من قاطني مساكن الإيواء- المرحلة الأولى) مسئولي الحي، والحكومة بقتل عائلتها عمدًا مع سبق الإصرار والترصُّد؛ لأن الحي كان يتوقع انهيار بعض من صخور المقطم، بعد أن عاين لعدة مرات منازلهم ورأى التشققات والتصدُّعات الموجودة بالجبل.
وتقول: حين سقطت الصخور قتلت والدتي وأشقائي الثلاثة فلم يتبقَّ من أسرتي إلا أنا ووالدي، مع كثير من الأهالي والمنازل؛ لتأتي الحكومة بعد وقوعها فتتهم القضاء والقدر، وليس الإهمال والاستهتار بأرواح الفقراء، وحتى عندما أعطتنا مساكن بديلة كان ذلك بشق الأنفس، وبعد عناء لمدة تزيد عن العام؛ لنحصل على شقة مساحتها 65 مترًا مربعًا.
وتضيف: عشنا في مأساة للحصول على مسكن بديل، برغم أن الحي أعطى مساكن بديلة لكثيرين لا يستحقون، وترك من يستحق في العراء، وتتابع قائلةً: فهناك من ادَّعى أن أهله قد ماتوا في الكارثة ليحصل على مسكن بديل، ليترك كثيرًا من أهالي الضحايا "الحقيقيين" معذَّبين بين لوعة فراق من ماتوا، والجلوس في العراء بدون بيت بديل يأويهم، حتى وإن كان في صورة "عشة"، وتترك أيضًا كثيرًا من الأهالي معرَّضين لنفس فصول الكارثة القديمة.
4 أسر في شقة!
وتقول أم محمد (عاملة بمسجد رابعة العدوية وتسكن بمنطقة "زرزارة" بنظام الغرف): البيت الذي عوضتنا به الحكومة يحتوي على ثلاث غرف، تضمُّها هي وابنتها وزوجها وولديها المتزوجَيْن وأولادهم.
وتتساءل: أنا الآن مُطلَّقة فأين أقيم؟ ولمن أذهب؟ موضحةً أن منزلهم قد صدر له قرار إزالة منذ أربعة عشر عامًا، وبعد إزالته بنوه مرةً أخرى من طوب لبن وخشب، فصدرت لهم أحكام إزالة جديدة وتمَّ إعطاؤهم مساكن بديلة بنظام الغرف؛ فأصبح كل أربع أسر يعيشون في شقة واحدة!.
وتضيف: هناك ما يقرب من ستين أسرة مشرَّدون في العراء بدون مأوى، بعد أن هدم الحي مساكنهم؛ بحجة أنها ستسبَّب في كارثة محققة، وصدرت لهم جميعًا أحكام بمساكن بديلة، ولكن الحي والمسئولين يرفضون إعطاءها لهم.
وتحكي عن تحكم الضباط بمصائر الناس، حتى إن ضابطًا رفض أن يعطي أكثر من أسرة مساكن بديلة، ليسكنوا العراء، ويتعرضوا للموت البطيء، أو السريع بلدغات العقارب والثعابين.
مأساة مركبة
الصورة غير متاحة
عم سيد فقد ابنه و أصيب بعجز في قدمه اليمنى نتيجة الكارثة
ويحكي عم سيد فصولاً من مأساته، فابنه الأكبر دُفِن تحت الصخور مع زوجته، فيما أصابت الابن الأصغر لوثة عقلية؛ نتيجة لما شاهده، فهو من قام باستخراج الجثث وهي مقطعة، حتى أسباب رزقهم دفنت في الحادث، فلم يتبقَّ لهم مصدر رزق سوى "دكان" لابنهم الفقيد، يعملان به.
وكغيرهم كابدوا وعانوا حتى استطاعوا الحصول على مسكن واحد بديل لمنزلهم بعد رفع تظلم واستخدام كل الطرق حتى يحصلوا على سكن يأوي عائلتهم الكبيرة.
ذئاب شيحة
وفي منطقة ملاعب شيحة- الملاصقة لمساكن الإيواء- قابلنا أم نشأت التي عرضت معاناتهم وشقاءهم في بيوتهم الآيلة للسقوط، ويقومون بإسنادها بأخشاب، وكذلك التهديد المستمر من الذئاب والزواحف لهم ولأبنائهم قبل بناء مساكن الإيواء، إلا أن الجرافات والحفارات التي بنتْها تسبَّبت في تصدُّعات وشقوق بمنازلهم، وهناك بعض المنازل القريبة من منزلها قد صدر لها قرار إزالة منذ ثماني سنوات، وحصل ساكنوها على أحكام بمنازل بديلة، وحتى الآن لم يحدث أي جديد.
وتؤكد أنها لا تريد من الحكومة والمسئولين سوى أن يتركوهم في حالهم، ولا يقوموا بإيذائهم، ولا تقطع عنهم سبل الحياة كما تفعل دائمًا، فكل ما تطالب به هو أن يقوموا بإدخال الصرف الصحي والكهرباء والمياه الصالحة للشرب إلى منازلهم التي ربما لا تقوى على الاستمرار إن لم يأتِ الحي بجرَّافاته ليقوم بإحداث تصدعات جديدة بها.
كوارث جديدة
الصورة غير متاحة
د. مجدي قرقر
ويشدِّد د. مجدى قرقر، الأستاذ بكلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة والأمين العام المساعد لحزب العمل، أن الواقع الذي يعيشه أولئك الأهالي يكذِّب كل ما يقوله النظام الحاكم، وأعضاء حزبه ولجنة سياساته عن العدل الاجتماعي، فالدويقة ومنشية ناصر نموذج لساكني العشوائيات الذين تركتهم الحكومة فريسة للكوارث.
ويضيف أن ما يحدث من أخذ غير المستحقين منازل بديلة وترك الذين يستحقون يعانون ويسكنون العراء؛ هو أكبر دليل على أن الحكومة "نايمة في العسل" وليس لديها حصر حقيقي، ودقيق لسكان تلك المناطق العشوائية.
ويتساءل: "أين هي بيانات التعداد والإحصاء السكني الخاصة بالحكومة، وعلى أي أساس قام المسئولون بوضع خطط لإسكان قاطني العشش بها، وإن كانت هناك قوائم تعداد سكاني صحيحة كما تدَّعي الحكومة، فلماذا قامت بإعطاء من لا يستحقون مساكن بديلة؟!".
ويؤكد د. قرقر أن انهيار الصخور سيستمر مسببًا كثيرًا من الكوارث الإنسانية؛ حتى تقوم الحكومة بتعويض الأهالي وإخلاء المنطقة، وعمل حرم من 200 متر أسفل وأعلى الجبل، وعمل مسح جيولوجي؛ لمعرفة المناطق الضعيفة التي تتعرض للتآكل، وذلك تفاديًا لحدوث كوارث جديدة في المستقبل.
إهمال متعمَّد
الصورة غير متاحة
حرائق القمامة اليومية في ملاعب شيحة أمام مساكن الإيواء
ويوضح محمد عادل زكي، مدير المركز المصري للحق في السكن، أن هناك مناطق في الدويقة ومنشية ناصر ما زالت تعاني من إهمال الحكومة المتعمَّد، بتجاهل حماية الأهالي وتمكينهم من الحصول على حقوقهم في مساكن بديلة بطريقة آدمية.
أما فيما يتعلق بحصول غير المستحقين على مساكن بديلة، فيرجعه إلى أن من يقوم بذلك لا يدفعه سوى الفقر والحاجة والحرمان، فالحكومة قد تأخذ منزلاً كاملاً من طابقين أو أكثر وتهدمه، ولا تعطي صاحبه سوى شقة واحدة، فأين العدل في ذلك؟!
0 التعليقات:
إرسال تعليق