1/20/2011

عبد الحليم قنديل: ما حدث فة تونس زلزال سيظهر توابعه فى كل الدول العربية د. مجدى قرقر: ثورة الجياع والعاطلين والمحرومين فى تونس كانت فاتحة خير لعام 20




موقع حزب العمل
التاريخ: 20/01/2011
الكاتب: كتب أبو المعالى فائق
عقد فى المركز العربى للدراسات بالمنيل فى القاهرة أمس الأربعاء ندوة حول ثورة تونس وتأثيراتها على الوضع العربى، وكانا ضيفا اللقاء الدكتور عبدالحليم قنديل الكاتب الصحافى المعروف،والمنسق العام السابق لحركة كفاية ،والدكتور مهندس مجدى قرقر الأستاذ بكلية التخطيط العمرانى بجامعة القاهرة والأمين العام المساعد بحزب العمل،وقدم للندوة الأستاذ عبدالحميد بركات مدير المركز العربي للدراسات والأمين العام المفوض لحزب العمل الذى بدأ مقدمته عن كتاب فقه التغيير السياسى للكاتب والمفكر الإسلامى وأمين عام حزب العمل الأستاذ مجدى أحمد حسين حيث قال أن وسائل التغيير السياسى ثلاثة لا رابع لهم وأول تلك الوسائل هى الوسيلة الديمقراطية عن طريق صندوق الانتخاب وهذه الوسيلة لا تصلح للمجتمعات الديكتاتورية والوسيلة الثانية هى الانقلابات العسكرية وهى وسيلة غير محسومة النتائج من حيث نظام الحكم الذى سيكون،وثالث تلك الوسائل هى التغيير عن طريق الشعب وهى ما يسمى بالعصيان المدنى السلمى وهو النزول إلى الشارع حسب ما قال "بركات" نقلا عن كتاب مجدى حسين فقه التغيير السياسى وهو الوسيلة التى يمكن أن تحدث تغييرا حقيقيا مثل ما حدث فى تونس.وقد تحدث الدكتور مجدى قرقر الذى قال إن ثورة الجياع والعاطلين والمحرومين فى تونس كانت فاتحة خير لعام 2011 وإذا كان حد الكفاية للمواطن فى الشريعة هو المأكل والملبس والمسكن فلو أنصفوا لأضافوا التعليم والعلاج والعمل لتصبح الحقوق 6 بدلا من ثلاثة وفى حالة عدم توفير ولى الأمر هذه الحقوق لشعبه فهو مسئول عن هذا التقصير يوم القيامة أما فى الدنيا فجزاؤه هو جزاء بن على وشاسيسكو وشاه إيران وماركوس وغيرهم من الطغاة والمستبدين ومصير الطواغيت أن يخلعهم الجياع والعراة والمشردون والمرضى والمحرومون من التعليم،فجزاء الطغاة هو الخلع الذى بدون استئناف أو نقض جزاؤه غضبة الشعب حتى وإن حاول الهروب،وقد استشهد بنشيد بعد مذبحة قانا يخاطبون العدو .. لكنه يصلح لكل أعداء الشعوب جاء فيه: "أين ستهربون من لعنة الغضب؟ .. بصدر شعب كامل يحترق الغضب .. أين ستهربون من لعنة الضمير؟ .. أين ستهربون لن يجدى الهرب" فالشعوب لا تملك إلا سلاح الكراهية والغضب وتحرص الأنظمة على وأده حرصا على مقاعدها ومصالحها،وعلينا أن نربى أولادنا على سلاح الغضب وليس فقط وحده يكفى الغضب..لكن أيضا فى حاجة إلى قدر من الجنون فإذا كان غضب "محمد البوعزيزى" وإحراق نفسه نوع من الجنون فأهلا بهذا الجنون فهو الذى أشعل ثورة الشعب فى تونس بهذا الجنون وحرر الشعب،وإذا كان دخول المجاهد مجدى حسين إلى غزة عن طريق الأنفاق أو عن طريق الأسلاك الشائكة جنون فأهلا به من جنون الذى كسر الحصار إنه الجنون الذى لا تستوعبه عقول الساسة الذين يحسبون كل خطوة يخطونها،وقد تحدث الدكتور "قرقر" عن فيلم الجوع الذى قام ببطلوته الفنان "عبدالعزيز مخيون" وكيف أن الجوع يفجر الثورات على المحتكرين واعتبر أن الفيلم يحكى ما نعيشه اليوم حيث أنه يجرد الأحداث من الزمان والمكان إلا أن استغلال المعلم "فرج" فى الضنك الذى وصل إليه الشعب يتشابه فى كثير من الأمور فى استغلال بعض المتنفذين فى الدول الديكتاتورية لمضاعفة الأسعار بعد أن احتكر كل السلع التموينية بمساعدة زوجته الثانية ذات الثراء والنفوذ ومن ثم قهر الفقراء إلا أن إحدى السيدات وهى "أم فضل" التى حرضت الفقراء على الثورة لتحرير الثائر "جابر" الذى حبسه المعلم "فرج" وقد شبه الدكتور "قرقر" السيدة "أم فضل" بـ "محمد بوعزيزى" التى نجحت فى تحريك الفقراء وطالبتهم بتقطيع الأشجار وعمل منها شوم ونبابيت للدفاع عن أنفسهم فى مواجهة جبروت المعلم "فرج" وبالفعل اقتحم الفقراء حصون الطغاة وتخلصوا من جبروت المعلم "فرج" وخلصوا الأسير جابر الذى كان معلقا فى السقف كما استشهد أيضا الدكتور قرقر بنموذج الثائر أحمد حسين متحدثا عن مقال له بعنوان "رعاياك يا مولاى" وعن الصور التى تم نشرها فى هذا المقال،وقد اختتم قرقر كلمته بأن قال إن شعب تونس جرئ وأنه أجبر 4 وزراء من عهد بن على بالاستقالة.
وقد تحدث الدكتور عبدالحليم قنديل الذى اعتبر ما حدث فى تونس هو زلزال فلو توقعنا قبل 24 ساعة ما جرى فسيكون نوع من التفاؤول المفرط فيه فكانت تونس تبدو كما تبدو مصر الآن فكانت هادئة ومضيئة ومستتبة جدا جدا وكان لا يبدو عليها هذا الانقلاب المفاجئ وما حدث فى تونس جعل الحكام العرب تعيد حساباتها وكان أكثر الحكام صراحة هو القذافى الذى انتقد ثورة شعب تونس ضد بن على وأعرب عن ألمه مما جرى ولام الشعب التونسى واعتبر قنديل أن ما قاله القذافى يعرب عن فزعه وخوفه من أن يتكرر معه فى ليبيا،والسؤال الذى يطرح نفسه لو افترضنا أن هناك تطابقا بين النظام المصرى والنظام التونسى هل أن الثورة المصرية محتملة يمكن لها أن تتطابق الثورة التونسية ؟ وهذه النقطة هى موضع التأمل وهل هناك تطابق بين النظامين المصرى والتونسى وأجاب الدكتور قنديل أن النظام التونسى البائد كان نسخة طبق الأصل من النظام المصرى وبخاصة فى الاقتصاد الريعى المعتمد على موارد للدولة،وأيضا بالنسبة للترشح للرئاسة فى عهد بن على وعهد مبارك خارج دائرة مرشحى الكومبارس مطلوب لبن العصفور وهى القواعد والشرو ط التى تحدد التقدم للترشيح للرئاسة وتطابق النظامين يدفعنا إلى القول بتطابق الثورة،وهذا يدفعنا إلى السؤال خول جانب المعارضة والفرق بين معارضة تونس ومصر ففى تونس أغلب المعارضة الحقيقية يقيم خارج تونس عكس مصر مستثنيا الدكتور البرادعى الذى قال إنه إما أن يقيم فى طائرة أو فى قصره المنيف فى الصحراء،واعتبر قنديل أن هامش الحرية فى مصر أدى إلى رخاوة المعارضة فى مصر حيث لا يوجد هذا الهامش فى تونس فى عهد بن على.

أما الأستاذ صلاح صادق أحد كتيبة الدفاع عن مجدى حسين فقد تحدث وقال أن مجدى حسين يمثل صورة نادرة من صور الأحرار المخلصين يتسمون بالشفافية وسلامة توجه البوصلة،وفيما قاله صادق أن الزعيم أحمد حسين تعلمنا منه درسا فى الزقازيق حينما قال لنا إن الدفاع عن الوطن أهم من الدفاع عن المصالح الضيقة وحول الوضع التونسى قال صادق إن ما حدث فى تونس ليس معجزة بل هو حقيقة قام بها شعب تونس مضيفا أنه متفائل وأن شعب مصر أكثر قوة واحتمالا وأن ما حدث فى تونس يمكن يحدث لو أن الجميع نزل إلى الشارع .
وقد القى الناشط السياسى محمد عبدالعزيز قصيدة شعرية منتقدا فيها الأنظمة الحاكمة الديكتاتورية.
ولا بد من توجيه التحية إلى الأستاذ حسن كريم المحامى وأمين مساعد تنظيم حزب العمل،وإلى الناشط السياسى وأمين شباب الحزب ضياء الصاوى الذى له بصماته الواضحة فى كل ندوة من حيث الإعداد والترتيب وإلى الناشط أيضا الأستاذ شوقى رجب "أبوعامر" أمين إعلام الحزب بالغربية الذى كان له الدور الأكبر فى عمل مدونتى المتواضعة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

د. مجدي قرقر © 2008 | تصميم وتطوير حسن