كتب- جهاد عادل - إخوان أون لاين 26/10/2010:
أكد خبراء وسياسيون أن إخفاء الحزب الوطني الحاكم نتائج الانتخابات الداخلية بالحزب لأطول وقت ممكن؛ يأتي لسبب رئيسي، وهو الخوف من الانشقاقات داخل الحزب الوطني التي تكررت خلال الأعوام الماضية؛ بسبب تضارب مصالح أعضاء الحزب المتنافسين داخل المجمعات الانتخابية، وضعف الولاء للحزب الذي جعل مشهد الانشقاقات معتادًا خلال الانتخابات السابقة.
وحسمت الغالبية العظمي لأمانات الوطني بالمحافظات قبل يومين انتخاباتها الداخلية، وتأجل الإعلان عن نتائجها حتى إشعار آخر، رغم أنه كان من المقرر الإعلان عنها أول أمس، إلا أن هذا لم يتم دون تحديد أسباب، مع توقعات باستمرار التكتم في العديد من المجمعات حتى إغلاق باب الترشح في انتخابات مجلس الشعب.وأكد د. حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ(إخوان أون لاين) أن الحزب الوطني يبحث عن وسائل متعددة؛ الغرض منها منع ما يحدث في كل انتخابات من تفسُّخات وانشقاقات داخل الحزب الوطني؛ في محاولةٍ لتلافي أخطاء الماضي التي أدَّت إلى انسلاخ أعضاء ذوي نفوذ ومال عنه، وترشحهم كمستقلين؛ اعتراضًا على اختيارات الحزب؛ مما أثر في صورة الحزب وأظهره بمظهر الضعيف والعاجز عن منع الانشقاقات داخله.
وأضاف د. نافعة أن الإجراءات الحزبية لمنع الانشقاق لن تنجح في تلافي الانشقاق؛ حيث إن عدد المتقدمين للمجمعات الانتخابية للترشح في انتخابات مجلس الشعب كبير؛ لدرجة يصعب معها التحكم فيهم جميعًا، لهذا وضعت قيادات الحزب العديد من الوسائل في محاولةٍ منها لمنع الانشقاقات التي يمكن أن تكون بشكل أكبر؛ بسبب عدد المتقدمين الكبير والمنافسة الشرسة بينهم.
الصورة غير متاحة
د. عمار علي حسن
وقال د. عمار علي حسن، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، إن التكتُّم على نتائج غالبية المجمعات الانتخابية للحزب الوطني ليس إلا محاولة لمنع الانشقاقات التي توعَّد بها بعض الأعضاء أو المتوقّعة من البعض الآخر؛ بسبب رؤية قيادات معينة من الحزب انتخاب شخص معين في دائرة معينة، بغضِّ النظر عن المجمعات الانتخابية أو تكون نتيجة تلك المجمعات مخالفةً لتوقعات الأعضاء ومن شاركوا فيها.
وأضاف أن قيادات الحزب تخاف من تكرار المشاهد السابقة في انتخابات 2005م التي انشق فيها العديد من أعضاء الوطني؛ احتجاجًا على اختيارات الحزب، وترشحوا مستقلين وحصلوا على المقعد، أو أيَّدوا مرشحي المعارضة؛ ما أدى إلى جعل نسبة الإخوان الفائزين في الانتخابات السابقة كبيرة لولا تدارك الحزب الوطني الموقف وضمه عددًا من المستقلين المنشقين لصفوف حزبة مرةً أخرى بعد أن توعَّدهم بالعقاب.
وأكد أن التأجيل يهدف كغيره من الإجراءات التي اتخذها الحزب من قبل، وفشل بعضها ونجح الآخر، إلى قطع الطريق على من يفكر في الانشقاق وسحب جزء من أعضاء الحزب لمناصرتهم بعيدًا عن الحزب أو دعم مرشحي المعارضة وحتى مرشحي الإخوان؛ نكايةً وانتقامًا من الحزب الذي لم يرشحهم؛ فالهدف هو منع من ينوي الانشقاق من هذا الفعل، خاصةً أن الولاء الرئيسي لأعضاء الحزب الوطني هو مصالحهم الشخصية قبل المصلحة الحزبية.
الصورة غير متاحة
مجدي قرقر
وأوضح مجدي قرقر، القيادي بحزب العمل، أن الحزب الوطني رغم التزوير ورغم أنه يحصل على الأغلبية بأساليب ملتوية؛ يعاني من ضعف داخلي يجعله في حالة خوف من الإعلان المسبق عن جميع مرشحيه في الانتخابات القادمة قبل إعلان الإخوان عن جميع مرشحيهم لتحديد الموقف على ضوء مرشحي الإخوان.
وأكد أن الحزب الوطني حزبٌ مهترئ داخليًّا، ويعاني من غياب ولاء أصحاب المصالح للحزب؛ ما يؤدي إلى اعتياد مشهد الانشقاقات الانتخابية التي تتم؛ ليس لأن المنشقِّين يعترضون مثلاً على مبادئ الحزب أو فساده وإنما بسبب مصالح شخصية تعارضت مع مصالح الحزب وقياداته الكبيرة، فينفصل العضو ويعلن ترشحه مستقلاًّ، أو يؤيد مرشحًا معارضًا نكايةً في حزبه.
وأشار إلى أن التكتُّم على نتائج المجمعات وسيلة لتحجيم واسترضاء المتنافسين، وحتى تتوافق نتائج المجمعات الانتخابية مع رغبات قيادات الحزب الكبرى التي لها الأمر والنهي، بغضِّ النظر عن رأي القواعد الحزبية والأعضاء العاديين.
وأكد جورج إسحق، منسق حركة "كفاية" السابق، أن هناك صراعًا بين رجال الحزب الوطني على كعكة الانتخابات البرلمانية التي تمثل مكسبًا لأي عضو في الحزب الوطني ينجح فيها؛ فأحمد عز يريد أن يجعل أتباعه وزملاءه رجال الأعمال هم مرشحي الحزب الوطني في الانتخابات القادمة، والحرس القديم يريدون أن يرشحوا أتباعهم، وأصحاب المصالح الصغار يحاولون أن يأخذوا جزءًا من الكعكة؛ فالصراع ليس لتمثيل الحزب، وإنما لتمثيل أنفسهم ومصالحهم عبر الحزب الوطني، ومن يدفع أكثر ففرصته في الفوز "تكبر"، وهو ما أدَّى إلى صراعات في مجمعات وهمية، زعم الحزب أنها انتخابات داخلية لانتقاء أفضل الأعضاء وأكثرهم كفاءةً، وهو ما يحدث عكسه.
وأضاف أن تأجيل إعلان النتائج يأتي لأن هناك بعض الفائزين في المجمَّعات لا يرضى عنهم قيادات الحزب والأمر داخل الحزب الوطني يدار عن طريق رغبات أشخاص محددين بغضِّ النظر عن الآخرين فهم يتكتَّمون على النتائج حتى يتمَّ "تزبيطها"، وفقًا لرغبات القيادات وفي نفس الوقت لتجنُّب الانشقاقات المحتملة من بعض المعترضين الذين يتمتَّعون بشعبية تؤهِّلهم للفوز، سواء مع الحزب أو من غيره الحزب.
أكد خبراء وسياسيون أن إخفاء الحزب الوطني الحاكم نتائج الانتخابات الداخلية بالحزب لأطول وقت ممكن؛ يأتي لسبب رئيسي، وهو الخوف من الانشقاقات داخل الحزب الوطني التي تكررت خلال الأعوام الماضية؛ بسبب تضارب مصالح أعضاء الحزب المتنافسين داخل المجمعات الانتخابية، وضعف الولاء للحزب الذي جعل مشهد الانشقاقات معتادًا خلال الانتخابات السابقة.
وحسمت الغالبية العظمي لأمانات الوطني بالمحافظات قبل يومين انتخاباتها الداخلية، وتأجل الإعلان عن نتائجها حتى إشعار آخر، رغم أنه كان من المقرر الإعلان عنها أول أمس، إلا أن هذا لم يتم دون تحديد أسباب، مع توقعات باستمرار التكتم في العديد من المجمعات حتى إغلاق باب الترشح في انتخابات مجلس الشعب.وأكد د. حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ(إخوان أون لاين) أن الحزب الوطني يبحث عن وسائل متعددة؛ الغرض منها منع ما يحدث في كل انتخابات من تفسُّخات وانشقاقات داخل الحزب الوطني؛ في محاولةٍ لتلافي أخطاء الماضي التي أدَّت إلى انسلاخ أعضاء ذوي نفوذ ومال عنه، وترشحهم كمستقلين؛ اعتراضًا على اختيارات الحزب؛ مما أثر في صورة الحزب وأظهره بمظهر الضعيف والعاجز عن منع الانشقاقات داخله.
وأضاف د. نافعة أن الإجراءات الحزبية لمنع الانشقاق لن تنجح في تلافي الانشقاق؛ حيث إن عدد المتقدمين للمجمعات الانتخابية للترشح في انتخابات مجلس الشعب كبير؛ لدرجة يصعب معها التحكم فيهم جميعًا، لهذا وضعت قيادات الحزب العديد من الوسائل في محاولةٍ منها لمنع الانشقاقات التي يمكن أن تكون بشكل أكبر؛ بسبب عدد المتقدمين الكبير والمنافسة الشرسة بينهم.
الصورة غير متاحة
د. عمار علي حسن
وقال د. عمار علي حسن، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، إن التكتُّم على نتائج غالبية المجمعات الانتخابية للحزب الوطني ليس إلا محاولة لمنع الانشقاقات التي توعَّد بها بعض الأعضاء أو المتوقّعة من البعض الآخر؛ بسبب رؤية قيادات معينة من الحزب انتخاب شخص معين في دائرة معينة، بغضِّ النظر عن المجمعات الانتخابية أو تكون نتيجة تلك المجمعات مخالفةً لتوقعات الأعضاء ومن شاركوا فيها.
وأضاف أن قيادات الحزب تخاف من تكرار المشاهد السابقة في انتخابات 2005م التي انشق فيها العديد من أعضاء الوطني؛ احتجاجًا على اختيارات الحزب، وترشحوا مستقلين وحصلوا على المقعد، أو أيَّدوا مرشحي المعارضة؛ ما أدى إلى جعل نسبة الإخوان الفائزين في الانتخابات السابقة كبيرة لولا تدارك الحزب الوطني الموقف وضمه عددًا من المستقلين المنشقين لصفوف حزبة مرةً أخرى بعد أن توعَّدهم بالعقاب.
وأكد أن التأجيل يهدف كغيره من الإجراءات التي اتخذها الحزب من قبل، وفشل بعضها ونجح الآخر، إلى قطع الطريق على من يفكر في الانشقاق وسحب جزء من أعضاء الحزب لمناصرتهم بعيدًا عن الحزب أو دعم مرشحي المعارضة وحتى مرشحي الإخوان؛ نكايةً وانتقامًا من الحزب الذي لم يرشحهم؛ فالهدف هو منع من ينوي الانشقاق من هذا الفعل، خاصةً أن الولاء الرئيسي لأعضاء الحزب الوطني هو مصالحهم الشخصية قبل المصلحة الحزبية.
الصورة غير متاحة
مجدي قرقر
وأوضح مجدي قرقر، القيادي بحزب العمل، أن الحزب الوطني رغم التزوير ورغم أنه يحصل على الأغلبية بأساليب ملتوية؛ يعاني من ضعف داخلي يجعله في حالة خوف من الإعلان المسبق عن جميع مرشحيه في الانتخابات القادمة قبل إعلان الإخوان عن جميع مرشحيهم لتحديد الموقف على ضوء مرشحي الإخوان.
وأكد أن الحزب الوطني حزبٌ مهترئ داخليًّا، ويعاني من غياب ولاء أصحاب المصالح للحزب؛ ما يؤدي إلى اعتياد مشهد الانشقاقات الانتخابية التي تتم؛ ليس لأن المنشقِّين يعترضون مثلاً على مبادئ الحزب أو فساده وإنما بسبب مصالح شخصية تعارضت مع مصالح الحزب وقياداته الكبيرة، فينفصل العضو ويعلن ترشحه مستقلاًّ، أو يؤيد مرشحًا معارضًا نكايةً في حزبه.
وأشار إلى أن التكتُّم على نتائج المجمعات وسيلة لتحجيم واسترضاء المتنافسين، وحتى تتوافق نتائج المجمعات الانتخابية مع رغبات قيادات الحزب الكبرى التي لها الأمر والنهي، بغضِّ النظر عن رأي القواعد الحزبية والأعضاء العاديين.
وأكد جورج إسحق، منسق حركة "كفاية" السابق، أن هناك صراعًا بين رجال الحزب الوطني على كعكة الانتخابات البرلمانية التي تمثل مكسبًا لأي عضو في الحزب الوطني ينجح فيها؛ فأحمد عز يريد أن يجعل أتباعه وزملاءه رجال الأعمال هم مرشحي الحزب الوطني في الانتخابات القادمة، والحرس القديم يريدون أن يرشحوا أتباعهم، وأصحاب المصالح الصغار يحاولون أن يأخذوا جزءًا من الكعكة؛ فالصراع ليس لتمثيل الحزب، وإنما لتمثيل أنفسهم ومصالحهم عبر الحزب الوطني، ومن يدفع أكثر ففرصته في الفوز "تكبر"، وهو ما أدَّى إلى صراعات في مجمعات وهمية، زعم الحزب أنها انتخابات داخلية لانتقاء أفضل الأعضاء وأكثرهم كفاءةً، وهو ما يحدث عكسه.
وأضاف أن تأجيل إعلان النتائج يأتي لأن هناك بعض الفائزين في المجمَّعات لا يرضى عنهم قيادات الحزب والأمر داخل الحزب الوطني يدار عن طريق رغبات أشخاص محددين بغضِّ النظر عن الآخرين فهم يتكتَّمون على النتائج حتى يتمَّ "تزبيطها"، وفقًا لرغبات القيادات وفي نفس الوقت لتجنُّب الانشقاقات المحتملة من بعض المعترضين الذين يتمتَّعون بشعبية تؤهِّلهم للفوز، سواء مع الحزب أو من غيره الحزب.
0 التعليقات:
إرسال تعليق