9/08/2009

محاكمة مجدي حسين وصحبه



مأساة الحلاج هي المحاولة الأولى لصلاح عبد الصبور في مجال المسرح الشعري ، وبطل مسرحيته هو الحسين بن منصور الحلاج ولد في منتصف القرن الثالث الهجري لأب كان يعمل بصناعة الحلج 0 تلقى الحجاج خرقة الصوفية في شبابه وصار له مريدوه وسافر إلى الهند ثم عاد إلى بغداد يعظ الناس ويتحدث عن مواجده ، يبث الأراء الإصلاحية ، يتصل بوجوه الدولة ويجمع حوله الفقراء ، ظلت حياته بين بين سجن ومحاكمات واتهام وتكريم ( مثل صاحبنا مجدي أحمد حسين ) حتى كانت محاكمته الأخيرة في عام 309 هـ وهي ما نركز عليه في رؤيتنا تلك لكثير شبه مع " محاكمة الشعب - والي " 0
رأى صلاح عبد الصبور في الحلاج ثائرا دينيا ، يحارب الظلم والفقر ، يكره الطغيان ، وينشد العدل هذا هو " حلاج " صلاح عبد الصبور ، وهذا هو مجدي أحمد حسين وصحبه ، ومن هنا كانت هذه القراءة 0



" المحاكمة !! "
( محكمة كبير القضاة ببغداد ، قضاتها الثلاثة أبو عمر الحمادي ، أنيق بدين ، ابن سليمان ، قصير حفي في حديثه هادئ الصوت ، ابن سريج ، نحيل حسن السمت ، ثم الحاجب )
( ما أشبه أبو عمروابن سليمان بقضاة مجدي حسين وصحبه وما أشبه بن سريج بهيئة دفاع الشعب )
أبو عمر: بسم الله الهادي للحق
وعليه توكلنا
ندعوه أن يهدينا للعدل
ويوفقنا أن ننهض بأمانتنا
يا حاجب 00
لم لم يأتو بالرجل المفسد حتى الآن؟
الحاجب : الشرطة يأتون به من باب خراسان
وهم يلتمسون الطرق الخالية من العامة
حتى يتوقوا أهل الفتنة00
أبو عمر: الفتنة !
ألأن عدوا لله وللسلطان يؤدب
يتجمع أوباش الناس على الطرقات ؟
حقا ما أصغر أحلام العامة !
الحاجب : 000000
أبو عمر: كم يبلغ عد العامة ؟!
الحاجب : مائة أو مائتان
أبو عمر: لا 00 لا 00 لا خوف
لا قبل لهم بمواجهة الشرطة
أنظر 00 هل جاءوا بالرجل المفسد ؟
الحاجب : سمعا يا مولاي ( يخرج )
ابن سريج: " في صوت خفيض "
أأبا عمر ، قل لي ، ناشدت ضميرك
أفلا يعني وصفك للحلاج 00
بالمفسد وعدو الله
قبل النطر المتروي في مسألته
أن قد صدر الحكم 00
ولا جدوى عندئذ أن يعقد مجلسنا ؟
أبو عمر: هل تسخر يا ابن سريج
هذا رجل دفع السلطان به في أيدينا
موسوما بالعصيان
وعلينا أن نتخير للمعصية جزاء عدلا
فإذا كانت تستوجب تعذيره 00
" ابن سليمان 00 إمعة ومنافق !! "
ابن سليمان: عذرناه
أبو عمر: وإذا كانت تستوجب تخليده
في محبس باب خرسان
ابن سليمان: خلدناه
أبو عمر: وإذا كانت تستوجب أن يهلك
ابن سليمان: أهلكناه
أبو عمر: لا ليس بأيدينا ، إذ نحن قضاة ، لا جلادون
ما نصنعه أن نجدل مشنقة من أحكام الشرع
والسياف يشد الحبل
ابن سليمان: هذا تعبير رائع
لكن لا يستغرب أن يصدر عن سيدنا الحادي
أبو عمر: عفوا ، عفوا ، يابن سليمان
اطراؤك يخجلني ، ويذكرني
أن الله يوفقني
دوما للتعبير الرائع
أحكي لك قصة 00
ابن سريج: يا مولانا
جئنا في مجلس حكم لا في مجلس ألغاز
وأنا رجل محدود يقصر عقلي
عن أن يتسع لتعبيراتك
أبو عمر: رد لبق والله
لكن لا يعفيك من الرد
ابن سليمان: رد لا يعفيه من الرد
هذا أيضا تعبير رائع
ما أمتع أسمارك يا مولاي
ليس غريبا أن يؤثرك الخلفاء أنيسا
ويقربك الوزراء جليسا
ويكون لك الرأي المسموع
أبو عمر: بل علمي يبهرهم يا ابن سليمان
صوت الحاجب:( من باب القاعة )
مولانا بكر بن الأوسي والي الشرطة
وبصحبته الحلاج حسين بن المنصور
( يدخل والي الشرطة ومعه الحلاج )
" تلفيق الاتهامات "
أبو عمر: يا حلاج 00 أتدري لم جئت هنا ؟
الحلاج :ليتم الله مشيئته ياسيد
أبو عمر: هذا حق 00
والله تبارك وتعالى
قد ثبت في كف خليفتنا الصالح أبقاه الله
ميزان العدل وسيفه
الحلاج : لا يجتمعان بكف واحدة ياسيد
أبو عمر:هذا ضرب من فتان القول
لا يدركه أمثالك من أهل الفتنة
فاسمع وارتع
مولانا لا يدفع عبدا ممن ولي فيهم للسياف
إلا أن أحصي ما فرط من أمره
في ميزان الانصاف
مولانا يدري من زمن أنك تبغي في
الأرض فسادا
تلقي بذر الفتنة
في أفئدة العامة
وعقول الدهماء
تتستر خلف الذقن الشهباء
والأقوال الغامضة المشتبهات القصد
إذ تسبكها وتقفيها كهذاء الشعراء
قل لي 00 ماذا تبغي بهذائك ؟
هل تبغي أن يضع المسلم 00
في عنق المسلم سيف الحقد ؟
الحلاج : لا 00 ياسيد
بل أبغي لو مد المسلم للمسلم
كف الرحمة والود
أبو عمر: ولهذا تعرض للحكام
من أهل الرأي وأصحاب النعمة
ماذا تبغي
أن يختل الناموس ويصبح أمر العامة
أعلا من أمر الخاصة
أن يحكم فينا الحمقى والجهلة
أن يعطى الأمر لمن ليس بأهل له
ابن سليمان: فتقوم الساعة
أبو عمر: يا حلاج
الجرم الثابت لا ينفيه أن تتباله وتتمتم
ابن سريج:يا مولانا هلا أعطيت الرجل المهلة أن يتكلم
فلقد حققت وأحكمت المهلة ، ثم أدنت
أبو عمر:ما حاجتنا أن نسمع في هذا المجلس
فيضا من لغو القول المبهم ؟
فليعل حديث العدل إذا خرس الجرم
قال الله تعالى:
" إنما جزاء الذين يفسدون في الأرض "
" حسب توجيهات الوالي "
ابن سليمان: أأبا عمر 00 حقا ما قلت
لكني أرجو أن نبعث برسول للقصر
نستفتيه في أمر الحكم
أبو عمر:هل تخشى أن تحمل دم هذا المفسد ؟
ابن سليمان: لا أخشىأن يلزم دمه عنقي باسم الشرع
لكني لا أرضى أن يلزمني باسم السلطة
فأنا لم أشهده يبغي إفسادا في الأرض
أبو عمر:الشرطة قد شهدته
ابن سليمان: لكني لم أتحقق من قول الشرطة 00
" الحكم بدون محاكمة !! "
أبو عمر:يا ابن سليمان
لسنا أهل لتحقيق
بل أهل الفتوى ، أعلم هذا الجيل بأحكام الشرع
فالشرطة والوالي والسلطان يسوسون أمور الأمة
ويميزون الجاني ، ويقيسون الجرم بإمعان وتثبت
فإذا صح الجرم لديهم ، وقفوا الجاني بين يدينا
لنرى فيه الرأي الصائب
" فلنعد الحكم إلى الوالي "
ابن سليمان:يا مولانا
رأيي من رأيك 00
لكنك قد وضحته
ببيان مثلي لا يدرك حسنه
فلتسمح لي أن أعرض رأيي
بعباراتي الجرداء من الفطنة
إني قد أسأل نفسي الآن
والوالي يستفتينا في أمر
وعلينا إتقان الفتوى
أنا لا يعنيني ما اسم المتهم الماثل بين يدينا
والحلاج لدينا حال ، لا شخص ماثل
وكأن الوالي يسألنا
ما حكم الشرع العادل
في من يبغي في الأرض فسادا ،
يبذر فيها بذر الفتنة
وهنا نتملى في الأحكام ، وننثرها ، نتخير منها ،
ونقول :
للوالي ، لا للحلاج
هذا حكم الشرع
في من يبغي في الأرض فسادا ،
يبذر فيها بذر الفتنة
أن نقطع أرجله ، أيديه ،
ويصلب في جذع الشجرة
ويفض المجلس
هل فتوانا ملزمة للوالي ؟
لا 00 فله أن ينفذها
أن يسترجع أمره
وهنا لا نحمل وزر دم مسفوك في ظلم
أو عدل أو عدل

" القضاء الحق "
ابن سريج: لا ، لا ، يابن سليمان
ما تنسجه من محبوك القول
أحبولة شيطان
إن الكلمات إذا رفعت سيفا ، فهي السيف
والقاضي لايفتي ،بل ينصب ميزان العدل
لا يحكم في أشباح ، بل في أرواح أغلاها الله
إلا أن تزهق في حق ، أو في إنصاف
الوالي والقاضي رمزان جليلان
للقدرة والحق
فإذا شئتم أن ينقلب الحال
أن تلقوا فرسان الحق
صرعى تحت حوافر أفراس القدرة
فأنا أستعفي من مجلسكم
أبو عمر: يا ابن سريج
هذا مجلس حكم مخصوص
وله تقدير مخصوص
ينظر في أمر مخصوص
وكما قال القائل
" باسم الله أم باسم الوالي ؟! "
ابن سريج: (مقاطعا) مخصوص مخصوص مخصوص
هل خصوا هذا المجلس بالظلم ؟
قل لي في لفظ واضح
هل نحن قضاة باسم الله
أم باسم السلطان ؟
أبو عمر: بل قل أنت
أو تنكر أن السلطان خليفة رب الأكوان
على الأكوان
ابن سريج: هذا السلطان العادل 00
أبو عمر:أو تبغي أن تدفع عن مولانا صفة العدل؟
ابن سريج: بل أرجو أن أثبتها له
ليس العدل تراثا يتلقاه الأحياء عن الموتى
أو شارة حكم تلحق باسم السلطان إذا ولي الأمر
كعمامته أو سيفه
مات الملك العادل
عاش الملك العادل
العدل مواقف
العدل سؤال أبدي يطرح كل هنيهة
العدل حوار لا يتوقف
بين السلطان وسلطانه
أبو عمر: العدل 00 العدل
ماذا نبغي حتى يجري العدل ؟
ابن سريج: أن نسمع صوت المتهم الماثل بين يدينا
ونسائل أنفسنا وضمائرنا
أبو عمر: هه 000
هو لا يبغي أن يتكلم
وعلى كل ، مازالت جلستنا ممدودة
فليسمعنا شيئا من لغوه
يا هذا الشيخ المنفوش اللحية
بم تدفع عن نفسك 00 ؟
الحلاج : لستم بقضاتي ،
ولذا لن أدفع عن نفسي
ابن سريج: " للحلاج " ياحلاج 000
لا تدفع عن نفسك
بل حدثنا عما فيها
إن كان هو الحق ، عرفناه معك
وإذا كان الباطل
نبهناك إليه
وأخذناك بجرمه 000
الحلاج : أوعدتم إن كان الحق 000
أن تمضوا فيه معي ؟
أبو عمر: نمضي فيه معك ؟!
إما أنك رجل ساذج
أو أنك رجل أذكى مما نتصور
ولهذا أفسدت صعاليك العامة
وعلى كل ، لا ضير
قد نصبح من أتباعك " ساخرا "
من أنت ، وما خطبك 000؟
ابن سريج: لنسائله عن تهمة تحريض العامة
فلهذا أوقفه السلطان هنا
هل أفسدت العامة ، يا حلاج ؟
" الحلاج 00 الظلم 00 القهر "
الحلاج : لا يفسد أمر العامة إلا السلطان الفاسد
يستعبدهم ويجوعهم
ابن سليمان: يعني00 هل كنت تحض على عصيان الحكام
الحلاج : بل كنت أحض على طاعة رب الحكام
برأ الله الدنيا إحكاما ونظاما
فلماذا اضطربت ، واختل الإحكام ؟
خلق الإنسان على صورته في أحسن تقويم
فلماذا رد إلى درك الأنعام ؟
أبو عمر: ماذا يعني هذا الشيخ
هل هذا أيضا من أحوال الصوفية؟
أم يستخفي خلف الألفاظ المشتبهة
كي يخفي وجه جريمته الشنعاء ؟
إني أسألك سؤالا محدودا
هل تزعم أنك صوفي
الحلاج : الله يصنفني حيث يشاء
أبو عمر: هل تزعم أنك فارقت الدنيا وشواغلها؟
الحلاج : ها أنا في الدنيا ياسيد
أشغل نفسي بالرد على أسئلتك
أبو عمر: هل أرسلت رسائل لأبي بكر الماذرائي وسواه
تدعوهم فيها أن ينتفضوا ، ويهبوا ضد الدولة
الحلاج :الدولة 00 !
لا أشغل نفسي بالدولة
بل أشغلها بقلوب أحبائي
أبو عمر: تنكر 00 ؟
أحسبك الآن ستمضي في إنكارك
لكن من نطقك سأدينك
لم أرسلت إليهم برسائلك المسمومة ؟
" سلاحنا الكلمة "
الحلاج : هذا ماجال بفكري
عاينت الفقر يعربد في الطرقات
ويهدم روح الإنسان
فسألت النفس :
ماذا أصنع ؟
هل أدعو جمع الفقراء
أن يلقوا سيف النقمة
في أفئدة الظلمة ؟
ما أتعس أن نلقى بعض الشر ببعض الشر
ونداوي إثما بجريمة
ما ذا أصنع 00 ؟
أدعو الظَلمة
أن يضعوا الظلم عن الناس
لكن هل تفتح كلمة
قلبا مقفولا برتاج ذهبي ؟
ما ذا أصنع 00 ؟
لا أملك إلا أن أتحدث
ولتنقل كلماتي الريح السواحة
ولأثبتها في الأوراق شهادة إنسان من أهل الرؤية
فلعل فؤادا ظمآنا من أفئدة وجوه الأمة
يستعذب هذي الكلمات
فيخوض بها في الطرقات
يرعاها إن وليّ الأمر
ويوفق بين القدرة والفكرة
ويزاوج بين الحكمة والفعل 00
" المعنى في بطن القاضي !! "
أبو عمر: هذا أمر لا يسكت عنه
هذا الشيخ يقول :
الإنسان شقي في مملكة الله
معنى هذا أن الأمة تشقى في ظل خلافة مولانا
ويقول :
أن الفقريعربد في الطرقات
معنى هذا أن الأمة لا تجد الأقوات
ولنسأل عندئذ من سلب الأقوات !!
ويقول :
لكن الكلمة لا تفتح قلبا مقفولا برتاج ذهبي
يعني الأمراء وأهل الجاه
وتؤدي هذي الألفاظ المشتبهة
بالفقراء إلى نبذ الطاعة
ولزوم الفتنة
ولهذا أحكم مرتاح
بإدانته وعقابه
ما رأيك يا ابن سليمان
" قبل أن يجيب ابن سليمان ، يدخل الحاجب على عجل "
" حكم القاضي أم حكم وزير القصر "
الحاجب :مبعوث من عند وزير القصر
يستأذن أن يدخل
أبو عمر: من عند وزير القصر
فليدخل 000
المبعوث: مولاي وزير القصر
يهديكم تقديره
ويوجه هذا المكتوب إليك
" يعطي أبا عمر المكتوب ، فينشره ، وينظر فيه "
أبو عمر: " وهو ينظر في الخطاب "
مولاي وزير القصر
لطفا منه وكرامة
ينبينا في مكتوبه " يقرأ "
أن الدولة قد سامحت الحلاج
فيما نسب إليه ، وتثبت منه السلطان
من تحريض العامة والغوغاء على الإفساد
وعفت عنه عفوا كليا لا رجعة فيه
ابن سليمان : هذا حقا لطفا منه وكرامة
" الوالي يعفو ولا يعفو "
أبو عمر: " مستأنفا في الخطاب "
لكن وزير القصر يضيف
" هبنا أغفلنا حق السلطان 00 "
ما نصنع في حق الله ؟
فلقد أنبأنا أن الحلاج
يروي أن الله يحل به ، أو ما شاء له الشيطان
من أوهام وضلالات
ولهذا أرجو لو يسأل في دعواه الزنديقية
فالوالي قد يعفو عمن يجرم في حقه
لكن لا يعفو عمن يجرم في حق الله
ابن سليمان : هذا أيضا حق !
ابن سريج: بل هذا مكر خادع
فلقد أحكمتم حبل الموت
لكن خفتم أن تحيا ذكراه
فأردتم أن تمحوها
بل خفتم سخط العامة ممن أسمع أصواتهم من هذا المجلس
فأردتم أن تعطوه لهم مسفوك الدم
مسفوك السمعة والإسم
يا حلاج 000
هل تؤمن بالله
الحلاج : هو خالقنا وإليه نعود
ابن سريج: هذا يكفي كي يثبت إيمانه
أبو عمر: يا ابن سريج
إني لا أبحث في إيمانه
بل في كيفية إيمانه
" حق الوالي وحق الله "
ابن سريج: كيفية إيمانه 00 ؟
هل تبغي أن تنبش في قلبه ؟
هل هذا من حق الوالي أم حق الله ؟
أبو عمر: هذا من حق قضاة الشرع
" إنسحاب الدفاع "
ابن سريج: لا ، بل هذا من حق الله
فأنا لا أجرؤ أن اسأل رجلا عن إيمانه
فإذا شئتم أن تمضوا في هذا الإثم 000
أبو عمر: سنمضي يا ابن سريج
ابن سريج: فأنا أستعفي من مجلسكم
أبو عمر: هذا لك يا ابن سريج
" يغادر ابن سريج مجلسه ، ويخرج مسرعا من القاعة وهو يقول "
ابن سريج: بل هذا من حق الله
بل هذا من حق الله
أبو عمر: مازالت جلستنا معقودة " يعود إلى الخطاب "
هذي حاشية في مكتوب وزير القصر 00
تقول 000
" أرجو أهل العدل ، قضاة الحق
أن يستفتوا في أمر الحلاج شهود الصدق
والشرطة قد جمعتهم في باب القاعة
كي تكفيكم هذا الأمر "
يا حاجب
من بالباب
الحاجب : بعض العامة
أبو عمر: أدخلهم
" يدخل الحاجب يتبعه جماعة من الفقراء "
أبو عمر: ما رأيكمو يا أهل الإسلام
فيمن يتحدث أن الله تجلى له
أو أن الله يحل بجسده ؟
" الخوف يتحدث "
المجموعة: كافر 00 كافر
أبو عمر: بم تجزونه ؟
المجموعة: يقتل ، يقتل
أبو عمر: دمه في رقبتكم 00 ؟
المجموعة: دمه في رقبتنا
" غسيل مخ "
أبو عمر: والآن 00 امضوا ، وامشوا في الأسواق
طوفوا بالساحات وبالخانات
وقفوا في منعطفات الطرقات
لتقولوا ماشهدت أعينكم
قد كان حديث الحلاج عن الفقر قناعا يخفي كفره
فغضبتم لله ، وأنفذتم أمره
وحملتم دمه في الأعناق
وأمرتم أن يقتل
ويصلب في جذع الشجرة
الدولة لم تحكم
بل نحن قضاة الدولة لم نحكم
أنتم 000
حكمتم ، فحكمتم
فامضوا ، قولو للعامة
" يخرجون في خطى متباطئة ذليلة "
" ستار "

0 التعليقات:

إرسال تعليق

د. مجدي قرقر © 2008 | تصميم وتطوير حسن