مؤتمر غزة النصر
اسطنبول – تركيا – 12 : 14 فبراير 2009
وانتصرت غزة رمز العزة
دكتور مجدي قرقر
عضو مجلس الأمناء
الحمد لله .. والله أكبر
الإخوة الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم يوم الانتصار يوم الفوز
اليوم يوم التهليل والحمد والتكبير والاستغفار
فالحمد لله – والله أكبر – ولا إله إلا الله
الحمد لله نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده
اليوم .. جاء الحق وزهق الباطل .. إن الباطل كان زهوقا
اليوم يوم الانتصار .. يوم انتصار غزة على دولة الكيان الصهيوني
يوم انتصار فلسطين على الحلف الصهيوني الأمريكي
يوم انتصار غزة على ما يسمى بجيش الدفاع الصهيوني الذي يزعمون أنه جيش لا يقهر
يوم انتصار غزة على الآلة العسكرية الأمريكية والصهيونية
أهداف العدو الاستراتيجية في حربه على غزة لم يعلن عنها إلا استحياء لأنهم يعرفون أن نتيجة الحرب تقيم بناء على هذه الأهداف ومن كان التعتيم على هذه الأهداف ومن هنا كان منع الإعلام الغربي والعربي بل والإعلام الصهيوني على السواء من تغطية الحرب خوفا من رد الفعل السلبي على جيش الاحتلال وعلى ما يسمى بالشعب الإسرائيلي.
*****
غزة وما أدراك ما غزة
غزة العزة .. إحدى القلاع القليلة الصامدة في مواجهة الحلف الصهيوني الأمريكي
فمنذ ركبت مصر قطار كامب ديفيد .. قطار الانبطاح والاستسلام
منذ ركبت مصر ما يسمى بقطار الاعتدال وركاب القطار يتزايدون يوما بعد يوم
لم يبق في خندق المقاومة إلا القليل
لم يبق سوى المقاومة في العراق وأفغانستان والسودان والصومال
لم يبق سوى بعض دول الممانعة
واليوم يريدون لغزة أن تركب القطار
ولكن كيف لغزة أن تستسلم كيف لغزة أن تفرط
كيف لغزة أن تفرط في الأرض والعرض والعقل والدين والنفس
كيف لغزة أن تفرط وأبناءها يقومون بفرض الكفاية عن مليار ونصف مليار عربي ومسلم
كيف لغزة أن تفرط وتلاميذها قد علمونا ألا نستسلم
يا تلاميذ غزة علمونا بعض ما عندكم, فإنا نسينا
علمونا بأن نكون رجالا , فلدينا الرجال صاروا عجينا
علمونا كيف الحجارة تغدو , بين أيدى الاطفال , ماسا ثمينا
كيف تغدو دراجة الطفل لغما وشريط الحرير يغدو كمينا
كيف مصاصة الحليب , إذا ما حاصروها , تحولت سكينا
رحم الله نزار قباني الذي كتب قصيدته في نهاية الثمانينات متوجا لانتفاضة الحجارة
وكأنه مازال يعيش بيننا الآن ولكن عقله وقلبه مع أطفال وشباب وتلاميذ غزة
يسألهم ألا يلقوا بالا لإعلامنا العربي المزيف
يا تلاميذ غزة علمونا بعض ما عندكم, فإنا نسينا
يا تلاميذ غزة لا تبالوا بإذاعاتنا ولا تسمعونا
العديد من الفضائيات والصحف العربية والأجنبية انحازت إلى المهنية والموضوعية، وقدمت الوقائع الحقيقية للمجازر الصهيونية في قطاع غزة، بالصوت والصورة دون تدخل
ولكن إعلامنا الحكومي صحفا وإذاعة وفضائيات ضبط متلبسا ومنحازا إلى الجلاد بل ضبط متلبسا في محاولاته لتحسين صورته الإجرامية نفس المعنى الذي كتبه نزار قباني مصورا فيه نفاق إعلامنا العربي
الحاكم يضرب بالطبلة
وجميع وزارات الإعلام تضخم من صوت الطبلة
والصحف الكبرى والصغرى تعمل راقصة
في ملهى تملكه الدولة
لقد كان الشعب المصري أذكى من كل الأصوات الشاذة التي امتلأ بها إعلامنا من رؤساء تحرير ومحللين يقال لهم استراتيجيين وقيادات سياسية وتنفيذية تابعة للحزب الحاكم ولجنة سياساته
كان شعبنا المصري أذكى من كل هؤلاء
لم يمنعه التزييف الإعلامي كما لم يمنعه الإرهاب الأمني
امتلأت مصر باحتجاجات ومظاهرات غير مسبوقة في كل ربوعها في القاهرة والصعيد والدلتا والقناة
نجح الشعب المصري لأنه مع الحق وفشل الإعلام الحكومي في تبييض وجه الحلف الصهيوني وأعوانه
*****
إنها لحظات نستشرف فيها الأمل لم نمر بها منذ حرب 73 سوى في تموز 2006
إنها ساعة نصر المقاومة الفلسطينية الباسلة على الحلف الصهيوني الأمريكي
لحظات أمل نصر فيها الله عباده المؤمنين ليثبتهم بآيات من عنده وينصرهم على الجيش الذي يزعمون أنه لا يقهر وعلى القطب العالمي المتغطرس الذي ظن أنه قد ملك الدنيا وما عليها
لقد نصرهم الله بأسلحتهم الفقيرة على الآلة العسكرية الأمريكية وعلى الجيش الصهيوني الذي لا يقهر فمرغ أنف أمريكا والكيان الصهيوني في التراب .. فالله أكبر والعزة للعروبة والإسلام
غزة لم تكبل باتفاقيات العار والاستسلام
غزة رفضت أن تكبل مثلما كبلت رام الله وسلطتها الضفة وضيعت حصاد انتفاضتي الشعب الفلسطيني
غزة رفضت أن تضيع حصاد انتفاضتي فلسطين
غزة لم تستكن لم تخضع لم تكتف بالانتفاضتين
غزة انتقلت من حجر الانتفاضة إلى القنابل الاستشهادية التي أرغمت الغرب العنصري إلى الاجتماع في شرم الشيخ في غضون 48 ساعة بعد عمليتين استشهاديتين في تل أبيب عام 96
الجيش الذي لا يقهر لم يجد مفرا من انتفاضة الشعب الفلسطيني إلا ببناء جدار الفصل العنصري بارتفاع أربعة طوابق 12 متر لينجو من وقنابله الاستشهادية فما كان من المقاومة إلا أن تجاوزت الجدار العازل بالأنفاق من تحته وصواريخ القسام وجراد من أعلا
*****
وفي غزة كانت يد الله مع المقاومة
على هاتفي المحمول تلقيت الرسالة التالية " بشرى - أعلن الشيخ محمد الحسن الددو في برنامج الجواب الكافي بقناة المجد الفضائية ظهر الجمعة 16 يناير أن أحد علماء الرياض قال له بأنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غضبان ويجهز لباسه وسأله الرائي إلى أين أنت ذاهب يا رسول الله؟ قال إلى غزة .. وسأل الشيخ الددو عن تفسير الرؤيا فقال "إنها النصر بإذن الله"
وكان ردي على الرسالة ما يلي " أخي الحبيب: نحن على يقين بأن الملائكة التي قاتلت مع رسول الله يوم بدر تقاتل مع وتزود عن أهل غزة اليوم – وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى – 21 يوما ولا زالت غزة صامدة والمقاومة فاعلة والسلاح في يدها والصهاينة في اندحار – إنه نصر الله لا مراء – وفي اليوم التالي كان وقف النار من جانب المنهزم – من الصهاينة – وكان بداية الانسحاب والاندحار
وفي اليوم التالي تلقيت رسالة على البريد الإلكتروني تنقل تحقيقا بعنوان "المرابطون في غزة: رأينا آيات الله " والذي أعدته الأستاذة شيماء مصطفى لموقع إسلام أون لاين يؤكد ما ذهبت إليه
انتصرت إرادة المسلمين في بدر رغم أنه لم يكن في الحسبان أن الأمر سينتهي إلى معركة وقتال .. وانتصرت إرادة المقاومة الملتحمة مع شعبها في غزة رغم أنها لم تكن البادئة بالعدوان رغم تلقيها الضربة الأولى ورغم إمكاناتها الضعيفة
وكما كان دعاء رسولنا الكريم في بدر كان دعاء المرابطين في غزة بعد أن أخذوا بالأسباب .. يقول تحقيق إسلام أون لاين: ساعات الليل تطول مثقلة ببرودتها القاسية عليهم، وهم يتربصون في مكامنهم بانتظار فرصة سانحة للهجوم.. الدبابات رابضة أمامهم كوحوش أسطورية في الظلام.. ترتفع الأكف في ضراعة متوجهة للسماء "اللهم أنزل الغيث، وحرك الريح، وانشر الضباب، وثبت جندك، واهزم أعداءك..".. وتنهمر الدموع من أعين طالما أطلقت نظراتها نارا تشعل الخوف في قلوب الأعداء، وتهتز من البكاء خشوعا أجساد لطالما كانت راسخة أمام الآليات والمجنزرات، فتتصل الأرض بالسماء، ويستجاب الدعاء.
وكما كانت الملائكة ببدر كانت بغزة .. يقول التحقيق: محمود الريفي واحد من مجموعات "الاستشهاد يون الأشباح" رابط ليومين كاملين في مكمنه، يقتات على بعض التمر والماء وبيمينه سلاحه، وعن يساره جهازه اللاسلكي ليتواصل مع رفاقه وقيادته، وينتظر ملاقاة العدو على أحر من الجمر، لسانه يلهج بالدعاء أن يمن الله عليه بالتمكين من جنود الاحتلال الإسرائيلي وإصابتهم في مقتل .. وأخيرا بعد 48 ساعة من الانتظار وحيدا في خندق لا تزيد مساحته على المترين، استطاع الريفي الالتفاف حول مجموعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي على جبل الريس شرق مدينة غزة، واشتبك معهم وحده، وهو لا يحمل سوى قطعة سلاح واحدة، فقتل اثنين منهم وجرح آخرين.."، بحسب أحد القادة الميدانيين بكتائب القسام.
وأضاف القائد القسامي: "كما أسر الريفي جنديا حمله على كتفيه وأسرع عائدا إلى مكمنه إلا أن طائرات الاستطلاع أطلقت عليه صاروخا أرداه هو والجندي الإسرائيلي، وخلال قتال الريفي معهم أصابهم الرعب وراحوا يبكون ويصرخون وهم يتخبطون فيما بينهم وكأن الملائكة تكبلهم".
أبو مجاهد المرابط على ثغور شمال مدينة غزة، قال لإسلام أون لاين: "كنت أرصد حركة الدبابات على حدود المدينة، ولم يكن أحد حولي، فإذا بي أسمع صوتا يسبح ويذكر الله ويستغفر.. حاولت مرارًا أن أتأكد من الصوت، ولكنه بالتأكيد لم يكن صادرًا إلا من الحجارة والرمل التي لم يكن سواها حولي في هذا الخلاء".
وأضيف هنا بدوري لماذا لا يكون هذا التسبيح صادرا من الملائكة المقاتلين والذين لم يرهم أبو مجاهد.
وفي غزة كانت المعجزة الثالثة معجزة الضباب إلى جانب المطر - بعض جنود الله -فكما جاء بتحقيق الأستاذة شيماء مصطفى فإن أبو عبيدة أحد قادة المقاومة الميدانية شرق حي الزيتون في مدينة غزة قال لـ"إسلام أون لاين.نت": "كنت ومجموعة من المرابطين ننتظر فرصة مناسبة للدخول على الدبابات، وأخذنا ندعو الله أن يهيئ لنا أمرنا، وينزل علينا جندا من السماء يؤازروننا، وفجأة وبدون أي مقدمات نزل ضباب كثيف على المنطقة التي كنا فيها".
وأردف أبو عبيدة وقد تهدج صوته من أثر الانفعال: "وبعد نزول الضباب استطعنا الدخول بين عشرات الدبابات وزرع العبوات الناسفة قربها والانسحاب بسلام دون أن ترصدنا طائرات الاستطلاع التي تملأ الجو، وتحول الظلام الحالك إلى ضوء نهار، ودون أن يلمحنا أحد من جنود العدو المحتشدين حول الدبابات".
وعلامات النصر تبدو على وجهه أضاف: "استطعنا تفجير كل العبوات الناسفة في الدبابات الموجودة، ومجموعة من جنود فرق الاحتلال الراجلة، وقُتل خلال ذلك أكثر من خمسة جنود وجُرح العشرات".
وبينما طائرات الاحتلال الإسرائيلي تحوم ناشرة الموت في سماء غزة، وينهمر قصفها متحدا مع قذائف الآليات البرية والزوارق الحربية؛ لتحول ليل القطاع إلى جحيم، انهمرت الأمطار بشدة على المناطق الحدودية لمدينة غزة دون غيرها من المناطق الأخرى، والتي تتوغل بها قوات الاحتلال البرية؛ مما أعاق تقدمها، وحال دون توغلها في المناطق السكنية، بينما تعطلت الطائرات لساعات عن رصد حركة المقاومين؛ مما منحهم فرصة لحرية التنقل، ونصب الكمائن للقوات المتوغلة.
أبو عاهد إمام مسجد النور في حي الشيخ رضوان الذي قصفته طائرات العدو بعدة صواريخ قال لـ" إسلام أون لاين.نت": "قصف المسجد بثلاثة صواريخ.. دمرت المسجد بالكامل، ولم يبق حجر على حجر.. إلا أن المصاحف بقيت كما هي، ولم يمسسها شيء.. سبحان الله.. تلك هي رعايته وعظمته".
وبعيون واثقة بنصر الله أضاف "وجدنا بعض المصاحف مفتوحة على آيات النصر والصبر مثل: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}.
قد يقول قائل إن مثل هذا المقال يغيب العقل المسلم أقول بل إنه هذا يثبت إيمان ويزيد يقين المسلم بأنه الله حق وما سواه باطل .. الذي يغيب العقل المسلم هو الدروشة والخزعبلات .. وفرق كبير بين الدروشة وبين الغيب .. إيماننا لا يكتمل إلا بالغيب بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره .. إيماننا لا يكتمل إلا بالإيمان بقدرة الله المعجزة التي تخرق نواميس الطبيعة التي خلقها فيد الله فوق كل خلقه ولكنه لا يعطيها إلا لمن يستحقها والمقاومة الباسلة في فلسطين الحبيبة هي التي تستحقها .. تستحقها لأنها تقوم بفرض الكفاية عن مليار ونصف المليار مسلم .. تزود عن الأرض .. تزود عن العرض .. تزود عن الدين إذ تزود عن المقدسات وسيأتي اليوم الذي يدخل فيه عباد الله المسجد كما دخلوه أول مرة ليسيئوا وجوه الصهاينة وليتبروا ما علو تتبيرا والله أكبر ولله الحمد والله أكبر والعزة للإسلام
*****
أمن مصر القومي من أمن غزة وفلسطين
يمتد مجال الأمن القومي الحكومة مصري شرقا وشمالا إلى فلسطين السليبة ويصل إلى دول الجوار الإسلامي إيران وتركيا, ويمتد مجال الأمن القومي الحيوي المرتبط بالمياه جنوبا إلى السودان ويصل إلى منابع حوض نهر النيل, ولقد أكد التاريخ وأكدت الجغرافيا أن أعداء مصر كانوا يأتونها من الشمال الشرقي عبر فلسطين بدءا من الهكسوس في عهد مصر الفرعونية وانتهاء بالكيان الصهيوني ومرورا بالحملات الصليبية وحملات التتار, ثم أن قادة مصر وأمتها العربية والإسلامية - صلاح الدين الأيوبي وسيف الدين قطز - لم ينتظروا العدو في مصر بل خرجوا لملاقاته في حطين وعين جالوت كما أن مصالح مصر ارتبطت بالسودان ودول حوض النيل والقرن الإفريقي منذ عهد حتشبسوت وحتى وقتنا الحاضر مرورا بمحمد علي وإبراهيم باشا
أي أن مجال الأمن القومي لمصر يقع في قلب الدائرة العربية ويمتد شمالا وشرقا إلى دول الجوار الإسلامي وجنوبا إلى دول الجوار الإفريقي حيث منابع نهر النيل
• بتحييد مصر في كامب ديفيد وانتكاسة الاستسلام أمام العدو الصهيوني وشريكة الأمريكي تم سحب العالم العربي معنا إلى حظيرة الاستسلام باستثناء فصائل المقاومة, في حين أن الاستعداد للحرب هو أكبر ضمانة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بعكس ما ذهب إليه الرئيس السادات في خطابه المشتهر في الكنيست بأن تكون حرب أكتوبر هي آخر الحروب وهو ما كذبته السنوات التالية بالعدوان الصهيوني على المفاعل النووي العراقي وعلى الجنوب اللبناني وعلى الأراضي الفلسطينية التابعة للسلطة الفلسطينية وعلى حروبهم البيولوجية ضد مصر
• وبلغت الانهزامية مداها بتوقيع مصر اتفاقية "الكويز" مع الصهاينة والأمريكان باشتراط دخول المكون الصهيوني في الصناعات المصرية حتى يمكن تصدير منتجاتها للولايات المتحدة وهو خير قليل في مواجهة شر مستطير يهدد أمننا القومي, وعلى نفس الخطى الانهزامية كان توقيع مصر لاتفاقيات بيع الغاز المصري للكيان الصهيوني بثمن بخس لنعطي هذا الكيان الغاصب الوقود اللازم لآلياته العسكرية لإبادة أهلنا في فلسطين
• الآن – وبعد استسلام جل الدول العربية – تشارك مصر مع الحلف الصهيوني في حصار المقاومة ممثلة في المقومة العراقية وحزب الله وحماس وجهاد والشعبية والديموقراطية وشهداء الأقصى وباقي الفصائل الفلسطينية الباسلة
• تشارك مصر ويشارك إعلامها في حصار المقاومة العراقية الباسلة بوصمها بالإرهاب وبالتركيز على العمليات التي يصاب فيها المدنيون
• تخلت مصر عن اتفاقية الدفاع العربي المشترك بمشاركتها للحلفاء في العدوان على العراق عاما 1991 وعام 2003 بفتح أجوائها ومياهها الإقليمية للطائرات والسفن الحربية الأمريكية في طريقها إلى العراق في حين رفضت تركيا استخدام أمريكا لأراضيها في تلك الهجمات رغم مشاركتها في حلف الأطلنطي, ولكنها الإرادة التي فقدناها بتبعيتنا للولايات المتحدة الأمريكية.
• وبدلا من فك الحصار عن المقاومة وعن أهلنا في فلسطين سهلنا خطة شارون بالانسحاب من غزة لتتحول إلى سجن كبير لما يزيد عن المليون وربع المليون فلسطيني
• وتشارك مصر ويشارك إعلامها في حصار أهلنا في فلسطين السليبة وحصار المقاومة الفلسطينية بالتبعية بمشاركتها الأخيرة في حصار غزة بإغلاق معبر رفح الذي يربط مصر بفلسطين وهو ما يعتبر تخليا عن السيادة الوطنية وأمن مصر القومي, وهو المعبر الذي شهد موت العشرات من الفلسطينيين على جانبيه إضافة إلى مئات المرضى اللذين ينتظرون الموت, حتى أن مصر أعلنت مؤخرا عن قيامها بسد مئات الأنفاق التي تربط رفح المصرية بالفلسطينية والتي كانت منفذا لتسليح المقاومة طمعا في رضاء السيد الأمريكي بفك الحصار عن مائتين مليون دولار تم تعليقها من المعونة الأمريكية لمصر بحجة مساندة مصر للمقومة الفلسطينية بتهريب السلاح لها.
*****
لا سبيل سوى المقاومة
ويحكم هذه القضية فتوى الأزهر الشريف:
"إن الصلح مع إسرائيل لا يجوز شرعاً ولا يجوز للمسلمين أن يصالحوا هؤلاء اليهود الذين اغتصبوا أرض فلسطين واعتدوا فيها على أهلها وعلى أموالهم بل يجب على المسلمين أن يتعاونوا جميعاً على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأجناسهم لرد هذه البلاد إلى أهلها ..." ومن قصّر في ذلك أو فرّط فيه أو خذّل المسلمين عن الجهاد أو دعا إلى ما من شأنه تفريق الكلمة وتشتيت الشمل والتمكين لدول الاستعمار من تنفيذ مخططهم ضد العرب والإسلام وضد فلسطين فهو –في حكم الإسلام- مفارق لجماعة المسلمين ومقترف أعظم الآثام".
وأود أن أختم بكلمات أحيي فيها نساء فلسطين .. المرأة الفلسطينية الأم والزوجة والإبنة – الأرملة واليتيمة والثكلى أحييهن وأشد على أيديهن بكلمات للشيخ المجاهد عبد الله عزام - رحمه الله – إلى نساء الأمة
إياكن والترف، لأنَّ الترف عدو الجهاد، والترف تلف للنفوس البشرية، واحذرن الكماليات، واكتفين بالضروريات، وربين أبناءكنَّ على الخشونة والرجولة، وعلى البطولة والجهاد. لِتَكُنْ بيوتكن عَرِينا لأسود، وليس مزرعة للدجاج الذي يُسَمَّنُ ليذبحه الطغاة، اغرسن في أبنائكن حبَّ الجهاد، وميادين الفروسية، وساحات الوغى .. وعِشْنَ مشاكل المسلمين، وحاولن أن تكن يوماً في الأسبوع على الأقل في حياة تشبه حياة المهاجرين والمجاهدين، حيث الخبز الجاف، ولا يتعدى الإدام جرعات من الشاي
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
والله أكبر والعزة للإسلام





0 التعليقات:
إرسال تعليق