4/24/2014

السباق محصور بين السيسي وصباحي .. تحاف دعم الشرعية يتجه لمقاطعة الرئاسيات في مصر

الثلاثاء 22 أفريل 2014 القاهرة: مراسلة ”الخبر” سهام بورسوتي
يشتد الصراع على كرسي الرئاسة في مصر، بعد انحصاره بين مرشحين اثنين هما الأقوى على الساحة السياسية، حيث انسحب العديد من الذين كانوا يطمحون في خوض غمار الرئاسيات لصالح المرشح المحتمل، وزير الدفاع السابق، المشير عبد الفتاح السيسي، الذي يتمتع بشعبية في الشارع المصري، ويتوقع المصريون بأنه سيكون الرئيس المقبل للبلاد.
وعلى الرغم من تأكيد متابعون بأن المعركة الانتخابية محسومة لصالح السيسي، المرشح المحتمل الأكثر حظا، إلا أن حمدين صباحي، زعيم التيار الشعبي المصري، أصر على خوض التجربة مرة أخرى، وقدم نفسه على أنه مرشح الثورة، وتعهد بتحقيق مبادئ ثورة الـ25 جانفي التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وفي خضم هذا الصراع بين قطبي المنافسة، يبقى تحالف دعم الشرعية، المناصر للرئيس السابق محمد مرسي، متمسكا بمواقفه وعدم اعترافه بكل الإجراءات التي ترتبت عن الحكومة الانتقالية، ويؤكد أن ”المقاطعة” هي الاتجاه السائد لدى جميع الأحزاب المنطوية تحت مظلة التحالف، ويصف الاستحقاق الانتخابي المنتظر بأنه مسرحية عبثية، وأشبه بعملية غسيل وتطهير للانقلاب.
وقال الدكتور مجدي قرقر، القيادي بتحالف دعم الشرعة، المؤيد للرئيس السابق محمد مرسي، والأمين العام لحزب الاستقلال، في تصريح خص به الخبر”، إن ”تحالف دعم الشرعية لا يعطي الانتخابات الرئاسية بالاً ولا أهمية، لأنها انتخابات باطلة بنيت على باطل، وما يتربت عليها باطل، إلا أننا لم نحدد بعد موقفنا من هذه الاستحقاق الانتخابي، لكن الاتجاه الغالب نحو المقاطعة، ترشيحا وتصويتا، وأضاف ”ولدينا يقين بأن الانقلاب إلى زوال، وهذه الانتخابات عبثية ومحسومة منذ البداية، وحمدين صباحي ماهو إلا مُحلل للجنرال السيسي، وقد قالها حكمة رئيس مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، بول لولو بولس، حينما انتقد ترشح السيسي للرئاسة، قائلا إن الذين يقومون بالتغييرات غير الدستورية للحكم يجب عدم مكافأتهم عن طريق العودة إلى نظام دستوري، وأن الاتحاد الإفريقي يواجه معضلة كبيرة بسبب هذا الترشح، وبالتالي نحن نعتبر هذه الانتخابات أشبه بعملية تطهير وغسيل للانقلاب”. 
وأوضح القيادي بتحالف دعم الشرعية بأن لديهم يقينا بأن ما أطلق عليه ”الانقلاب العسكري”، سينتهي ويزول عن قريب، واستدل في ذلك بخطاب رئيس الأمن بالاتحاد  الإفريقي ، والوضع السياسي الذي وصل إلى نفق مسدود في مصر، وكذا تدهور الوضع الاقتصادي، والتظاهرات المستمرة التي تطالب بإسقاط وإنهاء هذا النظام غير الشرعي والمغتصب للشرعية الدستورية والإرادة الشعبية.


من جهته، كشف أحمد يوسف حسان، القيادي بحزب البناء والتنمية وعضو مجلس الشورى المنحل، أن الموقف الرسمي لحزبه حيال الانتخابات الرئاسية المقبلة لم يحدد بعد، إلا أن القرار السائد يتجه نحو المقاطعة، قبل أن يضيف لـ«الخبر”، ”نحن غير مبالين بجميع الإجراءات التي أفرزتها حكومة الانقلاب، ومتمسكون بعودة الشرعية والرئيس المنتخب، والانتخابات الرئاسية الجاري التحضير لها، ماهي إلا مسرحية هزلية ستنتهي بفوز سحيق لجنرال الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ودخول حمدين صباحي معترك المنافسة ماهي إلا خطة، حتى يبينوا للمجتمع الدولي بأن ما يجري في مصر تحوّل ديمقراطي وعملية انتخابية نزيهة وشريفة”.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

د. مجدي قرقر © 2008 | تصميم وتطوير حسن