4/17/2014

"دعم الشرعية": الاتحاد الأوروبي حسم قراره بمباركة خارطة طريق الانقلاب


"دعم الشرعية": الاتحاد الأوروبي حسم قراره بمباركة خارطة طريق الانقلاب

السبيل - قال المتحدث باسم التحالف الداعم للرئيس المصري محمد مرسي، إن كاثرين آشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، لم تطلب مقابلة التحالف، مشيرا إلى أنه يتضح من زيارتها الحالية للقاهرة أن الاتحاد "حسم قراره بمباراكة خارطة طريق الانقلاب".
جاء ذلك في تصريحات لوكالة الأناضول أدلى بها مجدي قرقر المتحدث باسم "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، مساء الخميس، تعليقا على زيارة آشتون للقاهرة.
وأوضح قرقر أنه "يتضح من زيارة آشتون أن الاتحاد الأوروبي حسم قراره بمباركة خارطة طريق الانقلاب، وقد جاءت لتناقش الانتخابات الرئاسية القادمة".
والانتخابات الرئاسية، هي إحدى خطوات خارطة المستقبل الانتقالية التي أعلنها الرئيس المصري المعين عدلي منصور يوم 8 يوليو/تموز والماضي، عقب الانقلاب العسكري على مرسي، في الثالث من الشهر ذاته، وتتضمن أيضا الاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد (تم منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي) وإجراء الانتخابات البرلمانية (في وقت لاحق من العام الجاري لم يتحدد بعد).
وحول عدم طلب "آشتون" مقابلة التحالف، حتى ساعة متأخرة من مساء الخميس، قال قرقر :" آشتون هي التي تطلب مقابلتا دائما ولم نطلب مقابلتها من قبل..وحسنا فعلت (أنها لم تطلب لقاء التحالف هذه المرة)".
وأضاف:" كل زيارات آشتون لمصر حاولت فيها ممارسة الضغوط علي التحالف ليقبل الانخراط في خارطة الطريق، وسط رفض منه (من التحالف)، واليوم ليس لديها جديد تقدمه".
كانت آشتون وصلت القاهرة الخميس والتقت الرئيس المصري المعين  عدلي منصور ووزير خارجيته نبيل فهمي، ووزير الدفاع السابق والمرشح الرئاسي قائد الانقلاب العسكري  المشير عبد الفتاح السيسي.
وشهدت لقاءات سابقة بين آشتون وتحالف مرسي مباحثات حول الأوضاع في مصر، وكان أولها في 18 يوليو / تموز الماضي في اعقاب الانقلاب العسكري على مرسي في 3 يوليو ، واخرها كان قبل إعلان الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية"، في 25 ديسمبر/ كانون أول الماضي.
وأعرب المتحدث باسم التحالف الوطني عن عدم ندمه عن المقابلات السابقة مع اشتون قائلا :" لم ينخدع التحالف طيلة لقاءاته السابقة مع آشتون وكان مدركا لكل الممارسات وأدرك أن آشتون تسعي لتضييع الوقت حتي يستطيع الانقلاب تمرير ما يريد من إجراءات باطلة".
واستدرك قرقر قائلا :" لكن كنا حريصين علي عرض رؤيتنا علي الجميع وكنا نصرح دائما أننا لا نعول علي الحل الغربي للأزمة المصرية عقب كل لقاء ومازال تعويلنا بعد الله عز وجل علي هذا الشعب، المستمر في ثورته ضد الانقلاب منذ تسعة أشهر".
وتعد هذه الزيارة التي تستمر يومين، هي الرابعة لآشتون للقاهرة منذ الانقلاب العسكري على الرئيس المصري محمد مرسي في يوليو/تموز الماضي.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من آشتون حول تصريحات قرقر.
وعقب إعلان الحكومة المصرية جماعة الإخوان جماعة إرهابية، لم تلتقي أي وفود غربية زارت القاهرة بتحالف دعم مرسي، حيث شهد شهر يناير/ كانون ثان الماضي وصول برناردينو ليون، المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لدول جنوب المتوسط، إلى مصر، دون طلب مقابلة التحالف علي غير عادته.

وكانت آخر مقابلة لـ"ليون" مع التحالف في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والتقي فيها محمد علي بشر وعمرو دراج، ممثلي حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان) بالتحالف.

وفي سياق غير بعيد قال التحالف الداعم لمرسي في بيان له مساء الخميس، إن" استمرار الحلول الأمنية والقمعية والإصرار علي زيادة معتقلي الثورة ليس في صالح الانقلاب".

وأضاف التحالف تعقيبا على القبض على عدد من أعضائه بمحافظة البحيرة، (بدلتا النيل)، أن "القبض علي السلميين يدفع الوطن للمجهول، وهو ما يحذر التحالف منه أشد التحذير". 

إضافة تعليق


0

0 التعليقات:

إرسال تعليق

د. مجدي قرقر © 2008 | تصميم وتطوير حسن