[13-02-2014] مكة المكرمة
كتب- محمد عبد العزيز: إخوان أون لاين
في ذكرى سقوط رأس النظام المخلوع محمد حسني مبارك في الحادي
عشر من فبراير عام 2011 م بعد ثورةٍ روتها دماء الشباب المصري الطاهرة التي ظلَّت 18 يومًا بميدان التحرير بدءًا من الخامس
والعشرين من يناير لتقاوم فساد الدولة العميقة من أجهزة نالها من الغباء قدر ومن
العنف والقهر أقدار أخرى.
وسقط النظام القمعي بتوحد الثوار من أجل مصلحة الوطن العليا،
وحققت بعض مصالح الوطن من حرية رأي وديمقراطية كانت هدفها، حتى مرَّ تسليم السلطة
من المجلس العسكري بعد انتخابات الرئاسة وسارت مصر على الدرب الصحيح إلا أن الأيدي
العابثة لم تصمت من أجهزة الأمن، وخاصةً المخابرات وممولي الحزب الوطني المنحل من
رجال الأعمال ومفسدي مؤسسات الدولة، ومضت في طريق الثورة المضادة.
وانقلب المجلس العسكري على السلطة الشرعية المنتخبة برعاية
السفاح عبد الفتاح السيسي في الثالث من يوليو بعد مرور عام على حكم الرئيس المنتخب
محمد مرسي، وبينت الثورة الأيدي الخفية التي تعبث بالوطن ومن له مصالح شخصية.
ويستكمل الثوار الحقيقيون مشوار شرارة ثورة 25 يناير التي لم
تحقق أهدافها حتى الآن.
أكد الدكتور مجدي قرقر الأمين العام لحزب الاستقلال والقيادي
في التحالف الوطني لدعم الشرعية أن ثورة الخامس والعشرين من يناير هي ثورة مجيدة تنكر
لها المجلس العسكري بقيادة طنطاوي حتى تمكنت الثورة المضادة بقيادة السيسي منها، و
انقضت عليها في انقلاب 3 يوليو 2013.
وقال قرقر لـ"إخوان أون لاين" إنه بعد أن تمَّ تحقيق
مبادئ الديمقراطية عبر انتخابات مجالس تشريعية ورئاسية حرة نزيهة ذاق الشعب المصري
طعم الحرية التي لن يتخلى عنها ويبقى الآن في الشارع وطوال ثمانية شهور متصلة من
أجلها، متسائلاً: كيف لشعب عرف معنى الديمقراطية وذاق حلاوة الحرية أن يصمت أو
يتخاذل بالدفاع عنها.
ودعا الشعب المصري إلى الالتزام بكل سلمية وحزم لمواجهة
الانقلاب العسكري وعدم اليأس حتى تحقيق باقي مطالب ثورة 25 يناير المجيدة.
وفي ظل تدهور الأحوال بمصر ذكر قرقر أن الوضع السياسي متدهور
جدًّا، كما أن الوضع الاقتصادي الدولي في غاية السوء وكل المؤشرات تساعد على كسر الانقلاب.
وأوضح أن النصر يتحقق بيد الله ويأتي فجأةً إذا اعتمدنا على
الله، وأحسنا الظن به وكل المؤشرات التي ذكرت إنما هي أسباب فقط والاعتماد الكلي
على الله عز وجل وحده، مشيرًا إلى أنه في أيام الاعتصام بميدان التحرير لم يكن
هناك أحد يتوقع أن المخلوع مبارك سيتنحى إنما هي إرادة الله وحده التي كانت
غالبة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق