11/22/2013

قوانين الطوارئ والتظاهر والإرهاب ومأزق حكومة الانقلاب ******* تقاسيم على قانون الإرهاب

وقعت حكومتنا الانقلابية السنية في حيص بيص، وهو نفس الحيص بيص الذي وقع فيه مبارك إذ حكمنا ثلاثين عاما بقانون الطوارئ الاستثنائي ولم يحكمنا يوم واحد بالقانون الطبيعي، ولما استيقظ مستشاروه من النوم بعد ثلاثين عاما نصحوه بوقف العمل بقانون الطوارئ.
فقال لهم مبارك: دبرني يا وزير.
أجابه الوزير المعني: نصدر قانون الإرهاب فخامتك.
أجابه مبارك: أنا مش مطمئن، قانون الطوارئ باقي إلى أن تصدروا قانون الإرهاب، ما ينفعش يوم في حكمي ما يتمليش طوارئ أو إرهاب.
ولم تمهل ثورة 25 يناير مبارك حتى يصدر قانونا جديدا للإرهاب، وتخلى عن الحكم ولم يتخلى عن الطوارئ.
ولأن مستشارو مبارك عادوا مع الانقلاب، فقد نصحوا الحكومة بألا تتخلى عن الطوارئ، وإذا كان قانون التظاهر لن يمر فإن الحل في الإرهاب، عفوا أقصد فإن الحل في قانون الإرهاب.
وعندما أدرك شهريار الانقلاب الصباح وأوشكت فترة الطوارئ على الانقضاء صرخ فيهم: أدركوني
قالوا : فورا يكون لديك قانونين يقرهما الرئيس المؤقت المعين، وبهذا نفك قانون الطوارئ بقانونين للمظاهرات والانقلاب.
قوانين الطوارئ والتظاهر والإرهاب ومأزق حكومة الانقلاب

دكتور مجدي قرقر


والمقال المرفق بعنوان "تقاسيم على قانون الإرهاب" شرفت بنشره بجريدة الشعب بعدد الجمعة الموافق 7 أغسطس 1992 م ، إحدى وعشرون سنة بالتمام والكمال ومصر محلك سر. أردت أن أعيد صياغة المقال ليتمشى مع نسخة القانون الجديد المقترح، ولكن أحد الأصدقاء نصحني بأن أنشره كما هو وبدون تدخل. والكاريكاتير المرفق بالمقال للفنان أحمد عبد العزيز والذي كان يعمل بجريدة الأهرام - على ما أذكر.
ولقد كان مقالنا قبل السابق بتاريخ 29 أكتوبر 2013 بعنوان " قانون التظاهر وقانون الإرهاب ومأزق حكومة الانقلاب"  وخلصنا في المقال إلى : (حكومة الانقلاب في مأزق وحيرة وتخبط مع اقتراب انتهاء موعد العمل بقانون الطوارئ - الانقلابيون يريدون قانونا يبرر جرائمهم - حينما استشعر الانقلابيون ضعفهم أمام قوة الشعب الرافض للانقلاب رغم حشودهم الأمنية وآلياتهم ومصفحاتهم ومجنزراتهم وأسلحتهم أرادوا أن يتسلحوا بقانون لتنظيم التظاهر وهو في حقيقته قانون لمنع التظاهر وقانون آخر لمكافحة الإرهاب ليقنن لهم ممارسة العنف والقتل والاعتقال ضد المتظاهرين السلميين).
هذه قوانين لكبت الحريات ومنع التظاهر وتقييد الحق في حرية التجمع السلمي ومنع الحق في الاعتصام كما أنه يطلق يد قوات الأمن في استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، حقا .. إنها قوانين انقلابية.
وأكد المقال على أن:
¨    حزب العمل رفض قانون التظاهر ثلاث مرات في عهد طنطاوي ومرسي والانقلاب.
¨    رئيس الجمهورية المؤقت المعين من قبل الانقلاب منوط به سلطة التشريع وإصدار القوانين بعد الإطاحة بالمجالس التشريعية وهو ما ينافي كل القيم الديمقراطية.
¨    قانون التظاهر يقيد الحقوق الدستورية في الاجتماع والتظاهر ويطلق يد الشرطة في استخدام العنف.
¨    قانونا التظاهر والإرهاب وجهان لعملة واحدة، هي عملة الطوارئ والانقلاب !!!!
¨    مبارك لم يحكمنا يوما واحدا بدون طوارئ، ومع ثورة 25 يناير تخلى عن الحكم ولم يتخلى عن الطوارئ
¨    نرفض إقرار أي قوانين الآن خاصة قوانين الحريات لأنها ستستغل لقمع الخصوم السياسيين لصالح سلطة الانقلاب
ونكرر، أيها السادة الانقلابيون إن الشعب قد نضج وبلغ رشده، ولن تستطيعوا خداعنا فإن القانونين التظاهر والإرهاب وجهان لعملة واحدة، عملة الانقلاب !!!!!!! ، إن جنودكم وحشودكم وأسلحتكم ومدرعاتكم وسجونكم لن تغني عنكم من الله شيئا، فلتدركوا معنى الآية الكريمة "وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ"  (2 - الحشر) . هل يعتبر أولي الأبصار أم على أبصارهم غشاوة؟ وهل سينفعهم قانون التظاهر رغم أن حشودهم وعتادهم لم تنفعهم؟!!!
ولنعد إلى المسرحية القديمة الجديدة التي نشرت في أغسطس 1992 ونعيد نشرها بعد 21 عاما في نوفمبر 2013 .
*****
تقاسيم على قانون الإرهاب
مادة (86)
الضابط : ممكن تشرف معانا ؟
المواطن : على فين ؟!
الضابط : على القسم يا ...
المواطن : عملت ايه ؟!
الضابط : ماشي مشمر كمامك ومبين عضلاتك
المواطن :مش فاهم !؟
الضابط :مش فاهم يا غبي ؟!
المواطن :فعلا غبي
الضابط :إظهار العضلاتك يعتبر تلويحا بالقوة .. يعني ارهاب .. اسحبه يا عسكري
المواطن : (جنود الشرطه يجذبونه بعنف) .. حتى إن كانت عضلاتي تلويح بالقوة .. لكن ده ملوش علاقة بالإخلال بالنظام العام !!
الضابط :الكلام ده تقوله في القسم
المواطن :ممكن سيادتك افك كمامي وتسيبني
الضابط : فكها في الحجز
المواطن : أحبك يا مصر
**********
مادة (86) مكرر
(مصلحه حكوميه .. بعض الموظفين والموظفات .. موظف أمن في زي مدني(
موظفة (1) : لأ بقي .. الدور عليا أقبض الجمعية
موظفة (2) : لأ بقي .. أنا اللي عملت الجمعية عشان اقبضها الشهر ده عشان المدارس
موظفة (1) : بقول لك الدور دوري ( تجذب الموظف"2" من شعرها(
موظفة (2) : (تصرخ) .. الحقوني
الأمــــــــن : معايا على القسم
موظفة (1) : ليه يا استاذ (..) عشان بنتخانق ؟ حقك عليا .. آدي راسها اهي هابوسها
الأمن : لا مش عشان بتتخانقو
موظفة (2) : آمال عشان ايه نروح القسم ؟؟
الأمن : عشان عاملين جمعيه
موظفة (1) : بس دي جمعية فلوس .. مش جمعية لتعطيل الدستور
الأمن : قلتي ايه ؟؟ جمعية فلوس ؟؟ يبقي منافسة وتعطيل لأعمال البنوك .. والبنوك من مؤسسات الدوله
موظفة (2) : ودي عقوبتها كبيره
الأمن : أبدا أشغال شاقة مؤقتة عشانك وسجن عشان زميلتك
موظفة (1) : يا مصيبتي
الأمن : ولا مصيبة ولا حاجه .. البيه كمال الشاذلي اقترح شهر مهلة عشان تبلغو عن باقي أعضاء الجمعية ودي تبقي توبة .. يعني براءة
موظفة (2) : زغردي يا اللي مش ويانا
الأمن : وياكم في إيه ؟
موظفة (2) : في الجمعية يا خويا .. في الجمعية
موظفة (1) : أموت فيك يا مصر
*****
مادة (86 مكرر ) .. كمان مره،ما هي قلة أرقام ..!!
أحد مكاتب السجل المدني .. طابور من المواطنين أمام أحد الشبابيك
الموظف ( من داخل الشباك ) أيوه يا أستاذ ؟
مواطن (1) : ممكن سيادتك أضيف مولود على البطاقة ؟
الموظف : المولود رقم كام ؟
مواطن (1) المولود الثالث
مواطن( 2) : (الذي يليه في الطابور ) معايا يا سيد على القسم
الموظف : وانت مالك انت يا مواطن ؟
مواطن (2) : وأنا مالى إزاي ؟؟ انا مباحث يا أستاذ
مواطن (1) : وآجي معاك القسم ليه ؟
المباحث : عشان قانون الإرهاب
مواطن (1) : مالى انا والإرهاب ؟
المباحث : إلا مالك !!.. إنت عندك كام ؟
مواطن (1) : كام ايه ؟ فلوس يعني ؟
المباحث : لا يا نور عيني... عندك كام عيل ؟
مواطن (1) : ثلاثة والله يا بيه .. حتى تعالى فتش
المباحث : وانت ومراتك ؟
مواطن (1) : وانا ومراتي ؟ !!
المباحث : يعني خمسة .. يعني شروع في تكوين جماعة
مواطن (1) : لأ عيلة
المباحث : لأ جماعة
مواطن (1) : لأ عيلة
المباحث : لأ جماعة .. وعايز تعترض اعترض في القسم
مواطن (1) : إن شاء الله براءة
المباحث : حتى لو طلعت براءة بقانون الإرهاب مش ها تعدي من قانون " انظر حولك"
مواطن (1) : عمار يا مصر
*****
)مادة 28(
(أحد الموظفين يسير في الشارع بعد أن انتهي من عمله .. يمسك كيسا ضخما في يده اليمنى وحقيبة في يده اليسري .. يعترضه أحد ضباط الشرطة(
الموظف : سيادتك تأمر بحاجه يا باشا ؟
الضابط :قانون الاشتباه يا سيد
الموظف : (يخرج بطاقته) بطاقتي آهي يا باشا .. دا أنا موظف كبير
الضابط : براءة من الاشتباه .. يبقي قانون الطوارئ
الموظف : ولا ده سعادتك .. أنا ماليش دعوة بالمخدرات ولا العملة ولا حتى الجماعات الإسلامية
الضابط : ما بقاش فاضل غير قانون الإرهاب .. اذا اجتزته ترجع بيتك سليم علطول
الموظف : الحمد لله .. مانيش إرهابي ولا حتى مربي دقني
الضابط : طيب إيه في إيدك اليمين ؟
الموظف : حاجه خضرة من برة وحمرة من جوة
الضابط : بتهزر يا سيد
الموظف : لا با أفزر
الضابط : (شاخطا) .. لاتهزر ولا تفزر .. إيه اللي في إيدك ؟
الموظف : ( يرتبك .. يسقط الكيس من يده .. تنكسر البطيخة على الأرض ) بطيخة يا بيه .. أه والله بطيخة دي حتي اتفشفشت.. فداك سعادتك .. وكمان طلعت قرعة
الضابط : دا انت اللي (.......) يا مواطن .. افتح الشنطة
الموظف : (يفتح الشنطة(
الضابط : (يعبث بالشنطة .. يلقي بمحتوياتها على الارض .. يخرج سكينا ) ... فعلا إرهابي أنا عنيه ما تخيبش .. خبرة يا أستاذ .. سكينة يا مجرم يا مخالف للمادة (28) كمان
الموظف : برئ يا باشا ... دي سكينه اشتريتها بمناسبة البطيخه اللي سعادتك فشفشتها لي
الضابط : الكلام ده تقوله فى القسم
الموظف :ودي عقوبتها كبيرة ؟
الضابط : حبس وغرامه يا سيد
الموظف : حاجه تخلى الواحد يسن سنانه ويهرب من حبيبته مصر
الضابط : ويتسن السنان كمان .. صحيح مجرم وضليع فى الاجرام ومتخصص فى الماده (28) كمان
الموظف: (يصرخ) حبيبتي يا مصر
*****
مشهد ختامي
(غرفة اجتماعات داخل إحدى مديريات الامن .. مدير الامن وبعض مأموري الاقسام وضباط الشرطة)
مدير الأمن : أود في بداية الاجتماع أن أهنئكم بصدور قانون الإرهاب
مأمور (1) : كل قانون وحضرتك طيب يا فندم
مدير الأمن : وإنت طيب .. قانون الإرهاب إذا اضفناه الى قانون الطوارئ وقانون الاشتباه ها يعطينا مرونة في تحجيم الإرهاب وتحقيق الاستقرار
مأمور (2) : وما تنساش سيادتك قانون العقوبات والقوانين اللي بيقولو عليها سيئة السمعه مثل قانون العيب وخلافه
ضابط (1) : معذرة يا سيادة اللواء .. فكل هذه القوانين ستزيد كراهية الشعب للشرطة
مدير الأمن : يا ابني انت لسه بدري عليك عشان تفهم .. خلى واحد أكبر منك يتكلم
مأمور (2) : كثرة هذه القوانين تستدعي عمل بعض الدورات لدراستها حني تكييف القانون مع الحالات التي يواجهونها
مدير الأمن : بمعني ؟؟
مأمور (2) : بمعني اختيار القانون المناسب للحالة المناسبة
مدير الأمن : ولهذا جمعتكم .. ولكن في البداية نتفق فيما بيننا على مدلول بعض المصطلحات التي جاءت بالتعليمات التي وردت لنا مؤخرا
مأمور (1) : زي إيه يا فندم ؟؟
مدير الأمن : اتباع سياسة الارض المحروقة .. ما هو تفسيركم لها ؟
مأمور (3) : سياسة الارض المحروقة مثل سياسة الشقق المحروقة
مدير الأمن : بتقول الشقق المفروشة ؟
مأمور (3) : لأ يا فندم الشقق المحروقة .. زي شقة الواد طارق وأبوه اللواء إمام بتاع مصر الجديدة
مدير الأمن : تقصد ايه ؟
مأمور (3) أقصد بالأرض المحروقة حرق مثلا أرض العمليات .. شقة مثلا او مكتب او ارض او مصنع .. أقصد حرق أرض العمليات اللي بيها اى شيء يمكن ان يثير انتباه الشرطه
مدير الأمن : تفسير جديد .. رائع .. ما هو المقصود بتوسيع دائرة الاشتباه ؟
ضابط (2) : معني ذلك انني بدلا من أن اشتبه في المواطنين في دائرة قطرها 2 كم اشبه في دائرة قطرها 3 كم
مدير الأمن : بس ده يؤدي إلى تداخل مناطق عمل الضباط .. لكن ما يضرش
ضابط (3) : التفسير اللي ذهب إليه الزميل تفسير أفقي .. ولكن أنا لدي تفسير رأسي
مدير الأمن : بمعنى ايه يا فيلسوف ؟
ضابط (3 (: بمعني توسيع دائرة الاشتباه رأسيا يعني بدل ما أشتبه فى الشباب والرجال ممكن أشتبه في الاطفال والشيوخ .وبدل ما أشتبه في اللي مربيين دقنهم أشتبه في اللي مربيين شنباتهم كمان .. بدل ما أشتبه في الرجال بس أشتبه في النساء أيضا باختصار نشتبه في كل المواطنين
مدير الأمن : رائع يا فيلسوف .. طيب وسياسة تجفيف المنابع ؟
مأمور (2) : تجفيف المنابع بمعني إننا بدلا ما نقصر نشاطنا على الجماعات الاسلامية المتطرفة فإن هذا النشاط يجب ان يمتد الى الجماعات الاسلامية المعتدلة والجمعيات الخيريه لأنها تمثل معمل تفريغ لهذه الجماعات المتطرفة .. ولا مانع من ان يمتد نشاطنا الى الكتاتيب تحسبا للمستقبل
مدير الأمن : لا والله يا ولاد كلكم فلاسفة النهاردة
ضابط (2) : تجفيف المنابع ورد في المادة ( 88 س) حيث نصت على تخصيص الاشياء المصادرة للجهة التي قامت بالضبط وده يعطينا الحقي فى مصادرة الأموال والأجهزة وغيرها من الأشياء الثمينة .. خير يا فندم وجاي لينا
مدير الأمن : بس ده متهيأ لي يبقي سرقة مش تجفيف للمنابع ..!!
مأمور (1):  واحنا لا سمح الله يا فندم حا نحط حاجه في جيبنا .. احنا بنص القانون ها نرجع للوزير لأخذ رأيه في التخصيص لاستغلال الأشياء المصادرة في مباشرة نشاطنا في مكافحة الإرهاب .. كله في القانون يا فندم
مدير الأمن : فعلا يا ولاد .. القانون لازم يدرس بشكل افضل .. هل هناك اى اضافة قبل انهاء الاجتماع ؟
ضابط (1) : القانون يا فندم يعطي الشرطة الحق في احتجاز المواطنين لمدة ثلاثة أيام ثم تستأذن النيابة في سبعة أيام أخري وربما أكثر
مدير الأمن : يعني إيه ؟
ضابط (1) : يعني سنضطر لاستضافة المتهمين حوالى عشرة أيام وبالتالى سنضطر لمضاعفة غرف الحجز ببناء غرف جديدة وتحويل مكاتب الضباط الى غرف للحجز وهذا بالطبع سيضاعف جهد الشرطة بالإضافة الى الحاجة الى ميزانيات ضخمه
مدير الأمن : سياسة تجفيف المنابع والمادة (88 س) فيها الحل لهذه المشاكل وإذا لم تكف لا مانع من مخاطبة الوزراء لعمل تعديل في القانون أو حني إصدار قانون جديد
*****
مشهد حالي (نوفمبر 2013)
(نفس المشهد السابق بعد 21 سنة - غرفة اجتماعات داخل إحدى مديريات الامن .. مدير الامن وبعض مأموري الاقسام وضباط الشرطة .. صيحات وهتافات من خارج المديرية )
"ثورة دي ولا انقلاب؟ انقلاب انقلاب"
"يسقط يسقط حكم العسكر"

مدير الأمن : يا ترى قعدتنا دي بقى ليها أديه؟
ضابط (1) : أظن سيادة اللواء
مدير الأمن : اسكت انت .. انت كنت ما تولدتش .. ابني الكبير اتولد يوميها .. من 21 سنة وشهرين .. وقانون الارهاب ده مش عايز يطلع
مأمور (1) : كل قانون وحضرتك طيب يا فندم
مدير الأمن : وإنت طيب .. لسه ها نقعد 21 سنة كمان؟
مأمور (2) : ربنا يديك الصحة وطولة العمر
(ترتفع الصيحات والهتافات خارج المديرية)
"مرسي رئيسي إرحل يا سيسي"
"إيد واحدة .. الشرطة والبلطجية إيد واحدة"
مدير الأمن : الله الله الله .. الإرهابيين وصلم هنا؟
مأمور (1) : وصلم ازاي واحنا خلصنا عليهم في التسعينات من أكتر من 15 سنة
مدير الأمن : لأ ما هم دول إرهابيين نيو لوك موديل 2015

(تزداد الجلبة .. يدخل بعض الضباط والجنود وقد كبلوا بعض المواطنين وهم غارقين في دمائهم .. الأيدي الحرة من القيود ترتفع بعلامة رابعة)
مأمور (3): وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المواطنين: (يرفعون أيديهم الحرة بعلامة رابعة)
مأمور (3): ما قلنا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. نزلوا إيديكم
مدير الأمن : إنت مش فاهم حاجة .. دول بتوع الشرعية رافعين إيديهم بإشارة رابعة
مأمور (3): يعني حضرتك ميدان رابعة من غير إشارة دلوقتي
مدير الأمن : اتلهي واسكت .. مالهم دول ييوزباشي
يوزباشي: دول يافندم عاملين تجمهر ومظاهرات وبيهتفوا ضد الفريق أول عبد الفتاح السيسي واللواء محمد إبراهيم
مدير الأمن : وإيه كمان؟
يوزباشي: ومعاهم قنابل موليتوف وسلاح (آر بي جي) ورايات وإشارات رابعة .. وزي ما حضرتك شايف لابسين تيشرتات صفراء
مدير الأمن : تيشيرتات صفراء .. يخرب بيوتكم .. ده كده مخالفات لقانون التظاهر والاشتباه والارهاب والطوارئ .. ارموهم في الحجز لحد مانوديهم السجن
مواطن (1) : السجن أصغر من المساجين
مواطن (2) : والسجان لم القلم والطباشير
مواطن (3) : وحيطانه مش كافية الكلمات
مواطن (4) : لكن سقفه مابيحجبش الدعوات
مدير الأمن : (صارخا ) زودوا سمك سقف الزنازين
مواطن (5) : السجن هو المكان الطبيعي للشباب الحر في وطن انتهكت فيه الحريات
المواطنين: رابعة رابعة ***** رابعة رابعة

الاثنين 11 نوفمبر 2013

0 التعليقات:

إرسال تعليق

د. مجدي قرقر © 2008 | تصميم وتطوير حسن