
الزمان– October 14, 2013
مصر الإخوان ينقسمون حول التسوية ورئيس الوزارء لـ الزمان علمنا بالمبادرة من الصحف
القاهرة ــ مصطفى عمارة
اكد د. حازم الببلاوي رئيس الوزراء المصري في تصريح ل الزمان خلال اجتماعه مع عمرو موسى لمناقشة الديباجة المقترحة للدستور الجديد ان الحكومة لم تتلق حتي الان تفصيلات حول جهود الوساطة بين د. كمال ابو المجد والاخوان المسلمين. واوضح رئيس الوزراء المصري ل الزمان ان الحكومة غير معنية بتلك المبادرة التي لم يقرأ تفصيلاتها الا من خلال الصحف.
من جانبه اكد ابو المجد ان الدولة لم ترفض الحوار للخروج من الازمة وان الكرة الان في ملعب الاخوان .
في وقت اكدت مصادر اخوانية ان هناك انقسام داخل جماعة الاخوان المسلمين حول هذه المبادرة فبينما يميل مرشد الاخوان السابق المعتقل حاليا محمد بديع الى ضرورة التشدد في شروط الاخوان بالمطالبة بعودة الشرعية.
ويرى خيرت الشاطر نائب المرشد والمعتقل حاليا بضرورة المرونة والمطالبة فقط بالافراج عن المعتقلين ووقف الملاحقات الامنية والتراجع عن قرار حل الجماعة . في الوقت نفسه كشف مصدر بالجماعة الاسلامية ان عبود الزمر القيادي بالجماعة يفاوض الاخوان حول التخلي عن مطلب عودة الرئيس المخلوع محمد مرسي لتجنب مزيد من الصدام . في السياق ذاته كشفت مصادر داخل حزب الوسط وتحالف دعم الشرعية عن وجود مفاوضات مباشرة بين عدد من قيادات الحزب واطراف في حكومة الببلاوي من اجل الخروج من الازمة الحالية التي تمر بها البلاد . وطبقا للمصدر فان المفاوضات تتم علي 3 اسس وهي اقامة انتخابات برلمانية نزيهة وكذلك انتخابات رئاسية ووضع دستور توافقي مع اقناع تحالف دعم الشرعية وجماعة الاخوان بعدم طرح مطلب عودة مرسي الي الحكم او مجلس الشوري او الدستور الذي تم تعطيلة . وذكر المصدر ان هناك لقائين تما حتي الان بالقاهرة تم التوصل خلالهما الي اسس التواصل والاتفاق المحتمل بين الطرفين من اجل الخروج من الازمة الحالية موضحا ان ذلك اللقاء يواجه صعوبات في اتكماله بسبب وجود متعنتين من الفريقين .
واوضح المصدر ان هناك داخل جماعة الاخوان وتحالف دعم الشرعية فريقا متعصبا لا يزال يصر علي استمرار التظاهرات وعودة مرسي واستمرار التحالف بالتصعيد والحراك في الشارع السياسي كما ان هناك طرفا اخر في الحكومة يرفض مشاركة فكرة التصالح مع جماعة الاخوان والتحالف . فيما طالبت احزاب اسلامية في تحالف دعم الشرعية جماعة الاخوان بعدم وضع شروط مسبقة للتحاور والمصالحه الوطنية داعين الجماعة التي صدر قرار بحلها منذ ايام بان تعي الدرس جيدا والا تتمسك بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي والنظر الي ما بعد ثورة 30 يونيو مؤكدين ان المصالحة الوطنية الحقيقية تتطلب من جميع التيارات السياسية التنازل عن مصالحها الضيقة من اجل مصلحة مصر .
من جانبه قال الدكتور مجدي قرقر الامين العام لحزب العمل ان التحالف الوطني ليس لديه شروط مسبقة للحوار مضيفا نحن لا نفرض شروطا مسبقة للحوار مع اي طرف والحوار الوطني الجاد هو الذي يفرز التوافق وخارطة الطريق التي تحل الازمة الحالية ونحن نريد العودة للمسسار الديمقراطي القائم علي احترام الارادة الشعبية . واضاف قرقر في تصريحات ل الزمان ان اشتراط الدكتور احمد كمال ابو المجد في بيانه ان يلتزم التحالف ويعترف بسلطات الحكم الثوري القائم يعطل المبادرة التي تقدم بها لان هذا الشرط يهدم المبادرة من اساسها لاننا لا نقبل بوضع شروط مسبقة للحوار فيما قال الشيخ وائل سرحان عضو مجلس شوري الدعوة السلفية ان الحل للازمة الحالية التي تمر بها مصر هو الحوار غير المشروط بين جماعة الاخوان والدولة مؤكدا ان المصالحة الوطنية الحقيقية تتطلب من جميع التيارات السياسية التنازل عن مصالحها الضيقة من اجل مصلحة مصر
على صعيد آخر اتهم قائد الجيش الثالث الميداني المصري، امس، دولاً وجهات لم يسمها بـ محاولة تخريب المجرى الملاحي لقناة السويس حتى تكون هناك ذريعة لدخول قوات دولية لمصر .
وقال اللواء أركان حرب أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث الميداني، خلال افتتاح منطقة صيد بمنطقة كبريت المطلة على البحيرات المُرة في قناة السويس امس إن هناك دولاً وجهات دولية تسعى للإضرار بالمجرى الملاحي لقناة السويس، وزرع حالة من الاضطراب الأمني، وأن القناة مستهدفة بأعمال تخريبية حتى تكون ذريعة لدخول قوات دولية لمصر .
وحثَّ عسكر الصيادين في البحيرات المُرة على أن يكونوا خط دفاع خلف قوات الجيش الثالث لتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس ، وطالبهم بمعاونة قوات الجيش ضد أي أعمال تستهدف تأمين قناة السويس، وعبور 18 ألف سفينة سنوياً .
وأضاف عسكر، خلال افتتاحه مارينا صيد بأبو رمانة بمنطقة كبريت بالبحيرات المرة، أن هناك قوات لتأمين المجرى الملاحى قوامها 4 آلاف ضابط وجندى .
ويُذكر أن جماعة تُطلق على نفسها إسم كتائب الفرقان كانت قد تبنَّت عملية استهداف سفينة بضائع صينية بقذيفتين صاروخيتين خلال عبورها قناة السويس مؤخراً، ما أدى إلى حدوث قلق على المستويين الرسمي والشعبي من تأثير الحادث على العوائد التي تحصلها مصر من رسوم عبور السفن المجرى الملاحي لقناة السويس والتي تُقدر بنحو 5.5 مليار دولار سنوياً، وتمثل واحدة من أهم عناصر الدخل القومي إلى جانب عوائد السياحة والبترول وتحويلات المصريين بالخارج.
من جاببها كشف مصدر امني ل الزمان ان اجهزة الامن كشفت عن خطة اخوانية لتشويه الدستور من خلال اظهار توجه الدستور الجديد نحو العلمانية و اتاحه الفرصه لاصحاب الديانات الخارجة مثل البهائية لممارسة شعائرهم وسلخ مصر من هويتها الاسلامية كما تستهدف الخطة شن حملة شرسة ضد وسائل الإعلام المؤيدة للدستور من خلال الادعاء بأنها قنوات فلولية مع تدشين حملة أخري على وسائل التواصل الاجتماعي تحت شعار لا للدستور . واضاف المصدر كما تضمنت الخطوات التي تم الإعداد لها في الفعاليات الجماهيرية التي ينظمها أنصار المعزول عدة نقاط تتمثل في رفع لافتات بشكل تدريجي مدون عليها لا للدستور بجانب لافتات رابعة وصور المعزول وتوزيع ملصقات في مختلف الشوارع والميادين مدون عليها لا للدستور الانقلابي والبدء في ترديد الهتافات المناهضة للدستور خلال المسيرات التي يتم تنظيمها الفترة القادمة مثل عبارات دستور انقلابي.. مصر إسلامية لا يسارية ولا علمانية وعمل حملات وندوات جماهيرية بدعوي التعريف بمخاطر الدستور الجديد علي الهوية الإسلامية.
وجاء في الفعاليات التي يجري الإعداد لها وتم رصدها طباعة تي شيرتات لطلاب المدارس والجامعات تحمل شعار لا للدستور الانقلابي و لا لدستور يقضي علي الهوية الإسلامية و مصر إسلامية وإعداد سيرة ذاتية لأعضاء لجنة الخمسين وتوضيح خلفياتهم والتأكيد علي أنهم يؤدون دوراً مناهضاً للإسلام وأن أغلبهم ينتمي للنظام السابق وللتيارين اليساري والعلماني ونشرها للرأي العام.
ةاوضح المصدر الامني يستهدف المخطط عمل مقارنة بين دستور 2012 وما يتضمنه من مكاسب للشعب وبين الدستور الذي يجري إعداده بدعوي أن الأخير سيؤدي إلي تشويه الدستور الذي استفتي عليه الشعب وأنه قد حذف منه كل ما له صلة بصالح ومستقبل الشعب المصري مع تشكيك الشعب في جدوي المشاركة في التصويت علي الدستور الجديد .
من جانبها اعلنت الاحزاب الاسلامية بالاجماع مقاطعتها للدستور بعد تعديله ايا كانت جودة تلك التعديلات كونها حدثت وفق ما اسموه قرارات الانقلاب العسكري وفي ظل تلك التعديلات يقترب حزب النور هو الاخر من العودة مجددا الي احضان تيار الاسلام السياسي برفضه لتلك التعديلات وقيادته لحملات رفضها شعبيا .
رغم اتفاق الجميع الان علي رفض الدستور خرجت الجماعة الاسلامية وذراعها السياسي حزب البناء والتنمية لتضرب بقرارات التحالف الوطني لدعم الشرعية وباقي تيار الاسلام السياسي عرض الحائط حيث اكد الشيخ احمد الاسكندراني المتحدث الاعلامي باسم الجماعة الاسلامية في تصريحات خاصة عدم حسم الجماعة الاسلامية ولا ذراعها الياسي لموقفهما النهائي من مشروع التعديلات الدستورية مشددا علي ان قيادات الحزب والجماعة لم يعطوا قرارا نهائيا بشان الموافقة علي تلك التعديلات او رفضها او مقاطعتها كما يدعو باقي تيار الاسلام السياسي .
من ناحية اخري كشفت مصادر بلجنة الدستور ان اجتماعا مرتقبا بين عمرو موسي والفريق السيسي سوف يجري عقب اجازة عيد الاضحي لحل الخلافات حول المواد الخاصة بالجيش ولم يستبعد موسي في حواره معنا بالامسس حدوث هذا اللقاء
0 التعليقات:
إرسال تعليق