9/17/2013

فى مؤتمر إعلامى بمقر حزب العمل "دعم الشرعية": الاعتقالات واقتحام القرى لن يخمد نيران الثورة السلمية

الثلاثاء, 17 سبتمبر 2013 - 07:18 pm | 
كتب: عبدالرحمن كمال - الشعب الالكترونية
<< مجدى قرقر: على الجيش ان يرفع يده عن السياسة.. و"المدنية" اسم "الدلع" للدولة العلمانية

<< مجدى سالم: نحترم حرية الفكر والاعتقاد لكن مصر هواها إسلامى

<< أحمد الخولى: أحذر من لجوء الانقلابيين للتفجيرات لإلغاء الدراسة

<< ياسر شعرواى: الانقلاب أتى فقط لتدمير مصر وخدمة الصهاينة

<< احمد عبدالعزيز: بطش السلطة الآن يطال صحفيين مؤيدين للانقلاب

<< امام يوسف: ضعف الحشود زعم بباطل والا لماذا مد الانقلابيون الطوارئ؟


استنكر التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، اعتقال الحرائر وإهانتهن وقتل الثوار واعتقالهم، مؤكدا ان كل هذه الاجراءات القمعية لن تخمد نيران الثورة السلمية بل تزيدها اشتعالا فوق اشتعال، محذرا من تكرار مجازر جديدة فى قرية دلجا بصعيد مصر بعد قيام قوات الجيش باقتحامها فجر الاثنين.

جاء ذلك فى المؤتمر الاعلامى الذى عقده التحالف فى مقر حزب العمل بجاردن سيتى،  بحضور عدد من اعضاء التحالف وهم الدكتور مجدى قرقر الامين العام لحزب العمل، والدكتور احمد الخولى أمين التنظيم بالحزب، وعلاء ابو النصر الامين العام لحزب البناء والتنمية، ومجدى سالم نائب رئيس الحزب الاسلامى، ود.عمرو عادل عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، وامام يوسف القيادى بحزب الاصالة، واحمد عبدالعزيز عضو حركة صحفيين ضد الانقلاب، و ياسر شعرواى عضو اتحاد محامين مصر، وضياء الصاوى منسق اللجنة السياسية بحركة شباب ضد الانقلاب.

وقال امام يوسف القيادى بحزب الاصالة، انه لا بديل عن استعادة المسار الديمقراطى واستكمال خارطة الطريق الموضوعة بعد ثورة 25 يناير فى استفتاء 19 مارس الذى وافق عليه الشعب، خاصة اننا قطعنا فيها شوطا كبيرا تتمثل فى خمس استحقاقات انتخابية.

واضاف يوسف ان الجمع بين مطالب المصريين امر سهل بالجلوس على مائدة المفاوضات والمصالحة الوطنية، وان  والمبادرات اذا انطلقت من قاعدة استعادة الشرعية فمرحبا بها، مشيرا الى ان المظاهرات والاحتجاج السلمى موجود، والحشود الرافضة للانقلاب تخرج ويراها العالم كله وزعم ان الحشد ضعف هو زعم باطل والا فلماذا مد الانقلابيون حالة الطوارئ ولماذا مازالت حالة القطارات معطلة ولماذا اصدروا  الضبطية القضائية، فالمظاهرات تخرج من المدن والقرى والمراكز يوميا ومليونية الجمعة كانت الصور واضحة للجميع.

وانتقد القيادى بالاصالة كل اسالة للدماء، مؤكدا رفض التحالف الاعتداء على مؤسسات الدولة وجنود الجيش والشرطة، منوها فى الوقت نفسه ان الحل الامنى ليس حلا للقضية، وهو ما جعلنا نرى ارهاب الدولة واستخدام القوة لقمع المظاهرات، كما اكد على رفض التحالف الاعتداء على الاعلام مطالبا الاعلام بان يكون متوزانا وموضعيا ومنهجيا وصادقا، فكمية الكذب غير عادية على قنوات الانقلاب.

واوضح احمد عبدالعزيز عضو حركة "صحفيون ضد الانقلاب" انه يجب التفريق بين شاب غيور على جهده الذى يهدره الاعلام بكذبه وبهتانه، وبين سلطة الدولة التى تعتدى عن عمد على الاعلام، مشيرا الى ان سلطة الانقلاب تمارس انتهاكات يومية ضد الاعلاميين، وان البطش الان يطول صحفيين يعملون مع الانقلاب.

واستهل د.مجدى قرقر الامين العام لحزب العمل، كلمته بالتذكير بأنه فى يوم 16 سبتمبر يمر علينا مناسبتين الاولى استشهاد الزعيم والمناضل الليبى عمر المختار وهو رمز الصمود والمقاومة التى يتمثلها الشعب الان وكذلك ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا، مضيفا انه اذا كنا دائما ندلل على الجرائم الصهيونية فنحن الان نعيش فى نفس الاجواء، وهاهى قرية دلجا يعتقل أبنائها لمجرد اشاعة ان الاخ عاصم عبدالماجد موجود هناك، فلماذا التنكيل بالقرية والطائرات تحوم فوقها لمجرد رفضها للانقلاب، وطالب قادة الانقلاب ان يراجعوا حساباتهم وان يرفع الجيش يده عن السياسة ويتركها للسياسيين.

وأوضح قرقر ان واقع الامر لا تناقض بين دعوات العصيان المدنىى وبين مخاوف التحالف من الانهيار الاقتصادى، فالتحالف حدد اهدافه وهى دعم الشرعية ورفض الانقلاب فى اطار السلمية ونحن نحدد الاطار العام للعمل، لكن الشعب الان هو من يقود وهو يسبق التحالف بمراحل كبيرة جدا، واعرب عن اندهاشه من ان يستكثر العبض على الشعب هذا التصعيد ضد الانقلاب الغاشم، فلا ينفع ان نستكثر على المتالم ان يتالم من الجلاد وبالتالى فالتحالف متألم من الاقتصاد المنهار، والوقت الذى نستهلكه فى ترميم الاثار ولملمة عظام الشهداء، لهذا فالتحالف يطالب بعودة المسار الديمقراطى.

ودعا الامين العام بحزب العمل كل الدارسين فى العلوم السياسية ان يبحثوا عن مصطلح الدولة المدنية التى يحشرونها حشرا فى الدستور الانقلابى، ولن يجدوه لانه اسم الدلع للدولة العلمانية وهى لا تعنى الكفر، لكننا متمسكون بهوية مصر الاسلامية والهوية الاسلامية هنا نقصد بها الاسلام كحضارة، فالحضارة الاسلامية تتسع للجميع، وحشر لفظ "مدنية" فى الدستور ماهو الا افتعال لحدث، ووضع كلمة مدنية غير علمى ودقيق ومنافى للحقيقة، والدستور الشرعى يسمح بالتعددية الحزبية التى تحتمل تعدد المرجعيات واختلافها


فيما قال مجدى سالم نائب رئيس الحزب الاسلامى، انه لا حرج فى وجود فكر علمانى، فنحن نؤمن بحرية الفكر والاعتقاد والرأى للجميع دون المساس بالآخرين، الا ان هذا لا يعنى ان مصر هواها علمانى فمصر هواها إسلامى دينى فمصر دولة اسلامية وستظل اسلامية.

وأكد ياسر شعرواى عضو اتحاد محامين مصر، ان الانقلاب ما اتى الى لتدمير مصر وخدمة الصهاينة، فمنذ 3 يونيو ما الشيء الايجابى الذى حدث لمصر؟ فالاقتصاد انهار وكذلك البورصة والسياحة، فما الايجابى الذى عمله الانقلاب، كانوا يتحدثوا عن غلاء الاسعار وكان الاعلام يوميا يسب مرسى وها هو الان لا يتحدث، فالاعلام المصرى يعانى من الازدواجية.

واضاف شعراوى ان حب هذه البلد ورفض الانقلاب لا يعنى بالضرورة الانتماء الى جماعة الاخوان او التيار الاسلامى، واستنكر محاولات المصالحة رغم البطش الذى يقوم به الانقلابيون قائلا: "كيف تغتصب حقى وتطلب منى المصالحة كيف اتصالح كى ارضى بقوتك الباطشة لاعادة مبارك، لكن النظام القديم لن يعود وهذا اختبار للشعب المصرى، ونريد من اخواننا فى الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة ان ينقذوا مصر من الانهيار ونقول للاعلام رويدا رويدا اذا غرقت مصر ستغرق معها"

وحذر د.أحمد الخولى الامين العام المساعد وأمين التنظيم بحزب العمل، من قيام الانقلابيون بإحداث بعض الحوادث المفتعلة فى الشارع؛ وذلك للفت الأنظار أو التحضير لقرارات تعصف بالحريات فى المجتمع المصرى، وذلك كما حدث فى تدبير حادثة قتل الجنود فى رفح، أو تمثيلية محاولة اغتيال الوزير الانقلابى للداخلية، وفى أعقابها تم تمديد حالة الطوارئ لمدة شهرين، والسبت المقبل سيبدأ العام الدراسى الجديد والشارع المصرى أصبح يغلى بكل طوائفه ضد الانقلاب، خاصة قطاع الطلاب مدارس وجامعات.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

د. مجدي قرقر © 2008 | تصميم وتطوير حسن