9/10/2013

د مجدي قرقر: لن نقبل بالمصالحة إلا على أساس عودة الشرعية

غزة- أحمد اللبابيدي -
فلسطين أون لاين

الثلاثاء, 10 سبتمبر, 2013, 14:07 بتوقيت القدس

أكد الأمين العام لحزب العمل الجديد وعضو التحالف الوطني دعم الشرعية د.مجدي قرقر، على التمسك بعودة الشرعية كاملة إلى مصر قبل الحديث عن أي مبادرات سياسية للخروج من حالة الحراب السياسي التي أعقبت الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي.

وقال قرقر في تصريحات خاصة بـ"فلسطين أون لاين": "إن تحالف دعم الشرعية لا يمانع الدخول في حوار مع جميع القوى والتيارات السياسية، بما فيها التي أيدت الانقلاب العسكري وما يسمى بـ"خارطة الطريق"، في حال قبولها شروط عودة الشرعية، منوهاً إلى أن جميع المبادرات السياسية التي تقدم للتحالف لا تطرح حلولا فعلية فيما يتعلق بإنهاء الانقلاب العسكري وكل ما ترتب عليه من إجراءات.

وشدد على أن تمسك تحالف الشرعية بما فيه جماعة الاخوان المسلمين، بالحوار كطريق وحيد لإنقاذ مصر من براثن الحكم العسكري الذي يمثل أعتى صور الاستبداد والديكتاتورية، لا يعني التنازل عن حقوق ومطالب ملايين المصريين، مشيراً إلى أن "التحالف" لن يسمح باستمرار المشهد المصري، بالشكل الحالي.

ولفت إلى أن محاولات قادة الانقلاب العسكري تمرير انقلابهم على المصريين وثوار الحرية من خلال سياسة فرض الأمر الواقع ستبوء بالفشل، أمام صمود الثوار في الميادين وإصرارهم على استكمال ثورة 25 يناير، رافضاً التحاور مع الذين لطخت أيديهم بدماء المتظاهرين السلميين، الذين قتلوا بدون ذنب سوى وقوفهم إلى جانب الحق ورفضهم الاعتراف بالانقلاب العسكري.

واعتبر قرقر، حديث قادة الانقلاب ومنظريه عن تراجع تحالف الشرعية ورضوخه لحكم العسكر أنها "أكاذيب تفترى ليس لها سند حقيقي على أرض الواقع، حتى يتم الترويج لذلك، ويأتي في إطار الحرب النفسية التي تُشن على مؤيدي الشرعية"، منوهاً إلى أن فريق الانقلاب يعيش حالة من الارتباك نتيجة فشله في تطبيق ما أطلق عليه "خارطة الطريق".

وحول جدوي التمسك بالشرعية في ظل الاضطرابات السياسية التي تشهدها مصر منذ الانقلاب، قال قرقر: "نتمسك بالشرعية، ونراها حلاً، لا يمكن التراجع عنه، وأي أمور أخرى ستكون قابلة للنقاش والحوار والتفاوض عد عود الشرعية"، مؤكداً استمرار المظاهرات السلمية إلى أن يتم ارغام صناع الانقلاب على مغادرة الحياة السياسية المصرية إلى الأبد.

وبين أنه لا يمكن لأي شخص مهما كان منصبه أو علت مكانته، التنازل عن مطالب آلاف الشهداء والجرحى، الذين قدموا دمائهم على طريق الحفاظ على ثورة يناير ومكتسباتها التي تم انتزاعها انتزاعاً، من نظام استبد على مدار 30 عاماً، داعياً شرفاء مصر وأحرارها إلى استمرار حشد الشارع المصرى حتى اسقاط حكم العسكر الذي أثبت فشله خلال شهرين فقط من توليه زمام الحكم في مصر.

وشدد على أن مظاهرات تحالف الشرعية، مستسمرة بجانب كل الفعاليات في الشوارع المصرية دون الخروج عن السلمية والانجرار وراء محاولات العنف التي تقوم بها "بلطجية" الداخلية، منوهاً إلى أن استمرار الحراك الشعبي الرافض للانقلاب العسكري، يمثل العقبة الأبرز التي فشل العسكر في إزاحتها عن طريق "خارطتهم" لحكم مصر بالحديد والنار.

ودعا قرقر إلى مواصلة التظاهر وتصعيد العصيان المدني السلمي بمصر حتى إسقاط الانقلاب ومحاكمة قادته، وعدم الالتفات لما يقوم الاعلام المصري بترويجه من مبادرت سياسية وغيرها، مؤكداً أن من يملك الشارع وحده من سينتصر في المعركة.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

د. مجدي قرقر © 2008 | تصميم وتطوير حسن