September 18, 2013
ونبدأ بالخبر الأهم من كل الأخبار في صحف الأربعاء، رغم ان عددا منها لم ينشره، كان الاجتماع الذي تمّ في بيت أستاذنا الكبير محمد حسنين هيكل مع القياديين في جماعة الإخوان الدكتور عمرو دراج وزير التخطيط السابق، والدكتور محمد علي بشر وزير التنمية المحلية السابق والذي تتم الإشارة إليهما باعتبارهما من الجناح المعتدل والأمر المدهش ان الموقع الرسمي لحزب الحرية والعدالة نشر المقابلة، فان صحيفته – اليومية التي تطبع في مطابع ‘الأهرام’ وتوزعها شركة توزيعه – لم تشر بكلمة الى الخبر وكأنه لا يعنيها، بما قد يكشف عن انها لا تخضع لتوجيهات الحزب، وإنما لجناح آخر متطرف، كما تجاهلت جريدة ‘التحرير’ اليومية المستقلة الخبر، رغم تعاطفها الشديد مع هيكل، وتعاطفه معها ومع هيئة تحريرها، ومعي الطبعة الثانية منها، وقد يكون موقفها سببه تبنيها سياسة ترفض أي مصالحة مع الجماعة، وهو موقف لا يجوز في حق القارىء، بينما ‘الاهرام’ اكتفت بإشارة صغيرة جدا في صفحتها الثالثة بالطبعة الثانية.
أما الصدمة الحقيقية فأصابت أحزاب وجماعات المتحالفين مع الإخوان، فقد عقدوا مؤتمرا صحافيا تحدث فيه صديقنا والاستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة والأمين العام لحزب العمل الجديد الدكتور مجدي قرقر، أعلن عن دهشته لما حدث وان الإخوان لم يخبروهم به وهم يعارضونه، وكان واضحا مدى الصدمة، خاصة ان ‘الشعب’ – جريدة حزب العمل – في عددها يوم الثلاثاء خصصت صفحتين كاملتين لحملة شعواء ضد هيكل، شارك بنصيب وافر فيها ابن شقيقتي المسكين محمود القاعود، وأود رؤيته الآن للضحك عليه من باب تسليته لي، لأن الخال والد، هذا وقد اختلفت الصحف في تقدير مدة اللقاء، الذي وصلت به الأخبار الى حوالي ساعتين، و’المصري اليوم’ الى ساعة وأربعين دقيقة واليوم السابق، ساعة، وكان واضحا من التغطية أن ‘الأخبار’ و’المصري اليوم’ و’الشروق’ حصلت من مكتب هيكل على المعلومات، بينما اقتصرت معلومات ‘اليوم السابع′ بشكل عام على موقع حزب الحرية والعدالة.
‘المصري اليوم’: هيكل
يبدي رأيه ولا يدخل في فعل
وكانت ‘المصري اليوم’ الأكثر تحديدا، لأنها قالت في تحقيق لزميلينا ياسر علي وسعيد علي: ‘عقد اللقاء بعد مكالمة تليفونية تلقاها الأستاذ هيكل مساء أمس الأول – الاثنين – ومن بداية اللقاء قال انه مستعد لأن يستمع لكل الناس وأن دوره هو دور المتابع للأحداث وأنه منذ ترك الأهرام عام 1974، اختار ان يكون دوره هو أن يبدي رأيه ولا يدخل في فعل واستمع الاستاذ إلى ما طرحه الاثنان دفاعا عن موقف جماعة الإخوان من الأوضاع في البلاد وما آلت إليه الأمور وعقب الأستاذ على حديث بشر ودراج عن عودة الشرعية، قائلا لا داعي لأن نتكلم عن شرعية، لأن الشرعية في مراحل الانتقال ليست مجرد لحظة، وركز على ان هناك وضعاً جديداً وحقائق راهنة وأن من يريد أن يتكلم عليه ان يبدأ من هذه الحقائق ويستند إليها’.
0 التعليقات:
إرسال تعليق