8/04/2013

سيناريوهات ما بعد فض اعتصام مؤيدى "مرسى"

سيناريوهات ما بعد فض اعتصام مؤيدى "مرسى"
بات الحديث حول طرق فض اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة اللذين يضمان مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، محور أحاديث النخبة والعامة، فيما يتغافل كثيرون التساؤل الأهم فى المشهد السياسى وهو «ماذا بعد فض الاعتصام؟».
تلوح فى الأفق السياسى عدة سيناريوهات قد يلجأ إليها مؤيدو «مرسى» حال فض اعتصاميهما، بينها ما هو سلمى وآخر عنيف ولا ملجأ وسطى فى هذا الشأن بحسب تأكيدات محللين وسياسيين.
والسيناريو السلمى يتمثل فى بحث مؤيدى الرئيس المعزول عن ميادين بديلة للاحتشاد ومن ثم الاعتصام بها وهنا تبرز ساحات ميدانى مصطفى محمود ورمسيس وقصر الاتحادية ووزارة الدفاع، وربما يقررون الحشد فى ميدان التحرير وهو ما يعنى حتمية حدوث مواجهة بينهم والمعتصمين المتواجدين به.
ويشمل أيضاً المأخذ السلمى عودة المعتصمين إلى منازلهم لحين استقرار الأوضاع ثم التفكير فى جدوى الدخول بالعملية السياسة مرة أخرى من عدمه وهو ما يمكن تسميته بـ «الاستسلام» لقرار عزل «مرسى».
أما السيناريو الدموى فسيكون تكراراً لما حدث فى الجزائر خلال تسعينيات القرن الماضى، ويتمثل فى لجوء مؤيدى الرئيس المعزول إلى العنف عبر تنفيذ عمليات إرهابية ضد شخصيات سياسية ونخبوية إلى جانب مواطنين عاديين بخلاف تفجير منشآت حيوية، وفى هذا الصدد فمن المتوقع أن تتركز الممارسات الأكثر عنفاً فى سيناء والصعيد لما يتسم به الأول من طبيعة جبلية وخلفية تاريخية وما يمتلكه الثانى من نظام قبلى وأسلحة وعدم تواجد أمنى كافى.
ومن المرجح أن يحدد المعتصمون أى السيناريوهات التى سيلجأون لها، عبر طريقة فض الاعتصام التى ستسلكها وزارة الداخلية وما سيترتب عليها من قتلى ومصابين ومعتقلين، فالجانب العاطفى يمكنه اللعب بقوة فى هذه المسألة وهو ما يشير أيضاً إلى إمكانية جنوح أعداد من مؤيدى «مرسى» إلى تصرفات قد لا يكون متفق عليها من كل المعتصمين.
وفيما رأى بعض الساسة أن الاعتصام ما هو إلا أداة للضغط على القيادة السياسية من أجل الخروج الآمن، يعتبر آخرون الاحتشاد هو الوسيلة الأكثر سلمية للتعبير عن مطلب عودة «مرسى».
عدد من السياسيين أكدوا لـ «الوفد» احتمالية حدوث أحد السيناريوهات الثلاث، رابطين الاختيار بينها بأعداد ضحايا فض الاعتصامين ومدى جدية الملاحقة الأمنية لقيادات المعتصمين سواء فى القاهرة أو المحافظات.
قال المهندس باسل عادل عضو الهيئة العليا لحزب الدستور: إن احتمالية حدوث أعمال إجرامية واردة خاصة مع تصاعد الأحداث فى سيناء منذ إعلان عزل الدكتور محمد مرسى، متوقعاً عدم اتخاذ تلك الممارسات العنيفة منحى واسع النطاق على مستوى جميع المحافظات.
واستبعد «عادل» التأثير القوى للأعمال العنيفة فى المشهد السياسى، موضحاً فى الوقت نفسه أن لجوء المعتصمين إلى ميادين أخرى للاحتشاد فيها يتوقف على مدى جدية الملاحقة القانونية لقياداتهم من جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية وباقى القوى الرافضة للعزل ومتهمة فى قضايا تحريض على العنف وتورط فى عمليات قتل.
وأكد عضو الهيئة العليا لحزب الدستور افتقاد مؤيدى «مرسى» لأى أمل فى عودته، موضحاً أن الاعتصام ما هو إلا وسيلة ضغط لخروج آمن لهم ولقياداتهم وللإفراج عن المعتقلين.
ولفت إلى أن طريقة فض الاعتصام ستؤثر بشكل كبير على السيناريو المتوقع حدوثه، مضيفاً أن كثرة الضحايا سيؤدى إلى تنامى مشاعر الكراهية والرغبة فى الانتقام لدى مؤيدى الرئيس المعزول وهو ما سيؤثر بالضرورة على استقرار الأوضاع بالبلاد وعلى المشهد السياسى والحالة الاقتصادية.
وأشار «عادل» إلي أن كثرة أعداد ضحايا فض الاعتصام سواء من القتلى أو المصابين سيؤدى إلى مزيد من الاحتشاد وانضمام مؤيدين جدد لمعسكر الرئيس المعزول.
وأكد الدكتور نبيل زكى، المتحدث الرسمى لحزب التجمع، نهاية جماعة الإخوان المسلمين بعد ثمانين عاماً من العمل السرى غير الملموس ثم العام غير الناجح، واصفاً اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة بغير المؤثر.
وقال «زكى»: إن الاحتشاد لن يعيد عجلة الزمن إلى الوراء فعهد «مرسى» ولى بغير رجعة، مشيراً إلى أن «الإخوان» يسعون نحو تعطيل الحياة عبر الاعتصامات لكنهم فشلوا.
وأضاف أن مؤيدى «مرسى» سيستسلمون فى نهاية المطاف إلى الأمر الواقع والقبول بخارطة الطريق التى وضعتها القوات المسلحة بموافقة القوى المدنية وممثلى الأزهر الشريف والكنيسة، مستبعداً لجوئهم إلى ميادين بديلة للاحتشاد بها.
وأوضح «زكى» أن المصريين يريدون العودة إلى الحياة واستقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية وهو ما ظهر جلياً عبر الحشود التى شاركت فى مليونية «لا.. للإرهاب» التى دعا إليها الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء.
وحول إمكانية لجوء مؤيدى المعزول إلى العنف حال سقوط كثير من الضحايا خلال فض الاعتصام، أكد المتحدث باسم حزب التجمع، أن القيادة السياسية وجهت أكثر من إنذار للمعتصمين لكنهم لم يستجيبوا وهو ما يعنى ضرورة تطبيق القانون، متسائلاً: «كيف يمكن تجنب إراقة الدماء مع جماعة تسعى لإراقة مزيد من الدماء؟»، مسشهداً بسقوط العديد من رجال الجيش والشرطة فى سيناء على يد جماعات إرهابية.
وأضاف أن اعتصامى «النهضة» ورابعة العدوية يعطلان الحياة الطبيعية للمواطنين سواء فيما يخص القيام بممارسات عنيفة و توقف الحركة المرورية فى ميحط الميدانين إلى جانب الاعتداء على الممتلكات العامة حيث تم اقتلاع حجارة الأرصفة لعمل أسوار عازلة فى محيط ساحات الاعتصام، وهو ما يعد جريمة تستوجب السجن.
من جانبه استبعد الدكتور مجدى قرقر، الأمين العام لحزب العمل الجديد، استسلام المعتصمين والقبول بالأمر الواقع أو لجوئهم إلى العنف حال فض الاعتصامات، موضحاً استمرار المطالبة بعودة «مرسى» عبر إيجاد ميادين بديلة للاحتشاد بها.
وأضاف «قرقر» أن مؤيدى «مرسى» سيلجأون بشكل تلقائي إلى الاحتشاد فى ميادين أخرى مع الالتزام بالسلمية وعدم الدخول فى دائرة العنف، واصفاً ذلك بالفعل الشعبى الذى لن يتم وفقاً لتخطيطات أو أوامر قياداتهم، وتساءل: «لماذا لا تسعى القيادة السياسية إلى فض اعتصام ميدان التحرير الذى لا يتجاوز عدد المعتصمين به العشرات من مؤيدى السلطة الحالية؟».


اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - سيناريوهات ما بعد فض اعتصام مؤيدى "مرسى"

1 التعليقات:

Unknown يقول...

اسباب فض الاعتصام من وجهة نظر السلطات المصرية واعلامها الفاسد المفسد فى كل وقت وحين
في ميدان رابعة عند آكلى لحوم البشر وسلخانة التعذيب والمدافن الصحية داخل مجارى الصرف الصحى وتوزيع الاموال ومأوى الشحاتين والمتسولين والفواعلية وعمال التراحيل الذين اختفوا من كل الشوارع وتواجد الارهابيين من حركة حماس الفلسطينية وكل اسلحتها المشروعة وغير المشروعة مدافع وصواريخ وآلى ومتفجرات ضد الشعب المصرى الحر العظيم وملجأ اللاجئين السوريين بنسائهم واطفالهم ودورهم القومى فى خيام نكاح الجهاد ، الميدان عبارة عن جامعة لدول الربيع العربى ويحتاج الى سيناريست كوحيد حامد ومخرج افلام الابداع الجسدى خالد يوسف ودوقى يا مزيكا وافرحوا يا مصريين بعودة وزارة الاوقاف ومشيخة الازهر الى الحضن الكبير بالداخلية
د.تامر العقاد 4/8/2013

إرسال تعليق

د. مجدي قرقر © 2008 | تصميم وتطوير حسن