7/30/2013

قراءة في صفحة الانقلاب قبل طيها "مذابح الانقلاب" إجرام ما بعده إجرام وفجر ما بعده فجر



د. مجدي قرقر

مسوح البراءة والنقاء تسقط عن حركة "تمرد" بعد تبادل شبابها الاتهامات بالبحث عن الشهرة وبالعمالة إضافة إلى تهمة التمويل

الكفراوي على لسان منى مكرم عبيد: "كنا على اتصال بالجيش والبابا وشيخ الأزهر ومع الفريق السيسي قبل 30 يونيو" إذن فهؤلاء بعض من رؤوس المؤامرة

مرسي كان يحكم دولة مبارك ودولة مبارك تتآمر لإسقاطه

الكثير من السياسيين المصريين عندما يتحدثون في الولايات المتحدة يسقطون كل الأقنعة

سيتحجج الإنقلابيون بأنهم أعطوا تفويضا للجيش ليمنعوا حمام الدم، ونسألهم هل منعوا حمام الدم أم أنهم أعدوا له

الفريق السيسي يدرك أنه ينقلب على الدستور والشرعية لذا لا يتحرك إلا بأوراق حتى يضمن وجود شركاء:"تفويض بالانقلاب من النخبة وتفويض بالقتل من الشعب"

عجبا لانقلاب يتم بتوقيعات تجمع بالتليفون!!!

منى مكرم: وبهذا انتهى عصر مرسي بحلول 2 يوليو" هذا هو الهدف الحقيقي للانقلابيين والذي بدأ منذ تولي مرسي للسلطة.

الفريق السيسي ألقى خطاب التفويض بالقتل في غيبة كلا من الرئيس المؤقت ونائبه ورئيس حكومته

"جيش مصر لا يعرف الشائعات" فلماذا لم يقدم اللواء حسن الرويني للمحاكمة عندما صرح أمام الملايين إنه كان يلجأ لإطلاق الشائعات في ميدان التحرير

من لديه القدرة على توجيه الإنذارات والعصف بالمسار الديمقراطي كان يمكنه إجبار الجميع على التفاوض للخروج من الأزمة ليبقى الجيش على الحياد

التفويض الذي طلبه السيسي يدخل مصر في أتون حرب أهلية بل حرب منزلية تورط الابن في قتل أباه والأخ في قتل أخاه فلا يوجد منزل إلا وبه هذا الخلاف السياسي

نزار قباني "الحاكم يضرب بالطبلة، وجميع وزارات الإعلام تضخم من صوت الطبلة، والصحف الكبرى والصغرى تعمل راقصة في ملهى تملكه الدولة"



إجرام ما بعده إجرام وفجر ما بعده فجر، مشهد عبثي وكوميديا سوداء، شباب يغرر به ليجمع توقيعات "تمرد" ، ونخبة وإن شئنا الدقة "نكبة" تلتقي في منزل وزير سابق امتثالا لأمر القائد الأعلى للقوات المسلحة لإعطائه تفويضا بالانقلاب، وجماهير يعميها غضبها من الإخوان عما ينتظرها وينتظر مصر من عنف ودمار فتخرج هاتفة لجلاديها، مظاهرات خمس ساعات مثل الوجبات السريعة تصور من الطائرات مع بعض الخدع السينمائية لتكون مسوغا للانقلاب، وقائد يخون قسمه وينقلب على قائده الأعلى، ورئيس أعلى محكمة في مصر يقبل أن يكون واجهة للانقلاب، وشيوخ وقامات كانت قامات تبارك الانقلاب وتشرب نخبه، وإذا بالسحر ينقلب على الساحر وتنشق الأرض في ميداني النهضة ورابعة العدوية عن جماهير أبية ترفض الانقلاب ولا ترضى إلا بكسره، راهن قائد الانقلاب أنها لن تستمر إلا ساعات أو أيام كمظاهراته التيك آواي فإذا بها تدخل الشهر عابدة صائمة محتسبة فداء للوطن، فيصر على التحدي ويدعو للاحتشاد راجيا الشعب - من خلف نظارة سوداء - للحصول على تفويض لمقاومة ما أسماه بالإرهاب، ليحول مصر إلى ساحات للاقتتال، حرب أهلية وإن شئت منزلية، وقبل الحصول على التفويض كانت مجزرة المنصة.ونفصل بعد الإجمال.


مسوح البراءة والنقاء تسقط عن حركة "تمرد"

بداية لا نشك في أن جزء كبير من الذين خرجوا إلى ميدان التحرير وبعض الميادين يوم 30 يونيو هم من أبناء الشعب الذين عانوا من المشكلات الحياتية والتي لم يتمكن الدكتور محمد مرسي ونظامه من حلها لأسباب عديدة ليست هي موضوعنا. ولكن هؤلاء غرر بهم للأسف لخدمة أغراض شخصية وحزبية ضيقة.

على صفحات موقع صدى البلد بتاريخ 12 يوليو 2013 شن شادي الغزالي حرب، القيادي في حزب الدستور هجوما شديدا على من وصفهم بـ " نجوم تمرد"، وهدد بكشف ما وصفه بـ"اتصالاتهم ولقاءاتهم المريبة والغامضة في مدينة نصر وفندق الخليفة المأمون مع من يقومون بتشغيلهم وتوجيههم طوال الفترة الماضية".

وجاء هذا الهجوم ردا على هجوم "شباب تمرد" عليه وعلى أحمد ماهر وإسراء عبد الفتاح ومايكل منير وعماد عاطف بعد تكليفهم من الرئيس المؤقت المعين باعتبارهم ممثلين للثورة المصرية بموجب مبادرة منهم بعمل سلسلة زيارات لبعض العواصم الغربية لتسويق انقلاب 3 يوليو على أنه ثورة شعبية مما أدى إلى اتهام تمرد لهم بالتخوين والعمالة للغرب وللقيادة المؤقتة للدولة وهو ما أرجعه شادي الغزالي إلى الغيرة والمنافسة من الزملاء، والرغبة في تصدر المشهد.

وأضاف شادي الغزالي "هنا أود الرد على هؤلاء السادة في تمرد ممن أذهلتهم أضواء الكاميرات بأن الجميع يعلم من هم العملاء الذين لا يتخذون قرارا أو يلتحقون بأي فعالية إلا بعد أخذ رأي أسيادهم في مكاتبهم في مدينة نصر أو في اللقاءات الخاطفة التي تعقد في فندقهم بالخليفة المأمون".

وأضاف حرب أنه يمتلك من المعلومات عن تلك اللقاءات ما "لن يتردد في كشفه متضمنا أسماء نشطاء وضباط يحضرون تلك الاجتماعات وتفاصيل المكاسب المالية التي حصل عليها أعضاء الحملة الكرام (حملة تمرد)"، مشيرا إلى أن من يسكن في بيت من زجاج لا يجب أن يقذف الناس بالطوب، ومختتما تصريحاته بـ"إن عدتم عدنا"، حسبما قال.

اتهامات بالرغبة في الشهرة وبالعمالة لبعض الأجهزة الأمنية إضافة إلى تهمة التمويل، أي أن مسوح البراءة والنقاء التي ارتدتها حركة "تمرد" أبعد ما تكون عن الصحة، هذا عن الصغار فماذا عن الكبار ؟!! .

وأوراق التوت تسقط عن الانقلابيين

يبدو أن الكثير من السياسيين المصريين عندما يتحدثون في الولايات المتحدة يسقطون كل الأقنعة، فكلنا نذكر أحمد نظيف الذي كان لا يحلو له الإساءة لشعب مصر إلا عبر الصحف الأمريكية، ومن هنا جاء الفيديو الخاص بكلمة السيدة مني مكرم عبيد بمعهد الشرق الأوسط بالولايات المتحدة لتفضح الفريق أول السيسي وكل المشاركين في الانقلاب "لقد نزل 30 مليون مصري إلى الشارع يوم 30 يونيو للمطالبة باستقالة السيد مرسي، منهم حوالي 3 مليون كانوا موجودين بميدان التحرير يملؤهم الإحساس بالأمل، خاصة عندما طارت طائرات الهليوكبتر فوقنا وألقت علينا أعلام مصر، وأيضا ضباط الشرطة من الشباب الذين وصلوا الميدان محمولين على الأكتاف، ضباط الشرطة الذين كانوا يهانون وقد تركوا الشوارع في الحقيقة، شيء لم أره منذ عام أو أكثر. هذه الإشارة ليست فقط لعصيان الشرطة ولكن للتضامن مع الشعب"

وأضافت منى مكرم "في صباح 30 يونيو دعيت على عجل لمنزل الوزير الأسبق الكفراوي، وفي حضور فؤاد علام نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق، والكاتب المعروف سعد هجرس، وعشرة أو 12 شخص آخر يمثلون العمال والنقابات، وكنا متعجبين من سبب وجودنا، قال الوزير الكفراوي أنهم كانوا على اتصال بالجيش ومع البابا وشيخ الأزهر ومع الفريق السيسي، وأن الجيش طلب منهم أن يكتبوا مطلبا شعبيا لكي يتدخلوا ليمنعوا حمام الدم. كتبنا الطلب بسرعة كبيرة لأنه كان مطلوبا منا تسليمه قبل الثالثة عصرا، وبالتليفون حصلنا على موافقة 50 شخصية أخرى مثل تهاني الجبالي وجابر نصار الرئيس الجديد لجامعة القاهرة، وكثيرين على نفس المستوى، وأوصلناه للقوات المسلحة قبل الساعة الثالثة. جزء من النص الذي كتبناه يقول: لقد أعطيت الجميع أسبوعا واحدا لحل المشكلات وأن يصلوا لحل وسط وإلا فإنكم ستتدخلون لمنع حمام الدم ونحن نطالبكم بأن توفوا تعهدكم لأننا على حافة حرب أهلية وحمام دم حقيقي. وبهذا انتهى عصر مرسي بحلول 2 يوليو"

وبقراءة حديث السيدة منى مكرم عبيد وبغض النظر عن حكاية الثلاثين مليون وملايين ميدان التحرير يتبين لنا ما يلي:

* أن الإعداد للانقلاب بدأ قبل 30 يونيو وهو ما أكده الفريق السيسي في خطاب "التفويض بالقتل" من أنه ظل ينصح مرسي حتى نهاية مارس ثم توقف عن النصح

* قادة انقلاب 3 يوليو يتمثلون في "الفريق أول السيسي - وزارة الداخلية وأمن الدولة تحديدا ممثلة في اللواء فؤاد علام - فلول نظام مبارك - رموز جبهة الإنقاذ - مسئولي حركة تمرد - البابا - شيخ الأزهر "

* الفريق السيسي ورط الجيش في العمل السياسي والتحيز لجزء من الشعب " طارت طائرات الهليوكبتر فوقنا وألقت علينا أعلام مصر"

* وأيضا الشرطة شاركت في الانقلاب "ضباط الشرطة من الشباب الذين وصلوا الميدان محمولين على الأكتاف" والذين كانوا يتآمرون على د مرسي طوال العام "وقد تركوا الشوارع في الحقيقة، شيء لم أره منذ عام أو أكثر" ولا ندري إذا كانت السيدة منى مكرم قد تبين جنود الشرطة بالملابس المدنية أم لا ؟!!

* الفريق السيسي يدرك أنه ينقلب على الدستور والشرعية لذا يحرص على التفويضات "تفويض بالانقلاب من النخبة وتفويض بالقتل من الشعب"

* سيتحجج الإنقلابيون بأنهم أعطوا تفويضا للجيش ليمنعوا حمام الدم، ونسألهم هل منعوا حمام الدم أم أنهم أعدوا له.

* "وبهذا انتهى عصر مرسي بحلول 2 يوليو" هذا هو الهدف الحقيقي للانقلابيين والذي بدأ منذ تولي مرسي للسلطة.

إن خروج الجماهير لم يكن هو الفاعل للأحداث، ولكنها كانت أداة طلبها قائد الانقلاب وطلبها الغرب، ليس الأسبوع الماضي أو الشهر الماضي ولكن منذ مجيء الدكتور مرسي، وراجعوا تصريحات محمد أبو حامد وما طلبه الغرب منه لدعمه، وراجعوا تصريحات الدكتور عماد جاد بعد لقاء بعض قيادات الإنقاذ للسفيرة الأمريكية.

وتم الانقلاب على الشرعية وحدث ما توقعناه ودخلت مصر نفق العنف والفوضى، وتأكد الاستقطاب بانتصار القيادة العامة للقوات المسلحة لحركة تمرد وجبهة الإنقاذ ومسارها غير الدستوري بحجة أنها تنتصر لإرادة الشعب ومطالبه كما أشار بيان الانقلاب للفريق أول عبد الفتاح السيسي.

إحدى المحسوبات على النخبة تتحرش بالفريق السيسي وبمتحدثه العسكري

فى مقال نشر لها بجريدة "المصرى اليوم" يوم الخميس 25 يوليو 2013 بعنوان "يا سيسى .. إنت تغمز بعينك بس! " كتبت غادة شريف "طالما السيسى قالنا ننزل يبقى هننزل.. بصراحة هو مش محتاج يدعو أو يأمر .. يكفيه أن يغمز بعينه بس .. أو حتى يبربش.. سيجدنا جميعاً نلبى النداء .. هذا رجل يعشقه المصريون !.. ولو عايز يقفِل الأربع زوجات، إحنا تحت الطلب .. ولو عايزنا ملك اليمين، ما نغلاش عليه والله !.. أهو هنا بقى نطبق الشريعة، مش تجيبلى راجل جاهل بذقن معفرة طولها مترين وتقولى نطبق الشريعة !!.. وأؤكد لك أنه لو ترشح السيسى رئيساً سينتخبه حتى من ترشحوا للرئاسة سابقاً .. هذا رجل يتكرر معه ما حدث مع عبد الناصر عام 56 ............. نستطيع الآن أن نقول إن عبد الناصر يبعث من جديد فى شخص الفريق السيسى ......... هذا رجل نعشقه ونعشق متحدثه العسكرى القيمة السيما ويخرب بيت أى حد يزعلهم!"

لا تعليق .. وحتى لو لم نكن في رمضان.

قراءة في خطاب التفويض بالقتل

قدمنا في مقال سابق قراءة في مقال الانقلاب للفريق السيسي واليوم نقدم قراءة لخطاب التفويض بالقتل الذي ألقاه الفريق أول السيسي يوم الأربعاء 24 يوليو في حفل تخريج إحدى الكليات العسكرية في غيبة الرئيس المؤقت ونائبه الدكتور البرادعي ورئيس حكومته الدكتور الببلاوي.

بدأ الفريق السيسي القائد العام للانقلاب حديثه الانقلابي أمام شباب يضع أولى خطواته على طريق حياته العسكرية بالدعوة للوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء والذين تطوله الاتهامات بقتلهم !!، وبدلا من الوقوف حدادا وذرف الدموع على الشهداء ألم يكن من الأوفق بل ومن الواجب تقديم المتهمون بالقتل المشاركون في مذبحة الحرس الجمهوري للتحقيق وكشف حقيقة انتحار ضابط القوات المسلحة من عدمه؟

وأشار الفريق السيسي إلى "أننا تعاملنا بكل الأمانة والشرف ولم نخن بل أعطينا النصيحة حتى آخر مارس ثم توقفنا لأنه لم يستجب للنصح" وهنا نسأل ماذا بعد التوقف عن تقديم النصح؟ وهل هناك علاقة بين هذا التاريخ وبين لقاءات محمد حسنين هيكل وبدء حركة تمرد في جمع التوقيعات ولقاءاتها التي أشار إليها شادي الغزالي حرب واللقاءات التي أشارت إليها منى مكرم عبيد على لسان المهندس الكفراوي؟

وأضاف "إن جيش مصر جيش عظيم، لا يعرف الشائعات، ولا الكذب، ولا الافتراءات" ونحن أيضا نؤكد على ذلك "لا يعرف الشائعات" فلماذ لم يقدم اللواء حسن الرويني للمحاكمة عندما صرح أمام الملايين إنه كان يلجأ لإطلاق شائعة عندما يريد تحريك ميدان التحرير في اتجاه معين؟ أم ترى أن هناك شائعات سوداء وشائعات بيضاء كتلك التي كان يطلقها اللواء الرويني؟ ثم ما رأيكم في أن حديثكم الذي استشهدتم فيه بالدكتور محمد سليم العوا والدكتور هشام قنديل والدكتور أحمد فهمي والشيخ أبو إسحاق الحويني والذي وصفوه جميعا بعدم الدقة؟ لقد كان حديثكم من طرف واحد وليتكم صرحتم بهذا الخلاف قبل اختطاف رئيس الجمهورية ليتمكن من الرد عليكم.

وأضاف الفريق السيسي "إن جيش مصر جيش أسد والأسد لا يأكل أولاده" وأتساءل هنا من الذي أكل الشهداء في مذبحة مسجد المصطفى بالقرب من دار الحرس الجمهوري؟

وأضاف الفريق السيسي "لقد أعطينا مهلة سبعة أيام طالبنا فيها الجميع بحل الأزمة، ثم أعطينا مهلة 48 ساعة، وعملنا إعلان بذلك" أقول يا سيادة الفريق قائد الانقلاب إنك وجهت إنذارا وليس إعلانا، وهل يجوز لقائد توجيه إنذار لقائده الأعلى؟ وإذا كانت لديك القدرة على اختطاف الرئيس والعصف بالدستور فلماذا لم تجبر هؤلاء الجميع على الجلوس على مائدة المفاوضات للخروج من الأزمة ليبقى الجيش على الحياد بدلا من انتصار قيادته لجزء من الشعب على حساب الجزء الآخر؟

ثم يلجأ الفريق للتهديد "فيه كلام كتير بيتقال وفيه إجراءات كتير بتتعمل" ثم يقسم ثلاثا دون أن يطلب منه بأن "جيش مصر على قلب رجل واحد" ثم يعود للتهديد "فيه حد عايز ياخد الشعب لنفق خطير" "يعني انت عايز ياتهد البلد يا تحكمها" "لا يمكن أن يتم هذا بالعنف والإرهاب" بعد كل هذا وفي هذا السياق من الذي يقصدهم الفريق السيسي بممارسة العنف والإرهاب؟ أظن أن سياق الحديث يقصد به المناصرين للشرعية وعودة الرئيس المختطف، هنا يسارع بالتأكيد "خارطة الطريق والإجراءات التي تم عملها لا يمكن التراجع عنها" ويضيف "هذا الجيش يأمر فقط بإرادة المصريين" وأسأل الفريق السيسي من الذي وضع خارطة الطريق التي تتحدث عنها ومن الذي اختار المجتمعون يوم الانقلاب؟ وهل المجتمعون في منزل المهندس الكفراوي هم شعب مصر؟

ولأن الفريق السيسي لا يعمل إلا بموجب أوراق ومستندات فإنه ختم الخطاب بمطالبة الشعب المصري بالاحتشاد يوم الجمعة التالي في ميادين مصر لإعطائه تفويضا لمواجهة العنف والإرهاب، فما هو مفهومه للإرهاب؟ لم يذكر ولكن أظننا قد أوضحنا أنه يقصد بالإرهاب من سياق الحديث المناصرين للشرعية وعودة الرئيس المختطف والذي يعتصم بعضا منهم في ميداني رابعة العدوية والنهضة. ويضيف "أنا عمري ما طلبت منكم حاجة، با أطلب منكم توروا الدنيا إن لكم إرادة ولكم قرار" أي أنه يريد التفويض بمواجهة المتظاهرين والمعتصمين ليكون مسوغا له لاستعمال العنف وليقدمه للعالم الخارجي الذي يرفض استخدام العنف في مواجهة المتظاهرين. يا سيادة قائد الانقلاب إنك لا تريد تفويضا لمواجهة العنف والإرهاب أنت تريد تفويضا بالقتل إنك تدخل مصر في أتون حرب أهلية بل حرب منزلية تتيح للابن أن يقتل أباه وللأخ أن يقتل أخاه فلا يوجد منزل إلا وبه هذا الخلاف السياسي. ويا سيادة الفريق أقول لك مقولة ابن آدم لأخيه (لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ) (28 - 29 سورة المائدة )

والغريب في الأمر أن الجميع كان في انتظار الإشارة الرئيس المؤقت وشيخ الأزهر ورئيس الوزراء الذين دعوا الشعب في نفس اليوم واليوم التالي للاحتشاد. كما سارع الإعلام بتجهيز أرض المعركة بتلفيق الأخبار التي تتهم أنصار الشرعية بممارسة العنف وكما يقول نزار قباني "الحاكم يضرب بالطبلة، وجميع وزارات الإعلام تضخم من صوت الطبلة، والصحف الكبرى والصغرى تعمل راقصة في ملهى تملكه الدولة"

ويا سيادة القائد العام للانقلاب "إن مناصري الشرعية والدستورية من شعب مصر لن يفقدوا الأمل في تحرير رئيس مصر ليستمعوا إلى روايته ردا على روايتكم،

"مذابح الانقلاب" إجرام ما بعده إجرام وفجر ما بعده فجر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع "أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة بيتكم هذا في يومكم هذا في شهركم هذا ، وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم وقد بلغت" صدق رسول الله

هل يؤمن الطغاة والجناة بأنهم سيلقون ربهم؟ وإذا آمنوا هل يؤمنون بأنهم سيسألون عن أعمالهم؟ .

بعد كل أعمال التقتيل التي تمت وقبل أن يحصل الفريق السيسي على التفويض بالقتل في مذبحة طريق النصر التي اعتلى فيها القناصة كليات جامعة الأزهر والتي تجاوز فيها الشهداء المئات والمصابين الآلاف، ، فإن على الفريق السيسي والرئيس المؤقت ورئيس وزارة الانقلاب ووزير الشرطة أن يقدموا المجرمين للعدالة ثم يقدموا استقالتهم لتعود الشرعية الدستورية وإذا لم يحدث ذلك فليقم بها غيرهم، وليتحرك الشعب ومعه المنظمات الحقوقية بتقديم المجرمين للعدالة وليصمد الشعب حتى إعادة مصر للمسار الدستوري الديمقراطي. إذا لم يحدث ذلك ستفسد الحياة "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون"

يقول صاحب الظلال رحمه الله "والحياة التي في القصاص تنبثق من كف الجناة عن الاعتداء ساعة الابتداء . فالذي يوقن أنه يدفع حياته ثمنا لحياة من يقتل . . جدير به أن يتروى ويفكر ويتردد . كما تنبثق من شفاء صدور أولياء الدم عند وقوع القتل بالفعل . شفائها من الحقد والرغبة في الثأر . الثأر الذي لم يكن يقف عند حد في القبائل العربية حتى لتدوم معاركه المتقطعة أربعين عاما كما في حرب البسوس المعروفة عندهم . وكما نرى نحن في واقع حياتنا اليوم , حيث تسيل الحياة على مذابح الأحقاد العائلية جيلا بعد جيل , ولا تكف عن المسيل.

وفي القصاص حياة على معناها الأشمل الأعم . فالاعتداء على حياة فرد اعتداء على الحياة كلها , واعتداء على كل إنسان حي , يشترك مع القتيل في سمة الحياة . فإذا كف القصاص الجاني عن إزهاق حياة واحدة , فقد كفه عن الاعتداء على الحياة كلها . وكان في هذا الكف حياة . حياة مطلقة . لا حياة فرد , ولا حياة أسرة , ولا حياة جماعة.

وإذا كان قتل المتظاهرين "إجرام ما بعده إجرام" فإن بيانات الداخلية والمتحدث الرسمي للقوات المسلحة وتسترهم على القتلة كان "فجر ما بعده فجر" مما سيفسد الحياة ويؤدي إلى نجاح الثورة ضد الانقلاب كما حدث في ثورة 25 يناير المباركة بعد مقتل خالد سعيد وسيد بلال.

أعود فأقول "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون" وإن لم يكن القصاص فستفسد الحياة وتهلك مصر مصداقا لقول رسولنا الكريم "إنما هلك من كان قبلكم انه إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها"

يوميات فيس بوك

السبت 14 يوليو 2013

يتهم المغرضون معتصمي رابعة العدوية والنهضة بتقاضيهم أجرا نظير الاعتصام، "كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا" ( 5 الكهف) ولهؤلاء أنقل هذه الصورة

الأستاذة فاطمة وبدرية - صورة من خارج الميدان - سيدات مصر الشريفات

صديقي الشيخ الأستاذ بالأزهر: انت فين يابدرية ما حدش شافك من قبل رمضان وانت عارفة احنا مانستغناش عنك

بدرية : الأستاذة فاطمة المحامية هي اللي شغلاني يا دكتور، ما حضرتك عارفها اللي مكتبها قريب من هنا

الدكتور: شغلاكي في إيه يا بدرية؟

بدرية: شغلاني في عمل السندوتشات، كل يوم أشتري لها ب 500 جنيه عيش رغيفين بجنيه، صاحب الفرن مساهمة منه بيدينا الثلاثة بجنيه، يبقوا 1500 رغيف نقسم الرغيف اتنين يبقوا 3000 رغيف

الدكتور: وبتحشوهم إيه

بدرية: بتشتري عشرين قالب حلاوة وثلاث صفايح جبنة وقدرتين فول كبار غير الزيت والملح

الدكتور: وبعدين؟

بدرية : أقعد طول اليوم أعمل السندوتشات وبعدين أكيس ألف كيس كل كيس ثلاثة سندوتشات وعلبة كاندز

الدكتور: ده اللي بعدك عننا

بدرية: ما هو مرتبي زاد من 800 جنيه لألف وخمسمائة جنيه

الدكتور: كويس

بدرية: لأ ده في  الدنيا يا دكتور، أما ثوابي في الآخرة فبرضه موجود

بارك الله في سيدات مصر الشرفاء

الأحد 14 يوليو 2013

دراسة الدكتور رفيق حبيب التي نشرتها الشعب مؤخرا يختمها بكلام رائع "إن دروس التاريخ تؤكد، أنه عندما تقوم ثورة لإسقاط نظام حكم مستبد، ثم تأتي حكومة منتخبة، وبعدها يحدث انقلاب عسكري، فإن هذا الانقلاب العسكري يفشل في النهاية، والحكومة المنتخبة تعود للحكم، وكل من أيد الانقلاب العسكري، يخسر في النهاية" . هل تنطبق تلك القاعدة التاريخية على مصر؟ ندعو الله سبحانه



29 يوليو 2013

2 التعليقات:

غير معرف يقول...


عصابة النووى

نشرت جريـدة المصرى اليوم فى 17 يوليو 2013 قال أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة فى تصريحات صحفية، بعد إبلاغه بالاستمرار فى منصبه ضمن حكومة الببلاوى، إن البرنامج النووى لتوليد الكهرباء، سيكون أحد أهم محاور قطاع الكهرباء فى الفترة المقبلة.وأضاف:"لدينا برنامج جيد يستهدف إقامة 4 محطات نووية لإنتاج الطاقة،..

الخبر واضح منه أن عصابة النووى مش ناويين يجبوها البر و كل ما يجئ رئيس يروحوا له لأقناعه بشراء مفاعلات نووية و فكرت أنه من المفيد ألقاء الضوء مرة أخرى على الموضوع.
لماذا نشترى مفاعل نووى تزيد تكلفته على 5.52 مليار إيرو ، و 300 من مراوح توليد طاقة الرياح تنتج ما يعادل مفاعل نووى و تتكلف 900 مليون إيرو فقط؟!!!

بالرغم من كوارث المفاعلات النووية و أشهرها تشرنوبيل "أوكرانيا"عام 1986 و فوكوشيما "اليابان" عام 2011 مازال هناك فى مصر من المسئولين من يصر على أستغفال و أستحمار الشعب المصرى ، و يسعى جاهدا لأنشاء مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء!!!!

و أصبح واضحا كالشمس أن هناك عصابة منذ عهد حسنى مبارك مرورا بعهد محمد مرسى و حتى الأن تسعى جاهدة منذ سنوات لشراء مفاعلات نووية لمصر و لا يهم و لكنها صفقة العمر لأفراد العصابة من حيث عمولات بمثات الملايين من الدولارات يستطيعوا بها أن يعيشوا هم و عائلاتهم كالملوك فى أى بلد يختاروه فى العالم أما عواقب المفاعلات النووية التى سيكتوى بنارها المصريين فهذا أخر شئ يهم فاقدى الشرف والذمة و الضمير ...

و نحن فى مصرنا نكتب منذ عام 2007 محذرين من مخاطر النووى و منبهين إلى البديل الأكثر أمانا و الأرخص

ثقافة الهزيمة .. النووى كمان و كمان
ثقافة الهزيمة .. العتبة الخضراء
ثقافة الهزيمة .. أرجوك لا تعطنى هذا السرطان

مزيـــد من التفاصيل و قراءة المقالات بالرابط التالى

www.ouregypt.us

غير معرف يقول...

للأسف الشديد أن ه>ا القائد لقد ركب رأسه وراح يجر البلاد جرا إلى الخراب لا يهمه مصر ولا يهمه الشعب ولا تهمها حياة المواطن البسيط ...اليوم القوى المتواجدة في الساحة يجب أن تبقى متحدة حتى تقو ريحها ولا يستطيع من يدعي أن هذا الانقلاب هو شرعي وأن البلاد حا تروح في داهية ....المهم موضوع ممتاز يوضح قضايا كثيرة وملبسات وغموض وأبقى دائما أنادي يجب تغيير الخطاب الإسلامي جملة وتفصيل نعم نحافظ على اسلمية لأنها ثبت عبر التاريخ أن العنف مآله الزوال وماله الفشل الذريع وأن هذا القائد سيفشل لا محالة ولكن أقول يجب تغيير النظرة المستقبلية مع العلمانيين واليبراليين الذين يقفون في وجه ما يسمونه بالديمقراطية ....تبا لديمقراطية وصانعيها عفوا....أشكرك كثير السيد مجدي قرقر لهذا التوضيح وزادكم الله قوة ...وسيكون لي معكم تواصل بإ>ن الله ...الجزائر شرقا

إرسال تعليق

د. مجدي قرقر © 2008 | تصميم وتطوير حسن