4/22/2013

د. نشأت الديهى: سوء الخطاب السياسى وسقوط هيبة الدولة وتردى الاقتصاد.. من أهم أسباب العنف *********** د. مجدى قرقر: الخلافات الحالية على «الكعكة» وكرسى الحكم.. وأخطأنا بتسليم الثورة إلى القضاء

كتب: فتحى المغازى الشعب 22 إبريل 2013
قال د. نشأت الديهى المفكر السياسى، إن أحداث العنف لها أسباب عديدة، منها سوء الخطاب السياسى من جميع الأطراف، سواء الحكومة أو والمعارضة، خاصة أن التيار المعارض فى أغلبه معارضة مصطنعة وتابعة للنظام السابق، بالإضافة إلى وجود حالة من عدم الثقة بين شباب الثورة والنظام الحاكم الحالى، وكذلك سوء الحالة الاقتصادية وغياب الأمن. واستشهد بقول الله سبحانه وتعالى: «الَّذِى أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ»؛ حيث قدم الله سبحانه وتعالى الطعام على الأمن، وهذا يؤكد أهمية توفير مقومات الحياة الأساسية على الأمن.
وأرجع الديهى، فى أثناء مشاركته فى ندوة الحزب: «قراءة فى أحداث العنف الأخيرة»، بحضور د. مجدى قرقر الأمين العام للحزب وعدد من أعضاء الحزب؛ أسباب انتشار العنف إلى انتشار المخدرات؛ فقد أوضحت إحدى الدراسات أن نحو 7 ملايين مصرى يدمنون مخدر الحشيش فقط، وكذلك بسبب سقوط هيبة الدولة لدرجة الهجوم على قصر الرئاسة ووزارة الدفاع، وانخفاض معنويات رجال الأمن بعد الثورة بسبب تجرؤ المواطنين عليهم بعد نزع هيبتهم من قلوب المواطنين. منوها بأنه شارك فى إعداد دراسة حول كيفية إعادة هيكلة الداخلية، واقترح إدخال عدد من خريجى كليات الحقوق للعمل بالشرطة بعد تأهليهم بدنيا ونفسيا.
وأوضح المفكر السياسى أن هناك خلطا واضحا بين الفوضى والحرية؛ إذ إن الحرية المطلقة التى لا تتقيد بالدين تصبح فوضى مطلقة، وطالب الدولة باتخاذ إجراءات حازمة وعاجلة تجاه حالة الانفلات الأمنى الممنهج، فى ظل استغلال الإعلام الفاسد حالات القتل والحرق التى نفذها عدد من الأهالى ضد البلطجية واللصوص وصوّرها كأنها تطبيق لحد الحرابة!؛ لإثارة الخوف والفزع وتنفير العامة والبسطاء من الشريعة.
وأكد الديهى أن مصلحة الوطن أهم من التظاهر، وهو ما يستدعى التوجه إلى العمل والإنتاج وترك الجدال والتظاهر؛ فالوطن قد غاب من حسابات جميع المتنافسين على السلطة.
واختتم كلمته قائلا: «كثيرا ما تساءلت: أين عقلاء الوطن؟! لكن الآن أتساءل وأقول: ماذا يفعل هؤلاء العقلاء؟!».
من جانبه، قال د. مجدى قرقر أمين عام حزب «العمل»، إن أحداث العنف الحالية ليست الأولى وليست الأخيرة؛ «فنحن لا نبحث لها عن حلول»، مشيرا إلى أن هذه الأحداث كانت كامنة فى ظل النظام الفاسد السابق، والفترة الانتقالية شهدت إدارة سيئة للبلاد من قبل المجلس العسكرى، وهو ما انعكس على النظام الحالى، بالإضافة إلى ميراث الفساد من عهد مبارك المخلوع.
وأكد قرقر أن الخلافات الحالية هى خلافات على الكعكة والوصول إلى كرسى الحكم، وأن أحداث العنف، بدءا من ماسيبرو ومحمد محمود الأولى والثانية، وانتهاء بأحداث الخصوص، تُدار بمباركة رموز الفساد وبرعاية رجال المخابرات من مختلف الجهات والدول.
وتساءل قرقر: «هل يعقل بعد مرور عامين أن رجال الأمن لا يعرفون من الذى قتل الشهيد الشيخ عماد عفت وغيره من الشهداء؟! هناك تعمد من الأجهزة الأمنية لعدم الوصول إلى الحقيقة، وتواطؤ من رجال القضاء. والدليل مهرجان البراءة للجميع، والإفراج الجماعى عن المجرمين والمتهمين بالبلطجة من قبل النيابة العامة».
وتابع: «ماذا يعنى أن منصب شيخ الأزهر والقضاء غير قابل للعزل؟! أليس شيخ الأزهر والقضاة بشرا يخطئون ويصيبون؟! أم أنهم أنبياء وملائكة؟!».
وأشار «قرقر» إلى أن الرئيس مرسى كان يمكن أن يحقق العديد من الإنجازات لولا حرب الشائعات والتظاهرات والاحتجاجات التى يقودها رموز الفساد من رجال مبارك وأعوانهم.
وأضاف «قرقر» أن «هناك حالة من فقدان الثقة بين الشباب والنظام الحاكم، وإننا لم نتعلم الديمقراطية بتاتا فى بيوتنا أو فى مدارسنا أو جامعاتن.، وحتى الآن لم يصدر قانون للعدالة الاجتماعية كتحديد الحدين الأقصى والأدنى للأجور، وتفرغنا لقوانين ليس لها أية أهمية فى الوقت الحالى، ومن ينادى بقانون للتظاهر الآن نشكك فى مصداقيته؛ فتوقيته غير مناسب، ولن يستطيع النظام تطبيقه لأن الدولة بعد الثورة ضعيفة وهشة. المشكلة تتلخص فى تمسك الرئيس بحكومة أُسست على المجاملات والمحاصصة».
وشدد قرقر على أن «الجميع قصّر وأهمل فى هذه الثورة، وسيحاسبنا الله عن هذا الإهمال»، موضحا أن «العلمانيين يوظفون أحداث العنف ويقلبون الحقائق لإسقاط النظام. ولقد سلمنا الثورة للقضاء اعتقادا فى نزاهته، لكننا كنا مخطئين».
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

د. مجدي قرقر © 2008 | تصميم وتطوير حسن