كتب : سمر محمد زهران
السبت ٩ مارس ٢٠١٣21:04:05 مساءاً
عدد المشاهدة : 35
حرصا منهم على
الحفاظ على مكتسبات الثورة المصرية ومن أجل الحيلولة دون العودة للوراء مرة
اخرى والعمل للتصدى لكل محاولات هدم البلاد ومن أجل تكوين كيان سياسى
رشيد يمارس العمل السياسى بحكمة إما بالمشاركة الفعالة او بالمعارضة
البناءة سعت القوى والاحزاب الاسلامية اليوم لتدشين تحالفا اسلاميا يجمع كل
من حزب الراية تحت التأسيس وزعيمه الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل وحزب
العمل ورئيسه الاستاذ مجدى حسين وحزب الاصالة ورئيسه ايهاب شيحة وحزب
التغيير ورئيسه د. باسم خفاجى وحزب التحالف الاسلامى تحت التأسيس ورئيسه
مجدى سالم وحزب الاصلاح ورئيسه د. عطيه عدلان
وذلك تحت مظلة واحدة خلال مؤتمرا صحفيا
عقد ظهر اليوم والذى افتتحه الاستاذ مجدى قرقر نائب رئيس حزب العمل والذى
اشار فى كلمته الافتتاحيه الى ان تحالف الامة يفتح ذراعيه لجميع القوى
والاحزاب السياسيه ممن يقدمون مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصيه . مؤكدا
الى ان اتجاه التحالف لمعارضة السلطة الحاكمة فى بعض الامور لا يعنى
بالضرورة الاقرار بما تفعله المعارضه والتى تسعى لنشر الفساد وهدم واسقاط
النظام .
كما اشار حسين الى ان بناء هذا الكيان على
مرجعيه اسلاميه لا يعنى بالطبع ان باقى افراد الشعب المصرى بجميع
فصائله السياسيه كفار وانما الشعب المصرى بأغلبيته المسلمه مرجعيته
اسلاميه . منوها إلى أن إختيار ممثلين عنه خلال الانتخابات البرلمانيه
سيكون على اساس معيار الكفاءه والرغبه الصادقه فى خدمة هذا الوطن . من
جانبه عبر الاستاذ مجدى حسين رئيس حزب العمل عن سعادته البالغه بتلك
الوحده التى وفق الله الاحزاب والتيارات الاسلاميه اليها اليوم وخاصة فى
تلك المرحله الحرجه التى تمر بها البلاد .
واكد على ضرورة ان تكون هناك جبهه وطنيه
إسلاميه تعمل فى مواجهة التبعيه الغربيه واعمال العنف والتخريب التى
تدعوا لها بعض الفصائل السياسيه ممن لهم مصلحه فى اسقاط النظام . نافيا
تماما ان يكون هدف التحالف هو منافسة أحدا على السلطة أو ان يكون الغرض
منه صراع على منصب وانما كان له هدفا اسمى وهو خدمة المواطن المصرى وجعله
دائما فى المقدمة مستنكرا تدخلات الغرب فى الشئون الداخليه لمصر سواء
عن طريق قرض النقد الدولى او عن طريق المشاورات التى تجرى بصفه مستمرة
حول أمور وقضايا لا شأن للغرب بها مشيرا ان كل هذه الامور لا يمكن لها
تحقق الرخاء لمصر وانما يشترط لتحققه الاستقلال التام عن تلك القوى
المعاديه للمصالح المصريه والتى تسعى فى كل وقت لفرض سيطرتها عبر
المعونات التى تسعى لإغرائنا بها فى ظل تدهور الاقتصاد المصرى .
ودعا القوى المعارضه للإتحاد مع الاحزاب
الاسلاميه تحت لواء واحد للعمل سويا من أجل مصلحة الوطن ، مشيرا الى
ضرورة وجود مظله سياسيه للشرطة يمكن من خلالها حمايتهم من أعمال العنف
المتصاعده فى البلاد . كما أكد حسين انه مع التأجيل المحدود للانتخابات
الا انه يطالب بسرعة الحسم فى قانون الانتخابات حتى لا تؤجل لأكثر من شهر
ونصف ، ذلك لحاجة البلاد الماسه لمجلس تشريعى .
وفى الاطار نفسه أكد د. خالد سعيد رئيس حزب
الشعب الى انه مطمئن تماما لمستقبل التحالف ونيته المخلصه فى خدمة المواطن
المصرى وخاصة ان جميع رواده كانوا هم أكثر من عانوا من بطش نظام مبارك
المخلوع لذا فهم لا يعرفون للمصلحة الشخصيه معنى مشيرا ان معارضة
التحالف ستنصب على الامور التى يجدها تعارض مصلحة المواطن البسيط كالقرض
الربوى وغيره من القضايا التى كان للاحزاب الاسلاميه مواقف حاسمه منها
مستطردا بقوله " أعلم جيدا ان الظروف الاقتصاديه متدهوره وان النظام
البائد تركها خراب الا ان ذلك لا يعطى الحق مطلقا للرئيس مرسى بأن يظل
أكثر من 10 شهور دون ان يصدر قرارا واحدا يطمئن له المواطن وتنصلح به حال
البلاد " ،
وعبر أ. مجدى سالم رئيس حزب التحالف
الاسلامى " تحت التأسيس " عن تأييده لفكرة اللجان الشعبيه التى تعمل
لحماية المواطن المصرى فى مواجهة اضراب قوات الشرطة فى معظم المحافظات
نافيا تماما دعوة بعض الجماعات الاسلاميه العمل بديلا عن رجال الشرطة فى
محافظة اسيوط مشيرا الى ان اللجان الشعبيه لم تكن موجهه ضد الداخليه
وانما هى لمصلحة الوطن .
ومن جانبه أكد د. باسم خفاجى رئيس حزب
التغيير اننا نمر بمرحلة انعدام ثقه سواء فى مؤسسة الرئاسة أو فى
المعارضة او فى القضاء المصرى أو فى التيارات الاسلاميه نفسها داعيا
التحالف لان يكون نقطة أمل لعودة الثقه التى فقدها الشعب المصرى منذ ان
قامت ثورة يناير وحتى يومنا هذا متمنيا ان يكون التحالف مدافعا عن دولة
العدل وبداية لنهضة الوطن وان يقدم التحالف نموذجا للمعارضه الحقيقيه
وان يكون معبرا عن امال الشعب وأن يتجاوز مرحلة المراهقه السياسية.
ومن جانبه أكد الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل
رئيس حزب الرايه انهم لم يستشعروا يوما بالرضا تجاه السلطة الحاكمة لذا
كان الاتجاه الى الانتخابات البرلمانيه هو أملنا فى احداث ابدال فى السلطة
وذلك استشعارا بالخطر الشديد تجاه سياسات النظام الحاكم متابعا " بعد أن
تأجلت الانتخابات البرلمانيه وأصبحنا تجاه واقع جديد يفرض نفسه وهو حاله
من الفراغ السياسى تشهدها البلاد تتخللها اعمال عنف وتخريب .
واضاف ابو اسماعيل انهم من هذا المنطلق
ارادوا تكوين ذلك التحالف من أجل العمل سويا فى شكل حراسه مستمرة للتصدى
لتلك المؤامرات التى تسعى لإحراق البلاد ، مشيرا الى ان استمرار النظام
الحاكم بنفس سياساته مدة عامين قادمين ربما سيقلل من فرص بناء وطن قوى .
مؤكدا انهم سيسعون من خلال التحالف للتصدى لكل ما يسمونه بالتوافق الوطنى
والذى يأتى اجبارا رغما عن ارادة الشعب .
واستنكر الدعوات التى خرجت تنادى بعودة نظام
العسكر لحكم البلاد ، مؤكدا على عزمهم للوقوف بقوة ضد عودة حكم العسكر .
كما دعا ابو اسماعيل مجلس الشورى لضرورة تقديم قانون انتخابات يتوافق مع
المحكمة الدستوريه حتى لا نضطر الى تأجيل الانتخابات البرلمانيه أكثر من
ذلك .
وفى النهاية أكد ابو اسماعيل على انهم ليسوا
جهه مموله ضد فصيل بعينه وانما يوجهون حديثهم للمعارضه والرئاسه اذا لم
تستطع حل مشاكل البلاد فعليهم ان يتركوا الامر للقوى الشعبيه التى ستتمثل
فى التحالف الاسلامى الذى اعلن عن تدشينه اليوم .
0 التعليقات:
إرسال تعليق