القاهرة - قدس برس
دعا ثلاثة من الرموز الإسلامية في مصر إلى
التحقيق في الاعتداء على القصر الرئاسي التي قام بها متظاهرون يوم الجمعة
الماضية ومساء أمس السبت، داعين إلى خروج مليونيات سلمية تندد بهذا العنف.
فقد وصف المحامي ممدوح إسماعيل، عضو مجلس الشعب السابق، الأحداث التي شهدها محيط قصر الاتحادية
على مدار اليومين الماضيين بـ "الخطيرة على أمن وسلامة الوطن"، مؤكداً في
تصريحات خاصة لـ"قدس برس"، وجود طرف ثالث يلعب في الخفاء لزعزعة الأمن
والاستقرار الداخلي.
وقال "إن هذا الطرف الثالث يستمد قوته من القوى الخارجية التي سعت إلى
الإيقاع بالاقتصاد المصري وإسقاط الدولة المصرية بكافة أركانها ومؤسساتها".
من جانبه؛ فرّق مجدي قرقر، أمين عام حزب "العمل"، بين المعارضة
والمؤامرة وبين التظاهر والبلطجة، مشدداً على تأييده للتظاهر السلمي إلى
أقصى مدى ممكن وأنه في الوقت نفسه يرفض البلطجة.
وأكد على ضرورة أن يكون هناك حوار صادق لا يستبعد أحدًا، ويجب أن يكون
هناك نوعا من المصارحة لكشف المتآمرين على مصلحة الشعب حتى ينبذهم الشعب".
فيما دعا الدكتور طارق الزمر، المتحدث الرسمي باسم حزب "البناء
والتنمية" الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، الشعب المصري للخروج إلى
الميادين في مليونيات سلمية "للتنديد بالعنف".
وطالب الزمر، بضرورة الإسراع لمعرفة المتسببين في أحداث العنف التي وقعت
في محيط قصر الاتحادية وضرورة محاسبتهم بالقانون، محذراً من أن "مثل هذه
الأحداث قد تتسبب في انهيار مصر ونشر الفتنة بين أبناء الوطن الواحد".
وشدد القيادي في حزب "البناء والتنمية" على ضرورة اتحاد جميع القوى
السياسية "للوصول إلى حل توافقي يرضى جميع الأطراف مع التأكيد على مناهضة
الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة"، موضحًا أن "مصر لكل المصريين ولا
توجد سيطرة من فصيل على آخر، وأنه تم طرح العديد من المبادرات من جانب جميع
القوى الإسلامية للوصول إلى حل مناسب للازمة الراهنة، والتي تهدر كل يوم
في دماء الشعب المصري وتفقده أبناءه".
0 التعليقات:
إرسال تعليق