جريدة الشعب 7 يونيو 2012
تحقيق: أيمن النبراوي
<< مجدي قرقر: "شفيق" سيعمل على تغريب المجتمع المصري عن ثقافته وتقاليده في حال فوزه بالرئاسة
<< محمد حبيب: لا نملك توقعات بشأن الانتخابات في ظل التحرك الشعبي الحالي
<< أحمد بهاء الدين: فوز "شفيق" إعادة إنتاج للنظام القديم وعودة لآليات القمع
<< معتز بالله عبد الفتاح : أحمد شفيق متهم بإهدار المال العام وساعد في طمس الأدلة الخاصة بقتل الثوار
أيام
معدودة ويتحدد مستقبل مصر وتدخل مرحلة جديدة، ولكن الخيارات محدودة ولا
تحمل سوى معنيين إما نجاح الثورة واكتمال أهدافها بفوز الدكتور مرسي مرشح
الإخوان المسلمين ، وإما عودة النظام القديم الذي يمثله رئيس الوزراء
المخلوع أحمد شفيق.
ومع
اقتراب نهاية المرحلة الانتقالية وجد أغلب المصريين أنفسهم حائرين بين
خيار يعيد النظام السابق ببعض التعديلات أو خيار محسوب على الثورة.
"الشعب"
استطلعت آراء بعض المفكرين والسياسيين ورؤيتهم للمستقبل السياسي لمصر حال
فوز الدكتور محمد مرسي أو مرشح النظام البائد احمد شفيق، وكيف ستكون نهاية
المرحلة الانتقالية.
في
البداية قال د. مجدي قرقر عضو مجلس الشعب والأمين العام لحزب العمل أن د.
محمد مرسي هو مرشح الثورة وأنه أمين على أهدافها ووعد بتحقيقها مشيرا إلى
أن الخلاف مع مرسي هو خلاف سياسي فقط.
وأضاف
قرقر أنه ستكون هناك رقابة سياسية وشعبية لو ابتعد مرسي عن أهداف الثورة .
وأكد قرقر أن شفيق سيعيد إنتاج النظام السابق بما فيه من تضييق سياسي و
اجتماعي وتغريب للهوية المصرية ولتقاليد الشعب الاجتماعية والدينية.
بينما
يقر د .عمرو الشوبكي الكاتب والمفكر السياسي بصعوبة وجود أي طريق سياسي
لإنهاء المرحلة الانتقالية غير الانتخابات الرئاسية، ودعم مرشح الثورة الذي
يطالبه الشوبكي بالتعهد بأن تكون الحكومة ائتلافية، وأن يكون عدد الوزراء
المنتمين إلى جماعة الإخوان أقل من النصف وأن يكون رئيس الوزراء من خارج
الجماعة.
وقال
د. معتز بالله عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن أحمد
شفيق متهم بإهدار المال العام ومقدم ضده عشرات البلاغات وساعد في طمس
الأدلة الخاصة بقتل الثوار وهروب الملايين من أموال الشعب خارج البلاد،
مضيفا أن شفيق قال بلسانه وبكل صراحة أنه لن يسمح بأن يعارضه أحد أو أن
تحدث مظاهرات ضده بينما نجد في المقابل مرشح ثوري ذمته المالية نظيفة قال
أنه سيحكم بالقانون وينزل على إرادة الشعب وقال أن الشعب لديه حقوق كثيرة
يجب أن يأخذها وأن عصر الاستبداد قد ولى وأن مصر أمام مستقبل جديد وأن حقوق
الشهداء في رقبته وأضاف عبدالفتاح أنه يرى أن الطريق واضح أمام الشعب
المصري فالمرشحين أحدهما ثوري والآخر فلول.
من
جانبه قال الدكتور محمد حبيب، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، أن
الوضع السياسي الآن ملتبس للغاية خاصة مع ظهور فكرة المجلس الرئاسي مجددا و
التي يرى أنها فكرة فات أوانها منذ زمن بعيد و أنه لا يوجد توافق وطني
حولها مع أنها عرضت عدة مرات مشيرا إلى أن قبول الفكرة أو رفضها يؤثر على
الرأي العام وعلى طريقة الخروج من الأزمة الحالية رافضاً أن يتحدث الآن عن
مستقبل مصر بعد انتخابات يوجد خلاف بين عدة قوى هامة حول المشاركة فيها.
بينما
قال أحمد بهاء الدين شعبان، القيادي اليساري وأحد مؤسسي حزب الاشتراكي
المصري، أن فكرة المجلس الرئاسي كالعادة كانت فرصتها محدودة للغاية وأنه قد
تكرر طرحها كلما تأزمت الأمور قائلا انها فكرة رومانسية و لا يوجد ضمانات
لنجاحها أو تقدير جيد للتوازنات السياسية عند من يطرحها.
وأشار
شعبان إلى أن فوز أحمد شفيق هو إعادة للنظام القديم وأن كل من يدعم شفيق
في الحقيقة ولاؤهم لمبارك لأنه صاحب فضل عليهم و أن هذا التوجه يسعى لعودة
دولة رجال الأعمال و السيطرة على الإعلام و التضييق السياسي وسيكررون
مستقبلا آليات القمع واستخدام العنف.
وقال
محمود عفيفي المتحث باسم حركة 6 أبريل أن التحرك الشعبي الآن يجب توجيهه
بالكامل نحو قضية العزل السياسي لرموز النظام السابق مما يخرج شفيق من سباق
الرئاسة و ينهي هذه الأزمة وأشار عفيفي أن مهمة العسكري هي إدارة البلاد و
ليس الحكم وأن شرعية الثورة والميادين يجب أن تكون هي العامل الرئيسي في
مستقبل مصر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق