6/13/2012

شكرا للمستشار "أحمد رفعت" وما زال دعاء الدكتور "مجدى قرقر" ساري المفعول

أبو المعالي فائق
مدونة لقمة عيش
الدكتور "مجدى قرقر" محاصر من قوات الأمن فى مظاهرة قبل الثورة
4 يونيو 2012  
 قليل هم الساسة الذين لهم دعوة مستجابة،وكثير أيضا لا يعرفون الدعاء الذى توجه به الدكتور "مجدى قرقر" قبل ثورة 25 يناير،وهى دعوة غير كل الدعوات التى نسمعها فى المساجد من على المنابر،وأيضا ليست الدعوة التى يدعو بها المستغفرون بالأسحار فهؤلاء دائما يدعون لأنفسم بما لذ وطاب من نعيم الجنة وبخاصة أن يرزقهم الله بالحور العين فى الجنة لزوم الحرمان الدنيوى نظرا لحالة "ستات" الدنيا اللائى لا يشبعن رغبة البعض فيتزوجون مثنى وثلاث ورباع،ويطالبون الشباب بالصوم والصوم،وهم يلعبون ويمرحون بالمثنى،والثلاث والرباع،أظننى قد ذهبت بعيدا عن دعاء الدكتور "مجدى قرقر" الأمين العام لحزب العمل الجديد وعضو مجلس الشعب،وكان الدكتور "قرقر" كلما كنا فى مظاهرة رمزية قبل الثورة أو وقفة احتجاجية فى ميدان التحرير،او فى مؤتمر جماهيرى بالأزهر،ويرى جحافل الأمن بقضها وقضيضها تحيط بالمتظاهرين الذين لا يتجاوز عددهم المئة أو الألف،أو كان حينما يسمع خطاب المحبوس "مبارك" أو حينما كان يرى التزوير الفاضح فى مجلس الشعب فكان للدكتور "قرقر" دعاء سياسى تفرد به فى عالم السياسة،ويمكننى أن اقول أنه صاحب هذا الدعاء الحصرى ولا يستطيع مصرى أو عربى أو إسلامى أن ينازع الأمر أهله أو أحد يقول أنه صاحب هذا الدعاء،وأنا أقترح على الدكتور "قرقر" أن يسجل هذا الدعاء باسمه فى الشهر العقارى لا سيما وأنه بعد الثورة أصبحنا نرى متناقضات وسطو على كل شئ ولا نستبعد أن يخرج علينا أحد الساطين جمع "سطو" - ولا تدققوا كثيرا فى مفردات اللغة بعد أن أصبح اللحن والخطأ اللغوى جائز بالقانون بعد كلمة المستشار "أحمد رفعت" فى مقدمته قبل النطق بالحكم - ليقول هذا دعائى فاحذرونى،وأرجو من الله أن لا يتوسع فى الاستجابة لدعوة الدكتور "قرقر" وتكون حصرية فقط على من حددهم الدكتور "قرقر" فى دعاءه السياسى،وهذا هو نص الدعاء الذى دعا به:
 "اللهم أدم على النظام الحاكم وأعوانه فى مصر نعمة الغباء،فبغبائهم ننتصر" 
 
 والمدقق للحالة المصرية المتعلقة بالنظام الحاكم فى مصر يجدها تتمع بحالة غاية فى الدقة الغبائية،فمثلا لو رأينا المسيرات التى تحدث الآن دون أن يكون عسكرى واحد متواجد ولم يحدث فيها ما يعكر الصفو لشعرنا بمدى غباء النظام السابق حيث كان غباء "حسنى مبارك" ووزير داخليته يرسل بعشرات المئات من الجنود والضباط من أجل محاصرة تظاهرة لا تزيد عن خمسمئة فرد،وحينما كانت تصل المظاهرة أو يرتفع سقفها إلى مافوق العشرة آلاف شخص كانت الشوارع تغلق،والاعتقالات تبدأ،وزوار الفجر لا ينقطعون وبطريقة غبية جدا،وكانت أكبر عملية غباء فى تاريخ الغباء السياسى فى مصر هو انتخابات مجلس الشعب فى 2010 التى توجها "حسنى مبارك" بغباء أشد حينما خرج على المواطنين الأذكياء فى اجتماعه مع المجلس المزور وقال قولته المشهورة غبائيا: "خليهم يسلوا" لغو استفزازية،وبعد الدعوة "الفيسبوكية" لمظاهرة 25 يناير استمر فى غباءه وليس فى عناده كما كان يحاول البعض أن يصف "مبارك" بالعنيد وهذه صفة مدح وليست صفة ذم فليس العناد فى كل الأمور خطأ..لكن الوصف الحقيقى لسياسة "مبارك" هو الغباء السياسى المنقطع النظير،وجاءت ثورة 25 يناير المجيدة،وكنت أظن أن نظام "مبارك" سيتخلى قليلا عن عباءه الاستراتيجى فلم يحاول أن يخرج على المواطنين فور اندلاع المظاهرت فى محاولة منه لتهدئة الرأى العام حتى بإقالة وزير الداخلية التى قامت الثورة فى يوم عيد الشرطة،وكأنه كان يخرج لسانه للمتظاهرين،ولأن الله فى علاه قد استجاب لدعاء الدكتور "قرقر" فلم يعط الفرصة لـ "مبارك" أن يهنأ بكلمته التى استعطف فيها المصريين بحكاية أنه سيبقى فى مصر ويموت على أرض مصر التى جعلت بعض المصريين ينخدع ويبكى حتى بكت "منى" وما إن فرغ من كلمته حتى تحرك جين الغباء بقوة 6 درجات على مقياس "غبى ريخيتر" فجاءت موقعة الجمل فنسى المصريون تعاطفهم مع الموزع الحصرى للغباء السياسى فى مصر "حسنى مبارك"،وأكاد أجزم أن دعاء الدكتور "قرقر" لم يكن دعاءا ساخرا أو مزاحيا فما حدث للنظام المصرى من انتكاسات قوية كانت نتيجة غباء فوق العادة،ولم ينته الأمر عند هذا الحد فجاء حديث "مبارك" فى قناة العربية بعد تنحيه الإجبارى ليظهر وكأنه مازال هو الذى يحكم وهدد المصريين بالمقاضاة،ولكل غباء منه رد فعل شعبى ذكى فكان تقديمه للمحاكمة فورا،ولأن دعاء الدكتور "قرقر" شمل كل النظام الحكم فى مصر وأعوانه فكان لا بد من الوقوع فى غباء جديد..لكن هذا الغباء جاء فى وقته تماما تلك المرة بعد أن كاد يتفرق صوت المصريين،وكل يغنى على ليلاه فإذا بالحكم الصادر والصادم للشعب المصر الذى كان ينتظر حكما عادلا وقويا ضد قتلة المصريين فإذا بشيطان الغباء ينزل على المحكمة ليصدر الحكم الذى كلكم تعلمونه،وما إن انتهت المحكمة من تلاوة الأحكام وفى دقائق معدودة توحد الشعب المصرى بذكاء شديد ملتفا حول مطالبه الحقيقية التى من أجلها قامت ثورة مصر،وسبحان الله ما زال الفريق "أحمد شفيق" يسير على نهج الموزع الحصرى للغباء فى مصر "حسنى مبارك" الذى ربما يكون اتباعه لمبارك سببا فى تطبيق قانون العزل السياسى عليه بعد إقراره من المحكمة الدستورية فهو لا يريد أن يتعلم فقد اصابته دعوة "قرقر"..نعم فقد اخترق دعاء "قرقر" الحجب ليقول الله له قد أجيبت دعوتك يا "قرقر"،ولا أملك إلا أن اقول اللهم لا تعرضنا لدعاء الدكتور "قرقر" إلا بخير.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

د. مجدي قرقر © 2008 | تصميم وتطوير حسن