8/03/2011

سياسيون: إعادة "فزاعة الإسلاميين" تكشف عن دوافع أحداث العريش

كتب أحمد عثمان فارس
(المصريون): | 02-08-2011 01:47

أعرب مفكرون وسياسيون عن اعتقادهم بأن تزامن اشتباكات العريش التي راح ضحيتها خمسة قتلى بينهم ضابطان و19 مصابًا مع "جمعة الإرادة الشعبية" كان مقصودًا من أجل تشويه صورة التيارات الإسلامية وإعادة استخدامها كـ "فزاعة" للداخل والخارج، بعد نجاح الإسلاميين في حشد الملايين في أضخم مظاهرة من نوعها منذ الإطاحة بالنظام السابق، من غير أن يستبعدوا ضلوع جهات خارجية وتحديدًا جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" في الوقوف وراءها عبر اختراق جماعات بهدف إثارة حالة من "الفوضى" لتخويف المجتمع الدولي من صعود الإسلاميين في مصر
الدكتور مجدي قرقر الأمين العام لحزب "العمل" قال إن "فزاعة الإسلاميين" سقطت بسقوط نظام حسني مبارك وقبضته الأمنية حبيب العادلى، لافتًا إلى أنه من مفارقات الأقدار أن آخر خطاب لكل منهما كان بأكاديمية الشرطة التي سيحاكمان فيها، حيث أعلن العادلى آنذاك أن حركة "حماس" و"حزب الله" هما اللذين نفذا تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية وثبت فيما بعد أنه هو من دبر تلك التفجيرات.

وأضاف إن هناك اتهامات لمحسوبين على محمد دحلان القيادي المفصول من حركة "فتح" بالوقوف وراء أحداث العريش، مشيرا إلى أن في هذا يصدق المثل العربي: "سمن كلبك يأكلك"، فهذا هو دحلان الذي أتي به النظام البائد وسانده طوال حكمه وها هو الآن يسعى إلي التسلل من أجل السيطرة علي سيناء والتخديم على فكر النظام السابق لاستخدام الإسلاميين "فزاعة".

بيد أنه أكد أن تلك الفزاعة سقطت ومع نضوج وذكاء الشعب المصري الذي حدث له نضج سياسي بعد الثورة المباركة ولم يعد يصدق تلك الفزاعة. وقال إن التفكير بالعقلية الأمنية السابقة لم يعد ملائمًا للعصر الذي نعيش فيه فالشعب المصري تجاوز الزمن والأحداث ويستطيع معرفة الحقيقة في غضون دقائق معدودة.

من جانبه، أكد نزار غراب المحامي والناشط الإسلامي أن هناك مخططًا تقوم على تنفيذه عناصر داخلية وخارجية وبعض القائمين على وسائل الإعلام من أجل التخديم علي فكر علماني يهدف إلي إقصاء الإسلاميين من علي الساحة وتشويه صورتهم والعمل على استمرار فكرة استخدام الإسلاميين كـ "فزاعة" في داخل مصر وخارجها، وجعلها شماعة يعلق عليها هؤلاء تجاوزاتهم وديكتاتوريتهم في التعامل مع الآخر وإقصائه كما كان يفعل النظام السابق.

واتهم غراب النخبة المصرية بأنها تسعى لاستغلال أي حادث لتحقيق أهدافهم في تشويه صورة الإسلاميين، مطالبا الجميع بالتريث حتى تنتهي الجهات الأمنية من التحقيقات وحسم الجهة التي تقف وراء الأحداث الأخيرة والكشف عما إذا كان لهؤلاء المتورطين في تلك الأحداث اتجاه معين، واستنادا إلى هذه النتائج التي ستثبت ثبوتا قانونيا يمكن أن نصل إلى الحقيقة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

د. مجدي قرقر © 2008 | تصميم وتطوير حسن