بقلم: إبراهيم عبد المجيد | ||
نريد أن نري تغييرا شاملا في المحافظين.كل المحافظين من فضلك. فليس من المعقول أن يتأخر هذا التغيير كل هذا الوقت ونحن نعرف جميعا كيف كان يتم اختيار المحافظين مخلصين للحزب الوطني وسياساته التي لم تكن أكثر من تخريب في البنية الاجتماعية والبشرية. لاتقل لي أن هناك محافظا أو أكثر يعمل بهمة فأنا أتحدث عن المبدأ العام.نريد الآن وقبل أي شيء آخر تغيير المحافظين لأنه ليس مستساغا ولا متسقا مع العهد الجديد أن تتم انتخابات نيابية او رئاسية في ظل هؤلاء المحافظين. ولا أظن ان تغيير المحافظين مشكلة كبري فالمدن المصرية مليئة بالطاقات البشرية التي طال عهد دفنها . يجب أن ينتهي العهد الذي فيه المحافظ ضابط سابق. المحافظ في البلاد الديموقراطية منتخب من سكان محافظته. ولن أضرب المثل بامريكا حتي لايقول أحد أن أقاليم مصر ليست ولايات. ولكن فرنسا وانجلتر وايطاليا وسويسرا وتركيا وغيرها يتم فيها ذلك وما أكثر المحافظين الذين اخلصوا لمنتخبيهم ثم صاروا علي قمة الحكم في البلاد ومنهم طبعا رئيس وزراء تركيا الان. الانتخاب يكون مفتوحا للجميع بما فيهم البوليس والجيش لكن يخلع العسكري زيه ويترك البوليس أو الجيش قبل الانتخاب. أنا لا أطالب بالانتخابات الآن . أطالب بتعيين محافظين آخرين من الحياة المدنية حتي تنتهي الانتخابات النيابة ثم تجري الانتخابات علي مهل للمحافظات, ووقتها يستطيع من تم تعيينهم التقدم للانتخاب فيعود الي المنصب من رأي منه الناس سياسة منصفة خلال هذه الشهور. أما إذا استمر المحافظون الحاليون في مناصبهم فلا تنتظروا منهم شيئا لأنهم في وضع المنتظر للتغيير ومن ثم ستمضي الشهور في عمل تقليدي لا معني له. |
من الذي قتل البطران ؟
جمعتني الصدفة مع الدكتورة منال البطران أخت الشهيد اللواء محمد البطران رئيس مباحث قطاع السجون . أنا والدكتور محمد كليب والروائي مكاوي سعيد. كنا قد امضينا بعض الوقت مع طلبة قسم الصحافة بكلية اعلام القاهرة ثم انتقلنا لجلسة ودية مع الدكتور مجدي قرقر الاستاذ بمعهد التخطيط العمراني . هناك قابلنا الدكتورة منال البطران الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث..كان تأثرها شديدا وهي تتعرف علينا وحاولت الامساك بدموعها حين استدعي اسم البطران الحديث عن أخيها الشهيد الذي لم نكن نعرف أنه أخوها. فاجأتنا انه لم يقتل بالفيوم ولكن بسجن القطا بالمناشي بمحافظة القليوبية. وانتبهت أنني بعد خبر قتل البطران قرأت تصريحا لمحافظ الفيوم يقول فيه إنه لا يوجد أحد بهذا الاسم في سجن الفيوم. يومها ظن الكثيرون إنه يداري علي الجريمة واتضح أنه علي حق. قالت لنا أنها حدّثت أخاها ظهيرة السبت 29 يناير بعد جمعة الغضب فقال لها: حبيب العادلي سوف يحرق البلد إذ أطلق أمس كل المحجوزين في الأقسام وأنه في طريقه إلي سجن القطا بالمناشي لوجود فوضي هناك. وصل إلي السجن فوجد مفتش المباحث قد قتل عددا من المساجين فحاول تهدئة المساجين وإعادتهم للعنابر وهدد المفتش بالتحويل الي المحاكمة العسكرية ففوجئ بصعود معاون المباحث إلي أحد الابراج وبمفتش المباحث يعطيه الأمر بالضرب بينما اللواء البطران لايزال يتناقش مع المساجين.تأمين البرج من عمل كتيبة الحراسة وليس المباحث لكن هذا ما صار. أصابت رصاصة اللواء البطران في صدره فوقع علي الارض وبعدها اكملوا عليه بالرشاش ثم صار الضرب العشوائي علي المساجين حتي أن رئيس المباحث نفسه وهو في درجة وسطي بين معاون المباحث ومفتش المباحث , أصيب. كنوع من التمويه.بعدها فتح السجن كما فتحت كل السجون. لقد تقدمت الدكتورة منال بشكوي الي النائب العام لاتزال محل نظر. هناك طبعا شهود علي الحادثة من المساجين وأنا علي ثقة ان التحقيقات في هذا الموضوع سوف تتم وسينال المجرم جزاءه فليس هناك أهم من رئيس النظام السابق الذي يحاكم الآن. وسألتها لماذا تكون إصابة رئيس المباحث علي سبيل التمويه أجابت بأنه كان الأولي بالمساجين قتل المفتش الذي قتل بعضهم من قبل لو كان معهم سلاح. ووجدت الأمر معقولا. تذكرت بعد الحوار شيئا هاما سألتها عليه. هل تعرفين شيئا عن كيف وصل بعض المساجين من حماس من أبي زعبل الي غزة وظهروا علي الفضائيات بعد ثلاث أو أربع ساعات .قالت هل يمكن أن يتم ذلك دون استخدام الطائرات العمودية علي الأقل. وتساءلت هل يمكن أن تصل الطائرات الي غزة دون علم اسرائيل ثم انتبهت الي إنه يمكن فقط أن تصل بهم الي بوابة رفح وهذا يكفي. قتل البطران ونقل مساجين حماس بهذه السرعة لابد أن يكشف عن مصائب كثيرة اخري ارتكبها العادلي وغيره.ومهما تاخرت فلابد ستكشف النيابة عنها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق