تحية حب وتقدير لشباب مصر وفي القلب منه طلاب كليتنا الحبيبة، هؤلاء الطلاب الذين كانوا شرارة الثورة فاستشهد منهم من استشهد وجرح من جرح، تحية حب لكم أيها الأبناء يا من أعدتم كتابة التاريخ ورفعتم رأس مصر عاليا في ثورة شهد بها الأعداء قبل الأصدقاء.
ثورة كشفت عن معدن مصر الحضاري كما قالت محطة ال سي إن إن "هذه أول مرة يقوم فيها شعب بثورة ثم ينظف الشوارع" وأنتم لم تكتفوا بتنظيف الشوارع بل أعدتم بلاط الأرصفة ودهنتم البردورات والحوائط وقمتم بتشكيل اللجان الشعبية لتأمين الأرواح والمنشآت بعد الانسحاب التآمري لحبيب العادلي وقواته لتخريب مصر، هذا السلوك الحضاري هو ما ننتظره منكم اليوم في جامعتكم العريقة وكليتكم الفريدة والمتفردة.
مع بدايات الثورة تحدث البعض عن "صوت العقل" وكنت ضد هذا تماما لأن صوت العقل وقتها كان يعني إجهاض الثورة وكما قلتم وقتها "إن من يقوم بنصف ثورة فإنه يحكم على نفسه بالانتحار" لأن أعداء الثورة وقتها سيصفونها ويتشفون في صناعها ويصفون دمائهم قبل أن يصفوا حساباتهم.
اليوم هو "صوت العقل" بعد أن أوشكنا على قطف جل ثمارها وغياب العقل الآن هو تدمير للثورة وضياع لمكتسباتها، والقائد الناجح هو الذي ينهي المعركة وهو في قمة انتصاره، وبعد المعركة يبدأ التفاوض، والتفاوض يجب أن يعلو فيه صوت العقل وتتراجع المشاعر الثورية.
توازنات القوى الآن في صالحكم فهل تهدرونها في معارك غير مضمونة وتفتقد القيم الحضارية، خطابي لن يكون لكم فقط ولكنه سيكون لنا أيضا، لأعضاء هيئة تدريس ورؤساء الأقسام وإدارة الكلية.
إن لكم مطالب مشروعة أنجزتم الكثير منها ولم يبق إلا القليل:
1) شرفت برفع قضية مع بعض الزملاء لخروج الحرس الجامعي خارجها وحصلنا على الحكم منذ ما يزيد على العامين ولم ينفذ وبفضل ثورتكم المباركة خرج حرس الجامعة، وعليكم في مقابل هذا الحفاظ على أمن وسلامة الجامعة ومنشآتها - لحين تعيين أمن داخلي خاص بالجامعة- كما فعلتم في اللجان الشعبية وألا تدعوا عناصر الثورة المضادة يخربون ليعلنوا أنكم غير جديرين بخروج الحرس وأنكم غير مؤهلين للحفاظ على أمنكم بدونه.
2) خرج حرس الجامعة وجر معه عناصر أمن الدولة وعليكم اليقظة حتى لا تندس عناصر أمنية جديدة داخل الجامعة وهذه مهمة صعبة.
3) تم حل اتحادات الطلاب المزورة وأصبح من حق كل من شطب واستبعد اسمه من قوائم الترشيح أن يترشح وهذه هي ممارستكم الديمقراطية القادمة التي يلزم الاستعداد لها من الآن.
4) أصبح من حقكم تشكيل الأسر الطلابية بعد أن كان أمن الدولة يمنع تشكيلها.
5) أصبح من حقكم ممارسة أنشطتكم الطلابية بحرية وبدون تدخلات أمنية كانت تحصي أنفاسكم وتمنع حركتكم وتعد ملفاتكم لتكون مانعا في تعيين المتفوقين منكم كمعيدين بكليات الجامعة.
6) سقطت الحواجز التي كانت تمنع دخول بعضكم المدن الجامعية وفقا لتصنيفات أمنية.
7) أكدتم على حقكم في عقد المؤتمر العلمي للكلية وبادرت إدارة الكلية في الإعلان عن ذلك.
أنجزتم الكثير والكثير ومازال هناك القليل، ونحن كأعضاء هيئة تدريس وإدارة وهيئة معاونة أصبح أمامنا وضعا جديدا يستوجب الكثير من التفاعل والتجاوب مع متطلبات التغيير الحادث:
1) لقد أدرك الجميع أن لديكم من النضج الذي يتطلب معه قدرا أكبر من الاحترام وليس العطف.
2) أنه قد آن الأوان لمشاركتكم في اتخاذ القرار من خلال اتحاد الطلاب وربما من خلال حضور ممثلين عنكم لجانب من مجالس الأقسام أو المجالس المختلفة للكلية ولقد تحدثنا في هذا مع الأستاذة الدكتورة وفاء عامر عميدة الكلية وأظنها لم تمانع شريطة أن يكون جدول الأعمال مناسب لمشاركتكم.
3) أصبح من حقكم مناقشة القضايا الوطنية (سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ......الخ ) في الكلية شريطة أن نترك انتماءاتنا الحزبية خارج أسوار الجامعة.
4) في الفترة القادمة مطروح على أجندة الوطن قضايا ( النظام السياسي والحريات - التنمية - العدل الاجتماعي - التعليم والبحث العلمي ) وسيكون للكلية مشاركة فاعلة وبالتبعية يلزم أن يكون للطلاب مشاركاتهم وإسهاماتهم من خلال الأبحاث والمشروعات والمشاركة في الندوات والمؤتمرات.
5) أصبحت الشفافية مطلبا لا يختلف عليه، وأشير هنا إلى مفهوم الشفافية حتى لا يساء فهمه، فالشفافية هي إتاحة المعلومات بالقدر الذي تتطلبه صلاحيات الأطراف المعنية. فاتحاد الطلاب من حقه معرفة ميزانية الاتحاد ولجانه المختلفة وما تستطيع إدارة الكلية إضافته من مصادر أخرى، وجميع طلاب الكلية من حقهم - وفي المحاضرة الأولى - معرفة توصيف المقرر متضمنا المحتوى العلمي وتوزيعه على محاضرات الفصل الدراسي والنتائج التعليمية المستهدفة وتوزيع المهام على الهيئة المعاونة وتوزيع درجات أعمال السنة والتحريري والمعايير التي يتم على أساسها توزيع الدرجات وقواعد الغياب ومواعيد الراحة
6) إن أسلوب التدريس يجب أن يتطور باتجاه زيادة مساحة الحوار والمناقشة والمشاركة الإيجابية للطلاب وأنهم ليسوا متلقين بل فاعلين ولهم دور مهم في العملية التعليمية.
7) لا يعني كل ما سبق أن أعضاء هيئة التدريس كانوا يسيرون في اتجاه خاطئ صححته ثورة 25 يناير بل يعني أنهم كانوا في اتجاه صحيح وجب تعزيزه وتأكيده بالتجاوب مع المتغيرات الإيجابية التي أحدثتها الثورة.
الأبناء الأعزاء:
أنجزتم الكثير ولم يبق إلا القليل، وآن الأوان أن يرتفع صوت العقل حفاظا على منجزات الثورة بعد أن كنا نرفض هذا الصوت في بدايات الثورة، والقائد الناجح كما أشرت هو الذي ينهي المعركة وهو في قمة انتصاره ويبدأ التفاوض مقدما لصوت العقل ومتجنبا مشاعره الثورية لحين الحاجة إليها، ومن هذا المنطلق دعونا نناقش ما حدث خلال اليومين السابقين:
1) كان لديكم بعض الطلبات استجابت الإدارة لبعضها ووعدت بدراسة البعض الآخر ومازال هناك بعض الطلبات التي لم تناقش وعليكم الحرص على متابعة كل ذلك من خلال ممثليكم أو من خلال لقاءات مماثلة تالية.
2) تم تنظيم مظاهرات بالأمس أمام القاعة الرئيسية للجامعة مطالبة باستقالة رئيس الجامعة والعمداء، وإذا جاز هذا في جامعات أخرى فإنه لا يجوز في جامعة القاهرة فإن الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة ليس هو أحمد زكي بدر وليس هو ماجد الديب رؤساء جامعة عين شمس كما أن عمداء كليات جامعة القاهرة ليسوا كلهم سامي عبد العزيز بوق النظام السابق وعميد كلية الإعلام وإذا كان للأمن دور في اختيار الهيئة المعاونة والمواقع القيادية فلا يعني هذا أن كل القيادات الأكاديمية تابعة للأمن "وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَب للتقوى"
3) مبدأ انتخاب القيادات الأكاديمية غير معمول به في الجامعات الغربية ولكن القياس هنا غير وارد لأن جامعات الغرب يديرها مجالس أمناء وبنظام مخالف للجامعات المصرية ودليل ذلك عدم انتخاب القيادات الجامعية للجامعة الأمريكية والبريطانية والألمانية والكندية في مصر. ورغم هذا فكما قلت فالقياس غير وارد ومن حق الطلاب التمسك بمطلبهم في انتخاب القيادات الأكاديمية كما كان معمولا به من قبل في جامعات مصر ولكن هذا يتطلب تعديل قانون تنظيم الجامعات. وحتى لو افترضنا جدلا أن هذا قد تم الآن فإنه يلزم صدور قرار من المجلس العسكري بتعيين رؤساء الجامعات المنتخبين وقرارات من رؤساء الجامعات بتعيين عمداء الكليات لأن القانون مازال ساريا كما أن هناك قضايا ذات أولوية للوطن. من حق الطلاب التمسك بمطلبهم في انتخاب القيادات الأكاديمية ولكن ليكن هذا بعد انتهاء الفصل الدراسي.
4) إضافة إلى ما سبق فإن الثورة لا تعني عدم النظام كما أنها لا تعني عدم احترام القيادات الأكاديمية أو الإساءة إليها
5) لقد مضى ثلاثة أسابيع من الفصل الدراسي ويلزم تعويضهم فهل نعوضهم في الصيف في ظروفه غير المناسبة، وإذا زادت فترة الانقطاع فهل يكفي الصيف لتعويضها. وإذا لم يكفي الصيف فهل نعوضها في عام قادم أم نتخرج بساعات أقل من الساعات المطلوبة.
الأبناء الأعزاء
أخاطب فيكم روح ثورة 25 يناير، وتعلمون أن شهادتي شهادة محب لكم وكان بينكم في ثورتكم وشارك في التمهيد لها ولكنه بالقطع لم يكن يحلم بهذا الإنجاز العظيم الذي حققتموه وكانت يد الله معكم في ثورتكم، أخاطب فيكم حضارة مصر وسلوكم الحضاري الذي أذهل العالم، هذا ما ننتظره منكم اليوم في جامعتكم العريقة وكليتكم الفريدة والمتفردة.
والله أكبر والمجد للشهداء
والله أكبر ويحيا شباب وطلاب مصر
ثورة كشفت عن معدن مصر الحضاري كما قالت محطة ال سي إن إن "هذه أول مرة يقوم فيها شعب بثورة ثم ينظف الشوارع" وأنتم لم تكتفوا بتنظيف الشوارع بل أعدتم بلاط الأرصفة ودهنتم البردورات والحوائط وقمتم بتشكيل اللجان الشعبية لتأمين الأرواح والمنشآت بعد الانسحاب التآمري لحبيب العادلي وقواته لتخريب مصر، هذا السلوك الحضاري هو ما ننتظره منكم اليوم في جامعتكم العريقة وكليتكم الفريدة والمتفردة.
مع بدايات الثورة تحدث البعض عن "صوت العقل" وكنت ضد هذا تماما لأن صوت العقل وقتها كان يعني إجهاض الثورة وكما قلتم وقتها "إن من يقوم بنصف ثورة فإنه يحكم على نفسه بالانتحار" لأن أعداء الثورة وقتها سيصفونها ويتشفون في صناعها ويصفون دمائهم قبل أن يصفوا حساباتهم.
اليوم هو "صوت العقل" بعد أن أوشكنا على قطف جل ثمارها وغياب العقل الآن هو تدمير للثورة وضياع لمكتسباتها، والقائد الناجح هو الذي ينهي المعركة وهو في قمة انتصاره، وبعد المعركة يبدأ التفاوض، والتفاوض يجب أن يعلو فيه صوت العقل وتتراجع المشاعر الثورية.
توازنات القوى الآن في صالحكم فهل تهدرونها في معارك غير مضمونة وتفتقد القيم الحضارية، خطابي لن يكون لكم فقط ولكنه سيكون لنا أيضا، لأعضاء هيئة تدريس ورؤساء الأقسام وإدارة الكلية.
إن لكم مطالب مشروعة أنجزتم الكثير منها ولم يبق إلا القليل:
1) شرفت برفع قضية مع بعض الزملاء لخروج الحرس الجامعي خارجها وحصلنا على الحكم منذ ما يزيد على العامين ولم ينفذ وبفضل ثورتكم المباركة خرج حرس الجامعة، وعليكم في مقابل هذا الحفاظ على أمن وسلامة الجامعة ومنشآتها - لحين تعيين أمن داخلي خاص بالجامعة- كما فعلتم في اللجان الشعبية وألا تدعوا عناصر الثورة المضادة يخربون ليعلنوا أنكم غير جديرين بخروج الحرس وأنكم غير مؤهلين للحفاظ على أمنكم بدونه.
2) خرج حرس الجامعة وجر معه عناصر أمن الدولة وعليكم اليقظة حتى لا تندس عناصر أمنية جديدة داخل الجامعة وهذه مهمة صعبة.
3) تم حل اتحادات الطلاب المزورة وأصبح من حق كل من شطب واستبعد اسمه من قوائم الترشيح أن يترشح وهذه هي ممارستكم الديمقراطية القادمة التي يلزم الاستعداد لها من الآن.
4) أصبح من حقكم تشكيل الأسر الطلابية بعد أن كان أمن الدولة يمنع تشكيلها.
5) أصبح من حقكم ممارسة أنشطتكم الطلابية بحرية وبدون تدخلات أمنية كانت تحصي أنفاسكم وتمنع حركتكم وتعد ملفاتكم لتكون مانعا في تعيين المتفوقين منكم كمعيدين بكليات الجامعة.
6) سقطت الحواجز التي كانت تمنع دخول بعضكم المدن الجامعية وفقا لتصنيفات أمنية.
7) أكدتم على حقكم في عقد المؤتمر العلمي للكلية وبادرت إدارة الكلية في الإعلان عن ذلك.
أنجزتم الكثير والكثير ومازال هناك القليل، ونحن كأعضاء هيئة تدريس وإدارة وهيئة معاونة أصبح أمامنا وضعا جديدا يستوجب الكثير من التفاعل والتجاوب مع متطلبات التغيير الحادث:
1) لقد أدرك الجميع أن لديكم من النضج الذي يتطلب معه قدرا أكبر من الاحترام وليس العطف.
2) أنه قد آن الأوان لمشاركتكم في اتخاذ القرار من خلال اتحاد الطلاب وربما من خلال حضور ممثلين عنكم لجانب من مجالس الأقسام أو المجالس المختلفة للكلية ولقد تحدثنا في هذا مع الأستاذة الدكتورة وفاء عامر عميدة الكلية وأظنها لم تمانع شريطة أن يكون جدول الأعمال مناسب لمشاركتكم.
3) أصبح من حقكم مناقشة القضايا الوطنية (سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ......الخ ) في الكلية شريطة أن نترك انتماءاتنا الحزبية خارج أسوار الجامعة.
4) في الفترة القادمة مطروح على أجندة الوطن قضايا ( النظام السياسي والحريات - التنمية - العدل الاجتماعي - التعليم والبحث العلمي ) وسيكون للكلية مشاركة فاعلة وبالتبعية يلزم أن يكون للطلاب مشاركاتهم وإسهاماتهم من خلال الأبحاث والمشروعات والمشاركة في الندوات والمؤتمرات.
5) أصبحت الشفافية مطلبا لا يختلف عليه، وأشير هنا إلى مفهوم الشفافية حتى لا يساء فهمه، فالشفافية هي إتاحة المعلومات بالقدر الذي تتطلبه صلاحيات الأطراف المعنية. فاتحاد الطلاب من حقه معرفة ميزانية الاتحاد ولجانه المختلفة وما تستطيع إدارة الكلية إضافته من مصادر أخرى، وجميع طلاب الكلية من حقهم - وفي المحاضرة الأولى - معرفة توصيف المقرر متضمنا المحتوى العلمي وتوزيعه على محاضرات الفصل الدراسي والنتائج التعليمية المستهدفة وتوزيع المهام على الهيئة المعاونة وتوزيع درجات أعمال السنة والتحريري والمعايير التي يتم على أساسها توزيع الدرجات وقواعد الغياب ومواعيد الراحة
6) إن أسلوب التدريس يجب أن يتطور باتجاه زيادة مساحة الحوار والمناقشة والمشاركة الإيجابية للطلاب وأنهم ليسوا متلقين بل فاعلين ولهم دور مهم في العملية التعليمية.
7) لا يعني كل ما سبق أن أعضاء هيئة التدريس كانوا يسيرون في اتجاه خاطئ صححته ثورة 25 يناير بل يعني أنهم كانوا في اتجاه صحيح وجب تعزيزه وتأكيده بالتجاوب مع المتغيرات الإيجابية التي أحدثتها الثورة.
الأبناء الأعزاء:
أنجزتم الكثير ولم يبق إلا القليل، وآن الأوان أن يرتفع صوت العقل حفاظا على منجزات الثورة بعد أن كنا نرفض هذا الصوت في بدايات الثورة، والقائد الناجح كما أشرت هو الذي ينهي المعركة وهو في قمة انتصاره ويبدأ التفاوض مقدما لصوت العقل ومتجنبا مشاعره الثورية لحين الحاجة إليها، ومن هذا المنطلق دعونا نناقش ما حدث خلال اليومين السابقين:
1) كان لديكم بعض الطلبات استجابت الإدارة لبعضها ووعدت بدراسة البعض الآخر ومازال هناك بعض الطلبات التي لم تناقش وعليكم الحرص على متابعة كل ذلك من خلال ممثليكم أو من خلال لقاءات مماثلة تالية.
2) تم تنظيم مظاهرات بالأمس أمام القاعة الرئيسية للجامعة مطالبة باستقالة رئيس الجامعة والعمداء، وإذا جاز هذا في جامعات أخرى فإنه لا يجوز في جامعة القاهرة فإن الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة ليس هو أحمد زكي بدر وليس هو ماجد الديب رؤساء جامعة عين شمس كما أن عمداء كليات جامعة القاهرة ليسوا كلهم سامي عبد العزيز بوق النظام السابق وعميد كلية الإعلام وإذا كان للأمن دور في اختيار الهيئة المعاونة والمواقع القيادية فلا يعني هذا أن كل القيادات الأكاديمية تابعة للأمن "وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَب للتقوى"
3) مبدأ انتخاب القيادات الأكاديمية غير معمول به في الجامعات الغربية ولكن القياس هنا غير وارد لأن جامعات الغرب يديرها مجالس أمناء وبنظام مخالف للجامعات المصرية ودليل ذلك عدم انتخاب القيادات الجامعية للجامعة الأمريكية والبريطانية والألمانية والكندية في مصر. ورغم هذا فكما قلت فالقياس غير وارد ومن حق الطلاب التمسك بمطلبهم في انتخاب القيادات الأكاديمية كما كان معمولا به من قبل في جامعات مصر ولكن هذا يتطلب تعديل قانون تنظيم الجامعات. وحتى لو افترضنا جدلا أن هذا قد تم الآن فإنه يلزم صدور قرار من المجلس العسكري بتعيين رؤساء الجامعات المنتخبين وقرارات من رؤساء الجامعات بتعيين عمداء الكليات لأن القانون مازال ساريا كما أن هناك قضايا ذات أولوية للوطن. من حق الطلاب التمسك بمطلبهم في انتخاب القيادات الأكاديمية ولكن ليكن هذا بعد انتهاء الفصل الدراسي.
4) إضافة إلى ما سبق فإن الثورة لا تعني عدم النظام كما أنها لا تعني عدم احترام القيادات الأكاديمية أو الإساءة إليها
5) لقد مضى ثلاثة أسابيع من الفصل الدراسي ويلزم تعويضهم فهل نعوضهم في الصيف في ظروفه غير المناسبة، وإذا زادت فترة الانقطاع فهل يكفي الصيف لتعويضها. وإذا لم يكفي الصيف فهل نعوضها في عام قادم أم نتخرج بساعات أقل من الساعات المطلوبة.
الأبناء الأعزاء
أخاطب فيكم روح ثورة 25 يناير، وتعلمون أن شهادتي شهادة محب لكم وكان بينكم في ثورتكم وشارك في التمهيد لها ولكنه بالقطع لم يكن يحلم بهذا الإنجاز العظيم الذي حققتموه وكانت يد الله معكم في ثورتكم، أخاطب فيكم حضارة مصر وسلوكم الحضاري الذي أذهل العالم، هذا ما ننتظره منكم اليوم في جامعتكم العريقة وكليتكم الفريدة والمتفردة.
والله أكبر والمجد للشهداء
والله أكبر ويحيا شباب وطلاب مصر
0 التعليقات:
إرسال تعليق