3/26/2011

سياسيون يتحدثون لـ"أمل الأمة" عن مرحلة ما بعد الاستفتاء


د.مجدي قرقر : الحياة السياسية ستشهد مناخ أكثر ديمقراطية، وأكثر تعدديه، وسيكون هناك تداول للسلطة.

رفيق حبيب : انتهاء الاستفتاء يعني البدء في جدول زمني للانتقال بالسلطة المشوب باللحظات الحرجة

د.حسن نافعة : العمل السياسي بالنسبة للمرحلة القادمة به قدر من الغموض وأطالب القوات المسلحة بتوضيح الغموض


هدي أبو العطا - أمل الأمة -
الإثنين, 21 آذار/مارس 2011 11:44


انتهى عرس الديمقراطية الأول في مصر، وأبرز دلائل نجاح الثورة، وبدأت المرحلة القادمة التي لم تظهر كافة ملامحها بعد، فرغم أن التعديلات الدستورية حددت الكثير من الخطوات المقبلة إلا أنها لم تحدد شكل الشارع السياسي، وتقبله لنتائج الانتخابات، ولم تحدد التعديلات كذلك رد فعل القوى السياسية الرافضة لها، كل تلك الصور ستتضح في الأيام القادمة، وإن كانت الكثير من الصور بدأت بالظهور.
يرى دكتور مجدي قرقرــ أمين عام مساعد حزب العمل - أن هذا الاستفتاء يعد نقلة نوعية للحياة السياسية في مصر، ويعد تتويج لإنجازات، وأهداف ثورة 25 يناير فوفقاً لهذه التعديلات ستصدر لنا القوانين الخاصة بممارسة الحقوق السياسية، ومن تلك القوانين قانون الأحزاب الذي ظهرت ملامحه واضحة، فأصبح تأسيس الأحزاب بمجرد الإخطار، مما يفتح مجال الحياة الديمقراطية بشكل كبير، ويتيح للقوى التي تم حجبها عن الشرعية سواء التيار الإسلامي، وحتى الشيوعيين من المشاركة، وتأسيس أحزابهم، وبالفعل بدأت أولى الخطوات في هذا الاتجاه، فأعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن تأسيس حزب سياسي معبر عنها، كذلك أعلن اليسار المصري تأسيس حزب جديد بديل أو مشارك لحزب التجمع.
واعتبر قرقرــ أن الحياة السياسية ستشهد مناخ أكثر ديمقراطية، وأكثر تعدديه، وسيكون هناك تداول للسلطة، وتوقع قرقرــ أن يظهر هذا بوضوح عقب الانتخابات القادمة.
وأكد قرقر ــ أن الفترة القادمة ستشهد نوع من التدافع بين القوى السياسية المختلفة إما من خلال الانتخابات أو من خلال الرؤى التي ستعرض لصياغة دستور جديد.
واعتبر قرقر ــ أن شكل المرحلة القامة يدور حول تساؤل مهم وهو حول هوية مصر، ومرجعيتها التشريعية، وأشار لوجود تساؤلات أخرى مهمة ستساهم في تحديد شكل المرحلة القادمة منها ما يدور حول شكل الحكم في المرحلة القادمة،وهل سنصبح حكم محلي، أم أننا سنعتمد على إدارات مركزية، أم سيظل الوضع كما هو، والسؤال الأخير الذي اعتبره قرقر ــ مهماً هو سؤال بشأن طرق الانتخاب، وهل ستكون بالأسلوب الفردي أم بالقائمة النسبية غير المشروطة.

وقال قرقر" اعتقد أن معركة القوى الوطنية القادمة تتمثل في سعيهم نحو تعديل قانون الانتخاب ليكون بالقائمة النسبية غير المشروطة، لأن هذا الأسلوب الانتخابي في رأيه هو الوحيد القادر على إفراز نواب حقيقيين لديهم القدرة على التشريع، والمسائلة.
أما موقف القوى السياسية من نتائج الاستفتاء خاصة القوى الرافضة للتعديلات فقد أكد قرقر ــ أنها قوى وطنية، وستضطر لقبول النتيجة، وبالتأكيد لن توافق على الانضمام للثورة المضادة لثورة 25 يناير، وأشار إلى أن بعض القوى قد تجد صعوبة في تقبل تلك النتيجة، وربما يشككون في مصداقيتها، ولكنهم مضطرين للقبول بها.
وطالب قرقر تلك القوى السياسية أن تطوي هذه الصفحة الآن، وأن تنظر للأمام، وتمد يدها للقوى الوطنية التي صوتت بنعم، وذلك لحماية مكتسبات الثورة.

اقرأ المزيد: http://www.amlalommah.net/reports/stories/314--q-q-#ixzz1Hf1mPJaH
أما المفكر القبطي رفيق حبيب ــ فقد أكد أن كل القوى ستقبل نتيجة الاستفتاء، وأشار لوجود بعض الأطراف التي ستحاول التشكيك في النتيجة ولكنها ستقبلها في النهاية.
وأشار حبيب ــ أن انتهاء الاستفتاء يعني البدء في جدول زمني للانتقال بالسلطة، مشيراً إلى أن هذا الجدول سيشوبه الكثير من اللحظات الحرجة، مرجعاً السبب في هذا إلى أن الشارع السياسي في مصر متحمس، وملتهب، وبه الكثير من النزاعات، والفتن الموروثة من النظام السابق مما يشعرك أن النظام السابق لم يسقط، وسبب ذلك في رأيه أن ممارسة الحرية تحتاج لوقت لإرشادها.
واعتبر حبيب ــ أن على القوى السياسية في مصر بشكل عام أن تعمل على زيادة وعي الناس بأن الديمقراطية هي الاحتكام لصندوق الانتخاب مؤكداً أن ما حدث من إقبال شديد على الصناديق، وحرية في الاختيار أمر لم تشهده مصر منذ عقود طويلة.
وأكد حبيب ــ أن على القوى السياسية جميعاً أن تنشر بين الناس أن الديمقراطية هي احترام نتائج صندوق الاقتراع أياً كانت دون اللجوء للتهييج، والصوت العالي كما حاول قلة من الناس أن يفعلوا في ميدان التحرير.

وأكد دكتور حسن نافعة ــ الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة - أن على الجميع القبول بالنتيجة، وعلى المهزوم تقبلها ، والتعامل مع الوضع القادم وفق رأي الأغلبية، ، فالقضية ليست غالب ولا مغلوب ولا هزيمة طرف من الأطراف، ولكن هدف الجميع هو الخروج بمصر إلى الاستقرار والديمقراطية.
وأكد نافعة ان الخلاف إنما هو خلاف حول الوسائل، وليس حول وجود نظام ديمقراطي.
واعتبر أن العمل السياسي بالنسبة للمرحلة القادمة، به قدر من الغموض، وذلك بالنسبة للجدول الزمني للانتخابات، وبالنسبة للسماح بتشكيل الأحزاب، وكذلك تساءل حول مصير الحزب الوطني هل سيتم حله أم لا، و تساءل نافعة ــ كذلك عن محاكمة الفاسدين، وهل سيتم محاكمة خاصة بهذه المهمة أم لا، وهل سيتم طرح مدة زمنية كافية لفئات الشعب المختلفة كي تتمكن من المساهمة في الحياة السياسية أم لا.
وطالب نافعة ــ القوات المسلحة بتوضيح الغموض الذي يحيط بالمرحلة القادم.
مشيراً إلي أن هذه الأمور التنظيمية التي تساءل عنها هي التي ستحدد شكل المرحلة القادمة، مؤكداً أننا نتقدم للأمام وأن السؤال الحقيقي الذي يجب أن نبحث عن إجابته هو عن سرعة تقدمنا، وبأي معدات نتقدم؟، وهل سنتمكن من إزالة الركام السابق الذي سيطر على البلاد لفترة طويلة.

اقرأ المزيد: http://www.amlalommah.net/reports/stories/314--q-q-#ixzz1Hf2IGNnm

0 التعليقات:

إرسال تعليق

د. مجدي قرقر © 2008 | تصميم وتطوير حسن