- د. مجدي قرقر: المقاول يغش والرقابة غائبة!
- د. حمدي السيد: إهمال الصيانة ينذر بالأسوأ
- د. أسامة عقيل: يمكن تحسين الطرق خلال عام
- د. رشاد المتيني: الشتاء يفضح الهيئات الحكومية
تحقيق: مي جابر 21/12/2010 إخوان أون لاين
تتعدد صور ودلالات انهيار البنية التحتية في مصر، ما بين غرق الشوارع والطرق عند أية موجة مناخية سيئة، نتيجة اختفاء مصارف الأمطار، أو تكرر الحوادث وتوالي سقوط الضحايا، لما تعانيه الطرق المصرية من حالة مزرية وغياب وسائل التحكم المرورية؛ ما يتسبب في ارتفاع نسبة الحوادث التي وصلت بها مصر إلى المركز الأول على مستوى العالم في حوادث الطرق.ووفقًا للتقارير والدراسات الدولية، يقع في مصر ما يزيد عن 25 ألف حادث سنويًّا، تسفر عن وفاة حوالي 7 آلاف شخص، وإصابة 27 ألفًَا، إضافة إلى خسائر مادية تتخطى الـ6 مليارات جنيه سنويًّا.
ويوضح تقرير صادر عن مجلس الوزراء، أن في مقدمة الطرق التي تقع بها الحوادث طريق الصعيد، خاصةً في قنا وأسيوط وشرق الدلتا، مشيرًا إلى أن سبب 40% منها هو النقل الثقيل، و38% بسبب السيارات الخاصة.
وتعتبر القاهرة الكبرى من أكثر المدن المتهالكة في بنية طرقها ونظامها المروري، نتيجة ارتفاع الكثافة السكانية والمرورية بها؛ حيث يقطن بها 22% من سكان مصر، وتضم 55% من أماكن التعليم العالي، و46% من أماكن أسرَّة المستشفيات، و90% من المراكز الطبية القومية والمتخصصة، و43% من فرص العمل بالقطاع العام، و40% من فرص العمل بالقطاع الخاص، و70% من ودائع البنوك.
كما تضم تقريبًا جميع السفارات ومعظم القنصليات، و85% من أماكن الترفيه، ودواوين جميع الوزارات، وبها أيضا معظم الخدمات الإقليمية المركزية، ولذلك تتعرض الطرق بها للانهيار، وخاصة مع غياب الصيانة الدورية لها، فضلاً عن احتلال بعض كباريها، مثل الدائري والمحور، المرتبة الأولى في عدد حوادث الطرق؛ وذلك بسبب ما تعانيه من سوء تخطيط وتعديات كل من الهيئات الحكومية والمواطنين عليها.
(إخوان أون لاين) يضع هذه الإحصائيات على مائدة الخبراء والمتخصصين؛ لتحليلها ومعرفة أسبابها، وكيفية وقف انهيار البنية التحتية ونزيف الدماء في التحقيق التالي:
الغش قاتل
يقول الدكتور مجدي قرقر، أستاذ التخطيط العمراني بجامعة القاهرة: إن البنية التحتية للطرق تخضع لعدة جوانب هي التخطيط والتصميم والتنفيذ والصيانة، مشيرًا إلى أن هناك عدة محددات للجودة تخضع لها عملية إنشاء الطرق؛ حيث ترتبط بكثافة حركة النقل سواء داخل المدن أو خارجها، بالإضافة إلى نوعية النقل الخفيف أو الثقيل وعوامل التربة.
ويضيف أن عرض الطريق وميله في الاتجاه الصحيح؛ سواء اتجاه الارتفاع أو الانخفاض أو الأفقي وسمك طبقة الأساس به والرصف، يتوقف على دراسة الحركة بهذه المناطق، مؤكدًا أن هناك العديد من العيوب الخطيرة التي تظهر في الطرق المصرية خلال مرحلة التصميم؛ حيث لا يأخذ بهذه المعايير أثناء إنشائها.
ويؤكد أن انتشار الفساد والانحراف أثناء عملية تنفيذ الطرق في مصر، أدَّى إلى ظهور مثل هذه العيوب؛ حيث يلجأ المقاولون إلى الغش في سمك أساسات الطريق أو المواد المستخدمة، في ظل غياب الإشراف وانتشار الفساد في المحليات والهيئات الحكومية.
الصورة غير متاحة
د. مجدي قرقر
ويرجع د. قرقر الضعف المتواصل في البنية التحتية للطرق إلى غياب الصيانة الدورية لها؛ بسبب انتشار الفساد الذي وجَّه أموال هيئة الطرق في غير محلها، مضيفًا أن حوادث الكباري تعود إلى أخطاء في التصميم أو سوء التنفيذ، بالإضافة إلى سلوكيات السائقين الخاطئة من تجاوز السرعات المقررة واتباع التعليمات.
ويوضح أن علم تخطيط الطرق والمرور ما زال علما حديثًا بمصر، بالإضافة إلى أن الإحساس بأهميته ضعيفة، مؤكدًا أننا بحاجة إلى سنوات عديدة لنجد طرقًا جيدة تحفظ المواطنين من الكوارث المرورية.
غياب الاهتمام
ويؤكد الدكتور حمدي السيد، أستاذ هندسة الطرق والمرور بجامعة عين شمس، أن الطرق المصرية بشكل عام تواجه مشكلة في الصيانة؛ حيث تترك مصارف الأمطار بدون اهتمام؛ ليأتي فصل الشتاء فتغرق فيه الشوارع؛ ما يتسبب في وقوع كوارث على معظم الطرق، مشددًا على أهمية مراجعة جميع الطرق والكباري؛ للحد من الحوادث التي ما زالت أعداد ضحاياها في ارتفاع مستمر.
ويعدِّد أسباب ارتفاع نسبة حوادث الطرق لغياب الاهتمام بالطرق وصيانتها ووجود أخطاء إنشائية بها، مطالبًا جميع الهيئات الحكومية بالاعتماد على التخطيط العلمي في إنشاء الطرق، ورصفها وتوسعة الطرق بما يتناسب مع عدد السيارات التي تسير عليها، وإلى جانب مراعاة الزيادة بها وصيانتها بصورة مستمرة، وتوفير كل وسائل الأمان المناسبة عليها.
ويشير إلى افتقاد الأقاليم عمليات التطوير التي يجب أن تخضع لها الطرق، غير المشكلات الكبيرة الناتجة عن التخطيط السيئ للطرق، فهي لا تراعي المستقبل، بالإضافة إلى ما تحتويه من الأخطاء الهندسية، وافتقادها وسائل الأمان المطلوبة.
ويضيف: "هناك العديد من القصور في رصف الطرق؛ حيث لا تتم مراعاة الأساليب العلمية الحديثة في الإنشاء، وأغلبها به تعرُّج ومطبات صناعية، بالإضافة إلى سوء التنظيم وإدارة الطرق وسلوك المواطنين السيئ".
أزمة تخطيط
ويشير الدكتور أسامة عقيل، أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس، "إلى أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًّا من حيث فداحة الحوادث"، موضحًا أنه لو حدثت 100 حادثة حول العالم ستنال مصر المركز الأول من حيث أعداد القتلى.
ويرجع أسباب ذلك إلى ارتفاع أعداد سيارات النقل التي تمثل ما يقرب من 25% من إجمالي وسائل النقل المصري، وتختلط السيارات الخفيفة بالتريلات في الشوارع؛ مما يتسبب في 50% من الحوادث، مؤكدًا ضرورة الفصل بينها، وتخصيص طريق منفصل للنقل الثقيل خاصةً على الطرق السريعة.
ويشيد د. عقيل بتجربة طريق القطامية- عين السخنة؛ حيث فصلت المقطورات عن السيارات الخفيفة؛ ما أدَّى إلى انخفاض نسبة الحوادث على هذا الطريق، مؤكدًا ضرورة تعميم هذه التجربة على الطرق الرئيسية التي تربط بين الموانئ والمدن الصناعية، فيتم إنشاء طرق منفصلة بين بورسعيد ودمياط والقاهرة، وبين الإسكندرية والقاهرة، وبين القاهرة والصعيد.
ويستطرد قائلاً: "ويمكن تنفيذ هذه الطرق خلال السنتين المقبلتين، أي قبل انتهاء فترة السماح للمقطورات، ويتم بذلك التغلب على مشكلة الحوادث وإنهاء أزمة إضراب المقطورات".
ويصف شبكات الطرق بكل المحافظات بالمتهالكة، مرجعًا أسباب ذلك إلى تولي المحليات مهمة صيانة ومتابعة الطرق، في ظل ما تعانيه المحليات من فساد وضعف في الجانب الرقابي، موضحًا أنه يمكن إنهاء أزمة الطرق خلال عام واحد فقط، إذا توفَّر التمويل الكافي لذلك، ووقف إهدار الهيئات الحكومية الأموالَ في غير محلها، وتحديد أولويات إنفاق الأموال.
ويستنكر د. عقيل إسناد تخطيط الطرق في مصر إلى غير أهلها؛ حيث إن من يقوم بتخطيط الطرق هم رجال المرور، على الرغم من امتلاك مصر كوادر ومتخصصين في علم تخطيط وهندسة الطرق والمرور.
شبورة
ويوضِّح الدكتور رشاد الميتني، أستاذ هندسة الطرق والمرور بجامعة القاهرة، أن أغلب حوادث الطرق بفصل الشتاء يرجع إلى الشبورة المائية، التي تغطي معظم المحافظات خلال الساعات الأولى من اليوم، مطالبًا بإصدار تحذيرات للسائقين بتوخي الحذر على الطرق التي عليها الشبورة والمدة التي ستستمر فيها، مع مراقبة التزام السائقين بالتعليمات.
ويشير إلى أهمية تجهيز الطرق لتتناسب مع الأحوال الجوية، من خلال صيانة تصريف الأمطار، وكذلك صيانتها، وتجديد العلامات المرورية عليها، وصيانة الإنارات لتوضيح الرؤية ليلاً.
- د. حمدي السيد: إهمال الصيانة ينذر بالأسوأ
- د. أسامة عقيل: يمكن تحسين الطرق خلال عام
- د. رشاد المتيني: الشتاء يفضح الهيئات الحكومية
تحقيق: مي جابر 21/12/2010 إخوان أون لاين
تتعدد صور ودلالات انهيار البنية التحتية في مصر، ما بين غرق الشوارع والطرق عند أية موجة مناخية سيئة، نتيجة اختفاء مصارف الأمطار، أو تكرر الحوادث وتوالي سقوط الضحايا، لما تعانيه الطرق المصرية من حالة مزرية وغياب وسائل التحكم المرورية؛ ما يتسبب في ارتفاع نسبة الحوادث التي وصلت بها مصر إلى المركز الأول على مستوى العالم في حوادث الطرق.ووفقًا للتقارير والدراسات الدولية، يقع في مصر ما يزيد عن 25 ألف حادث سنويًّا، تسفر عن وفاة حوالي 7 آلاف شخص، وإصابة 27 ألفًَا، إضافة إلى خسائر مادية تتخطى الـ6 مليارات جنيه سنويًّا.
ويوضح تقرير صادر عن مجلس الوزراء، أن في مقدمة الطرق التي تقع بها الحوادث طريق الصعيد، خاصةً في قنا وأسيوط وشرق الدلتا، مشيرًا إلى أن سبب 40% منها هو النقل الثقيل، و38% بسبب السيارات الخاصة.
وتعتبر القاهرة الكبرى من أكثر المدن المتهالكة في بنية طرقها ونظامها المروري، نتيجة ارتفاع الكثافة السكانية والمرورية بها؛ حيث يقطن بها 22% من سكان مصر، وتضم 55% من أماكن التعليم العالي، و46% من أماكن أسرَّة المستشفيات، و90% من المراكز الطبية القومية والمتخصصة، و43% من فرص العمل بالقطاع العام، و40% من فرص العمل بالقطاع الخاص، و70% من ودائع البنوك.
كما تضم تقريبًا جميع السفارات ومعظم القنصليات، و85% من أماكن الترفيه، ودواوين جميع الوزارات، وبها أيضا معظم الخدمات الإقليمية المركزية، ولذلك تتعرض الطرق بها للانهيار، وخاصة مع غياب الصيانة الدورية لها، فضلاً عن احتلال بعض كباريها، مثل الدائري والمحور، المرتبة الأولى في عدد حوادث الطرق؛ وذلك بسبب ما تعانيه من سوء تخطيط وتعديات كل من الهيئات الحكومية والمواطنين عليها.
(إخوان أون لاين) يضع هذه الإحصائيات على مائدة الخبراء والمتخصصين؛ لتحليلها ومعرفة أسبابها، وكيفية وقف انهيار البنية التحتية ونزيف الدماء في التحقيق التالي:
الغش قاتل
يقول الدكتور مجدي قرقر، أستاذ التخطيط العمراني بجامعة القاهرة: إن البنية التحتية للطرق تخضع لعدة جوانب هي التخطيط والتصميم والتنفيذ والصيانة، مشيرًا إلى أن هناك عدة محددات للجودة تخضع لها عملية إنشاء الطرق؛ حيث ترتبط بكثافة حركة النقل سواء داخل المدن أو خارجها، بالإضافة إلى نوعية النقل الخفيف أو الثقيل وعوامل التربة.
ويضيف أن عرض الطريق وميله في الاتجاه الصحيح؛ سواء اتجاه الارتفاع أو الانخفاض أو الأفقي وسمك طبقة الأساس به والرصف، يتوقف على دراسة الحركة بهذه المناطق، مؤكدًا أن هناك العديد من العيوب الخطيرة التي تظهر في الطرق المصرية خلال مرحلة التصميم؛ حيث لا يأخذ بهذه المعايير أثناء إنشائها.
ويؤكد أن انتشار الفساد والانحراف أثناء عملية تنفيذ الطرق في مصر، أدَّى إلى ظهور مثل هذه العيوب؛ حيث يلجأ المقاولون إلى الغش في سمك أساسات الطريق أو المواد المستخدمة، في ظل غياب الإشراف وانتشار الفساد في المحليات والهيئات الحكومية.
الصورة غير متاحة
د. مجدي قرقر
ويرجع د. قرقر الضعف المتواصل في البنية التحتية للطرق إلى غياب الصيانة الدورية لها؛ بسبب انتشار الفساد الذي وجَّه أموال هيئة الطرق في غير محلها، مضيفًا أن حوادث الكباري تعود إلى أخطاء في التصميم أو سوء التنفيذ، بالإضافة إلى سلوكيات السائقين الخاطئة من تجاوز السرعات المقررة واتباع التعليمات.
ويوضح أن علم تخطيط الطرق والمرور ما زال علما حديثًا بمصر، بالإضافة إلى أن الإحساس بأهميته ضعيفة، مؤكدًا أننا بحاجة إلى سنوات عديدة لنجد طرقًا جيدة تحفظ المواطنين من الكوارث المرورية.
غياب الاهتمام
ويؤكد الدكتور حمدي السيد، أستاذ هندسة الطرق والمرور بجامعة عين شمس، أن الطرق المصرية بشكل عام تواجه مشكلة في الصيانة؛ حيث تترك مصارف الأمطار بدون اهتمام؛ ليأتي فصل الشتاء فتغرق فيه الشوارع؛ ما يتسبب في وقوع كوارث على معظم الطرق، مشددًا على أهمية مراجعة جميع الطرق والكباري؛ للحد من الحوادث التي ما زالت أعداد ضحاياها في ارتفاع مستمر.
ويعدِّد أسباب ارتفاع نسبة حوادث الطرق لغياب الاهتمام بالطرق وصيانتها ووجود أخطاء إنشائية بها، مطالبًا جميع الهيئات الحكومية بالاعتماد على التخطيط العلمي في إنشاء الطرق، ورصفها وتوسعة الطرق بما يتناسب مع عدد السيارات التي تسير عليها، وإلى جانب مراعاة الزيادة بها وصيانتها بصورة مستمرة، وتوفير كل وسائل الأمان المناسبة عليها.
ويشير إلى افتقاد الأقاليم عمليات التطوير التي يجب أن تخضع لها الطرق، غير المشكلات الكبيرة الناتجة عن التخطيط السيئ للطرق، فهي لا تراعي المستقبل، بالإضافة إلى ما تحتويه من الأخطاء الهندسية، وافتقادها وسائل الأمان المطلوبة.
ويضيف: "هناك العديد من القصور في رصف الطرق؛ حيث لا تتم مراعاة الأساليب العلمية الحديثة في الإنشاء، وأغلبها به تعرُّج ومطبات صناعية، بالإضافة إلى سوء التنظيم وإدارة الطرق وسلوك المواطنين السيئ".
أزمة تخطيط
ويشير الدكتور أسامة عقيل، أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس، "إلى أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًّا من حيث فداحة الحوادث"، موضحًا أنه لو حدثت 100 حادثة حول العالم ستنال مصر المركز الأول من حيث أعداد القتلى.
ويرجع أسباب ذلك إلى ارتفاع أعداد سيارات النقل التي تمثل ما يقرب من 25% من إجمالي وسائل النقل المصري، وتختلط السيارات الخفيفة بالتريلات في الشوارع؛ مما يتسبب في 50% من الحوادث، مؤكدًا ضرورة الفصل بينها، وتخصيص طريق منفصل للنقل الثقيل خاصةً على الطرق السريعة.
ويشيد د. عقيل بتجربة طريق القطامية- عين السخنة؛ حيث فصلت المقطورات عن السيارات الخفيفة؛ ما أدَّى إلى انخفاض نسبة الحوادث على هذا الطريق، مؤكدًا ضرورة تعميم هذه التجربة على الطرق الرئيسية التي تربط بين الموانئ والمدن الصناعية، فيتم إنشاء طرق منفصلة بين بورسعيد ودمياط والقاهرة، وبين الإسكندرية والقاهرة، وبين القاهرة والصعيد.
ويستطرد قائلاً: "ويمكن تنفيذ هذه الطرق خلال السنتين المقبلتين، أي قبل انتهاء فترة السماح للمقطورات، ويتم بذلك التغلب على مشكلة الحوادث وإنهاء أزمة إضراب المقطورات".
ويصف شبكات الطرق بكل المحافظات بالمتهالكة، مرجعًا أسباب ذلك إلى تولي المحليات مهمة صيانة ومتابعة الطرق، في ظل ما تعانيه المحليات من فساد وضعف في الجانب الرقابي، موضحًا أنه يمكن إنهاء أزمة الطرق خلال عام واحد فقط، إذا توفَّر التمويل الكافي لذلك، ووقف إهدار الهيئات الحكومية الأموالَ في غير محلها، وتحديد أولويات إنفاق الأموال.
ويستنكر د. عقيل إسناد تخطيط الطرق في مصر إلى غير أهلها؛ حيث إن من يقوم بتخطيط الطرق هم رجال المرور، على الرغم من امتلاك مصر كوادر ومتخصصين في علم تخطيط وهندسة الطرق والمرور.
شبورة
ويوضِّح الدكتور رشاد الميتني، أستاذ هندسة الطرق والمرور بجامعة القاهرة، أن أغلب حوادث الطرق بفصل الشتاء يرجع إلى الشبورة المائية، التي تغطي معظم المحافظات خلال الساعات الأولى من اليوم، مطالبًا بإصدار تحذيرات للسائقين بتوخي الحذر على الطرق التي عليها الشبورة والمدة التي ستستمر فيها، مع مراقبة التزام السائقين بالتعليمات.
ويشير إلى أهمية تجهيز الطرق لتتناسب مع الأحوال الجوية، من خلال صيانة تصريف الأمطار، وكذلك صيانتها، وتجديد العلامات المرورية عليها، وصيانة الإنارات لتوضيح الرؤية ليلاً.
0 التعليقات:
إرسال تعليق