9/30/2010

بيان من حزب العمل مقاطعة الانتخابات أولى خطوات العصيان المدني


مقاطعة الانتخابات أولى خطوات العصيان المدني
الاستجابة الواسعة لتظاهرة عابدين علامة على تصاعد مؤشر رفض التمديد والتوريث
لا اعتراف بشرعية الانتخابات في ظل نظام تابع فاسد مستبد فاقد للشرعية
مقاطعة الانتخابات والعصيان المدني برنامج القوى الوطنية للمرحلة القادمة
مقاطعة الانتخابات شعار إيجابي ينزع الشرعية الكاذبة عن النظام في طريق إسقاطه
نبدأ بتشكيل لجنة قومية لمقاطعة الانتخابات
ندعو لتحويل يوم الانتخابات ليوم إضراب عام في البلاد
ندعو لتنظيم حركة شعبية واسعة لمقاطعة انتخابات النظام التي تزور إرادة الشعب
لنمضي يوم الانتخابات كعطلة في حديقة الحيوان والأسماك والأورمان والحدائق العامة
فليدافع الشعب المصري عن كرامته وحقه في الحياة وفي اختيار حكامه وأن ينعتق من مرحلة العبودية
لقد خلقنا الله أحرارا ولن نستعبد بعد اليوم
نادى حزب العمل منذ ما يقرب من العشر سنوات بعدم الاعتراف بشرعية الانتخابات في ظل نظام تابع فاسد مستبد فاقد للشرعية، وتعهد الحزب أمام الله أن يواصل جهاده من أجل تنظيم حركة شعبية واسعة لمقاطعة انتخابات النظام التي تزور إرادة الشعب واستخدام كافة وسائل العصيان المدني للإطاحة بحكم مبارك وعائلته وفي سبتمبر 2005 وقبل مهزلة ما يسمى بانتخابات الرئاسة وتحت عنوان " لا تنتخبوه بل حاكموه" أصدر الحزب بيانا طالب فيه بأن تكون "مقاطعة الانتخابات والعصيان المدني " برنامجا للمرحلة القادمة ونادى بتشكيل حكومة مؤقتة تتكون من ائتلاف لكل القوى الوطنية والإسلامية لإدارة البلاد في فترة انتقالية لا تتجاوز عامين يتم خلالها صياغة دستور جديد من خلال جمعيه تأسيسية منتخبة انتخابا حرا تحت إشراف قضائي كامل. ودعا الحزب الشعب المصري ليدافع عن كرامته وحقه في الحياة وحقه في أن يختار حكامه وأن ينعتق من مرحلة العبودية وأن يمتلك مصيره بيده ويقرره بنفسه تحت لواء شعارنا الخالد منذ الخليفة العادل عمر بن الخطاب وحتى الزعيم الوطني – نبت تراب مصر – أحمد عرابي (متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا )
وتحت نفس الشعار وفي ذكرى وقفة عرابي في مواجهة الخديوي توفيق – كرمز للتبعية والاستبداد والفساد – منذ 129 عاما كان نداء حركة كفاية وحزب العمل للتجمع في ميدان عابدين يوم 21 سبتمبر الماضي وكانت الاستجابة الواسعة علامة على تصاعد مؤشر رفض التمديد والتوريث والذي كاد أن يقترب من الصفر في الشهور الأخيرة ، ومن هذه الزاوية فقد كان يوما ناجحا بكل المقاييس. وفي هذا الصدد فإننا نحيي بشكل خاص مشاركة الحركات الشبابية وجماعات الاحتجاج والشخصيات العامة والتي شاركت ببسالة رغم وحشية أساليب الأمن والتي حالت دون وصول ضعف أعداد المشاركين إلى مكان التظاهر مما أدى إلى وصول المظاهرات إلى مساحات أوسع في وسط المدينة وتحولها إلى مسيرات في بعض شوارعها. وإزاء هذا النجاح فإنه من المهم أن نبني عليه خطواتنا القادمة استكمالا لبرنامج العمل الذي نادينا به من قبل.
إن الدعوة لمقاطعة الانتخابات هذه المرة ليست دعوة تقليدية أو سلبية ، إننا ندعو لتحويلها إلى هدف محوري للعصيان المدني ينزع عن النظام شرعيته التي يحاول اكتسابها بالتزوير وبدعم الحلف الصهيوني الأمريكي ، فجوهر العصيان المدني هو المقاومة السلبية لما تعتبره الحكومة أعمالا شرعية قانونية ، بينما يعتبرها الشعب غير شرعية وغير قانونية. والسلبية هنا تعني الاستسلام للأوضاع المزرية .. وتعني رفض المشاركة فيما تراه الجماهير غير شرعي .. في حين أن الدعوة للمقاطعة لابد أن تتخذ أشكالا ايجابية واسعة حتى تصل لكل الناس، ويصل مغزاها السياسي بالأساس لهم. ولا يوجد هدف أهم للعصيان المدني من مقاطعة انتخابات مزورة اعتاد النظام استخدامها للادعاء بأنه نظام شرعي ومحبوب من الجماهير وأنه يكتسح الانتخابات بسبب شعبيته الكاسحة .. بينما يعلم النظام – قبل غيره - أن اكتساحه هو في طرد مندوبي المعارضة وتسويد البطاقات الانتخابية – للأحياء والأموات - بدون جماهير ، وتبديل الصناديق وتغيير أرقام النتائج إذا لم يفلح في التزوير داخل لجان الانتخاب .. وقد صدرت مئات بل آلاف الأحكام القضائية التي تؤكد وتدين تزوير الانتخابات وتطعن في شرعيتها .كما أن التزوير يشارك فيه آلاف مؤلفة من رجال الأمن والموظفين، وهو عملية علنية يشاهدها الجميع ويعترف بها الجميع. حتى كبار المسئولين عندما يعلنون ويقسمون بالايمان المغلظة- كل مرة- ان الانتخابات القادمة نزيهة فهذا اعتراف صريح أن الانتخابات السابقة لم تكن كذلك .
تصوروا لو أن الرئيس الأمريكي أو الفرنسي أو أي حاكم أوروبي أعلن أن الانتخابات القادمة نزيهة ،فلاشك أنه سيحول للتحقيق للكشف عن قواه العقلية ، أو لاتهامه بتزوير الانتخابات السابقة . ومن المعروف أن الرجل (أو المرأة) الذي يتحدث كثيرا عن الشرف فهو على رأسه بطحة وهو أبعد ما يكون عن الشرف ، لماذا لايطرح أحد في تركيا رغم الخصومات الشديدة أي تشكيك في أي انتخابات أو استفتاء .لأن مسألة التزوير غير مطروحة إطلاقا في الواقع التركي .
نحن نعلم أن الشعب المصري يقاطع الانتخابات عموما لادراكه زيف العملية الانتخابية ، ونسب المشاركة الحقيقية في المدن لا تزيد عن 3-5 % ، أما في المناطق الريفية وفي انتخابات مجلس الشعب وحدها (دون باقي أنواع الانتخابات والاستفتاءات) ترتفع نسبة الحضور الى 20 أو 30 % وربما أكثر أحيانا بسبب المعارك العصبية بين الأسر والعائلات والقبائل .وكذلك بسبب تصاعد مشاركة الجماهير لتأييد مرشح معارض أو شريف .أما هذه المرة فنحن نريد أن تكون المقاطعة فعالة وإيجابية ،لتأكيد رفض هذه اللعبة السمجة التي تستخف بعقول وكرامة المصريين ،فالحزب الحاكم يصر أن تزيد مقاعده على ثلثي المقاعد ، وتزيد بمسافة كافية لإحكام السيطرة وضمان الهيمنة على القرارات المهمة ، أما الباقي فهو تفاصيل لاستكمال الديكور . والطريف إن ما ذكرناه في البيان الأول عن موضوع الثلثين ، أعلنه مسئولي الحزب الوطني حيث قالوا أن مقاعد الوطني لن تقل عن الثلثين !!
يجب أن نخوض معركة مقاطعة الانتخابات بنفس قوة خوضنا معركة الانتخابات، بمعنى تحديد مقر في كل دائرة من الآن لادارة المعركة ، واصدار بيانات ولصق بوسترات والمرور على المنازل. والدعوة لتحويل يوم الانتخابات ليوم اضراب عام في البلاد .
وأن نبدأ بتشكيل لجنة قومية لمقاطعة الانتخابات من القوى التي أعلنت هذا الموقف للاتفاق على أشكال المقاومة السلمية.
لاحظوا أن النظام انزعج بشدة من دعوة مقاطعة الانتخابات، وكتب كُتاب الحكومة كثيرا ضدها ، وكذلك تحدثوا ضدها في الاعلام المرئي ، لأن النظام يعلم أن نجاح هذه الدعوة ينزع عنه الشرعية .ورغم ان النظام يعلم يقينا أن أحزاب المعارضة الرسمية لن تقاطع ويعلم أن الاخوان المسلمين لن يقاطعوا ،ومع ذلك فقد انزعجوا من دعوة المقاطعة لأنها اذا انتشرت فسوف تضعهم في موقف حرج سياسيا .
فكروا من الآن في كل الوسائل .. لنمضي يوم الانتخابات كعطلة في حديقة الحيوان والأسماك والأورمان والحدائق العامة ..أم نعود لشعار إلزم بيتك..أو نتظاهر أمام مقرات الانتخابات أو في الميادين العامة .ولكن المهم أن نبدأ حركتنا من الآن .
لا تقولوا أنه شعار سلبي – بل هو منتهى الايجابية- فنحن نريد أن ننزع الشرعية الكاذبة عن هذا النظام ، ونريد إسقاطه ،وهذا يعني أن القوى الداعية لاسقاطه من الائتلاف الوطني العريض هي المرشحة لتحل محله وتقوم بتشكيل حكومة وطنية مؤقتة أو مجلس انتقالي لفترة انتقالية لا تتجاوز العامين لحين إجراء انتخابات وطنية نزيهة ، وأن تضم هذه الحكومة أو المجلس الانتقالي ممثلين عن القوات المسلحة .
كفانا 34 عاما من العبث الانتخابي الذي تحول إلى غطاء لحكم فرد استبدادي شمولي لنفس الأشخاص والمجموعات الفاسدة . كفانا 34 عاما من المهازل حيث الناخبون هم الشرطة لا الشعب ، الشعب مصدر السلطات لكن لايملك انتخاب حكامه!! .. " لقد خلقنا الله أحرارا ولن نستعبد بعد اليوم "
حزب العمل الإسلامي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

د. مجدي قرقر © 2008 | تصميم وتطوير حسن