6/04/2010

"الدكتور نافعة وهاجس المؤامرة"

الإخوة الأفاضل الأستاذ محسن صلاح والدكتور أحمد دراج
خالص التقدير
الدكتور حسن نافعة رغم أنه أستاذ علوم سياسية إلا أن فكرة المؤامرة
تسيطر عليه - ليس تجنيا على الرجل - فهذا نص ما كتب
لتصورته عميلا مأجورا من قبل أجهزة الأمن لشن حملة نفسية منظمة على شخص المنسق العام للجمعية بهدف تخريبها!
لا يقبل الرأي الآخر فإذا أعيته الحجة سارع بالاتهام
حضرت معه إجتماعين فيما يسمى بالحملة الوطنية ضد التوريث
واختلفت معه في الموقف من أمريكا وفي العلاقة بالسفارة الأمريكية
فكان رده نفس الألفاظ البنية السابقة
أن هناك من يريد تخريب الاجتماع
وكان هذا لقائي الأخير معه
وأظن أن إدارته للجمعية الوطنية للتغيير لا تختلف كثيرا
ندعوا الله لمصر بالسلامة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجدي قرقر


From: ahmed darrag <
يا أستاذ محسن
مكانك الطبيعي بين أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير لتقوية فعاليتها، وكثير من أفكارك صحيحة وجديدة إلى حد كبير
تحياتي
د/ أحمد دراج



من: Mohsen Salah Abdelrahman Abdelrahman

لا أريد من أحد ، إلا الإنصاف فى [ الموضوع ] بعيداً عن شخصى ، وشخص الدكتور نافعة.
لم أذكر فى ردى عليه ، ما دار بينى وبينه فقط ، سواء فى لقاء مباشر أو فى اتصال هاتفى ، طوال فترة نقدى لأداء الجمعية ولأدائه بوصفه المنسق العام ، كما أيضاً لم أتطرق لبعض ما قاله وكان عليه شهود محترمين ، مرجع ذلك أننى مازلت أرى فيه الرجل الشريف ، وما زلت آمله ناشطاً على درب التغيير ، فهذه هى الغاية ، مع تحياتى ، محســن.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

التالى ردى على الدكتور ، فى عدد الغد من المصرى اليوم بإذن الله ، والذى حصلت على الطبعة الأولى منه الآن ، نشر كاملاً من المصرى اليوم ، مشكورين :

الحقيقة كاملة .. أرجوك يا دكتور نافعة

عندما أقول أن رجالاً بعينهم أحرار عندى شرفاء، لهم فى وجدانى مكانة متميزة، فى عصر سيطر على أحواله، الاستبداد المقترن بالفساد، فإنك تجد الدكتور حسن نافعة فى المشهد وسط هؤلاء الرجال، من هنا فخطابى له، كان وسيظل، منطلقاً من هذا الوجدان، الذى تراكم وتأكد فيه، هذا الانطباع، فأرجوك أيها القارئ الفطن الذكى، أن تضع هذا فى اعتبار، وأنا أقدم إليك بقية وحقيقة الموضوع، مشمولاً بعتاب للدكتور، فى قضية مهمومين بها جميعاً، وبعد.

صبيحة الأحد الماضى، وعبر مقاله الأسبوعى "المهم" والذى بناه الدكتور نافعة على "العبد لله"، لا لشئ إلا لأننى فى تعليقاتى عليه ورسائلى إليه ولقاءاتى به، استثمرتها فى توجيه نقد أظنه ضرورياً، تمحور كله حول أن لا تغيير يمكن أن يتحقق، إلا وفق رؤية فاحصة معايشة للحالة المصرية تستشرف احتياجها، ثم نهج رفيع فى الحركة، وفق عمل مؤسسى يومى، الإدارة العلمية أساسه، على أن يبدأ هذا العمل بخطاب افتتاحى قوى للبرادعى، وعلى أن يسبق هذا كله غرفة استراتيجية تبحث أولاً هذه العناصر:

الهدف ـ التنظيم ـ الأدوات والآليات ـ الخطاب ـ الإعلام ـ الانتشار ـ الحشد ـ التمويل ـ الصبغة والإطار القانونى ـ الحلول والسيناريوهات المحتملة والبدائل.

كما أكدت أنه يكفينا من الدكتور البرادعى، ما يمثله كفرصة تاريخية للتغيير، وحصانته الدولية "المعنوية" وأن على رفاق البرادعى وأنت فى طليعتهم يا دكتور نافعة، أن تقودوا العملية، وأن ترشدوا فقط أحاديثه الإعلامية، وأعطيت مثالاً على ما أعلنه البرادعى بشأن إلغاء نسبة الـ 50 % الخاصة بالعمال والفلاحين، وقلت أن رغم رفضى أنا أيضاً لهذه النسبة، وأن إلغائها عندى يمكن أن يحقق نفعاً حقيقياً لهذا القطاع، إلا أننى أرفض تماماً أن يعلن البرادعى الآن عن ذلك، فهذا القطاع الكبير والمهم، الذى يمثله العمال والفلاحون، هو قطاع المفترض استهدافة فى خطاب الحشد، وأن العمال والفلاحين لن يستوعبوا الآن مبررات إلغاء هذه النسبة، وهنا يأتى دوركم المهم يا دكتور نافعة فى ترشيد تصريحات البرادعى، وسلوكه السياسى فى استثمار أحداث أخرى، مرت دون بيان من البرادعى.

ثم دوركم المهم فى استثمار "البرادعى" كفرصة تاريخية، بنهج مؤسسى وبمنظومة إدارية رفيعة، وبخطاب افتتاحى قوى وشامل، يجمع فرقاء المشهد الإصلاحى حول هدف مرحلى أوحد ومشترك، الحرية قبلته الوحيدة، ولكلٍ توجهه بعد تحققها، خطاب يكون مفتاحاً للحشد الجماهيرى، يؤكد للناس أن تحسين أحوالهم المعيشية، مرهون بالتغيير السياسى، كما أن تبنى الجمعية للملف الاقتصادى المتخم بسوء الإدارة وبالفساد وبالاستبداد، حال توثيقه، هو فى ذاته الآداة والآلية للضغط على النظام، إن عالجتموه يا دكتور, بأداء سياسى يتسم بالرشاد وبالتناول "السهل الممتنع".

وفى لقاء محدود مؤخراً، شملنى والدكتور نافعة وعدد من المثقفين المهمومين بالشأن العام لهم مكانتهم المرموقة فى مجتمعنا، وضعت مرة أخرى ملاحظاتى أمامه، وقلت له طالما أنك قبلت دور المنسق العام، فى نشاط أو آخر ولو بصورة مؤقتة كما ذكرت، فعليك أن تقوم بدورك فى ذلك الموقع"المؤقت" وأن تتحمل تبعاته، وذلك منطق بديهى يا دكتور.

وكان رده يومها على ملاحظاتى كلها، وموجهاً حديثة إلىَّ، بأننى لا أدرى حجم المعاناة التى يلاقيها داخل الجمعية، ونوعية المشاكل المتعلقة بعدم وجود مقر لها وغياب التمويل، ثم أنهى حديثه، بقوله أن إدارة الجمعية الوطنية تختلف عن إدارة مصنع أو شركة!

واستأذن واقفاً للانصراف، فاستوقفته بأن لى حق التعقيب، الذى أوجزته له سريعاً، أن الإدارة العلمية، التى تبدأ بإدارة الفكر أولاً، هى التى ستحل لكم مشكلة الصبغة القانونية لنشاطكم، وبالتالى مشكلة المقر والتمويل، وتسيير حراك الجمعية اليومى المنتظم والمستمر والفعال، ثم لماذا لا توسع يادكتور، غرفة الشورى الاستراتيجية إلى حدودها المناسبة، بكيفية تساعدكم على إبداع الحلول الناجعة لما صادفكم من صعوبات حدثتنا عنها يا دكتور، وتشتك منها؟

وهنا التف حوله معظم الحضور قائلين له، فلماذا لا تستمع لما عنده يا دكتور ؟، فمن الواضح أنه ...... ، مثنيين على العبد لله، بثناء أدعو الله أن أكون مستحقاً له.

لذلك فلقد تعجبت حين قرأت مقال الدكتور نافعة الأحد الماضى حيث قال:

لو لم أكن أعرف صاحبنا شخصيا "يقصد العبد لله" وأدرك مدى وطنيته وإخلاصه لقضية التغيير، لتصورته عميلا مأجورا من قبل أجهزة الأمن لشن حملة نفسية منظمة على شخص المنسق العام للجمعية بهدف تخريبها! ولأننى لا أعرف كيف ولماذا بدا صاحبنا، وهو الخبير والمحلل الإدارى الواعى، مقتنعا إلى هذا الحد بأن للمنسق العام سلطات وصلاحيات تؤهله للعب دور يشبه القائد العسكرى فى الميدان، الذى يأمر فيطاع على الفور، فإننى أعتقد أنه لم يدرك بما فيه الكفاية طبيعة أو مهمة المنسق العام فى منظمة من هذا النوع.

إلى هنا انتهى المنقول عن الدكتور نافعة، وأشكره أن نعتنى بالوطنية والإخلاص للتغيير، ولكن كيف يمكن أن يرد فى ذهنك يا دكتور ولو للحظة أن أكون عميلاً للنظام، بينما أطالبك بمواقف أكثر تقدماً حيال هذا النظام؟!

ودعنى هنا أقول لك أن علاقاتى بالناس، عرضاً وعمقاً، ومع البسطاء منهم، قبل خاصتهم، تضعنى والحمد لله، فى مكانة أعتز بها، تؤكد مصداقيتى والتحامى بالناس وهمومهم وآمالهم، وأظن أن مكانتى تلك التى لمستها بنفسك، هى التى ربما منعتك، أن تذكر اسمى صراحة فى مقالك.

أما عن حديثك عن كونى الخبير والمحلل الإدارى الواعى، ثم حديثك عن طبيعة ومهمة المنسق العام، ففى أدنى طبيعة عمل المنسق، يا دكتور، عندما يجد أن رأياً، يراه وجيهاً من وجهة نظره، فعليه أن يستدعى صاحبه إن كان خبيراً حقاً كما قلت، وإن لم يجد له "كرسى" فى الجمعية، فيكفى أن يستدعى موضوعه فقط، ليضعه أمام رفاقه فى جمعيته، أليس كذلك؟

وأخيراً، وقبل أن أنصرف أقول، أننى طالعت خبراً مفاده أن هناك توجيهاً بالتضييق على الدكتور البرادعى، بحيث لا يظهر حتى فى الفضائيات المصرية الخاصة، وهو توجيه إن صح، يعكس غباء صاحبه، فكأنه يقول للناس اسعوا وراء البرادعى حيث ـ CNN ـ أو ـ BBC ـ أو الجزيرة، واتركوا الفضائيات المصرية كلها، ومن جهة أخرى فإن تضييقاً كهذا، يجب أن يستدعى حلولاً لدى "الرفاق" على التوازى، وأنت يا دكتور نافعة فى طليعتهم، منها أن لماذا لا تسعوا إلى تدشين قناة فضائية خاصة؟

ولك هنا واحدة من اثنتين، مع هذا الهدف "الممكن"، إما أن تستنهض إبداعك ورفاقك، فتحققوه، أو تستدعى العبد لله، ليضع أمامك متطوعاً، حلولاً تتعلق بالصبغة القانونية لحراككم، وللتمويل المشروع، ولخطاب الحشد، ولآلية الضغط، وللعمل المؤسسى إجمالاً، وكذلك للقناة الفضائية الخاصة، وأهلاً بك دائماً يا دكتور، لندرك نجاحاً، قبل ضياع الفرصة، وإلا فلتتحمل وحدك المسئولية، حال ضياعها لا قدر الله.

محســن صلاح عبدالرحمن

0 التعليقات:

إرسال تعليق

د. مجدي قرقر © 2008 | تصميم وتطوير حسن