9/08/2009

ربع قرن من التطبيع – الآثار والتداعيات غير الاقتصادية


لجنة المقاطعة – نقابة الصيادلة
" ربع قرن من التطبيع – الآثار والتدعيات "
حلقة نقاشية – القاهرة – 1 سبتمبر 2005


ربع قرن من التطبيع – الآثار والتداعيات غير الاقتصادية

دكتور مجدي قرقر*
Qorqor52@yahoo.com

تواجه أمتنا العربية والإسلامية هجمة غربية شرسة من الحلف الصهيوني الأمريكي تستهدف شعوبها وخيراتها وهويتـها بل وتستهدف بقاءها ذاته على وجه البسيطة وقد تزايدت هذه الهجمة بعد انتصار العاشر من رمضان - السادس من أكتوبر 1973م – وزادت حدتها بعد أن مكن لها السادات بزيارته للقدس عام 1977م ثم بتوقيعه لاتفاقية كامب ديفيد واتفاقية السلام عامي 1978م, 1979م على التوالي
لقد استهدفت كامب ديفيد بالأساس عزل مصر عن أمتها العربية و هو الأمر الذي يؤدي إلى إضعاف الطرفين, و هذا ما حدث حتى عام 1991 ثم هذا ما حدث بصوره مضاعفة من عام 1991 حتى الآن 2003 فعندما تقطع الرأس عن الجسد فلا حياة للطرفين. إن تحييد مصر و إخراجها من الصراع كان هدفاً ثابتاً لإسرائيل هذا ما قاله موشيه ديان للسادات مباشرة " الشعب الإسرائيلي لا يخشى من بين الدول العربية إلا مصر فهي الدولة الوحيدة القادرة على تهديد إسرائيل تهديداً حقيقياً".
وفي مواجهة هذه الهجمة يبرز نهجان: نهج الاستسلام ونهج المقاومة .. ويظن أصحاب النهج المستسلم أنهم بهذا ينجون بأنفسهم وربما بأوطانهم رغم أنهم لا يضمنون النجاة بأنفسهم فما بالنا بالأوطان؟!!! .. وهم يتناسون عن عمد أو عن غفلة أن الحلف الصهيوني الأمريكي لو تمكن منا فإنه لن يرضى إلا بتقسيم أمتنا وشرذمتها وتقطيع أوصالها .. ثم إنه لن يرضى إلا أن نكون عبيدا على أرضنا نعمل لخيره باستنزاف خيرات أوطاننا لصالحه .. فهل تكون هذه حياة؟!!! .. وهل تكون هذه نجاة؟!!! .. ألا يئست الحياة والنجاة التي ينشدونها (ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون ) .. ( لهم عذاب في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أشق وما لهم من الله من واق ) .. نهجان : نهج التطبيع ونهج المقاومة والمقاطعة .. فماذا نختار منهما؟!! .. ليس أمامنا إلا نهج المقاومة التي نستلهمها من ثقافتنا المقاومة في تاريخنا القريب والبعيد والتي حمت الأمة في مواجهة الكثير من الهجمات التي استهدفتها .. وفي هذه اللحظات المصيرية الحرجة علينا أن نتشبث بجذورنا التي تحمينا من الاقتلاع وقت الحاجة للثبات في معركة البقاء.
إن النظرة الموضوعية لمسيرة كامب ديفيد التي بدأت بزيارة السادات للقدس المحتلة عام 1977 و حتى الآن تكشف أن الإنجاز الملموس و الواقعي الوحيد بالمعنى الإيجابي يتمثل في استعادة مصر لسيناء من الناحية الإدارية و يرد مناصرو "كامب ديفيد" من كتبة الحكومة فيقولون و هل هذا بالشئ القليل؟ بالطبع ليس بالأمر القليل, و لا شك أن مصر قد أخذت شيئا من صفقة كامب ديفيد ) و هو استعادة سيناء( و القضية دائماً تكون ما هو الثمن الباهظ الذي تعين على مصر أن تدفعه و ما زالت تدفعه وفقاً لهذه الصفقة.

لقد تداعت ثقافة المقاومة وسطع نورها بقوة في انتفاضة شعبنا المباركة في فلسطين السليبة وفي صموده المستميت للبقاء وتجاوز ذلك بالتنكيل بالعدو الصهيوني وتهديد مصالحه وإرغامه على الفرار من تلك الأرض التي اغتصبها والتي تصاعدت فيها المقاومة كما حدث بالجنوب اللبناني وقطاع غزة .. ومن هنا قلت الحاجة إلى استدعاء جذورنا التاريخية بعد أن استدعاها إخواننا المجاهدين وأصبحت المقاومة واقعا معاشا تضاءلت أمامه السير والملاحم وأخرجت معنى البطولة من بطون الكتب وحررته من أصفاد التاريخ حتى صار واقعا يمشي بيننا.
لقد أفتى العز بن عبد السلام ـ رحمه الله ـ بمقاطعة التتار وعدم بيع الأسلحة لهم أو بيع ما يعينهم على قتال المسلمين وهكذا فعل صلاح الدين الأيوبي قبل موقعة حطين عندما أراد أن يوحد المجتمع المسلم ضد الصليبيين الغزاة فأصدر أوامر واضحة بعدم التعامل التجاري مع الصليبيين خاصة في مجال الأسلحة لعظم تأثيرها في المعركة.
بناء على ما سبق فإن التطبيع مع الكيان الصهيوني إضافة إلى الهجمة الغربية الشرسة التي يشنها الحلف الصهيوني الأمريكي على أمتنا العربية والإسلامية تضع أمامنا العديد من التحديات .. ونجتزئ هنا بعضا من هذه التحديات التي تتعلق بموضوعنا قيد البحث والتي تؤدي حال التقاعس عن مواجهتها إلى فرض الهيمنة الصهيونية على المنطقة العربية .
دعونا أولا نضع أيدينا على المخاطر التي حلت بنا والتي تهددنا نتيجة للتطبيع حتى نستطيع أن نحدد التحديات التي تواجهنا وبالتالي يمكننا تحديد سبل مواجهتها وغاياتها وإجراءاتها بالتبعية.


الآثار السياسية
لقد كان الأثر الأكبر للتطبيع أن وقعنا في شراك أمريكا والكيان الصهيوني بتوقيعنا لاتفاقيات الخزي والعار. لقد بات معروفاً في ألف باء السياسة أن المصالح هي التي تحكم علاقات الدول فيما بينها.. ومن هذا المنطلق كان علينا أن نقرأ مواقف أمريكا تجاه قضايانا المصيرية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية – والقضية العراقية والسودانية – ولكننا بدلا من ذلك اكتفينا بترديد مقولة الصديق الأمريكي - كما كان يقول السادات وكما يقول معظم القادة العرب الآن – كان حري بنا أن نشخّص مكامن قوتنا، ومكامن قوة أمريكا .. كما كان حري بنا أن ندرك أن لأمريكا الكثير من المصالح والأهداف في بلادنا وأنها لن تقف معنا لأننا أصحاب حق وحسب، وإنما ستقف معنا حين تتهدد مصالحها في بلادنا.
ويمكن إجمال مخاطر التطبيع السياسية فيما يلي :
1) الاعتراف بحق الصهاينة في الوجود ضمن دولة مستقلة وحدود آمنة على جزء من أقدس بقاع المسلمين.
2) منع أية مطالب جادة بتحرير الأرض المحتلة وضرب أية محاولة جادة لاسترجاعها واتهامها بأنها عثرة في طريق السلام.. وتمكين رؤوس العصابة الصهيونية الحاكمة
3) وعلى المستوى العالمي تسابقت دول العالم بعد كامب ديفيد إلي الاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات رسمية معها تحت شعار لن نكون ملكيين أكثر من الملك.. وهكذا تطورت بصورة درامية مخيفة علاقات الهند والصين – على سبيل المثال - مع الكيان الصهيوني.
4) وبسبب هذه الاتفاقيات خسرنا دولا كالاتحاد السوفييتي وتغلغلت الصهيونية في إفريقيا بعد هذه الاتفاقيات الذليلة التي وقعت مع العدو الصهيوني بل ووصلت إلى عاصمة الخلافة الإسلامية تركيا
5) إن تحييد مصر و إخراجها من الصراع كان هدفاً ثابتاً لإسرائيل ولكنه تطور منذ التسعينات إلى اتخاذها عضداً ومعاونا للأعداء مما أدى إلى :
 مواصلة حصار العراق حتى الموت وحتى الاحتلال
 مواصلة التنكيل بالشعب الفلسطيني واجتياح أراضيه في واحدة من أكثر مذابح التاريخ دموية
 التراجع عن فكرة الانسحاب من الجولان بل وضرب ضواحي دمشق بالطائرات
 هرولة حكام المغرب و تونس و موريتانيا و الخليج إلي العدو الصهيوني
 توقيع اتفاقية وادي عربة بين الأردن و الكيان الصهيوني والتي لم ترجع أرضا بل أدت إلى تأجير إسرائيل أرضا أردنية وتطبيع أردني صهيوني
 انتشار القواعد الأمريكية في عدد من الدول العربية من بينها مصر.
 إضعاف ليبيا إلى حد انسحابها من الهم العربي
 إضعاف السودان بهدف دخوله مفاوضات مضنية مع التمرد العميل و هو مكشوف الظهر
 استمرار تمزق الجزائر و الصومال.
6) إبقاء المنطقة العربية تحت الهيمنة الأجنبية وبقاء الوطن العربي مجزئا ومفرقاً بفصل الصهاينة للدول العربية الآسيوية عن الأفريقية.
7) شغل العرب عن الكيان الصهيوني في حروب إقليمية وطائفية وقومية وفي موجهات مع الولايات المتحدة ذاتها.
8) فتح المجال للصهاينة في البلاد العربية للتجسس وبذر الفتن وإثارة القلاقل فيها.
9) اكتساب الصهاينة لشرعية الوجود وشرعية الكيان المستقل – عربياً ودولياً.
10) الانفتاح الدولي عليهم وإقامة العلاقات سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وإقرار القبول الدولي لهم.
11) تيسير سبل الحياة والبقاء والازدهار لهذا الكيان المغتصب (الاستقرار السياسي).
12) ضرب التيارات الإسلامية والوطنية والقومية ورموزها لما لها من دور جادٍّ وصادق في توعية الجماهير بخطورة التصالح الاستسلامي مع الصهاينة.
13) التوجه نحو فرض النظام الشرق أوسطي مالياً واقتصادياً وسياسياً وأمنياً وحتى ثقافياً، بما يحمله ذلك من نفي للشخصية العربية – الإسلامية ومقوماتها وقيمها.
14) وجعل أبسط الصلات والمؤسسات العربية القائمة اليوم، ومنها الجامعة العربية، بضعفها وهزال تأثيرها أثراً بعد عين .. إذ هي "جامعة الكراهية"، كما يسميها شمعون بيريس ، تلك التي يجب أن تزول ـ حسب رأيه ـ لتحل محلها "الجامعة الشرق أوسطية" حيث " لإسرائيل" مكان وموقع مستقر فيها وموقع قيادي تأسيسي، ونصيب وافر من الهيمنة الشاملة - أمنياً واقتصادياً وسياسياً.‏
15) تفتيت الأمة والقضاء على كل أشكال التضامن والتفاهم والتنسيق بين أنظمتها وأقطارها وحكّامها، وجعل كل قطر عربي يسعى وراء مصالحه الخاصة مثقلاً بأعباء ضعفه، وبنظرته الضيقة ومنفعته المرحلية، التي تكرس انعزاله وهزاله ومحدودية نظرته وفعاليته على المدى البعيد؛ ولا تجعله يخدم، في نهاية المطاف، سوى مصالح أشخاص وفئات لا مصالح أمة ووطن، وتكرس اعتماده على العدو الصهيوني والغرب الاستعماري في إقامة تحالفات أو تقديم أتاوات لحماية الأشخاص والأنظمة والمصالح، ولو تم ذلك على حساب الوطن والحق والانتماء والعقيدة ومصلحة الأمة وأجيالها ومستقبلها0‏
16) تشويه معنى المقاومة الوطنية للاحتلال وجعلها إرهاباً وتخريباً وإضعاف التعاطف معها بالتالي بما يشكل عدوانا على الحق وتشويه للحقيقة واستهتار بالقوانين والأعراف الإنسانية والدولية .

مسار التطبيع " موريتانيا نموذجا" :
• كانت البداية عام 1993م حيث انتشرت معلومات عن اتصالات موريتانية صهيونية خصوصا في أروقة الأمم المتحدة و بواسطة أوروبية.
• وفي عام 1996م أعلن عن اتصال رسمي بين وزير خارجية موريتانيا ووزير الخارجية الصهيوني شمعون بيريز.
• وفي عام 1997م فتحت مكاتب رعاية المصالح بين نواكشوط و تل أبيب.
• وفي عام 1999م أعلن عن تبادل السفارات بين النظام الموريتاني والكيان الصهيوني.
• ولقد زار وزراء خارجية موريتانيون عديدون الكيان الصهيوني أثناء حملات القمع الشديدة للشعب الفلسطيني واستقبل النظام الموريتاني و فوداً صهيونية عديدة.
• ودخلت بضاعات صهيونية السوق الموريتانية.
• وزاد التعاون الأمني بين النظام و الكيان الصهيوني بلغ شأوا بعيدا حسب المعلومات المتوفرة.

° آثار التطبيع:
- تشويه سمعة البلاد و صورتها الخارجية.
- الإساءة للعلاقات العربية والإسلامية للبلاد.
- ربطها بالحلف الأمريكي-الصهيوني
-تنكر النظام للقضية الفلسطينية جملة و تفصيلاً
-الاختراق الأمني خصوصا مع ضعف الدولة.


الآثار العسكرية
يتحدث البروفيسور روبرت جنسن - أستاذ بجامعة تكساس الأمريكية - عن حجم المساعدات المالية التي تقدمها أمريكا لإسرائيل فيقول: "التقرير الذي أصدره معهد الدراسات الجنوبية يشير إلى أن الحكومة الأمريكية ضخت في السنة التي تلت اتفاقية سلام شرم الشيخ في سبتمبر 1999م ما قيمته 3.6 مليارات دولار من الأسلحة الأمريكية لإسرائيل" ويمضي في الحديث عن المساعدات المالية والعسكرية التي تقدمها أمريكا لإسرائيل فيقول: "علينا أن نتذكر أن هذه الدبابات (التي تقتل الفلسطينيين) صنعت في أمريكا واشترتها إسرائيل بأموال المساعدات الأمريكية، المقاتلات الإسرائيلية وطائرات الهيلوكبتر وطائرات إف 16 والصقور السوداء والأباتشي والبنادق الآلية وقاذفات الصواريخ والقنابل كلها أيضاً صناعة أمريكية دفعت قيمتها من ضرائبنا ويتم استخدامها لسحق المواطنين الفلسطينيين".
ويمكن إجمال مخاطر التطبيع العسكرية فيما يلي :
1) قتل روح الجهاد في الأمة وتدمير الروح المعنوية في النفوس،وتحطيم الأمل بإمكانية النصر على الصهاينة والرضا بالأمر الواقع ، ومحاربة العمليات الاستشهادية.
2) توجيه عملية الصراع إلى صراع إقليمي بين الدول العربية أو صراع طائفي داخلها .. أو صراع قومي بين القوميات الموجودة في العالم العربي والإسلامي.
3) فرصة ذهبية لليهود للإعداد لجولات قادمة من الاحتلال العسكري والهيمنة والتوسع لتحقيق حلم "إسرائيل الكبرى".
4) تعزيز القدرة العسكرية الصهيونية - تسليحاً وتصنيعاً للأسلحة وتطويراً علمياً وامتلاكاً للتقنية بكل أنواعها - في جميع المجالات الفضائية والجوية والنووية والبرّية والبحرية؛ وإضعاف قوة العرب وقدراتهم في تلك المجالات، وإبقاؤهم في حالتي عجز وتبعية، ومحاصرتهم، ومنع بيع أية أسلحة لهم – حتى التقليدية منها - إلا في حالات ضمان كونها: لاستنزاف الثروة وليس لتحقيق أي حسم أو أي نصر في المعارك، أو لمحاربة بعضهم بعضاً. وكذلك منع حصولهم أو امتلاكهم لأية أسلحة متطورة أو تقنيَة قادرة على إنتاج ذلك النـوع من الأسلحة0‏
5) صرح شيمون بيريز عام 1987 عندما نجحت إسرائيل في إطلاق الصاروخ أريحا 2 أصبحت العواصم العربية رهينة في أيدينا .
6) و على المستوى العالمي تسابقت دول العالم بعد كامب ديفيد إلي الاعتراف بإسرائيل و إقامة علاقات رسمية معها تحت شعار لن نكون ملكيين أكثر من الملك.. وهكذا تطورت بصورة درامية مخيفة علاقات الهند و الصين مع إسرائيل و بالأخص في المجال العسكري.
7) .. وبالأمس فقط استمعت لأحد الصحفيين الأتراك يرد على سؤال لماذا تتواجد القوات الأمريكية بتركيا إذ كان الجواب الذي جاء مسرعاً هو أن القوات الأمريكية موجودة في الأرض العربية فلا غربة أن تتواجد على أرض تركيا .
8) و في المقابل فان ما تملكه مصر الرسمية هو الترويج للاقتراح "العبقري" منذ أكثر من خمسة عشر عاما ) إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي و أسلحة الدمار الشامل( وهي قدرة هائلة على إخراج العدو على طريقة الحمل الذي يطلب من الذئب خلع أنيابه !!
9)


إن التطبيع مع هذا العدو الصهيوني الغاصب والعنصري أو التعايش معه فيه القضاء على قدراتنا السياسية والعسكرية والاقتصادية كما أنه مقبرة لهويتنا وقيمنا الثقافية والاجتماعية.


الآثار الثقافية
1) محاربة القرآن الكريم بحذف ومنع تلاوة آياته الخاصة بالجهاد والخاصة باليهود من خلال تفريغ المناهج التعليمية والمنابر حتى لا يوجد أي جو عدائي لليهود.
2) منع الكتب التي تفضح اليهود وحقائقهم وتوجهاتهم ولا يعود هناك ذكر للقضية الفلسطينية لأنه أصبح هناك "إسرائيل الصديقة الشقيقة".
3) اعتبار كل مفكري العرب والمسلمين الصادقين دعاة إرهاب ومجرمي حرب ومثيري فتنة ، ومحاربة الفكر الإسلامي ودعاته ومصادرة كتبهم ومقالاتهم.
4) تشجيع الكتّاب والمؤلفين الخونة ليظهروا على الساحة ويفسدوا عقول الناس بكل غث وتافه ومزوّر وليبرروا الخيانة والتبعية للغرب.
5) سوف نكون في نظر أبنائنا وأحفادنا -إذا تعلموا ذلك- مجرمين وقتلة وإرهابيين لأننا اعتدينا على شعب مسكين عاد إلى أرضه وأخذ حقه.
6) اختراق جدران المؤسسات الإعلامية والثقافية باسم فلسفة التدفق الحر والعولمة الثقافية من خلال إجراء المقابلات والتحليلات الإخبارية بكافة أطيافها لرواد التطبيع بل والصهاينة ونشر المصنفات الفنية لتحقيق أهداف الحركة الصهيونية


الآثار الاجتماعية
1) فتح مجالات الهجرة بشكلها الواسع للصهاينة للقدوم إلى أرضنا المحتلة والاستقرار بها وتغيير أنماط الحياة الاجتماعية.
2) نشر قيم الفساد والفحش في أمتنا العربية والإسلامية لتتحطم القيم والأخلاق والمشاعر الخيرة في النفوس.
3) ظهور كثير من المشاكل الاجتماعية الغربية وانتشارها في مجتمعاتنا كالتفكك الأسري وحوادث السرقة والاغتصاب وانتشار أمراض الحضارة الغربية من قلق وانتحار وعبادة المصلحة والمادة وانتشار الأمراض الصحية كالإيدز وغيرها.
4) تعزيز نمو قيم المجتمع الاستهلاكي في الوطن العربي، مما يزيد من ضعف الإنتاج الأساسي، وتدهور العلاقات الاجتماعية والأسرية السليمة، والفتك بقيم الفرد وبتماسكه الروحي وصلابته الوجدانية والنضالية. ويؤدي ذلك إلى شيوع الفساد الاجتماعي وقيمه وأساليبه وعلاقاته، ومناخه العام، الأمر الذي يقضي على الفرد والمجتمع، ويغير التطلعات والطموحات والمعايير الأساسية لما هو جيد ونظيف ومقدَّم في الحياة، وإلى ما هو نقيض ذلك في النظرة الاجتماعية .‏


مواجهة التطبيع واجب شرعي
تفاعل العلماء مع قضية التطبيع مع العدو الصهيوني والأمريكي .. وتجاوزت فتاوى العلماء العشرات إن لم تتجاوز المائة فتوى في هذا الخصوص .. فلقد طالب الدكتور "محمد سعيد رمضان البوطي" الأستاذ بجامعة دمشق.. الحكومة المصرية بطرد السفير الإسرائيلي باعتبارها أرض الكنانة والأزهر، داعيا إلى قطع كافة العلاقات مع أمريكا وإسرائيل باعتباره واجبا شرعيا في ظل الظروف الراهنة .. وخلص مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية – الأزهر الشريف – القاهرة 16/4/2002 إلى أن مواجهة التطبيع في تقدير علماء الإسلام تتراوح بين الفرض والواجب .
يستهل العلامة الشيخ المجاهد حمود بن عقلاء الشعيبي رحمه الله تعالى في فتواه حول المقاطعة بقول الله تعالى في وصف رسوله الكريم وصحابته ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار ) وقوله تعالى في وصف المؤمنين ( .. أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ) ثم قوله تعالى في مجاهدة الكفار (وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ) .. وقوله تعالى في ثواب ذلك ( ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدوا نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح ..) .. وخلص إلى أن المقاطعة اليوم في مقدور الشعوب الإسلامية وعليها أن تجاهد به ، قال تعالى ( فاتقوا الله ما استطعتم ) وهو من الجهاد الشعبي النافع المثمر حينما تخلى غيرهم عن مجاهدة الكفار .. ولذا فإننا نحث إخواننا المسلمين إلى جهاد الأمريكان والبريطانيين واليهود واستخدام سلاح المقاطعة الاقتصادية المضعفة لاقتصادهم .
وإذا كانت الشعوب الإسلامية ليس لديها قوة في الجهاد المسلح ضدهم فليس أقل من المقاطعة الاقتصادية ضدهم وضد شركاتهم وبضائعهم ، قال عليه الصلاة والسلام ( جاهدوا المشركين بأموالكم وأيديكم وألسنتكم )
كما أحث إخواننا المسلمين إلى المثابرة في هذا الجهاد والمصابرة قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا و صابروا ورابطوا ) وأن لا يملوا أو يتكاسلوا فإن النصر مع الصبر ،
وفي بيان آخر للشيخ الشعيبي وغيره من أهل العلم في الحث على مقاطعة منتجات أعداء الإسلام كأمريكا وبريطانيا وغيرهما من دول الكفر المحاربة أشاروا إلى أنه كما أن بذل المال للمجاهدين جهاد فإن منعه عن الكفار إذا تقوّوا به في حربهم على المسلمين جهاد أيضاً ، بل هو مؤكد عن الأول لأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ، وهذا النوع من الجهاد عمل به النبي صلى الله عليه وسلم .. وقد علم المسلمون في هذا الوقت مـدى عداوة أمريكا وبريطانيا وغيرهما للإسلام وأهله ، وأنها أعلنت الحرب الصليبية علينا ، فقتلت قسماً كبيراً من المسلمين ، وظاهرت على قتل آخرين ، وشردت أقواماً ، وحاصرت آخرين .. فإن احتج محتج بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقاطع اليهود الذين كانوا في المدينة فهذا كان في أول الأمر حين كانوا مسالمين لأنهم لم تظهر لهم نوايا ضد الإسلام والمسلمين ، فلما ظهرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم نواياهم وخاف من شرهم وضررهم وقد نقضوا عهودهم قاطعهم وحاصر قراهم ، حتى تم هزيمتهم وإجلائهم من المدينة , وكذلك فعل صلى الله عليه وسلم مع بني قريظة لما علم خيانتهم مع الأحزاب .
ثم إن قياس حالة الأمريكان واليهود والنصارى وشركاتهم في وقتنا الحاضر على يهود المدينة الذين هم قلة بالنسبة للمسلمين ، مع أنهم لم يعلنوا الحرب قياس فاسد ، لأن الأمريكان واليهود وشركاتهم لا يفتئون يشنون الحروب على الشعوب المسلمة ، ويدعمون أعداء الإسلام في حروبهم ضد المجاهدين.

ومن كلمات الشيخ المجاهد عبد الله عزام - رحمه الله – إلى نساء الأمة
إياكن والترف، لأنَّ الترف عدو الجهاد، والترف تلف للنفوس البشرية، واحذرن الكماليات، واكتفين بالضروريات، وربين أبناءكنَّ على الخشونة والرجولة، وعلى البطولة والجهاد. لِتَكُنْ بيوتكن عَرِينا لأسود، وليس مزرعة للدجاج الذي يُسَمَّنُ ليذبحه الطغاة، اغرسن في أبنائكن حبَّ الجهاد، وميادين الفروسية، وساحات الوغى .. وعِشْنَ مشاكل المسلمين، وحاولن أن تكن يوماً في الأسبوع على الأقل في حياة تشبه حياة المهاجرين والمجاهدين، حيث الخبز الجاف، ولا يتعدى الإدام جرعات من الشاي

ويحكم هذه القضية فتوى الأزهر الشريف:
"إن الصلح مع إسرائيل لا يجوز شرعاً ولا يجوز للمسلمين أن يصالحوا هؤلاء اليهود الذين اغتصبوا أرض فلسطين واعتدوا فيها على أهلها وعلى أموالهم بل يجب على المسلمين أن يتعاونوا جميعاً على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأجناسهم لرد هذه البلاد إلى أهلها ..." ومن قصّر في ذلك أو فرّط فيه أو خذّل المسلمين عن الجهاد أو دعا إلى ما من شأنه تفريق الكلمة وتشتيت الشمل والتمكين لدول الاستعمار من تنفيذ مخططهم ضد العرب والإسلام وضد فلسطين فهو –في حكم الإسلام- مفارق لجماعة المسلمين ومقترف أعظم الآثام".


الأبعاد الثقافية والعلمية في مواجهة التطبيع
يكون تبسيطا مخلا إذا قصرنا قضية التطبيع على جانبها الاقتصادي متناسين الأبعاد التنموية الأخرى وفي مقدمة هذه الأبعاد تأتي الأبعاد الثقافية والعلمية والفكرية والاجتماعية.
وبشكل عام فلقد نجح المثقفون العرب في مواجهة التطبيع الثقافي مع الكيان الصهيوني حيث شهدت معارض الكتاب في القاهرة في الثمانينات عدة مظاهرات ضد مشاركة الكيان الصهيوني في المعرض امتنع بعدها عن المشاركة في السنوات التالية .. نفس الموقف تكرر في مهرجان القاهرة السينمائي حيث تصدى الفنانون مبكرا لمشاركة الكيان الصهيوني في مرحلة الدعوى للمشاركة وتكرر هذا المشهد الثقافي في بعض العواصم العربية الأخرى.
بل إنه في مهرجان قرطاج السينمائي في دورته التاسعة عشرة ( 2002 م ) ذهب الجمهور التونسي لأبعد من ذلك حينما قاطع فيلماً تونسياً عرض داخل الكيان الصهيوني حيث تجمع عشرات الشبان من نشطاء نوادي السينما التونسية وعشرات الطلبة الذين تشبعوا بروح المقاومة من الأفلام الفلسطينية أمام قاعة العرض التي تستقبل فيلم "فاطمة"، للمخرج التونسي خالد غربال، مطالبين الهيئة المنظمة بإلغاء عرض الفيلم في الدورة، واصفين المخرج بأنه عميل، رافعين شعارات ترفض كل أشكال التطبيع مع الدولة العبرية، من مثل "تونس أرض الجدود .. لا تطبيع مع اليهود"، و"لا مصالح صهيونية على الأراضي التونسية" .. واعتصم الشبان قرابة الساعة أمام قاعة العرض، رافضين السماح بعرض الفيلم. وكادت تحدث مصادمات مع قوات الأمن، التي حضرت بكثافة، لولا قرار الهيئة المنظمة بسحب الفيلم من الدورة 19 لأيام قرطاج السينمائية، وإعلام المحتجين بذلك رسمياً، وهو ما اعتبره الملاحظون نجاحاً لدعاة المقاطعة للدولة العبرية، ودرساً لكل من يفكر في التطبيع الثقافي، ودرسا لوزارة الثقافة التونسية، التي دعمت الفيلم وسمحت بعرضه .. وكانت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي، الذي انعقد مؤخراً، قد قررت منع عرض فيلم "فاطمة"، وهو ما شجع الصحافة التونسية على مهاجمة هذا الفيلم ومخرجه، واصفين إياه بالابتذال والإسفاف .
وبغض النظر عن تقييمينا لفيلم عادل إمام " السفارة في العمارة " والذي عرض بالقاهرة في صيف 2005 إلا أن الفيلم يرفض بوضوح التطبيع مع العدو الصهيوني مما دفع السفير الصهيوني بالقاهرة لزيارة وزير الثقافة المصري لتبليغه احتجاج الكيان الصهيوني على الفيلم بهدف منع الفيلم من العرض.
وكان أهم مميزات دورة قرطاج السينمائية التاسعة عشرة الحضور الكثيف للسينما الفلسطينية، وتكريمها في الافتتاح والاختتام، وشهادة تقدير من الجمهور الذي أقبل على الأفلام الروائية والتسجيلية الفلسطينية بكثافة غير عادية.
في المقابل فشلت مقاطعة الأفلام الأمريكية وهي سمة عالمية إذ تتوارى السينمات المحلية ويسيطر الفيلم الأميركي وهي نتيجة واضحة للعولمة الثقافية التي تغزو كل مكان حتى حجرات نومنا دون استئذان .
إن الشيء الأهم يكمن في محاربة الثقافة الأمريكية ككل وليس المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية فقط ليس لكونها ثقافة إنسانية موجودة إلى جانب الثقافات الأخرى، ولكن لكون هذه الثقافة تتميز بعدة سمات، أبرزها أن القيم الثقافية وربما الإنسانية التي تبثها هذه الأفلام مناقضة لقيمنا الثقافية إضافة إلى أن البعد الثقافي الاقتصادي في الأفلام الأمريكية يروج لثقافة الاستهلاك بما يعطي دعاية كبيرة للنمط الاقتصادي الأميركي وبالتالي للكثير من الصناعات الأمريكية أو الخدمات ونمط الحياة على الطريقة الأمريكية وبما يتعارض مع جوهر أهدافنا في مقاطعة البضائع الصهيونية والأمريكية
وهنا يمكننا أن نتوقف عند معنى مهم من معاني المقاطعة الثقافية لأمريكا حيث يجب ألا يفهم في هذا السياق أن نقاطع الصناعة الثقافية بمعنى أن نضع رأسنا في الرمل كالنعام، وإنما المطلوب في هذا السياق أن نزداد فهماً وإدراكاً لطبيعة الثقافة الأمريكية الموجهة إلى دول العالم ومنطقتنا منها، وهذا يدفعنا أساساً إلى المطالبة بمحاربة استيراد الأفلام السينمائية الأمريكية التي تحاول نشر الثقافة الأمريكية الاستهلاكية عبر مواضيعها وما تطرحه بشكل مباشر أو غير مباشر من أفكار وعادات وقيم مخالفة لمجتمعاتنا حيث إن هذه المقاطعة تشمل في بعض جوانبها امتحان قدرتنا على مقاطعة الصناعة السينمائية الأبرز في العالم، ألا وهي صناعة هوليوود وهذا يوضح أهمية العمل على تشجيع الإنتاج العربي المشترك والقيام بإنتاج ثقافي يؤصل هويتنا الخاصة نستطيع من خلالها أن نواجه الثقافة الأمريكية الاستهلاكية .
إن المواجهة الثقافية الآن مواجهة شرسة حيث أن العولمة تنتهي في مؤداها إلى اعتبار العالم أشبه بقرية صغيرة تتداخل فيها الثقافات وتتقارب فيها الشعوب وتمتزج فيها العادات بل وتتحد فيه المناهج التنموية وتذوب في إطار واحد سائر التطلعات المتفرقة للأمم .. ومن هنا تتضح خطورة العولمة الثقافية التي تسعى لمحو ذاكرة الأمة كما يحاولون الآن في محاولاتهم لمحو الذاكرة العربية والإسلامية بما يسمى بالتطبيع مع الكيان الصهيوني .. إلا أن العولمة في المقابل تدفع الشعوب لتتحصن بخصوصياتها وأصالتها الدينية والثقافية والحضارية حتى لا تذوب أو تغرق في طوفان العولمة الأمريكية وبالتالي فإن تمسكنا بهويتنا الدينية – إسلامية كانت أو مسيحية – والثقافية والحضارية يشكل الأساس الأمتن في الحفاظ على الذات وحمايتها من مخاطر العولمة .
إذا قيمنا تجربة المقاطعة في المجال العلمي نجد أنها حققت نجاحات طيبة بمقاطعة معظم الجامعات العربية لكافة أوجه التعاون مع الجامعات التابعة للكيان الصهيوني وحتى في المؤتمرات الدولية يتحاشى العلماء العرب اللقاء مع العلماء الصهاينة.

أدب المقاومة:
إن أدب المقاومة يسعى لتحقيق أهدافه من خلال التركيز على الظروف الصعبة التي يعيشها الناس، وإبراز الآخر المعتدي الذي يسعى لإضعاف قوتهم"، وليؤكد أن أدب المقاومة هام في خلق الوعي والفهم للقضية التي تدافع عنها..وأدب المقاومة بهذا المفهوم هو الأدب الذي يرسخ لقواعد الوجود الإنساني الحق في مقابل الحياة التي تقوم على الصراع "العدواني" بدوافع الاقتناء والجشع والهيمنة .. فالقتال بالكاميرا على سبيل المثال عند حزب الله إيمان يوازي المقاومة بالسلاح، فالرصاصة ربما تقتل جنديًّا ما بينما الصورة التي تنقلها الكاميرا التلفزيونية تقتل آلافا بل الملايين من الإسرائيليين، وتهزمهم نفسيًّا في المستوطنات والثكنات العسكرية .


التطبيع في خطابنا السياسي والثقافي باستخدام المصطلحات الصهيونية
يجب ألا ننساق وراء أجهزة الحلف الصهيوني الأمريكي الإعلامية وإلا سألتنا الأجيال القادمة: وما هي فلسطين !! لو انسقنا وراء أجهزة الإعلام الصهيونية لكان في ذلك إقرارا لليهود باحتلال أرضنا من حيث لا نشعر حتى أن بعض الساسة أصبحوا يتحرجون من إطلاق كلمة فلسطين على الأرض المباركة التي دنسها الصهاينة .. إنهم يحاولون أن يبثوا مصطلحاتهم التي تخدم أغراضهم ومصالحهم وبالتالي فعلينا مقاطعة هذه المصطلحات واستخدام المصطلحات الخاصة بنا.
تحرير المصطلح قضية هامة فلكل مصطلح دلالاته الخاصة التي يجب أن تتوافق وما نريده وفق مصالحنا القومية وثوابتنا الدينية وقاموسنا المعرفي العربي الإسلامي .. وهنا قد يتساءل البعض: وهل قضيتنا قضية كلمات ومصطلحات؟!! .. والجواب: إن هذه الكلمات والمصطلحات جزء لا يتجزأ من القضية وإيحاءاتها وتأثير دلالاتها قد ظهر على كثير من العرب والمسلمين .. ثقافة المقاومة تبدأ بتحرير المصطلح .. والجدول التالي يوضح المصطلح الصهيوني ومدلوله والمصطلح الحضاري المقابل ومدلوله:


المصطلح الصهيوني مدلوله المصطلح الصواب مدلوله
الشـرق الأوسط إفساح مكان للكيان الصهيوني في المنطقة العربية الإسلامية حيث أنه ليس عربيا وليس مسلما المشرق الإسلامي يعني العالم العربي، أو المنطقة العربية الإسلامية والتي لا يوجد فيها مكان لمعتد
قضية الشـرق الأوسط حتى تنسى بهذا المصطلح قضية فلسطين .. ففلسطين جزء من كل قضية فلسطين والأصح قضية فلسطين قضية العرب والمسلمين
دولـة إسرائيل في ترديد المصطلح اعتراف بدولتهم على أرض فلسطين المغتصبة الكيان الصهيوني هذا التعبير يفضح هذا الكيان لأن الصهيونية حركة استعمارية عنصرية استيطانية كما أن الكيان لا يمكن أن يستكمل مقومات الدولة
الإسرائيليون محاولة لتأكيد دولتهم المزعومة الصهاينة فضحا لأهدافهم الاستعمارية العنصرية الاستيطانية
جيش الدفاع الإسرائيلي وكأنه جيش يدافع عن أرضه قوات الاحتلال الصهيوني لأنه جيش أجنبي معتد ومغتصب
الكنيست الإسرائيلي المجلس النيابي للكيان الصهيوني
معتقل فلسطيني تصوير الأمر وكأنه نزاع داخلي أسير فلسطيني لأنه أسير حرب ضد المعتد الخارجي
الإرهاب لنـزع صفة الشرعية عن تلك المقاومة ونبذها وإعطاء المبرر للصهاينة في جرائمهم واعتداءاتهم الجهاد أو الكفاح المسلح لأنه دفاع عن الحقوق المغتصبة ضد المحتل الغاصب
العمليات الإرهابية لاستدرار العطف العالمي معهم وضد المجاهدين والمناضلين الفلسطينيين العمليات الفدائية أو الجهادية لأن من يقوم بها مجاهد أو فدائي
العمليات الانتحارية لتشويه أبطالها لما يحمله الانتحار من معنى قتل النفس بسبب مشاكل نفسية أو مالية أو يأس من الحياة العمليات الاستشهادية لأن هؤلاء يبذلون أنفسهم رخيصة في سبيل الوطن أملا في الشهادة
الإرهابيون لنفس الأسباب عاليه المجاهدون أو الاستشهاديون أو الفدائيون
المستوطنـون الإسرائيليون وكأنه يستوطن أرضا في وطنه ليعمرها المغتصـبون الصهاينة لأنهم اغتصبوا الأرض من أصحابها الحقيقيين
المستوطنات الإسرائيلية لنفس الأسباب عاليه المستعمرات الصهيونية لنفس الأسباب عاليه
النزاع الفلسطيني الإسرائيلي سلخ قضية فلسطين من بعدها العربي الإسلامي وتصوير الأمر على أنه نزاع داخل كيانهم المزعوم الصراع العربي الصهيوني لأن فلسطين قضية كل العرب والمسلمين وهم يحاولون تخليصها من الصهاينة المغتصبين
المهاجرون اليهود ليست هجرة إنما هو استعمار إحلالي بانتقال كتلة بشرية من مكانها إلى مكان آخر المغتصبون الصهاينة طرد السكان الأصليين وإحلال الصهاينة المستجلبين مكانهم
السلام لأنه لا يمكن أن يكون هناك سلام مع معتد لم يرجع عن عدوانه الاستسلام لأن القبول بالحق الناقص استسلام وليس سلام
الأرض مقابل السلام كذب لأنهم لا يتراجعون عن أهدافهم أو عن الأرض التي اغتصبوها الاستسلام مقابل مزيد من الإذلال لأن من يستسلم أمامهم سيكون نصيبه مزيد من الإذلال
المطالب الفلسطينية للتهوين من حقوق أهل فلسطين وجعلها مطالب قابلة للتفاوض الحقوق الفلسطينية لأن الحقوق الفلسطينية في فلسطين ثابتة ولكل الفلسطينيين
يهودا والسامرة والجليل لتسويغ عملية اغتصاب فلسطين ولإيجاد تاريخ وثقافة وحضارة لهم على أرض فلسطين فلسطـــين المحتلـة أو فلسطين المغتصبة أو السليبة
مـدينـة داود مدينة يهودية بناها الملك داود (وهم لا يعترفون به نبيا عليه السلام) القدس الشريف لأن العرب وجدوا بالقدس ألفين عام قبل داود عليه السلام
القدس الكبرى للدلالة على شرق القدس وغربها وما ضم إليها بغرض تضييع هوية القدس العربية الإسلامية القدس المحتلة للتأكيد على الحق العربي في القدس
قدس الأقداس يزعمون أنه أقدس بقعه في المعبد المزعوم صخرة بيت المقدس هي صخرة بيت المقدس المبني عليها مسجد قبة الصخرة
حائط المبكى حيث يزعمون أنه الجزء المتبقي من الهيكل المزعوم حائط البراق حائط البراق جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك
هيكل سليمان لنفس الأسباب عاليه المسجد الأقصى لنفس الأسباب عاليه
جبل الهيكـل لنفس الأسباب عاليه جبل بيت المقدس. لنفس الأسباب عاليه
نجمة داود نسبتها إلى نبي الله داود عليه السلام ليس له أصل النجمة السداسية لتمييزها عن النجمة الخماسية والثمانية
المحرقة الكبرى " الهولوكست " والتي يستدرون بها عطف أوربا ويبتزون أموالها أسطورة محرقة النازي لتوضيح مدى المبالغة في الادعاء


موقف الشعوب من التطبيع
ولكن بعد ربع قرن من اتفاقيات السلام مع الكيان الصهيوني يثار التساؤل .. إذا كانت الأنظمة العربية تهرول باتجاه التطبيع فما هو موقف الشعوب من التطبيع طوال تلك السنوات؟ .. للإجابة على هذا السؤال – في غير المجال الاقتصادي - نرصد الواقع التالي:
‌أ) رصدت صحيفة «هآرتس» تنامي الهجمات الفنية من خلال الأغاني والكتب التي ترعاها المؤسسات الحكومية في مصر والأردن ضد إسرائيل وسياساتها القمعية تجاه الفلسطينيين.
‌ب) بسبب نخوة بعض أصحاب شركات النقل بالسيارات المصريين وإحجام البعض بسبب الخوف من التعرض للرجم بالحجارة استنادا إلى حوادث سابقة هاجم فيها المارة سيارات نقل تحمل حاويات شركة " زيم " الصهيونية العملاقة التي ترفع شعار نجمة داود و اسم الشركة بالعبرية على حاوياتها , تراكمت حاويات الشركة في ميناء بورسعيد المصري .. وفي السياق ذاته امتنع عمال التفريغ في ميناء بورسعيد من تفريغ حمولة سفينة تحمل حاويات للشركة ذاتها ما أجبرها على العودة أدراجها و من ثم التوجه إلى ميناء لارناكا القبرصي.
‌ج) تجسيداً للمشاعر العربية عبر العمال المصريون في مينائي دمياط والإسكندرية عن تضامنهم مع إخوانهم الفلسطينيين بصورة عملية مؤخراً حيث رفضوا تفريغ حمولة سفينة شحن إسرائيلية (صهيونية ) ،حسبما ذكر موقع (جامعة أون لاين) عبر الإنترنت والذي أنشأه طلاب جامعة الإسكندرية تعبيراً عن تأييدهم لانتفاضة الأقصى .. تبدأ القصة من دمياط حيث وصلت سفينة شحن تجارية إلى الميناء .. وكانت المفاجأة أن السفينة إسرائيلية (صهيونية) وتحمل اسم «زيم» وعلى الفور امتنع العمال جميعهم عن تفريغ حمولة السفينة وبقيت السفينة ثلاثة أيام دون تفريغ .. وعندما تأكد للسلطات بأن العمال لن يقوموا بإنزال الحمولة الإسرائيلية اضطرت إلى توجيه السفينة إلى الإسكندرية لكن موقف عمال الحاويات بالإسكندرية كان أشد صلابة في مقاطعة كل ما يمت بصلة للعدو الصهيوني ، حيث رفضوا القيام بأي عمل أو تقديم أية خدمات للسفينة، ونظموا مسيرة سلمية داخل الميناء، منددين بما يحدث ويؤكدوا انهم ليسوا أقل وطنية من عمال ميناء دمياط. وهتفوا بسقوط إسرائيل، مما أدى إلى بقاء السفينة بدون تفريغ لمدة ثلاثة أيام أخرى .. وأمام فشل كافة وسائل الضغط، لجأت السلطات المصرية المعنية إلى حيلة أخرى حيث أرجعت السفينة إلى عرض البحر وتم إخفاء كل المعالم التي تدل على أنها إسرائيلية (صهيونية ) عبر طلاء اسم السفينة وإنزال العلم الإسرائيلي ( علم الكيان الصهيوني ) ، وتغيير طاقم السفينة بطاقم آخر من الأجانب ورفع العلم الفنلندي على السفينة. وبعد ذلك تم توجيه السفينة إلى ميناء الدخيلة حيث أنزلت حمولتها دون أن يعلم العمال هناك بأنها إسرائيلية ( صهيونية ) .
‌د) صرح مصدر ملاحي مصري أن عملية تغيير أعلام السفن من دولة لأخرى لا تستغرق أكثر من 24 ساعة وتتم في يسر وبلا تعقيدات حيث إنه عرف متفق عليه بين الدول وكانت السفن التابعة لشركة صهيونية قد تعرضت لمشاكل وأزمات طوال العامين الماضيين حيث رفض عمال الشحن والتفريغ في مينائي الإسكندرية ودمياط تفريغ هذه السفن أكثر من مرة وقال المصدر إن دخول أي سفينة صهيونية إلى أي ميناء مصري كان يمثل أزمة أمنية لسلطات الموانئ حيث كانت أجهزة الأمن تفرض حالة طوارئ لتأمين السفن .
‌ه) في تجسيد شعبي رائع لحملة مقاطعة المنتجات الصهيونية والأمريكية وفي إستاد القاهرة وجه ثمانون ألفا من جماهير الكرة المصرية ضربة موجعة لهذه المنتجات على هامش المباراة الودية الدولية بين فريق الأهلي المصري وفريق إيه إس روما الإيطالي حيث طالب مندوب شركة " بيبسي " – إحدى الشركات الراعية للمباراة – طالب الجماهير بالهتاف باسم بيبسي إلا أن الجماهير رفضت وعبرت عن رفضها بصفارات الاستهجان مما أدى بالشركة إلى الاستعانة بالمطربة اللبنانية نوال الزغبي لتغني أغنيتها الدعائية للشركة إلا أن الجماهير رفضت الاستجابة ورددت الهتافات للأهلي وفلسطين ولوحت بأعلام فلسطين في المدرجات مرددة شعارات المقاطعة .

رصد نتائج المقاطعة - في المجالات المختلفة - للتدليل على جدواها يطول ولا تسمح به مساحة الورقة ولكن هذا الرصد يعكس في مفهومه تأصل ثقافة رفض التطبيع مع الحلف الصهيوني الأمريكي في وجدان شعوبنا العربية كما يعكس الأبعاد الوطنية والقومية والإيمانية بهذه القضية ( وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء) .
يصف الدكتور جون دوك أنتوني رئيس المجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية المقاطعة العربية والخليجية غير الرسمية بأنها ردة فعل للألم والحسرة التي يشعر بها العالم العربي والمسلم, والإحساس بالظلم وعدم العدل, وخيبة الأمل من الوعود غير الصادقة, إلى جانب أنها محاولة لإرسال رسالة لأصحاب الكلمة في الولايات المتحدة يظهرون خلالها أن العلاقة لا يمكن أن تكون فقط تجارية أو مرتكزة على شئ واحد وإنما يجب أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل بين الطرفين ليسود جو صحي في تلك العلاقات، ومحاولة لدفع الولايات المتحدة الأمريكية لعدم تجاهلهم أو محاولة الضغط عليهم .
إن المقاطعة تحولت إلى حركة شعبية يمارسها الأطفال والنساء والمواطنون في كثير من البلدان، والاستمرار في تعميق ثقافة المقاطعة سوف يزيد من فعالية هذا السلاح، ويضاعف من تأثيراته الإيجابية .
هذا المفهوم الثقافي للمقاطعة لا يتوقف عند عدم الانخراط في ثقافة المعـتد أو عدم التعامل معه في أي من المجالات ولكنه يتجاوز ذلك بتعزيز المناعة في المجتمع المؤمن .. كما يحد من الخسائر التي يمكن للعدو تحقيقها نتيجة تفوقه المادي.


المقاطعة ومواجهة تحديات التطبيع
تحقيق أهداف المقاطعة ومواجهة تحديات التطبيع – في غير المجال الاقتصادي ربما يحتاج إلى:
‌أ) الاهتمام بالمدرسة لننطلق منها بقيم تربوية ومعطيات معرفية وعلمية لتكوين الإنسان الصلب القادر على العودة إلى حمل مشروعه وتحقيق ذلك المشروع .. والمدرسة بالقطع ليست مجرد جدران وإمكانات مادية وإنما هي المعلم والمدرس والأستاذ أو بمعنى أدق هي الإنسان القادر على صنع الإنسان .
‌ب) العمل على تفعيل الوعي الشعبي الشامل بحيث لا تكون هذه أفكار شريحة خاصة أو نخبة معينة وجمهور الناس بمعزل عنها - هناك تبعات يسيرة يجب أن يتحملها الطفل الصغير كما يتحملها الشيخ الطاعن والعجوز الفانية ويتحملها المثقف كما يتحملها البقال وما لم يتم توسيع رقعة هذا الوعي وتلك القناعة "فلن يكون ثمة مقاطعة حقيقية .
‌ج) الإيمان بأن اتفاقات الاستسلام وإن كبلت الحكومات والأنظمة العربية إلا أنها لا يمكن أن تكبل الشعوب خاصة وأن الكيان الصهيوني نقض هذه الاتفاقات وأصبحنا في حل منها. إن تحرير أمتنا من هذه الاتفاقات يحتاج إلى إرادة المواجهة والتي مازالت تنقصنا.
‌د) مشاركة المثقفين الفعالة ودورهم في تحرير الوعي المعرفي وفي دفع الإنسان في طريق العلم والحضارة والتقدم بأنواعه في مناخ من الحرية واحترام الممارسة الديمقراطية.
‌ه) الرد على كل حملات تشويه المقاومة الوطنية للاحتلال والتشكيك فيها بهدف زعزعة الوعي والثقة لدى المواطن العربي وضعف المقاومة والمقاطعة للحلف الصهيوني الأمريكي ولا يكون ذلك إلا بمراجعة صريحة وشجاعة ودقيقة للمفاهيم والمصطلحات والمواقف والاعتقادات.
‌و) تحرر المثقفين من التبعية والنفعية والأغراض المريضة ومن كل خلل في سلم المعرفة والمعايير والقيم الخُلُقية والإنسانية السليمة .. والصمود أمام الإغراءات المالية والإعلامية، وأمام إغراء المكاسب وجوائز التلميع، وأساليب التصدير والتسويق والترويج العالمي الذي تقدمه الجهات الإمبريالية والصهيونية لكل من يخرج من العرب والمسلمين على أمته وعقيدته وبيئته الثقافية.
‌ز) الوقوف بوضوح ضد مواقف أنصار التطبيع والاستسلام وفضحهم حفاظا على جسد الأمة المقاوم.
‌ح) أهمية أن يلعب الإعلام العربي دوراً مسانداً لمقاومة التطبيع، ودعوة كافة مؤسسات الإعلام العربية المقروءة والمسموعة والمرئية إلى دعم الحركة الشعبية للمقاطعة وتأكيد شرعيتها، والعمل على إبراز الوجه المضيء للمقاومة الشعبية، وملاحقة حملات الدعاية الصهيونية المضللة بشأن المقاطعة ونشر ثقافة مقاومة التطبيع والمقاطعة في أوساط الأجيال الشابة.
‌ط) مراجعة وتدقيق وتغيير أسلوب الخطاب الثقافي العربي ليكون موضوعياً وعلمياً وأصيلاً .. عصرياً ومستقبليا .. يتصل بالحياة في واقعها من جهة ويستشرف مستقبلها من جهة أخرى.
‌ي) إننا نحسن تشخيص ضعفنا بدقة ولكننا لا نسعى إلى العلاج وقد بات من المطلوب عملياً أن نرتقي بحالة التشخيص صعوداً نحو العمل الميداني الفاعل

ولكن ماذا يناط بنا في مصر تحديدا ؟
أولاً: ألا نقدم خبرة مصر في كامب ديفيد باعتبارها خبرة رائدة وناجحة.
ثانياً: أن نكشف القيود التي كبلت أيدي مصر كي يدرك أي حاكم وطني ذكي ضرورة التخلص منها تدريجياً دون أن يفقد سيناء
ثالثاً: أن نسترد الثمن الباهظ الذي دفعناه.. و يتعلق بالسيادة والاستقلال وبصلاتنا العضوية والتاريخية بالجسد العربي- الإسلامي

إن الأخذ بالعوامل السابقة يؤدي إلى تحجيم مسيرة الاعتراف بالعدو الصهيوني وتطبيع العلاقات معه لأنها مسيرة مناقضة للحق والعدل ومصلحة أمتنا كما أنها مسيرة مكرسة للظلم والقهر وسيطرة القوة .. والبداية التي نظنها صحيحة في ذلك هي تفعيل المقاطعة بأشكالها المختلفة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعلمية ثم الانتقال إلى المرحلة التالية بتكوين جبهة قوية من المثقفين العرب للضغط باتجاه إلغاء اتفاقيات الاستسلام؟!؟‏ .. وفي كل تلك المراحل يضطر المثقف إلى أن يواجه الاستبداد الداخلي وأن يتحمل جزاء تلك المواجهة صعوبات وتضحيات .. وهنا يثور السؤال : هل المثقف العربي، المدعو إلى مواجهة هذه التحديات مستعد للمواجهة وقادر على تحمل أعبائها وتبعاتها وتضحياتها؟ وإذا كانت ثقافة المقاطعة تبدأ بالمثقفين فهل هم قادرون على أن ينتهوا بها عند كل مواطن عربي ومسلم؟ .. نرجو أن يكون ذلك وإلا كان المثقفون يتحدثون في أبراج عاجية وصالونات معزولة عن شعوبهم.
إن الصراع مع الحلف الصهيوني الأمريكي صراع حضاري شامل تتنوع أساليبه وفقا للمتغيرات .. إنه صراع وجود لا مكان فيه للضعفاء دعاة الاستسلام فهم لم ولن يزيدوننا إلا خبالا.
أنتهي بقول الشاعر ( أصفق من أجل ذاك الذي لا يصفق ) أصفق لكل من يقول لا للصلف الأمريكي والصهيوني .. أصفق للكاتب البريطاني روبرت فيسك الذي كتب ( من ذا الذي لا يكره أمريكا ) هذا الذي كاد أن يقتله الأفغان لأنه رجل أبيض فقال ( لو كنت مكانهم لفعلت مثلهم ) .. أصفق لكل من يقاطع رافضا هذا الصلف فردا كان أو جماعة أو دولة انتظارا ليوم تجمع فيه أمتنا العربية والإسلامية على رفض صلف هذا الحلف الشيطاني ( إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ) صدق الله العظيم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

د. مجدي قرقر © 2008 | تصميم وتطوير حسن